لم أكن أعرف أن للموت رائحة نفاذة بهذا الشكل حتى جاء موعد درسنا العملي
الأول في مادة التشريح أول التحاقي بمدرسة الطب... كان الوضع مختلفا جدا في
تلك الصبيحة... كانت قطرات العرق تتحدر فوق الجباه كحبيبات الندى الصباحي
برغم أن الوقت شتاء والجو بارد لكنها الرهبة على ما يبدو... قمت بتلاوة بعض
الآيات القرآنية مما تيسر لي استحضاره في تلك الأثناء العصيبة... وتبرعت
بتذكير البعض حتى يفعل مثلي وأنا كلي زهو بإعادة دفة اليقين إلى مسارها
الصحيح في يم اضطراب النفوس ولجة افتتان العقول.... لم يكن من رابح في تلك
الأثناء سوى رائحة الموت النفاذة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق