بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الأحد، 9 سبتمبر 2012

الأديب المصري الكبير "أنيس منصور" يتحدث بدقة وإعجاب عن حضارة "مملكة كوش" النوبية السودانية ويبرز فضلها على مصر واليونان

 

كتب الكاتب المصري "أنيس منصور" مقالا نشر في جريدة الشرق الأوسط عدد الخميس 21/6/2007م  مقالا كتب عقب يوم واحد من تقرير نشرته نفس الصحيفة عن خدمة نيويورك تايمز يتحدث عن وثائق جديدة تكشف أن مملكة كوش السودانية كانت ندا للممالك الفرعونية حيث توصل علماء آثار أن ثقافة دولة أو مملكة كوش السودانية
أكبر اتساعا وثراء مما كان متصورا...

حضارة النوبة

نظرية جديدة تبناها علماء الآثار في أمريكا، تؤكد أن الحضارة الغربية كلها تأثرت بحضارة أفريقيا.. أي حضارة مصر وحضارة النوبة.. وهذه النظرية تقول: إن علماء الآثار ركزوا اهتمامهم على مصر.. وأغفلوا تماما حضارة النوبة التي أثرت في حضارة مصر، التي أثرت في الحضارة الإغريقية.. فنظام الملك قد أخذته مصر عن النوبة.. لا شك في ذلك..

وقد عثر الأثريون على تحف من الذهب والخزف في بلاد النوبة.. هذه التحف تؤكد براعة الفن النوبي وتطور الحضارة النوبية.. وكانت بلاد النوبة تمتد من جنوب مصر إلى شمال السودان كله.. ثم إن النوبة حكمت مصر في الأسرة الخامسة والعشرين..

وقد أثبت الأثريون الأمريكان أن النوبة كانت على صلة مباشرة بروما.. فقد وجدوا فيها تماثيل للإمبراطور أغسطس.. ومعنى ذلك أن الرومان كانوا يعبرون مصر إلى بلاد النوبة دون أن يتوقفوا فيها..

وقد قدم المعرض الأمريكي الذي كان مقاما في ولاية بنسلفانيا 350 أثرا فنيا نوبيا، يؤكد عمق الثقافة النوبية وتنوع العلاقات الإنسانية فيها.. كما أن علماء الآثار قد وجدوا بالقرب من أسوان تماثيل للأميرات ومجوهرات ومقتنيات جنائزية، وكلها لها معنى واحد: أن حضارة النوبة كانت حضارة متميزة، وأن أثرها في حضارة مصر كان عميقا..

أكثر من ذلك أنهم عثروا على قصص شعبية وشعر في شمال السودان.. وهذه الآثار الشعبية لا صلة لها بالسودان، وانما هي من آثار النوبة..

بل إنهم وجدوا نقوشا واضحة لأدوات موسيقية ولم يجدوا لمثل هذه الآلات نظيرا في مصر أو في السودان أو في ليبيا.. ولكن وجدوا نقوشا مطابقة لها في كريت وفي روما..

وعلماء الآثار الأمريكان والأوروبيون يرون الآن أن أفريقيا هي مصدر الحضارة الأوروبية، وأن أثر أفريقيا في أمريكا وأوروبا أعمق من أثر جميع الحضارات الآسيوية.. فالحضارة الإنسانية سواء والإنسان الأسود هو صاحب الفضل الأول على تطور الحضارات البيضاء في كل العصور القديمة..

ويتنقل هذا المعرض الضخم الى كل مكان في العالم..

ويرى العلماء الأمريكان أيضا، ان الإنسان الأول أفريقي أسود..

وهذا يفسر لعلماء الفلك لماذا ترك سكان الكواكب الأخرى آثارهم في شمال ووسط أفريقيا، وليس في آسيا وأوروبا..

ولا يزال البحث جاريا عن البدايات الأفريقية لحضارات الإنسان في كل مكان..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق