أُحِبُّكِ جدًّا فلتعترفي...
أنَّ الحُبَّ مليءٌ مثلُكِ بالأسرارِ...
مليءٌ مثلك بالأنواءِ وبالأخطارِ...
ولتعترفي أن الحب
غريبٌ مثلكِ في الأَطوارِ...
غريبٌ مثلكِ
في الآراءِ وفي الأفكارِ...
ولتعترفي أن الحب
يغيِّر خارطة الأقدارِ...
ويُعذِّبُنَا ويُؤرقُنا
ويُحاصرنا دون حصارِ...
ويُزلزلنا ويفجرنا
ويُدمِّرنا أيَّ دمارِ...
ويحرِّكنا ويُثبِّطنا بل
يشحذنا بالإصرارِ...
ويخلِّفنا كالمحكومِ بدونِ خيارِ...
ولتعترفي أن
الحب يغيِّر فينا أيَّ مسارِ...
ولتعترفي أن الحب صحيحٌ جدًّا...
حين يكونُ بلا مقدارِ...
حين يدمِّرُ كالطُّوفانِ وكالإعصارِ...
حين يُشابه تلك القوَّة في
الأمواجِ وفي التيَّارِ...
ولتعترفي أن الحبَّ رقيقٌ جدًّا...
حين يغرِّد كالأطيارِ...
حين يترجمُ لمشاعرنا
وعواطفنا دُونَ حِوارِ...
ولتعترفي أنَّ الحبَّ ضَنينٌ جدًّا...
حين يكونُ بلا تِذكارِ...
حين يكونُ بغيرِ عطاءٍ أو إيثَارِ...
حين يكونُ كسحبِ
الصَّيفِ بلا أمطارِ...
ولتعترفي أنَّ الحبَّ إذا داخلنا...
نصبحُ عقلاً دون قرارِ...
نصبحُ جسَدًا
دُون ذُنُوبٍ أو أوزارِ...
نُصبحُ طُهرًا يا سيِّدتي...
نُصبحُ نورًا في الأنوارِ...
ويخلفنا كالمحكوم بدون خيار
ردحذفNo Comment
نصبح عقلا دون قرار
ردحذف