بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الخميس، 6 سبتمبر 2012

مقدمة تعريفية عن مجموعة "السودان والسودانيون" الفيسبوكية

غلاف للمجموعة في موقع الفيسبوك من تصميم عضوها المتميز والفنان المبدع "صبري عبد الغفور"
لا أحد ينكر في هذه الأيام أهمية موقع الفيسبوك facebook للتواصل الإجتماعي على الشبكة العنكبوتية للمعلومات، فقد أدى التفاعل المشترك بين أعضائه وعضواته بما يتيحه من خدمات الصفحات الشخصية والعامة والمجموعات والإعلانات وغيرها إلى خلق بيئة تفاعلية لها وزنها وعنفوانها وكينونتها المتألقة ضمن الحيز الإسفيري ذو الأبعاد المعرفية والواقعية المنشودة إيجابيا واحترافيا، وقد كان لهذه البيئة أثرها الفعال في الوصول إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، فعن طريقها تم تغيير أنظمة سياسية مستبدة وهناك الكثير من الأدلة على ذلك يعرفها الجميع، وما ثورات الربيع العربي التي شهدتها وتشهدها بعض مناطق الشرق الأوسط إلا مثال متواضع لفاعلية الدور الحيوي الذي وصل إليه هذا الموقع الإلكتروني، وقد تم عن طريق هذه البيئة التفاعلية أيضا حماية شركات كثيرة من الإفلاس، وتطبيق العديد من الصفقات التجارية الناجحة والرابحة بالنسبة لها، وعن طريقها أيضا وجد المجموع الصامت من الأغلبية الشعبية المقهورة متنفسا ومندوحة للتعبير عن ذواتهم وآمالهم وطموحاتهم بشكل مرضٍ وواقعي فيما يتعلق بمختلف مجالات حياتهم الخاصة والعامة، وعن طريقها أيضا وجدت المجموعات الدعوية والدينية فرصة مواتية لتوصيل أفكارها كما تعتقد، حتى صار شعار أعضاء هذا الموقع المهم والحيوي الذين يقارب عددهم حوالي الـ 900 مليون شخص: "نحن أناس مدينون جدا لموقع الفيسبوك".

ومن هذا المنطلق فقد آثر السودانيون وخصوصا شريحة الشباب منهم الإنضمام بكثافة لهذا الموقع، وبدوا حريصين كل الحرص على إيصال صوتهم المكبوت لمن هم حولهم، فطفقوا ينشؤون المجموعات الهادفة ذات التوجه الإيجابي، والتي اتخذت من قضايا الوطن هما أولا لها، وموضوعا يستحق الإهتمام والعناية، فظهرت عدة مجموعات مستنيرة تعنى بالشأن السوداني عموما، وأخرى تعنى بجزئيات خاصة فيه خصوصا وعلى أكثر من صعيد، حيث تحتوي هذه المجموعات على كوكبة زاهية ومتميزة من الأعضاء والعضوات، وعقد نضيد من الشباب الطموح والمتطلع لغد أفضل لوطنه السودان، ومنها مجموعة رائدة في الشأن السوداني بشكل عام اتخذت من اسم: "السودان والسودانيون" عنوانا معرفا لها.

أنشئت مجموعة "السودان والسودانيون" في 18 يوليو 2010م، وأحيطت برعاية كريمة من مجموعة من الشباب العاشق لتراب السودان والمترفع عن الشبهات والمقاصد الذاتية في حبه، والمتطلع لغد أفضل بالنسبة له ولإنسانه، وقد وضعت مجموعة من الأهداف والضوابط المعيارية التي تقود توجه هذه المجموعة الفيسبوكية متمثلة في الآتي:

ضوابط المجموعة:

*لا لإثارة النعرات والفتن
*لا للسياسة الهدامة
*لا للأخبار المغلوطة
*نعم لنشر الخير
*نعم للإحترام المتبادل
*نعم للنقد الهادف

أهداف المجموعة:

تم ابتكار هذه المجموعة لتحقيق الأهداف التالية:

أولا: تشكيل أواصر متينة بين الأجيال المتعاقبة من أبناء السوادان - الوطن الواحد - وتوطيدها.

ثانيا: عرض التراث المحلي مع إظهار المخزون التاريخي والفكري والثقافي للأمة السودانية من خلال وجهها المشرق.

ثالثا: تنمية الحس الوطني بين السودانيين بمختلف مستوياتهم وأعمارهم في مشارق الأرض ومغاربها.

رابعا: توحيد الصف الوطني وتقوية أواصر الوحدة وتمكين دعائمها في نفوس كل السودانيين.

خامسا: مشاركة الخبرات العامة وتبادلها بين الجميع بما يصلح من شأن السودان وعزته وكرامة أبنائه.

سادسا: تكوين مرجعية يعتمد عليها بخصوص الشأن السوداني عموما في حيز الفيس بوك الإسفيري وفي الشبكة العنكبوتية للمعلومات.

سابعا: تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة وتقويم مسارها عند غير السودانيين ودعوتهم بهدوء حتى يتعرفوا على مكنونات السودان الأثيرة كما هي بدون تشويش أو تشويه.

ثامنا: إبراز المهارات السودانية في مختلف المجالات والتخصصات وعرض المواهب الجديدة والواعدة والسعي إلى صقلها وتحفيز أصحابها ودعمهم معنويا وماديا إن أمكن.

تاسعا: مباشرة العمل الخيري والمساعدة في تنفيذ مشاريعه المقترحة من قبل الأعضاء والعضوات لخدمة مجتمع السودان وإنسان السودان قدر المتاح والمستطاع.
عاشرا:
محاربة العادات والسلوكيات الضارة والسالبة في المجتمع السوداني ككل حتى يتم تطهير المجتمع منها وفق قواعد فقه الإصلاح والنصح كما هو متعارف عليه شرعا وعرفا.


وقد مهرت بيانات مجموعة "السودان والسودانيون" الفيسبوكية بهذا التنويه المهم حتى تبعد عنها شبهة الإنتماءات السياسية والحزبية، وتغلق الباب على عشاق السياسة الهدامة والمخربين الذين يتخذون من بوابة السياسة مدخلا عريضا لممارسة هواياتهم البغيضة، وهو كالآتي:

"نرجو من الأعضاء الكرام عدم التعرض لذكر أي شخصية سودانية سياسية حالية... أو أي حزب سياسي موجود في الساحة... أو التحدث باسمه أو الترويج له... أو التحريض ضد أي حزب أو فصيل سياسي... أو التداول الصارخ للمواضيع السياسية... أو المباشرة في طرح المواضيع المتعلقة بالسياسة... ويكتفى بالإيحاء والتلميح دون التصريح... وذلك حفاظا على رونق المجموعة العام وتنزيلا لضوابطها القاصدة... فالسياسة دائمة التغير بخيرها القليل وشرورها الكثيرة والسياسيون - إلا من رحم ربي - زائلون ومنقطعون... فقط يبقى الوطن وحده خالدا... وحب الوطن مستمرا..."...

ومن هذا المنطلق الشريف فقد غطت مشاركات أغلب الأعضاء والعضوات في المجموعة معظم هذه الأهداف وجل هذه المقاصد، والتزمت بواقع الضوابط المعيارية المنشودة التي وضعت للمحافظة على مسار متزن فيها، فكان حب الوطن هو الشعار المتسيد على القلوب، والحرص على مصلحته هو العنوان الأهم عند الجميع صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونسائهم، مقيمهم في أرض السودان ومغتربهم عنه.

وبمجهودات مقدرة اتسمت بالذاتية في بعض الأحيان، والعمل الجماعي والتحلي بروح الفريق في أحايين أخرى، تم بحمد الله عز وجل تفعيل بعض الأهداف بشكل مرض ومستساغ أتاح لها ملامسة أرض الواقع عن طريق التفاعل مع الجمهور والتناغم مع كينونته، وليس أصدق من ذلك الأثر الذي تركته احتفالية المجموعة بعيد الإستقلال المجيد الـ 56 في مستهل شهر يناير 2011م في منتزه عبود العائلي في مدينة الخرطوم بحري، وكذلك أثر المجهودات الخيرية المقدرة في شهر رمضان المنصرم من العام الهجري 1433هـ، والذي شمل عدة جهات وشرائح مستحقة، أثبت فيها الأعضاء قدرتهم الهائلة على تقديم الكثير من أجل الوطن والعمل بعزم وتفان من أجل تحقيق نهضته ورفعته المتوقعة والمطلوبة.

ومن خلال هذه المقالة التعريفية المتواضعة حول هذه المجموعة المتميزة فإنني أهيب بجميع الأعضاء الرائعين والعضوات الرائعات فيها مواصلة المسير القاصد، والكفاح الوطني الرائد عبر منبرها المتفرد، فإن الوطن ينتظر منا ومنكم الكثير، فمن له إن لم نكن نحن له...؟!

أحبكم جميعا يا أبناء السودان الأوفياء، وأحبكن كلكن أيضا يا بنات السودان الرائعات، فمجد الوطن وعزته وكبرياؤه ونهضته بين أيدينا جميعا ومن مسؤوليتنا كلنا كذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق