لمحة تاريخية عن الجامعة:
في
عام 1968م أنشأت مجموعة من العلماء المعهد الإسلامي الإفريقي بجهد شعبي
وبدأ المعهد يستقبل الطلاب من إفريقيا علي مستوى المرحلة المتوسطة
والثانوية، توقف هذا المشروع بعد عامين فقط.
عادت حكومة
السودان فأحيت الفكرة وقررت أن تنشئ المركز على أساس أوسع، وبعد اتصالات
استجابت للفكرة كل من دولة مصر والسعودية والكويت وليبيا وتلتها قطر
والإمارات والمغرب وانتدبت ممثليها لمجلس أمناء المركز الإسلامي الإفريقي
وهي السلطة العليا والموجهة.
نسبة لتزايد الإقبال علي التعليم
العالي وضيق الفرص المتاحة للطلاب من إفريقيا قررت حكومة السودان في عام
1411هـ ما يلي :
- تطوير المركز الإسلامي إلى جامعة إفريقيا العالمية.
- فتح باب المساهمة في مجلس الأمناء للدول الراغبة وللمؤسسات الخيرية القادرة بالإضافة للحكومات المؤسسة للمركز الإسلامي الإفريقي.
- منح الجامعة كل الامتيازات المنصوص عليها في اتفاقية المقر بين السودان والمركز الإسلامي الإفريقي.
موقع الجامعة على الشبكة: www.iua.edu.sd
عن الكلية:
قامت لجنة
برئاسة البروفيسور قرشي محمد علي ومشاركة البروفيسور بشير حمد
وآخرين بتقديم تصور ووثيقة مبدئية لقيام كلية الطب وفق موجهات حددتها
الجامعة وقد أكملت اللجنة عملها ورفعت وثيقة تحوي سمات الكلية
وأهدافها وتصورا عاما للبرنامج التدريسي واحتياجات الكلية.
وإلحاقا لعمل اللجنة انعقدت ندوتا عمل لمناقشة المنهج الدراسي لكلية
الطب.
ندوة العمل الأولى:
بعد
تعيين العميد المؤسس للكلية البروفيسور مبيوع مصطفى عبدالوهاب تمت
الدعوة لندوة عمل بجامعة إفريقيا العالمية بالتعاون مع مركز التطوير
التربوي للمهن الصحية بكلية الطب جامعة الخرطوم وانعقدت الندوة في
الفترة من 18/11 إلى 20/11/1997م حيث شارك فيها ما يزيد عن أربعين
أستاذا من ذوي الخبرة في التعليم الطبي يمثلون المجلس الطبي
السوداني ومنظمة الصحة العالمية وعمداء وكبار أساتذة كليات الطب
بالسودان ومديري مؤسسات التدريب فوق الجامعي وأساتذة من جامعة
إفريقيا.
تمت مناقشة الوثيقة المبدئية بتفصيل وتمعن ثم نوقشت فلسفة
وأهداف المناهج والهيكل العام وتفاصيل المراحل المختلفة
واستراتيجيات والتعليم والتعلم وخطة التقويم، وخلصت الندوة إلى
صياغة الوثيقة المقدمة لمنهج مقترح لكلية الطب بجامعة إفريقيا
العالمية مع تحديد المتطلبات الأساسية لتنفيذ المرحلة الأولى
والثانية من المنهج الدراسي.
ندوة العمل الثانية:
تنفيذا
لتوصيات ندوة العمل الأولى فقد إنعقدت ندوة العمل الثانية بتاريخ
6/5/1998م لمناقشة مقررات المرحلة الأولى والثانية من المنهج
بمركز التعليم الطبي المستمر بجامعة الجزيرة – مدني .
أمَّ الندوة عدد
من المختصين والمهتمين بالتعليم الطبي بالسودان فقد حضرها رئيس
المجلس الطبي السوداني وممثل لجنة التعليم الطبي بوزارة التعليم
العالي والبحث العلمي وبعض كليات الطب السودانية هذا بالإضافة
لأساتذة كلية الطب بجامعة الجزيرة.
ناقش
المجتمعون مقررات المرحلة الأولى (الفصل الدراسي الأول والثاني)
ومقررات المرحلة الثانية والتي تركز بصورة أساسية على الأجهزة
المختلفة لجسم الإنسان حيث تغطي في الفصول الدراسية الثالث والرابع
والخامس والسادس.
كذلك كلفت ندوة العمل بعض المختصين من كلية الطب
جامعة الجزيرة وبعض الكليات الأخرى بوضع مقررات المرحلة الثالثة
والأخيرة وتقديمها لإدارة الكلية.
مسوغات أنشاء الكلية والسمات المميزة:
من
أهم أهداف جامعة إفريقيا العالمية إعداد وتأهيل عناصر بشرية
مؤثرة في مجتمعاتها تنال الإحترام وتهيىء لمجموعاتها وضعا إجتماعيا
أفضل خاصة في إفريقيا التي يغلب على معظم سكانها حال الضعف والفقر
والجهل ولا يكاد يوجد من بينهم أطباء أو مهندسون متميزون، ولأن من
أهداف الجامعة أن تحدث تغييرا إجتماعيا يتعاون في أحداثه أهل
الوظائف الهامة في المجتمع وبما أن وظيفة الطب في مقدمة هذه الوظائف
المؤثرة فقد برزت فكرة قيام هذه الكلية.
لقد ارتبطت
مهنة الطب في التاريخ بالشفاء والتأثير الروحي وكان انتشار المعرفة
في كثير من البلاد مرتبطا بقدرة المعالج على العلاج بأنواعه
المختلفة.
وبما للطبيب من تأثير نفسي عميق على مرضاه من حيث هو في
موضع نفع والمريض يحتاج إليه فقد أعطت فكرة الكلية أولوية قصوى.
للطب
مدارس مختلفة، والعالم العربي والإفريقي بحاجة إلى مدرسة تربط
بين الروح والجسد، وتربط بين ماضي الطب عند المسلمين وبين تطور
الطب المعاصر، وترعى احتياجات الشعوب المختلفة وممارساتها الشعبية،
وتميز بين المفيد والضار، ويفترض أن تكون جامعة إفريقيا ذات دور
رائد في هذا لأنها تستقطب طلابا من بيئات جغرافية مختلفة ولهم
ثقافات متباينة ووجودهم في بيئة علمية واحدة يثري هذه البيئة ويضفي
عليها خصوصية ستفيد – إن شاء الله – في علم الطب وأبحاثه واكتشافاته
مستقبلا.
بالإضافة للأهداف العامة لجامعة إفريقيا العالمية وفق
ما هو منصوص عليه في نظامها الأساسي يتوقع أن تقوم كلية الطب
والعلوم الصحية بتحقيق جملة من الأهداف متمثلة في:
- الأهداف التعليمية.
- الأهداف الخدمية.
- الأهداف البحثية.
الأهداف التعليمية:
إعداد وتأهيل كادر يعمل ضمن الفريق الصحي المتكامل بمؤهلات درجة الإجازة (البكالوريوس) في التخصصات الآتية:
إعداد وتأهيل كادر يعمل ضمن الفريق الصحي المتكامل بمؤهلات درجة الإجازة (البكالوريوس) في التخصصات الآتية:
*الطب العام والجراحة.
*طب الأسنان.
*التمريض.
*الصحة العامة والعلوم البيئية.
*تكنولوجيا المختبرات.
تقوم الكلية بدور فعال في التثقيف الصحي للمجتمع وذلك بغرس ونشر
المفاهيم والأساليب والممارسات السليمة في كل ما يتعلق بالصحة على
مستوى الفرد والأسرة والمجتمع.
الإسهام في التعليم المستمر وتطوير الموارد البشرية الصحية المختلفة من خلال الدورات التدريبية والتنشيطية والتحديث ورفع الكفاءة واكتساب المهارات الحديثة في الحقل الصحي .
العمل على غرس وترسيخ قيم وموروثات
الأمة من خلال المنهج الدراسي مع اتباع الطرق والوسائل ذات الأثر
الفاعل لأجل تمكين هذه القيم وتعزيزها في المجتمع .
الأهداف الخدمية:
المشاركة
في وضع الخطط والبرامج الصحية وتنفيذها بالتضامن مع المؤسسات
الصحية خاصة في مجال إثراء الصحة والوقاية والعلاج والتأهيل.
تبني مفهوم الرعاية الصحية الأولية كأساس لتقديم الخدمات الصحية.
توفير الأجهزة والمعدات الضرورية وفق ما هو متاح لرفع مستوى الأداء في المرافق الصحية المختلفة.
المشاركة الفاعلة في تقديم خدمات تشخيصية وعلاجية وذلك بمشاركة أساتذة وفني وطلاب الكلية في المرافق الصحية المختلفة.
الأهداف البحثية:
يشكل البحث العلمي المرتبط بحاجيات المجتمع ومشكلاته الصحية جزءا أساسيا من أنشطة الكلية وأولوياتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق