يقول
الصادق المعصوم رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "سيكون
أقوام تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم... وقراءتكم إلى قراءتهم... يمرقون من
الدين كما يمرق السهم من الرمية... والذي نفسي بيده لئن أدركتهم لأقتلنهم
قتل عاد وثمود..."...
يقول ابن عباس رضي الله عنهما وأرضاهما: "عالم واحد خير وأحب إلى الله من ألف عابد"...
أواه يا زمن العباد...
اللهم يا حي يا قيوم كفاني عزا أن تكون لي ربا... وكفاني فخرا أن أكون لك عبدا... أنت لي كما أحب... فوفقني إلى ما تحب...
أحبتي في الله...
دعونا نختبر إيماننا ولو قليلا... إيماننا يدعونا إلى تطبيق شرع الله ولو بالمحبة فقط...
لكن
محبة الله عز وجل توجب علينا فهم شرعه كما يريد... لا أن نقوم بتطبيقه
تطبيق العباد السذج... والمحبين الأغبياء... شرع الله أسمى من ذلك...
والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف...
لنكن أقوياء بيقيننا وفهمنا لمقتضيات شرع الله عز وجل... ولنكن فطنين لما فعلناه بأنفسنا ومكن الغرب منا حينما جهلنا أصول تطبيق الحدود في شريعتنا... دعونا لا نكون كما جنت على نفسها براقش...
الغرب يصم ديننا بالعدوانية والهمجية وهو بريء من كل ذلك... فقط سلوكنا هو الهمجي والعدواني بل والبربري والمتخلف...
أدعكم مع صور مؤثرة جدا استقيتها من الشبكة العنكبوتية للمعلومات طمعا فيما عند الله...
(1)
تنفيذ حد الحرابة وهو تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف في أربعة سودانيين من إقليم دارفور الملتهب... الحكم نفذته حكومة البشير السودانية ونسيت أن هناك حرابة من نوع آخر يقوم بها المسؤولون
الموالون لنظامها تدعى الفساد بكافة أشكاله... ونسيت أن الله عز وجل سيسألهم
عن حد هذه الحرابة في يوم من الأيام!!!... كانوا إذا سرق فيهم الشريف
تركوه... وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد... سيهلكون بكل تأكيد إذا
لم يتوبوا ويتداركوا ما فاتهم من رحمة الله... فهو ما أهلك الأمم قبلنا...
لاحظوا
الأيدي والأرجل المقطوعة من خلاف... دقة في تطبيق الأمر القرآني... لكن
ألم يأمر القرآن الكريم بمعالجة الأسباب المؤدية إلى ذلك أولا؟!...
(2)
تنفيذ حد الرجم في ثيب صومالي زان... نرجو أن يكون تاب توبة نصوحا تسع سبعين من أهل المدينة...
ربما يلقن الشهادة وهي محمدة...
لحظات حرجة لهذا الرجل... اللهم اجعله من التائبين عندك توبة نصوحا...
رجم الطائفة المؤمنة للثيب الزاني تطبيقا لشرع الله... وطائفة أخرى من المؤمنين تشهد عذابه...
الثيب الزاني يخرج من حفرته وهو ميت... وأثر الدماء على ملابسه...
رحمه الله...
(3)
تنفيذ حد السرقة في ولاية جوبا الإسلامية في الصومال لشاب سرق أمتعة بقيمة 90 دولارا أمريكيا لا غير!!!... هناك دول إسلامية أخرى كالسودان حددت النصاب الموجب لقطع السرقة بما قيمته 700 دولار أمريكي... عجيب أمركم أيها الصوماليون!!!... الفقر يطحنكم والمجاعة تتهددكم... ولم تعطلوا حد السرقة كما عطله عمر بن الخطاب في عام الرمادة!!!... هل أنتم أكثر فقها أم عمر؟!...
في الصومال ولحد الآن قرصنة احترافية وهي من أنواع الحرابة شرعا... لكننا لم نسمع بقرصان واحد طبق فيه شرع الله عز وجل... ترى ماذا فعل هذا الشاب ليثير حفيظة الحاكمين بأمر الله عز وجل في بلد كالصومال... اللهم أشبع أفواه الجياع هناك...
رفع اليد تجهيزا للقطع حدا وقصاصا...
وضعت اليد على الطاولة لأخذ مزيد من الصور التذكارية لها من جهات أخرى...
(4)
تنفيذ حد الجلد على مطرب سوداني تم ضبطه متلبسا في حالة سكر بين قبل إحدى حفلاته الغنائية... هذا المطرب جلد أكثر من مرة للمعلومية... الآن زار بيت الله الحرام وأصبح مادحا لذات النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم... ربما
كان محبا لله ورسوله... السؤال لماذا ترعى الدولة الإسلامية في السودان
الحفلات الغنائية التي تشجع على السكر؟!... اللهم أصلح الحال يا ربنا...
(5)
إعدام مغتصب وقاتل أطفال إيراني اسمه محمد بيجيه في ساحة عامة... هذا المجرم الذي تم إعدامه في ساحة عامة بعد أن اغتصب وقتل 22 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و13 سنة...
كان تنفيذ الحكم في ساحة عامة حشد لها الكثير من الحضور...
البعض من عوائل الضحايا كان هناك أيضا...
الجاني يجهز لجلده مئة جلدة قبل تنفيذ الحد...
أحد إخوة الضحايا كان يريد أن يطعنه لولا تدخل رجال الأمن قبل أن يشنقوه علنا...
أم أحد الضحايا تضع الحبل في عنقه...
لحظة شد حبل المشنقة حول عنق الجاني...
(6)
نفذ في العاصمة اليمنية صنعاء حكم الإعدام قصاصا في حق يحي يحي حسين بعد أن أدانه القضاء وصادق على حكم الإعدام الرئيس اليمني... جريمته هي اغتصاب الطفل حمدي أحمد عبد الله البالغ من العمر ثمانية أعوام وقتله... وقد شهد تنفيذ حكم الإعدام الذي جرى رميا بالرصاص في الشارع العام المؤدي إلى ساحة السجن المركزي آلاف من النساء والرجال وحضور أولياء دم المجني عليه وأقارب المحكوم وممثل عن المدعي العام سعيد العاقل والذي تلا حكم المحكمة الإبتدائية والإستئناف والمحكمة العليا ومصادق الرئيس صالح على تلك الأحكام... وسأل ممثل المدعي العام والد المجني عليه إن أراد العفو واستلام الدية... إلا أن والد المجني عليه طلب تنفيذ الحكم عفا الله عنه... ألم يكن قادرا على الزواج؟!... أم أن الشيطان قد أغواه؟!... أم أن شيطان نفسه قد ضحك عليه؟!... متى ترى سيتم القصاص من المفسدين في اليمن وعلى رأسهم علي عبد الله صالح كما يصفه البعض؟!... فتكتمل صورة الحدود البهية في شريعتنا السمحاء...
(7)
جلد فتاة سودانية بتهمة الزنا... اللهم تب عليها وعلى جميع المسلمين والمسلمات... ولكم في القصاص حياة يا أولي الأباب...
قضية هذه الفتاة والتي نشر فيديو لها في اليوتيوب أثارت جدلا عريضا وواسعا على مستوى محلي وإقليمي وعالمي... كما أثارت حفيظة بعض الجماعات المدافعة عن حقوق عن الإنسان كما تدعي، بل وعن حقوق الفواحش أيضا... فكأنهم يعلمون الحقوق أكثر من الخالق عز وجل واضع الحقوق... الرئيس السوداني عمر البشير لم يتمكن من الدفاع بشكل جيد عن مصداقية تطبيق هذا الحد في بلده السودان في مقابلة تلفزيونة صارخة أجرتها معه قناة عالمية مهمة... لماذا؟!... لأن هناك حدودا أهم توجب الشريعة الإسلامية السمحاء تطبيقها تم تضييعها في عهده... اللهم أصلح حال حكامنا يا رب...
(8)
جلد زانية وعشيقها... وفقا للشريعة أمام الناس في أندونيسيا...
حيا الله عز وجل المسلمين في أندونيسيا... فهناك نسبة عالية من الزناة والزانيات فيها كغيرها من بلدان العالم الإسلامي...
فهل هذان وحدهما هما من تفتحت عليهما العيون؟!...
اللهم أعز الإسلام حيثما كان... والمسلمين حيثما كانوا...
(9)
قامت سلطات الأمن السودانية بجلد مطربة معروفة وعازفها بتهمة الرقص الخليع... والغناء الهابط خلال إحياء حفل فني في العاصمة الخرطوم تنفيذا لحكم قضائي...
وذكرت تقارير صحافية سودانية أن معلومات وردت إلى شرطة النظام العام بالحاج يوسف في مدينة بحري بتداول مقاطع لمطربة معروفة فى أجهزة الهواتف المحمولة وهي تمارس الرقص الخليع وتبين أن المتهمة كانت قد أحيت حفلا بالخرطوم فتم تقديمها للمحاكمة التى أصدرت حكما مع العازف بجلدها عشرين جلدة لكل منهما و غرامة 200 جنيه سوداني للمطربة... 100 للعازف... السؤال الذي يحيرني منذ فترة أين تذهب الأموال التي يجنيها نظام الحسبة في السودان والمسمى بشرطة النظام العام من تصاديق الحفلات الغنائية الماجنة وما أكثرها في الخرطوم ومن غرامات العصاة والفساق كتلك المطربة وعازفها؟!... هل إلى خزينة الحزب الحاكم المعروفة ببيت مال المسلمين أم إلى إصلاح حال المسلمين من أموال مشبوهة بجنايتها؟!...
أتمنى أن أجد الإجابة...
(10)
طالبان
في أفغانستان جلبت الوفرة لأبناء شعبها... فلم يعد هناك من يحتاج للسرقة
لتعويض فقره... السرقة في أفغانستان مثل الزنا هي متعة عند المنحرفين
النفسيين والشاذين سلوكيا والذين يمثلون خطرا بينا على المجتمع... وليست
لسد فاقة ولا لإشباع جوع... فقهت طالبان جيدا أن عليها تطبيق الحدود
الشرعية حتى ينصلح حال المجتمع... طالبان لم تجلب الرفاهية لشعبها بل جلبت
المجاعات والحروب وهي لا تزال تتبجح بتطبيق شرع لم تفقهه في يوم من
الأيام... سؤال هل هذا الطفل الذي في الصورة أكمل تعليمه النظامي أم أصبح
مجاهدا منذ ولادته... تحية خالصة لطالبان المحاصرة...
(11)
صور
بالأبيض والأسود لحد السرقة في المملكة العربية السعودية قديما...
السعودية الآن دولة نفطية غنية لم تعد فيها جريمة السرقة موجودة... ظهرت
فيها جرائم من نوع آخر تستحق تطبيق حدود أخرى... اللهم تب علينا إنك أنت
التواب الرحيم...
(12)
في
إيران البلد الذي تحكمه ثورة إسلامية شيعية... تطبق الشريعة الإسلامية من
منظور فيه تحد للعالم الغربي... وفيه أيضا نوع من التوصيف القمعي... متى
سيأتي المهدي المنتظر الذي ننتظره لا الذي ينتظرونه إلى عالمنا ليطبق
الشريعة كما يريد الله عز وجل لها أن تطبق؟!...
هناك مجموعة من الحدود المنصوص عليها شرعا لم أذكرها هنا وذلك لأني لم أجد لها مادة مبسطة في الإنترنت، كحد فقئ العين وحد كسر العظم وحد كسر السن وحد الجروح...
هل
تتذكرون قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "لو أن فاطمة -
يريد بنته الطاهرة المطهرة - بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها"؟!...
هكذا أرسى رسولنا العظيم مبدأ العدل في الإسلام حينما ذكر مفترضا لو ابنته سرقت لقام بقطع يدها...
تطبيق الحدود والقصاص يضمن سلامة مجتمعنا وشفاءه من الكثير من الأمراض والعلل التي تنخر في جسده...
فهي الدواء الناجع للكثير من أمراض المجتمعات...
ليت العالم الحائر والمريض يفهم...
أخيرا...
كل هذه الحدود إذا عفا أصحاب الشأن فيها والمطالبين بالقصاص عن المنتهكين لها فإنها تعطل...
على الجميع أن يتحلى بصفة العفو والمحبة...
ما أعظمك يا ديننا...
الحمد لله على نعمة الإسلام...
أحبكم جميعا في الله...
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف