بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الأربعاء، 26 أغسطس 2015

معلومات لا يعلمها الكثيرون عن قبيلة الرشايدة العربية في السودان









قيل إن قبيلة الرشايدة العربية في السودان سمت نفسها بالرشايدة أو الرشيدية نسبة للخليفة العباسي المشهور هارون الرشيد وبعضهم الآخر يسمون أنفسهم زبيدية نسبة لزوجة هارون الرشيد زبيدة وعليه فهم عباسيون قرشيون نسبا وفقا لهذه الرواية لكن آخر المعلومات تنسبهم لقبيلة بني عبس العربية والتي من أعلامها الشاعر عنترة بن شداد العبسي أحد أصحاب المعلقات والتي كانت أمه حبشية تدعى زبيبة.

ويبدو أنه كان هناك خلط من النسابة بين العباسيين والعبسيين مما جعل الرشايدة يأخذون هذه الأسماء ولعل هناك أسبابا أخرى لا نعلمها قد يفيدنا بها ذوي الخبرة والإختصاص خصوصا وأن هناك قبائل سودانية مستعربة كثيرة تنتسب للعباسيين.

كما أن السودانيين قد اشتهروا بأولاد عباس في جدة ومكة المكرمة عندما كانت خيرات السودان تأتي من ميناء سواكن إلى ساحل جدة في السفن الشهيرة بالسنابيك ومفردها سنبوك.

الآن سكن الرشايدة جزءا من أرض الحبشة وهي شرقي السودان وساحل أرتريا في تعريف شامل لأرض الحبشة بعد هجرتين الأولى كانت هجرة لأسباب إقتصادية بحتة عند حصول مجاعة كبيرة في شبه الجزيرة العربية حيث أشار أمير مكة والتي كانت سواكن تابعة له في إمارة مكة والحجاز في عهد دولة الخلافة العثمانية على رجل من أعيان بني رشيد يدعى الشيخ السمهودي بالهجرة إلى سواكن السودانية لكثرة خيراتها فهاجر ومعه جزء من أبناء عمومته إليها.

وهجرة بني رشيد الثانية كانت هجرة لأسباب سياسية صرفة نتيجة الإحتكاك مع دولة آل سعود لمقاومتهم لها والتي قررت نفيهم خارج حدود دولتهم بعد ظفرهم عليهم في دولتهم الثالثة فآواهم أبناء عمومتهم الذين هاجروا أولا في السودان.

بعضهم عبر البحر الأحمر وآخرون جاؤوا عن طريق مصر إلى السودان وتوزعوا في مصر والسودان وإرتريا.

الآن جزء كبير من قبيلة الرشايدة أو الزبيدية سودانيون يعتدون بانتمائهم للسودان ولا يعرفون وطنا لهم غيره وإن وجد بعضهم يحاول الرجول إلى موطنه الأصلي الأول.

وأصبحوا يساهمون بشكل واضح في الإقتصاد السوداني عن طريق التجارة المشروعة قانونيا والغير مشروعة أيضا وأصبح لهم ممثلون في البرلمان السوداني وقوة عسكرية تعرف بالأسود الحرة.

وهم يمتازون بالشجاعة والكرم والحمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق