بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

مروة الطيب: فنانة واعدة تتحدث بأناقة المرايا البريئة عن انعكاس دواخلها الأنيق - الجزء (1)

الفنانة: "مروة الطيب" مع إحدى لوحاتها التشكيلية

من المعلوم جدا أن للفن بكافة ضروبه وأنواعه أهمية خاصة في تشكيل الحياة الإنسانية بأبعادها المطلقة والشاملة، وفي تزيين أنماطها المختلفة برؤاه الجمالية والإبداعية، من حيث اعتماده اعتمادا كليا على الإيحاءات الفلسفية النابضة فيه وبقوة، من أجل ترقية الذوق الإنساني بشقيه العام والخاص، إذ أن الفن مرتبط إرتباطا وثيقا بجوانب هذه الحياة في شتى المجالات والجوانب، وفي مختلف التفاصيل والحيثيات، وكذلك في الأنشطة والفعاليات المرتبطة بها والمرافقة لها دون إفراط أو تفريط.

من أعمال الفنانة "مروة الطيب"

وعلى المتأمل لأي عمل فني وبالأخص فن الرسم والتشكيل والمشغولات اليدوية، أن يمهر تأمله لهذا العمل بنظرة خالصة جدا، ويغرقه بتمعن فاحص إلى أقصى حد، وإلى أبعد درجة، من حيث تحري الإنصاف النقدي والدقة التحليلية الثاقبة فيه، إذ ينبغي على الناقد الحاذق تحري كل ذلك في محاولاته لاستشعار الرؤى الجمالية في العمل الفني الذي هو بصدد نقده سلبا أو إيجابا، ولا يجدر به تأمله لأجل التأمل فقط، أو النظر إليه بعين البصر دون إعمال عين البصيرة، فإن الجمال ومنذ عهد سحيق علم قائم بذاته، وصناعة احترافية لا يتقنها إلا ذوو الحظوظ العظيمة من البشر المختارين، والأناسي المصطفين، الذين امتلكوا خصائص متشحة بالفرادة والتميز، والذين يجاهدون ليل نهار في تطويع عزلتهم الإجتماعية المفروضة عليهم بدرجات متفاوتة، من خلال النظرة المتشعبة والغير حيادية في المجتمع المضاد في كثير من مكوناته للفن والفنانين، ومن المثير حقا أن المجتمع الإنساني في أحايين شتى، لا يثبت اعترافه بالفنان إلا بالقدر الذي يعانيه من واقع عزلته الإجتماعية عنه وعن فعالياته، مهما ارتقى بتأثيره الصادق في الجوانب السياسية أو التاريخية أو حتى الدينية والشعائرية لهذا المجتمع.

من أعمال الفنانة: "مروة الطيب"
(1)

 (2)
(3)
ومن المعروف أيضا أن علم التأريخ يعتبر الفن معيارا من أهم المعايير الأساسية التي يعتمد عليها في تقييم التجارب الحضارية للأمم والشعوب والمجتمعات، بغض النظر عن تواضعها أو عظمتها، فهو معيار مؤثر فيها، وحاك لتاريخها وأمجادها المؤثلة بشكل مباشر ومتواتر، أو بشكل غير مباشر، من خلال بث الروح الجمالية بين الأفراد المشكلين لهذه التجارب الحضارية، والمنضوين تحت رايتها ولوائها المعقود، فإن الإنسان الذي تحكمه قوانين الجمال والفن، يختلف اختلافا تاما عن الإنسان الذي تحركه معاني القبح والشر، والتفاصيل المقيتة للحروب والأزمات المفتعلة حقدا وضغينة وانتقاما، ونحن في المجتمع السوداني لسنا بدعا من المجتمعات الإنسانية ككل، أو نشازا من البشر، وعليه فإن هذه النظرة المتجردة والواقعية تحكمنا شئنا ذلك أم أبينا، وتؤثر في نظرتنا للأمور وفي طبيعة حكمنا عليها، لذلك نجد أن للفن والفنانين حيزهم المقدر في واقعنا الحياتي كسودانيين، والذي حرصت جهات عديدة فيه شعبية كانت أو رسمية على تنزيله والإهتمام به، والإعتراف بتأثيره الحقيقي والفعال في تشكيل حاضر السودان الآني، وفي صناعة مستقبله المشرق بإذن الله تعالى، اعتمادا على الإرث التاريخي الباذخ الذي خلفه الآباء والأجداد السودانيون لأحفادهم المعاصرين منذ العصور التاريخية السحيقة، وإلى الأمس القريب، وقد قام أولئك وهؤلاء جميعا بتخليد كل هذا الإرث الباذخ من خلال فن نادر ومتميز آمنوا به وائتمنوا عليه، يذكر أن هذا الفن الخالد قد أصبح فيما بعد مصدر إلهام وإيحاء وقوة للكثير من شعوب العالم حولنا، بل تعدى الأمر إلى أكثر من ذلك، إذ نجد أن بعضا من المقيتين قد تجرأ على سرقته وانتحال ملكيته في أكثر من مناسبة.

وقد أثبت الكثير من رواد الفن السودانيين في العصر الحديث، مكانتهم المستحقة في خارطة الفن العالمي، وأظهروا بمجهوداتهم الإبداعية الرائقة والراقية المكانة المتفردة للشعب السوداني العظيم بين شعوب العالم، إرثا وسؤددا وتاريخا، ووضعوا بصمتهم المتميزة في التراث الإنساني والعالمي، ولم يبخلوا بما أنعم الله عز وجل عليهم من نعمة علم الجمال وصناعته، فنقلوا خبراتهم للأجيال الجديدة من أبناء الوطن الواعدين وبناته الواعدات.

صورة أخرى للفنانة مع إحدى لوحاتها التشكيلية
ومن هؤلاء فنانة صاعدة في ريعان الشباب، وفي عنفوان روحه المتجدد، تهتم كثيرا بتأصيل شغفها الفني، وإعطائه الصبغة التراثية المحلية الأصيلة، وهذا الشغف ينبع في المقام الأول عن أصالتها الإجتماعية، وعن تنشئتها الرقراقة بظلال التمسك القوي بالإرث الديني والتاريخي لمجتمع متداخل الرؤى والثقافات والإحتياجات، إنها الفنانة السودانية الشابة والمقتدرة: "مروة عبد الله محمد الطيب".

تنتمي الفنانة: "مروة الطيب" إلى أسرة نبيلة ذات سطوة دينية واجتماعية كبيرة في ولاية نهر النيل السودانية، وذات ثقل روحي وتاريخي مشهود له محليا وإقليميا، مما يمنحها قاعدة قوية جدا لتأسيس عنفوانها الإبداعي، وفعاليتها الجمالية، كما يذلل أمامها عقبات الأطياف الإجتماعية المعقدة والمثيرة للجدل في السودان، كجدلية الإنتماء العرقي والهوية الثقافية متجاذبتي الأنماط والأنساق، وفي مجتمع عملاق كالمجتمع السوداني الذي عانى وما زال يعاني من ويلات هذه العقبات ينبغي الموائمة بذكاء مفرط وانسجام تام، بين جميع الألوان الطيفية، والتراكيب العرقية والثقافية المكونة له بشكل رئيس بغية الخروج بسلامة واقتدار من آثارها الهدامة والسالبة.

ولذلك فقد ارتأت فنانتنا اختزال هذه الجدلية المنصهرة في بوتقة دواخلها الشفافة، بشكل مشع يظهر انعكاسات رؤيتها الإبداعية في أعمالها الفنية الناطقة بحس رفيع وفن معبر، يبرز تمسكها بالإنتماء الإسلامي والعربي، ولا يهمل أصداء الحضارات السودانية القديمة المترددة بقوة في خلاياها الدموية، وفي دورة الحياة في عروقها النابضة.

"مروة الطيب" في نظرة شموخ فنية 

"مروة الطيب" فنانة سودانية شابة من مواليد مدينة طرابلس الليبية حيث انتقلت أسرتها للإقامة هناك تبعا لظروف عمل والدها، وهي خريجة حديثة من كلية التصميم الداخلي بجامعة أمدرمان الأهلية في السودان، مما يعني أن تجربتها الفنية تحتاج إلى المزيد من الخبرة العملية والتطبيقية، ولكن واقع أعمالها الفنية يخبرنا بأنها تجاوزت بونا شاسعا مما يلزم غيرها في مثل هذه الحالات، وقد ذكرت في حوار معها أنها لا تتبنى مدرسة فنية بعينها، كما لم تعلن عن تأثرها بشخص أو تيار معينين في نفس تخصصها الإبداعي.

وتعد دراستها للتصميم الداخلي تتويجا لملكتها الفنية، وموهبتها الإبداعية بتاج من الإحترافية المبهرة، ومزودة لها بالأدوات التي قد لا يكفي توفرها عن طريق الهواية وحدها،  ومن الجدير بالذكر أن علم التصميم الداخلي علم سام ورفيع، يمنح الفنان مساحات مقدرة، وحرية مغرية، لممارسة رؤيته الإبداعية، فهو يمثل مجموع التخطيط والتصميم للفراغات الداخلية للمساكن والبيوت والتجمعات البشرية، والتي تهدف إلى تسخير الإحتياجات المادية والروحية والإجتماعية للناس، والتي بدورها تضمن سلامة المباني والمنشآت ولا تشكل خطرا على حياة ساكنيها، ويتكون علم التصميم الداخلي من جوانب تقنية وتخطيطية عديدة، كما يهتم بالنواحي الجمالية والفنية كذلك، والأهم من كل ما تم ذكره آنفا هو ارتباطه بالروح والملكة الإبداعية لمن يحترفه، وهو ما تمتلك ناصيته فنانتنا الواعدة جدا بجدارة تامة.
من مشروع تخرج الفنانة بكلية التصميم الداخلي (1)

من مشروع تخرج الفنانة بكلية التصميم الداخلي (2)

 ذكرت فنانتنا في صدر تقديمها لمعرضها الفني الأول والذي استمر لمدة ثلاث أمسيات متتالية ابتداء من الخميس 18 سبتمبر من العام الحالي ما نصه: 

"أول تصاميمي كان حقيبة مدرسية من الخيش، ثم معرضا للإكسسوارات وحقائبا من السعف، شغفي بالتصميم الفني وفكرة إحياء المشغولات اليدوية ذات الطابع السوداني ألهمني مجموعتي الفنية "ريده" وهي مجموعة من الإكسسوارات والمشغولات المنزلية وقطع الأثاث والأزياء، قمت بتصميم كل قطعة منها لتكون فريدة ومميزة تعبر بقوة عن دلالاتها السودانية، وتكون سفيرة فنية بجودة عالية للثقافة المحلية، الآن وفي أول معرض لي أقدم جزءا من هذه المجموعة، اللوحات التشكيلية والإكسسوارات، شاركوني معرضي القادم: إنعكاس دواخل".
إعلان معرض الفنانة الأول: "إنعكاس دواخل"

اعتمدت "مروة الطيب" في أعمال معرضها الفني الأول والذي اختارت له اسم: "إنعكاس دواخل"، على استنطاق التراث السوداني الخالص، واستدعاء إيحاءاته الفنية المرموقة، متمثلا في مجموعة من اللوحات الفنية التشكيلية ذات الزخم اللوني المتراكم، وذات التداخل التشكيلي الفريد فيما بينها ضمن نسق تكراري محبب، يعبر عن ذاكرتها الفنية المختزنة، والمليئة برموز المحيط السوداني المفعم بأبجديات الحياة ذات الإيقاعات المتجددة، والمليئة بالحرية والتفاؤل والإلهام، ومتمثلا أيضا في مجموعة من تصاميم مستلزمات الزينة النسائية أو الإكسسورات ضمن منظومة مشروع فني رائد أطلقت عليه اسم: "ريده"، و"الريده" بالعامية السودانية تعني أقصى درجات العشق والكلف والهيام، مما يعني أن فنانتنا ذات ذائقة عالية جدا تتجلى بوضوح تام من خلال اختياراتها لعنوان معرضها الأول، وكذلك لعناوين أعمالها ومشاريعها الفنية الرائدة.

 من مشروع مستلزمات الزينة النسائية أو الإكسسوارت: "ريده" الخاص بالفنانة
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
(10)
(11)
(12)
(13)
(14)
(15)
(16)
 (17)
(18)
(19)
وفي لوحاتها مزج أنيق بين الإنطباعية والتجريدية والواقعية، محاط بإطار رمزي يتحدث عن ثيمة البراءة في المجتمع السوداني، والذي تهدده أخطار الحياة المادية البغيضة، وصخب أصواتها المزعج، إلا أن أصالة هذا المجتمع تعد خط دفاع قوي لحماية هذه الثيمة المطلوبة والمقدرة، والفن وصناعة الجمال ما هو إلا جيشها الحامي، وحصنها المنيع.

الفنانة في تنفيذ إحدى جدارياتها الفنية

ويمكن للناقد الفني قراءة أعمالها الفنية من عدة زوايا مختلفة، ولكن أجمل تلك الزوايا في تقديري الخاص هي زاوية الأمل والتفاؤل الكبيرين في الغد الآتي - إن جاز التعبير- التي تمنحها للمتلقي إيحاءاتها الفنية المشعة بقوة وزخم، فأعمالها في المجمل أعمال عاطفية وإيجابية بامتياز، جاءت في تناسق بديع يتماشى مع المبادئ المجتمعية، والموجودات الطبيعية في أفق الواقع الحياتي للبيئة السودانية المحلية، ويعتبر اختيارها للألوان الدافئة، وتطويعها لضربات فراشي التلوين الدقيقة، خير دليل وبرهان على بعدها عن العشوائية والتخبط في ابتكار العمل الفني، وهو أمر يندر توفره لغير المحترفين من أهل الفن.

"مروة الطيب" لم تنس في يوم من الأيام ترويض إنسانيتها الوافرة كدأب الفنانين الحقيقيين من أمثالها، فهي دائمة التأمل للطبيعة من حولها، وكثيرة التأثر بجمالها الأخاذ، ومن أكثر ما يلهمها في أعمالها الفنية، ملمح البحر الرصين، والشطآن الوقورة المتاخمة له، فهي بحكم مواطنتها في حاضرة ولاية البحر الأحمر شرقي السودان، كثيرة التزوار للبحر في مدينة بورتسودان، وعاشقة مستمرة لمنظر الغروب فيه، ولمشهد رحيل السفن المليء بالشجو والأسى جراء الفراق وأحزان الغربة، كما أن لرسو هذه السفن الآمن في المرافئ دلالته القوية لديها، فهو محمل دائما ببشريات العودة إلى الأوطان، ويرمز إلى ذبح شبح الغربة وماردها البغيض في حضن الأهل والديار، وبهذا فقد امتزج النيل العذب الفرات، والبحر الأحمر الملح الأجاج في خاطرها ووجدانها، فهي ترفل الآن في برزخ الجمال جراءهما، وهما بحران لا يبغيان.  

 العمل الطوعي إنسانية وفرض بالنسبة للفنانة "مروة الطيب"
البحر حياة بالنسبة للفنانة "مروة الطيب"

قالت: "إن البحر حياة، وإن العمل الطوعي إنسانية وفرض"، ويعتبر هذا الأخير أحد الأعمدة الداعمة لشخصيتها الفنية، إذ أن الفنان الحقيقي كائن شفاف مفرط الحساسية تجاه معاناة الآخرين، وعندما يعجز عن مواساتهم بشكل فعلي، فإنه يعوض هذا العجز بعمل فني راق يحمل روحه الحساسة المنفوخة بين جنبيه، لينشرها عطرا وجمالا وعذوبة وإدهاشا.

الأربعاء، 26 أغسطس 2015

معلومات لا يعلمها الكثيرون عن قبيلة الرشايدة العربية في السودان









قيل إن قبيلة الرشايدة العربية في السودان سمت نفسها بالرشايدة أو الرشيدية نسبة للخليفة العباسي المشهور هارون الرشيد وبعضهم الآخر يسمون أنفسهم زبيدية نسبة لزوجة هارون الرشيد زبيدة وعليه فهم عباسيون قرشيون نسبا وفقا لهذه الرواية لكن آخر المعلومات تنسبهم لقبيلة بني عبس العربية والتي من أعلامها الشاعر عنترة بن شداد العبسي أحد أصحاب المعلقات والتي كانت أمه حبشية تدعى زبيبة.

ويبدو أنه كان هناك خلط من النسابة بين العباسيين والعبسيين مما جعل الرشايدة يأخذون هذه الأسماء ولعل هناك أسبابا أخرى لا نعلمها قد يفيدنا بها ذوي الخبرة والإختصاص خصوصا وأن هناك قبائل سودانية مستعربة كثيرة تنتسب للعباسيين.

كما أن السودانيين قد اشتهروا بأولاد عباس في جدة ومكة المكرمة عندما كانت خيرات السودان تأتي من ميناء سواكن إلى ساحل جدة في السفن الشهيرة بالسنابيك ومفردها سنبوك.

الآن سكن الرشايدة جزءا من أرض الحبشة وهي شرقي السودان وساحل أرتريا في تعريف شامل لأرض الحبشة بعد هجرتين الأولى كانت هجرة لأسباب إقتصادية بحتة عند حصول مجاعة كبيرة في شبه الجزيرة العربية حيث أشار أمير مكة والتي كانت سواكن تابعة له في إمارة مكة والحجاز في عهد دولة الخلافة العثمانية على رجل من أعيان بني رشيد يدعى الشيخ السمهودي بالهجرة إلى سواكن السودانية لكثرة خيراتها فهاجر ومعه جزء من أبناء عمومته إليها.

وهجرة بني رشيد الثانية كانت هجرة لأسباب سياسية صرفة نتيجة الإحتكاك مع دولة آل سعود لمقاومتهم لها والتي قررت نفيهم خارج حدود دولتهم بعد ظفرهم عليهم في دولتهم الثالثة فآواهم أبناء عمومتهم الذين هاجروا أولا في السودان.

بعضهم عبر البحر الأحمر وآخرون جاؤوا عن طريق مصر إلى السودان وتوزعوا في مصر والسودان وإرتريا.

الآن جزء كبير من قبيلة الرشايدة أو الزبيدية سودانيون يعتدون بانتمائهم للسودان ولا يعرفون وطنا لهم غيره وإن وجد بعضهم يحاول الرجول إلى موطنه الأصلي الأول.

وأصبحوا يساهمون بشكل واضح في الإقتصاد السوداني عن طريق التجارة المشروعة قانونيا والغير مشروعة أيضا وأصبح لهم ممثلون في البرلمان السوداني وقوة عسكرية تعرف بالأسود الحرة.

وهم يمتازون بالشجاعة والكرم والحمية.

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

قبيلة "الشوايقة" السودانية ومهدي السودان

ترى هل كان محمد أحمد المهدي مؤسس الثورة المهدوية السودانية على عداء سافر مع قبيلة الشايقية السودانية رغم وجود عناصر من هذه القبيلة أيدته ونصرت ثورته؟! 

وقد اشتهر عنه دعاؤه: 

"اللهم يا قوي يا عزيز... انصرنا على الترك وأعوانهم من الشايقيه والإنجليز..."

الصورة للأمير كرم الكركساوي الذي اشتهر بضم بحر الغزال إلى المهدية حارب في شيكان وفي فركه توفي عام 1903م

من قيادات الشايقية في جيوش المهدية أيضا الأمير العطا ود الصول...

الأمير كرم الكركساوي كان يعمل في التجارة في بحر الغزال وأخوه الأكبر محمد المعاون الإداري للحاكم لبتون باشا وخاله النصري وابن خاله مبلغ الدعوة المهدية لهم...

جميعهم لهم الرحمه والتقدير..

كرم الله أمير الجهادية البازنقر السلاح الناري لبحر الغزال...

ووفاته بداية كانت بسبب بحثه عن سيفه المسروق أثناء صلاته ووشايه من متآمرين عليه حسب رواية الكاتبة فيفيان ياجي في كتاب: "رجال حول المهدي"...

ساهم كرم الله مع إخوته سليمان ومحمد وأبناء خاله النصره في تأمين جيوش الثورة المهدوية من ناحية الجنوب والغرب ومساندة الجيش من الظهر وتأسيس أول بذور الدولة السودانية الموحدة وتشكيل ملامحها من الجنوب...

نزاهة شرطة المرور السودانية - قضية مهمة للنقاش

كان السائق السوداني المعني ملتزما بكافة القواعد المرورية ولم يكسر أيا منها ومع ذلك أوقفه شرطي المرور في أحد الطرق الفرعية وأخذ منه رخصة القيادة وملكية السيارة ونظر إليه مليا ليجده ملتزما بربط حزام الأمان وغيره من القوانين وكل شيء على ما يرام ثم حرر له إيصالا بمخالفة لم يرتكبها من الأساس وعند اعتراض السائق على هذا الأمر أخبره بضرورة دفع المخالفة وإلا اضطر لتطبيق القانون الصارم عليه مما جعله يصاب بالذهول والصدمة 

وفي تلك الأثناء مر شرطي مرور آخر وهمس في أذن السائق:

- ياخي أدي العسكري ده حق الفطور وحل رقبتك أو أقول ليك أديني ليه أنا وبخليه يلغي ليك المخالفه!!!

وبعد تفكير مستفيض أخرج السائق مبلغا من المال وأعطاه للشرطي الذي جعل يضحك ثم مزق إيصال المخالفة الملفقة وأغلق القضية المفتعلة وأفسح الطريق للسائق من أجل مواصلة مشواره

كمواطنين سودانيين هل تثقون في نزاهة شرطة المرور السودانية؟! ولماذا؟!

لماذا طالب الملاكم الأمريكي كلاي بزيارة قبة المهدي في السودان؟!

روى السلطان كيجاب السباح السوداني الشهير قصة زيارة الملاكم العالمي محمد علي كلاي للسودان مرتين علي التوالي، وأسرار الحوار الذي دار بينه والرئيس الراحل النميري وما هي الإنطباعات التي خرج بها من السودان ولماذا كان مصرا علي زيارة قبة الإمام محمد أحمد المهدي وبيت الخليفة بمدينة أم درمان ومن التقى في ذلك الوقت من آل المهدي.

قال: "بدأت علاقتي بالملاكم الأمريكي العالمي محمد علي كلاي في العام 1971م حيث أنني شددت الرحال إلى كندا وصادف ذلك أن جاء كلاي إلى هناك وكان أن سعيت سعيا حثيثا من أجل أن أسلم عليه في فندق البن بنشر بعد أن استأذنت الأمن الذي سمح لي بمقابلته وعرفته بنفسي على أساس أنني مواطن سوداني مسلم.
وأين التقيت به للمرة الثانية؟
قال: التقيت به عندما جاء للترويج لشركة التايوتا بالمملكة العربية السعودية التي كنت محترفا بها في نادي النصر وكان أن ذهبت إليه في مدينة جدة وطلبت منه أن يزور السودان فقال: لا مانع لدي في زيارتكم، شرطا أن تبعثوا لي بدعوة رسمية وبما أنه منحني الضوء الأخضر سافرت من السعودية إلى السودان قاصدا مكتب اللواء الخير عبد الجليل وزير الدولة بالقصر الجمهوري آنذاك وقلت له إن الملاكم الأمريكي محمد علي كلاي سوف يأتي للسودان، فقال: مرحبا به في السودان والشعب السوداني سيكون في استقباله، وعلى هذا النحو تحركت تحركات مكوكية حتى أحقق ذلك.

وفي العام 1984م كنت مشاركا في دورة لوس أنجولس بالولايات المتحدة الأمريكية وكان أن ذهبت إلى محمد علي كلاي في منزله وكررت له طلبي بالمجيء إلي السودان فقال: متى ما وصلتني الدعوة سألبي طلبك.

وتزامن ذلك مع قيام المؤتمر الإسلامي في السودان، فاغتنمت الفرصة واتصلت بالسفير السوداني في واشنطون وقلت له: محمد علي كلاي يود الذهاب إلي السودان، فقال: لا مانع لدينا وسوف ندع المؤتمر الإسلامي بالخرطوم يرسل له الدعوة وكان أن تم إرسال الدعوة التي تحركت علي أثرها من مدينة لوس أنجولس إلي مدينة شيكاغو ثم مدينة واشنطون ومنها سافرت للسودان للترتيب لزيارة كلاي التي ما أن وطأت قدماي أرض الوطن إلا وبدأت في الإعلان عنها فلم يصدق الناس ما ذهبت إليه لكنني لم التفت إلى تلك الأصوات وتابعت إجراءات مقدمه للسودان عبر خطوط الطيران السويسرية التي تصل مطار الخرطوم عصرا، فذهبت قبل ذلك إلى الأستاذ حمدي بدرالدين مدير التلفزيون القومي وقلت له: عصر اليوم يصل للسودان الملاكم العالمي محمد علي كلاي وأرجو أن تكلف فريق العمل الخارجي بتصوير ذلك الحدث التاريخي فلم يصدقني وقال: يا كيجاب هل أنت جاد فيما أشرت به فأقسمت له على أنه سيأتي وكان أن استجاب لي ومنه ذهبت إلى بابكر علي التوم الذي كان نائب محافظ الخرطوم وقلت له أريد منك أن تستقبل الملاكم العالمي محمد كلاي فاستغرب جدا إلا أنني أكدت له هذه الحقيقة وكان أن ذهب معي إلى مطار الخرطوم الذي سألت فيه مسئولي البرج هل محمد علي كلاي داخل الطائرة السويسرية التي بدأت في الهبوط بمطار الخرطوم؟ فقالوا: نعم وعندما استقرت في مدرج المطار توجهنا نحو سلم الطائرة وتم استقباله وتصويره حيث طلبت من حمدي بدر الدين مدير التلفزيون أن يقطع المسلسل المصري ويبث استقبال محمد علي كلاي في مطار الخرطوم.
ومن ثم مباراة خاصة بضيف البلاد، وهي المباراة التي جمعته بالملاكم العالمي (فورمن) ومن ثم توجهنا به من المطار إلى فندق الضيافة بالخرطوم بحري جناح الرؤساء.

وماذا بعد ذلك؟

قال: في صباح اليوم التالي توجهت إلى القصر الجمهوري الذي شاهدني فيه الرئيس الراحل النميري وكان أن قابلته فسألني كيف استطعت إقناع كلاي بزيارة السودان؟ فشرحت له قصتي مع محمد علي كلاي منذ البداية وما أن انتهيت إلا وأمر بعربات تحمل لوحة رئاسة الجمهورية بحرسها أي أنه يتحرك في موكب رسمي.

وفي نفس اللحظة التي استلمت فيها العربات بسائقيها وحرسها وتوجهت بها إلى الفندق الذي به كلاي بالخرطوم بحري فقلت له: أنت الآن لديك موكب رسمي ظل يتنقل به خمسة عشر يوما زار من خلالها قبة الإمام محمد أحمد المهدي نسبة إلى أنه يضع في رأسه من أمريكا زيارة قبة الإمام المهدي فالزنوج بالولايات المتحدة يعتبرون أن المهدي أول من انتصر على البيض من الأفارقة السود مؤكدين أنه قطع رأس غوردون في الوقت الذي لا تغيب فيه الشمس عن المستعمرات البريطانية وبالتالي الزنوج معجبين جدا بالمهدي وكان أن التقى بالإمام أحمد عبد الرحمن المهدي في موكب كبير أهدى على أثره الإمام أحمد المهدي سيفا من السيوف الموجودة بقبة المهدي للملاكم الأمريكي محمد علي كلاي.

وزار أيضا الشيخ يوسف ود بدر بمنطقة أم ضوا بان والشيخ عبدالباقي
.

لماذا لا توجد صورة حقيقية لمحمد أحمد المهدي الثائر السوداني الأشهر رغم أن آلة التصوير الضوئي "الكاميرا الفوتغرافية" كانت موجودة في عهده؟!

مما جاء في وصف خلقة مهدي السودان
__________________________
جاء في كتاب السودان بين يدي غوردون وكتشنر من تأليف إبراهيم فوزي باشا ما يلي في وصف محمد أحمد المهدي:

"كان يلبس المرقعة مثل سائر دراويشه وكان طويل القامه أسمر اللون بخضرة، عريض المنكبين مفتول الساعدين ضخم الجثة عظيم الهامة واسع الجبهة أقنى الأنف واسع الفم والعينين مستدير اللحية خفيف العارضين أسنانه كاللؤلؤ وفي الفك الأعلى فلجة بين الأسنان حتى كني بأبي فلجة.
وبالجملة فإنه كان ذا صورة جميلة جدا بين السود أمثاله وكان يتعمم بقلنسوة من نوع ما يتعمم به أهل مكة وعمامته كبيرة منفرجة من الأمام يرسل عذبة منها على منكبه الأيسر حتى تتجاوز سرته ويضع على كتفه رداء من الدمور ويتمنطق بمنطقة من الخوص ويلبس نعلا تشبه نعال أهل مكة وكان يلبسها الأعراب والضعفاء ويطلق عليها اسم "الشقيانة" فأبدله بالسعيدانة.

ويحمل على الدوام في يده سيف النصر ويتوكأ على هراوة طويلة مصنوعة من النحاس مكسوة بجلد أو هراوة من الخيرران. 

هذه أوصاف المهدي كما أوردناها هنا وقد رأينا صور كثيرة يقال إنها له ولكنها خيالية تبعد عن الحقيقة بعد السماء من الأرض لذلك لم نأت بصورة منها في هذا الكتاب لعلمنا بعدم انطباق واحدة منها على شيء من صفات المهدي.

السؤال:

لماذا لا توجد صورة حقيقية للمهدي رغم أن الكاميرا الفوتوغرافية كانت مخترعة في عهده؟!

المضايقات والإستفزازات العنصرية لبعض السودانيين في بلاد المهجر - موضوع للنقاش الجاد

يتعرض بعض السودانيين المقيمين في دول الإغتراب والمهجر للأسف الشديد لبعض المضايقات والإستفزازات العنصرية البغيضة من قبل بعض الجهلاء والسفهاء من رعايا هذه الدول وغيرهم سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، وهناك أدلة وأمثلة كثيرة على هذه المضايقات والإستفزازات القليل منها نال حظه من التغطية الإعلامية بينما الكثير منها لم يجد سبيله ليطفو على السطح حتى يبدي فظاعة ظلم الإنسان لأخيه الإنسان رغم ادعائه للحضارة والتمدن بل وافتخار البعض من هؤلاء العنصريين باعتناق الدين الإسلامي الذي يحارب العنصرية والعنصريين.

ويعتبر تجاهل الإستجابة لهذه الإستفزازات والمضايقات خير دليل على رحابة صدر المواطن السوداني وحلمه العريض وتعاليه على تفاهة العنصريين من حوله.

ترى ما هي الأسباب وما هي الحلول في وجهة نظركم الخاصة؟!

وهل سبق أن تعرضت كسوداني في دول الإغتراب والمهجر لأي نوع من أنواع هذه المضايقات والإستفزازات العنصرية البغيضة فقط لكونك سودانيا مختلف السحنة واللون؟! وكيف كانت استجابتك اللحظية لهذه المضايقات والإستفزازات؟!

يرجى الإجابة بكل صراحة ووضوح وشفافية وبدون إساءة للغير العنصري وفق تقييمنا كسودانيين وذلك لأهمية الموضوع وحيويته

في انتظار آرائكم وتعليقاتكم الجادة

من روائع الخط العربي تعبيرا عن مأساة انفصال جنوب السودان

(إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله ﻻ يحب الظالمين)

على شكل خارطة السودان 
كتبته الخطاطة الموصلية: جنة عدنان أحمد عزت . نيوزلندا

(والله ﻻ يحب الظالمين)
كتبت على مساحة جنوب السودان المنفصل عن الشمال

طبيبة مصرية تتغزل في الخرطوم


في كلمات صادرة من قلب محب للسودان والسودانيين ألقت هذا النص اﻷدبي الجميل من تأليفها اﻷستاذة الدكتورة ثريا شرف*، وكان ذلك فى تجمع رائع ضم عددا من أعضاء النادي العربي بالخرطوم فى سنوات الستينات والسبعينات استضافهم فى كرم حاتمي رجل اﻷعمال السيد عباس اﻷعصر وأسرته يوم الجمعة:

( إلى الخرطوم معشوقتى )
اعتدت الجلوس فى هذا المتنزه اﻹستوائى الساحر..
بأشجاره الوارفة ووروده العطرية على ضفاف نيلنا المتدفق الزاخر..
فهو نقطة التقاء الشتيتين فى نهاية رحلة هذين النهرين..
النيل اﻷبيض والنيل اﻷزرق وهما من منابعهما قادمين..
إنه المقرن.. في الخرطوم الحبيبة..
هذه المدينة اﻵسرة العجيبة..
التى احتضنتني بحب لسنوات عديدة..
وشهدت الكثير من ذكرياتي المبكرة السعيدة..
لقد تركت فيها جزءا من قلبي..
عساه يلتقي يوما مع روحي التائهة الشريدة..
مثلما التقى هذان الشتيتان بعد طول فراق..
فكم راقبتهما بشوق فى لحظة العناق..
فيا له من قران أسطوري.. عينى له تشتاق..
فهذه المدينة الطيبة الودودة محفورة بداخلي..
وﻵخر يوم في عمري..
فقد تركت فيك يامعشوقتي.. بيتي.. وحديقتي.. 
ومدرستي.. وجامعتي..
بل وجزيرتي.. جزيرة توتي.. 
نعم.. وأسعد أيام حياتي..
كل هذه اﻷشياء استولت علي..
وستظل كذلك حتى مماتي..!!
فلن أنسى ما حييت تلك اﻷماكن الطيبة الحبيبة..
وﻻ مجالس "الونسة" العشرية القريبة..
أنت كنز ذاكرتي.. وذخيرة نفسي..
فمتى وكيف أيتها الكريمة السخية سأرد لك الدين؟!..
لست أدري؟!..
ولكنك يا معشوقتي ستظلي دوما في القلب..
وفي العقل..
وفي العين..
--------
* أ.د. ثريا شرف:
* أستاذ بمعهد الكبد القومي - جامعة المنوفية
* عاشت فى السودان برفقة أسرتها من 1966 : 1972 
* درست فى مدارس اﻹتحاد العليا للبنات Unity High School for Girls ثم فى الكلية القبطية للبنات وكانت اﻷولى فى شهادة الثانوية العامة.
* درست فى كلية الطب بجامعة الخرطوم ثم أكملت جزءا من دراستها فى كلية طب القصر العيني، ثم فى كلية الطب - جامعة اﻹسكندرية.
* والدها هو المرحوم اﻷستاذ الدكتورعبد العزيز شرف أستاذ الجغرافيا بجامعة الخرطوم.
* ووالدتها - بارك الله صحتها - هى السيدة إيريس شرف "إنجليزية" وهي كاتبة وشاعرة كانت تعمل فى المفوضية العليا ﻹغاثة اللاجئين بالخرطوم ثم عملت فى منظمة الصحة العالمية بالإسكندرية.

حالات واتساب سودانية مضحكة جدا

🌿 كل ما أزرع شتلة احلامي تجي الغنماية تاكلها 🐐
🌷 ايها القدر ارميني في شوارع برلين وانا بتصرف 😃
💼 من اراد الرحيل فليرحل واذا عاد يجيب لينا شئ ناكلو 🍲
✏ كل ما أفهم الدنيا يغيرو المنهج 📒
😀 كتير الشالتو الايام وكتير الشالتو المكوة 🔅
💓الدايرك في مصلحة عز السخانة يبقي ليك مروحة 💭
😉 ماتدي زول اكتر من حقو عشان مايديك بالباقي لبان 🍬
🏊 وقعت في ترعة هواك وسمعت جمبلوق 💦
😝 الله يكفينا شر المصدي والزمن صنفرو 😀
😃 في ناس اتربت علي اخلاق حميدة والمشكلة حميدة طلعت رقاصة 💃
🌹 يا اللابسة توب العفاف عفاف قالت دايرة توبا 👘
😘 الحاسي معاملتي معاهو باردة يتغطي .. والعشرتي ما عاجباهو يفكها خمستين 💸
💚الحاجة الحلوة الكانت بينا جعت واكلتها 🍔
☕ بعض البشر ينسون والبعض شاي اخضر ☕
🍦البينا ايسكريم وسااااااح 🍨
😀 لوخايف من بكرة نوم واصحي بعد بكرة 😝
💚 مشيت وراء احساسي لقيت روحي في المطبخ 🙉
😃 انا لي حبيبي وحبيبي لبت الكلب 😛
😌 انتظرتو في المحطة ركب بص الوالي🚍
👍 علي سبيل الكبرياء لما اتولدت ضلو الناس يحكو معي وانا ما ارد 👏
💫الاحلام باريسية والحظ صومالي ✨
😃 انت لو عندك كرامة نحن عندنا بيت عرس عدييييل 💃
🐣 كل ما نربي كتكوت يكبر يفوت 🐓
👌 في ناس بقولوا علي شايفة روحي وانا فعلا شايفة روحي بس وين ما عارفا 👏
❤ الحب ليس خيارا بل جرجيرا 👍
😗 ماعندي حالة والعندو حالة الله يشفيهو 😙
👴 في ناس وجودهم زي عدمو زي الجل في الصلعة 👶
⚽ حتي هدف حياتي طلع تسلل🏀
☎ اذا الدنيا قفلت في وشك اتصل عليها من رقم غريب 📞
👌 لو الدنيا حلفت ماتبسطني عاااادي بضحك وبخليها تصوم يومين 👌
🐴 طنش الحمير تعيش أمير 👒
😬 أحتاج الي طبيب اسنان ليري أعيني فأنا لم أعد أسمع جيدا👂
💚 النسيان شئ جميل أما اذا نسيت رقمك السري خلي جميل اجي يفتح ليك 💫
💺 أريد ان اجلس في مكان خالي بس خالي ماراضي يقوم ☝
👤 سيرتك لما اجيبوها دموعي تسيل أخاف الناس يشوفوها أتاريك بصلة الله لا ابتلاني بيها 😭
😀 حاجة تحير ناس تستحمي ما تغير 🙊
😊 سابتسم في وجة من يكرهني فان لم اكسب محبتة أكون قد نجحت في فقع مرارتة 😛
👏 من يتجاهلك بحجة الظروف امسحة من زاكرتك بحجة الزهايمر 👉
وأخيرا ما انسي سؤالي ليكم ...
أنا جاري الكتابة. 📝 إنتو جاركم منوووووووو؟!

قصيدة ذكراك للأديب السوداني المطبوع محمد أحمد محجوب

ذكراك يبعثها السماء الباكي
يااية الإبداع في دنياك
مرت بنا الأيام وهي فتية
ذكرى أمجدها عن الإشراك
كنا صغارا يستفز قلوبنا 
حسن الطبيعة والنسيم الحاكي
ونواضر الأزهار في تلك الربى 
وخرير جدولها الأسيف الشاكي
وترنم القمري في أفنانه
وثغاة شاة أو صغير باكي
ونرى الجمال تعددت ألوانه 
وتوحدت في طرفك الفتاك
ونراك في طهر الملاك وحسنه
وبساطة الطفل الغرير حلاك
تمشين لا تدرين صبا هائما
يصبو إليك ولا ينال لقاك 
ويمضه الشوق المبرح والجوى
ويظل يرصد في الزمان سناك
وينادم الأفلام وهي بعيدة
ويغازل الارام في مغناك 
ويبث في ليل الخريف همومه.
ويود طول العمر أن يرعاك
كم مرة يخطو إليك فلا يرى 
إلا وقد فتكت به عيناك
مترددا في خطوه لا مقدم
نحو القاء ولا يود نواك
ويعود في ألم ويلزم داره
خوف الهزيمة بعد طول عراك
يابغية الفنان إنت عزيزة
مهما تباعد وصلنا لحماك
في كل عام نستعيد قصيدة
كنا نطالعها على مراك
أيام كنت - ةلا أصدق ما أرى-
عيني تشاهد فتنة الأملاك
وظللت أرتاد الجمال وخاطري
لم يحوِ من دنيا الجمال سواك
في الفجر أول ما راك وفي المسا 
القاك بين الزهر و الأفلاك
قدست حسنك قبل معرفتي الهوى
وتخذته مثل الجمال الذاكي
وجعلت أدوسه مثل الدمى 
وأحاول الإفصاح حين أراك
علمتني شعر الياة وسحرها
والسحر صنو الشعر من معناك
لقنته من كل لفظ فاتن 
أو بسمة جلت عن الإدراك
ذكراك باقية على طول المدى
مهما أحاول لا أرى إلاك 
إن عاش غيرك في الخمول فإنما 
ذكراك يبعثها السماء الباكي

لمحات من سيرته وأعماله: 

ولد بمدينة الدويم (17 مايو 1908)، ونشأ في كنف خاله محمد عبدالحليم، وكان جده لامه عبدالحليم مساعد الساعد الايمن لاحد ابرز قواد الحركة المهدية عبدالرحمن النجومي. 

دخل الخلوة فالكتاب بالدويم ثم تدرج منها الى مدرسة أم درمان الوسطي واكمل تعليمه بكلية غردون التذكارية حيث تخرج منها مهندسا (1929م) 

التحق بمصلحة الاشغال مهندساً عقب تخرجه مباشرة براتب قدره 13 جنيها شهرياً وعمل بمدينة الخرطوم، وهو وان اوضح ملف خدمته مهارته ودقته في العمل وثناء رؤسائه عليه كمهندس، الا انه لم يشعر انه كان يحقق ذاته في هذا المجال. 

فقد برز كشاعر وكاتب ثم سياسي بعد ذلك. 

دفعه هاجس الدراسات الانسانية الى تغيير مسار حياته العملية عندما التحق بكلية القانون عند انشائها (1936م) وتخرج منها وزملاؤه الاقلاء كأول دفعة (1938).. والتحق بالقضاء وظل به الى عام (1946) وتركه للمحاماة حتى يستطيع ان يعمل في حرية أوسع بالسياسة التي هي الركيزة الثانية في حياة المحجوب. 

كانت تجربته كقاض في شندي 1943م ثم عطبرة والابيض تنم عن عسير المزاوجة بين القضاء ورفع لواء «المؤتمر» فانحاز للمؤتمر. 

نصع المحجوب كسياسي في فترة الاستقلال (زعيم معارضة، ووزير خارجية ثم رئيسا للوزراء عن حزب الامة) غير انه يبدو ان الحقبة الممتدة من (1927 الى 1937).

كانت من أهم فترات حياته اذ تبلورت فيها شخصيته الادبية والفكرية وتحددت فيها معالم آرائه السياسية وشهدت هذه الفترة كتاباته الثرة في شتيت ضروب الادب، والاجتماع والجمال والسياسة. 

بدأ الكتابة في «حضارة السودان».. (1927) وتوالى هذا في مجلة «النهضة» عام (1931م) ثم صارت كتاباته اكثر نضوجاً وتنوعا في مجلة الفجر (32 ـ 1937) والنظرة العجلى لهذه المقالات توضح ان جلها كان يحتقب: الادب، علم الجمال الاجتماع فالسياسة، ومعظم هذه المقالات ظهرت في شكل كتب في فترة لاحقة.. 

كان جنوحه السياسي لاستقلال السودان (بازاء فكرة الاتحاد مع مصر) يرجع جزئيا لاستقلاله هو بالرأى في هذه الفترة من حياته. 

لا يبدو ان منصب وزير الخارجية الذي تقلده لاول مرة (1956) كان غريبا على المحجوب، ولا هو يغريب علي الباحث في سيرته، فقد كان في وفد الجبهة  الاستقلاقية الذي اتجه للامم المتحدة ( 1946) يدعو لاستقلال السودان، ثم هو بعد ذلك في لندن يكون «رابطة عصبة الشعوب الملونة» ( 46 ـ 1947) مع كوامي نكروما وجومو كنياتا، ولفيف من الملونين من جنوب افريقيا وجزر الهند الغربية. 

حياة المحجوب السياسية مثيرة للجدل، على كل حال، وذلك لحدة المواضيع التي كانت تطرأ عليه.

دخل الجمعية التشريعية ثم استقالته منها (1950) عندما رأى عدم جدواها، أو التباسه بالمواضيع الملتهبة التي كانت تنتسج السودان ومن ثم البرلمانات التي تعاقبت بعد الاستقلال كقضية الجنوب، ثورة اكتوبر 1964م، اشكال طرد نواب الحزب الشيوعي، الدستور الاسلامي، انشقاق حزب الأمة، وخلاف ذلك مما اورث التوتر الذي تتباين حوله الآراء لكن لا مشاحة ان له ادواره السياسية التي سترتبط باسمه الى ان يفني الزمن كمخاطبته الامم المتحدة بتكليف من العرب قاطبة بعد عدواني (1956 ـ 1967) وانعقاد مؤتمر القمة العربي صاحب اللاءات الثلاث بالخرطوم ابان توليه رئاسة الوزراء.. (1967م) واجتماع الملك فيصل والرئيس جمال عبدالناصر في منزله (اغسطس 1967م).. وما تمخض عن ذلك من حل مشكلة اليمن الشمالي، ومسعاه البين عند اندلاع الحرب الاهلية النيجيرية والتي انتهت باعادة توحيد نيجيريا كما كان يأمل.. وقد شهدت له أروقة الامم المتحدة ومنظمة الدول الافريقية في هذا وذاك بارع الدبلوماسية، والاجادة  المذهلة لللغتين العربية والانجليزية.

ما ذكر آنفاً عن الاعتلاق السياسي، لا ينبغي ان يطغي على الذات الشاعرة في المحجوب الذي استهواه الجمال، فوهب الجمال دواوينه «قلب وتجارب» مسبحتي ودني «الفردوس المفقود» والديوان الاخير الذي اثارت فيه ذكريات الاندلس كامن اشجانه، عندما زار اسبانيا يبرز المنهاج الذي كان عليه المحجوب طيلة عمره التيار الاسلامي العربي الذي كانت تنبثق عنه جميع اعماله ومواقفه. 

وقد كان يرتاد آفاق المستقبل بحس شعرى ثاقب بلغ مداه في بيته. 

اعتقل وسجن في فترة الدكتاتورية الاولى (58 ـ 1964) وعاودته و في فترةالدكتاتورية الثانية (69 ـ 1985).. وحددت اقامته في منزله تحديدا منع معه من تشييع جثمان صديقه وغريمه السياسي الرئيس اسماعيل الازهري.. 

أكره علي المنفي في انجلترا.. ورجعت النفس المطمئنة الى بارئها (الثلاثاء 22/6/1976م).

وبالمناسبة حينما كان قاضياً بالأبيض زار كلاً من رشاد وأبوجبيهة في الأربيعينات حيث كانتا نحت دائرته القضائية. وكتب قصيدة حلوة عن الجبال حيث كان بيت الشعر يخص قرية ميري:

ماجبال ميري وقد رفت خمائلها
إلا زحيلة موحى الفن والأدب