بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الجمعة، 27 يوليو 2012

هات السلافة للشاعر السوداني الدكتور أبو بكر يوسف إبراهيم

صورة الشاعر

هات السلافة واسـقني من جامهـا
 فأنـا الأزاهر وهـي قـطر غمامها
 
إني ثملتُ وتلك عيني في الكـرى 
بين الدجـى والفـجر في أحلامـها
 
فتشــاهد الطــيف الحـبيب بجانبـي 
في ليلــة قـد لاح بــدر تمامـــها
 
السنبل المعطـار حــول جــبينه 
يـزري بريحــان الربــى وبشــامها
 
والياسمين قــلادةٌ فـي جـــيده 
والجيــد يغـني عـن زهــور نظامــها
 
في ثغـره الفـتان حمـرة جمـرة 
هي مثل نفسي في اشتداد ضـرامها
 
فـي خـده الـرّيـان بسمة زهـرةٍ 
زادت بـها الأشــواق حَــرَّ أوامــها
 
فـي صوته المعسول رنَّـةَ دوحـة 
تهـتز صـبحا مـن هديـل حمامـها
 
أنـفـاســه فيـها الحـــنان بحـرقــة
ذابــت لـها مهــجٌ بنـار غرامـها
 
والقــرط ميّـــاسٌ بجــنح ذؤابــةٍ
 يـــا ليـلـةً لمـــع الســنا بظلامــها
 
وهـــواء وهــمٍ في النفوس مجنح
 أوليس هذا الحـسن مـن أوهامـها
 
إن النـوى، ويلاه من تلك النـوى 
شطّتْ وزاد الصبر مـن آلامـها
 
الصـبح ليلتـها وليــل صـبحـها
 أنــا لا أميــز شـهرها مــن عامـها
 
لـو قيـل لي ماذا تشتهيه حشاشة 
لك من زمانـك قـبل يــوم حمامها
 
مـا اختـــرتُ إلا أن أراه هنيـهة 
هــذا الـذي ترجــوه مــن أيـامـها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق