بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الجمعة، 10 أغسطس 2012

(زينب بت بتي) أشهر بصيرة في أم درمان لها المغفرة

صورة نادرة للحاجة زينب بت بتي رحمها الله


اسمها زينب مصطفى أحمد بتي من مواليد ود درو - ود أرو - بحي القلعة بأم درمان، وقد ولدت في عشرينيات القرن الماضي من فرع البتياب في قبيلة الجموعية.

وهي أشهر طبيبة شعبية لعلاج رضوض وكسور العظام في البلاد، وعلم من أعلام المدينة التاريخية.

واستمدت بت بتي خبرتها في علاج العظام من والدها أحمد ود بتي، الذي كان قبل رحيله أشهر «بصير»، كما يسمي السودانيون المعالجين الشعبيين للعظام، وأول من عالجت كان ابنها - صلاح - حين لم يستطع أبوها (جده) جبر كسره لعاطفة وحنان ربطاه بالولد.

وكان يتردد معظم لاعبي الكرة في الهلال أو المريخ أو الأندية الصغرى في حالة إصاباتهم بالكسور عليها.

ومن الشخصيات الكبيرة التى عالجتها الرئيس الفريق إبراهيم عبود الذي كان يعاني "فككا"، والرئيس نميري الذي كان قد سقط من حصان فكسر يده والرئيس القذافي الذي كان يعاني إصابات في الظهر وبعض الشخصيات العربية سواء كانوا من السعودية أو الإمارات أو الدول الأجنبية الأخرى من الذين يفدون إليها عن طريق السودانيين.

ويقال إنه كانت هناك حالات اعتبرها الأطباء صعبة حولت لها من المستشفيات.

وقل أن يلجأ من أصيب بكسر في أمدرمان القديمة للعلاج في مكان آخر خلاف أياديها المبروكة.

وبت بتي عرفت بأن بيتها مفتوح لعلاج الحالات ليل نهار، حيث لا تبخل في المساعدة ولا تشترط مبلغا معينا من المال على الشخص فكل شخص حسب استطاعته.

وفي علاجها لجبر الكسور تستخدم مهارتها التقليدية والخبرة المتوارثة والموهبة والماء البارد أو الساخن كمكدات فقط، ورفضت أن تفتتح عيادة متخصصة لتطوير عملها رافضة طلبا من النميري الذي كان كرمها و أكرمها في يوم المرأة بجائزة ثمينة لأنها كانت ترى في فتح العيادات تكاليف مادية للمرضى لا استطاعة لهم بها وإضاعة للأجر والثواب.

كانت ترد إليها بعض الحالات محولة من المستشفيات وكانت هي بدورها تحول بعض حالات الكسور المركبة إلى المستشفى وكانت تستقبل أطباء لعلاجهم وجبر كسورهم.

توفيت يوم الثلاثاء 21 فبراير 2006م الموافق لـ: 22 محرم 1427هـ، وقد شيعتها مدينة أم درمان عن بكرة أبيها.


ألا رحم الله عز وجل الحاجة زينب بت بتي بقدر ما قدمت من جليل أعمال لأهلها وبلدها وطرح البركة في ذريتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق