إلى "سين" السكين التي ذبحتني ثم رحلت
اليوم يا سمراءُ سوف أسير خلف جنازتي...
متفائلا أنِّي سأختصر المدى...
وأعيدُ بعد القهر منك كرامتي...
ومودتي...
تلك التي ذهبت سدى...
وترحلَّت من قبل ميعاد الوصولْ...
ماذا أقول فخبريني...
إنني والله بعدك لست أدري ما أقولْ...
اليوم أكتب حين يسكنني الذي...
يدعونه في معجم اللغة الذهولْ...
اليوم حين أقول أن حبيبتي...
رحلت هناك مع النسيمْ...
كانت تغرد كالبلابل والعنادل مثل طاووس وسيمْ...
كانت ذكاء تغار منها...
والبدر يحسدها...
ويرمقها بعين الحقد في الليل الطويلْ...
كانت ملاكا طاهرًا...
إنما قد شاءت الأقدار أن أبقى وحيدا متعبا...
متمركزا في هالة الحزن النبيلْ...
سمراء قبلا كنت أنت بشارتي...
ومنارتي ومغارتي...
واليوم عدت بلا بشارهْ...
وأضعت نوري والمنارهْ...
وحبست في قلب المغارهْ...
وما وجدت إلى ابتعادي عن طريقكِ من سبيلْ...
وفقدت زادي والدليل...
ماذا أحدث عنك يا سمراء إن البوح في شفتي استقالْ...
لم تترك الأوجاع في جسدي قليلا لاحتمالْ...
فكأن قلبي في غشاء مترفٍ...
حتى تكسرت النِّصالُ على النِّصالْ...
وهجرت راحي والشمولْ...
اليوم يا سمراء سوف أميت كل قصيدةٍ...
تجري هنالك في دمي...
فالشعر لا يرضى لغدرك أن يكون مجسَّدا...
والشعر لا يرضى لحبك أن يعيش مخلَّدا...
والشعر لا يرضى لقلبي أن يظل مقيَّدا...
والشعر قد يرتاح إن أصبحت فردا أوحدا...
من غير خل أصطفيه ويصطفيني...
فهو اصطفاني...
وقال لي أنت الخليلْ...
اليوم أعلن أنني قد عشت أكبر ورطةٍ...
قد عاشها شاعر من قبل قبلي...
واليوم أعلن ما ارتكبت من الخطايا...
وجزاء ما قد ساء مني من نوايا...
وألملم الأشلاء حولي والشظايا...
وأعود منطلقا كخيل جامح...
بل إنني...
سأعود أبتدر الصهيلْ...
ياه ه ه اكتر من رايعة تسلم اﻻيادي
ردحذف