بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

السبت، 26 أكتوبر 2013

قامة سودانية منسية - البروفسيرة: خديجة محمد صفوت

هي القامة هي الباحثة المنقبة المتحدثة حديث العلماء فخر لكل من عرفها فخر لنا فخر لسودان الماضي والحاضر والمستقبل.
هي أكثر قيمة وشهرة من نجوم هوليود في الشكل والموضوع.
تخصصها الأكاديمي : الإقتصاد السياسي - علم الإجتماع - مناهج البحث - مبادئ نظريات التنميةPrinciples of Development Theory

الجامعات و مراكز البحوث التى درست بها:

جامعة الخرطوم – جامعة روما - جامعة إدواردو مونديلاني – موزانبيق - جامعة هراراي زيمبابوي - جامعة عنابا الجزائر وجامعة الجزائر العاصمة – جامعة ويلز سوانزي - جامعة صنعاء اليمن – مركز غزة للصحة النفسية والتنمية فلسطين – جامعة إدمونتون البيرتا بكندا - أكاديمية العلوم - الإتحاد السوفيتي وأكاديمية العلوم - روسيا الفيدرالية - مركز أبحاث العولمة جامعة السوربون باريس فرنسا - وغيرها.

وهي حفظها الله كاتبة أيضا ومنذ أواسط الستينيات عنيت بكتابة أدب الرحلة، في وقت كانت كتابة اليوميات عن الأسفار وخلال الأسفار، حكرًا على الرجال، فوضعت ونشرت كتابين: الأول عن رحلة لها إلى الصين، وقد نشرت طبعته الأولى أواسط الستينيات تحت عنوان "أفراح آسيا"، وكان ثمرة جولة لها في الصين. 

والكتاب الثاني تحت عنوان "ستار الصمت"، حول أفريقيا البرتغالية على إثر رحلة طويلة في زيمبابوي. 

وصدر لها بالإنجليزية كتاب تحت عنوان "تنويعات الإستبداد الغربي/الشرقي: المفهوم والممارسات"، وشاركت في وضع "الموسوعة العالمية للمرأة"، وهو عمل موسوعي كبير، صدر عن "دار راتلج" في كل من نيويورك ولندن وسيدني. 

يصدر لها باللغتين البرتغالية والعربية، طبعتان من كتاب جديد، وضعته بالإشتراك مع المفكرة النسوية البرتغالية ذات الأصول الموريسكية، مريام جوزف أومارا، تحت عنوان "النسوقراط"، وله عنوان فرعي شارح هو "تأنيث التاريخ، وإفقار سوق العمل: الإقتصاد السياسي لوأد البنات". 

وقد وضعت الترجمة العربية للكتاب بنفسها. 

يصدر لها في بيروت أيضا، كتاب تحت عنوان "الطرق الصوفية والأحزاب الحديثة في السودان".
ولها من الكتب أيضا كتاب تحت عنوان (الإسلام السياسي ورأس المال الهارب - السودان نموذجا) الناشر سينا للنشر الطبعة الأولى 1994م. 

وهو كتاب في غاية الأهمية.

في مقدمتها لكتابها عن الصين، وهو رحلة قامت بها في مطلع شبابها، في إطار وفد نسائي سوداني، تتساءل: ما الذي يأخذ إناسا مثلي إلى آخر طريق الحرير، وربما إحدى بدايات الإبداعات الإنسانية؟

وتجيب بطريقة غير مباشرة في مكان آخر من الكتاب: 
بدلا من أن تنزع روحي إلى الاستقرار، بقيت تهفو وما برحت إلى الحياة العائلية المستقرة وحب السفر معا.

ولا أذكر متى انتابني، ومن أين جاءني حب السفر باكرا.

لكني أذكر كيف كرهت خزانات الملابس، فأقول لأمي إنني لن أقتني خزانة ملابس قط، لأنها تتوعدني بالإستقرار البليد. 

وكانت أمي تكتفي بإرسال نظرة إشفاق صامتة نحوي، وأنا أحلم أن أجوب آفاق المسافات والأدغال، وفوق ظهري كل ما أملك في حقيبة "جوجو" أو ما يسمّى اليوم بـ:"الروك ساك"Rock sack وبقيت أحلم بالإلتحاق بمسيرة ثورات كبرى باكرا. 

وقبل الثورة الكوبية وإطلالة وجه جيفارا النبيل الجميل، مضيئا سماء النزوع إلى عالم أفضل، كانت ثورة البرازيل يقودها جورج أمادو قد ملأت جوانحنا بالأمل، في عالم خال من اللئام، رحت أُمنِّي النفس ـ وكنت في الثالثة عشرة ـ بالإنخراط في حربِ تحريرٍ. 

فركضت وراء الثورات، وزرت مناطق أفريقيا البرتغالية المحرَّرة، وانخرطت ببعضها غب أزمنة الثورة، من موزامبيق والجزائر وزيمبابوي، إلى فلسطين والجزائر ونيكاراغوا، نشدانا لحلم بناء الأساس المادي لحياة أفضل في أي مكان. 

وقد عشت وعملت في السنغال وكندا والإتحاد السوفيتي سابقا وروسيا الفيديرالية حاليا ـ وويلز وإنجلترا وإيرلندا وفرنسا ومصر وغيرها، ربما بحثا عن عالم أقلّ قساوة.

ولا غرابة في أن يعصف الشغف بالسفر باكرا بحياة الكاتبة، فقد كانت أقاليم السودان جنوبا وشمالا مراتع لطفولتها، فقد كان والدها محمد صفوت نائب مأمور وقاضيا وضابط مطار وغيرها من المهن، وقد سلّم بأنه يعيّن في رتب تتدرّج تنازليا في كل مرة، في حين كان معظم أقرانه يُرقَّى درجات أعلى فأعلى، جزاءً لهم على ولائهم لـ:"حكومة السودان الإنجليزية" فكان أن تنقّل منفيا في كل مرة، عقابا له على معارضة سادة الكون والبشر، وكان ترك السودان بعد الإستقلال، وقد اختلف مع قادته.

كانت صفوت تزور والدها في الخارج متنقلا، وكان ترك السودان بعد الإستقلال، وقد اختلف مع قادته. 

فلم يكن الإستقلال أكثر ولا أقلّ من تنويعة باكرة على دمقرطة الشرق الأوسط الكبير. 

ولعلّ معاصرتها، وهي طفلة، لترحال أبيها الدائم، متنقّلا بين ربوع سودان المليون ميل مربّع، بقيت تبعث في نفسها التوق إلى فضاءات تخلو فيها الحياة من ألم الفراق وعدم الإنصاف. 

كان أبوها يُرْسَل إلى أقصى مديريات السودان، عقابا له على مقاومة الإنجليز. 

فقد بقي يرتكب خطيئة التماهي مع الناس العاديين في كل مرة، وهو الذي كان مفترضا به أن يمثّل القانون الإستعماري، فيطبّقه ثمنا لوظيفة وسيطة في الهرم الإداري، كغيره من موظّفي الخدمة المدنية.

اشتركت مغ والدها محمد صفوت في ترجمة :

Go Tell It on the Mountainn James Baldwin
Another Country James Baldwin
The Fire Next Time James Baldwin
Nobody knows my Name James Baldwin
What Ever Happened to Baby Jane? 
Henry Farrell :1960 :Rinehart & Company
The Philosophy of Nehru

وما زالت لها إسهامات فب الصحافة اليومية العربية و الإنجليزية واشتراك فى ندوات و تعليقات على الأخبار الإذاعية - التلقيزيونية عربية وعالمية.

وقد نشر لها في الحوار المتمدن - العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 21:22

المحور: أبحاث يسارية واشتراكية وشيوعية

من التقليدية إلى العولمة المتخاتلة

الإقتصاد السياسي للطرق الصوفية و الأحزاب السياسية الحديثة:

Sufi Orders & Modern Political Parties

الجـذور التاريخية والأيديولوجية لتسيس الطوائف الدينية: استعصاء الأجزاء الثقافية التقليدية على ما بعد الحداثة الغربية المتكاذبة: شمال السودان منذ وادي النيل الأسراتي نموذجا[1].
د. خديجة محمد صفوت

الطبعة الثانية[2].

إكسفورد 2010م

إهـــــداء

إلى ذكرى صديقي وشقيق روحي أخي عبد العزيز صفوت وإلى روح صديقي طه حسين الكيد وإلى أستاذي وصديقي الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم، فقد كان ثلاثتهم صوفي بطريقته منسحب يترفع على المزاحمة والتدافع. 

ولعل واحدهما أو اثنانهما قررا ترك هذه الحياة رغبة عن قبحها وتشوهها.

وكان طه حسين ساعدني فى تصحيح النحو بالبحث أول ما أقدمت عليه وكان ذلك منذ سنين بعيدة. 

كان طه حسين الكيد من أعز أصدقائنا عزيز صفوت وأنا. وكان أبوه و عمه التوأمين صديقي والدي محمد صفوت ورفيقيه في حركة الأشقاء الداعية لوحدة وادي النيل[1]. 

وشجعني أستاذي وصديقي البروفيسور محمد إبراهيم أبو سليم (رحمه الله رحمة واسعة بقدر ما أسدى للبحث والعلم من أفضال) أثناء إجراء البحث وأهداني مجلدات الإستخبارات السودانية و هي تقارير حملة الفتح المصري الإنجليزي للسودان ومجموعات من مجلتي النهضة والفجر النادرين.

وكان الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم وقتها مديرا لدار الوثائق المركزية وكانت عامرة وتفخر بإرهاصات نهضة بحثية أيامها. 

وكنت كعهدي أتصل من هنا بالدكتور محمد إبراهيم أبو سليم دائما وفاءا وإقرارا بقدره وكانت آخر مرة قبل وفاته بقليل ولم يكن مريضا أو لم يخبرني هو بذلك - أذكر أنه كان يهتف "أترين كيف نسينا الناس؟"[2] ولا أنسى.

فماذا يبقى للسودان إن نسي السودان أفضل من أنتج في أهم مراحل تطوره وازدهاره رجالا أفذاذا مخلصين نبلاء ونساء نظائر للآخيرين أيضا؟ فالسودان ويا للأسى الذي لا سبيل إلى وصفه قد ينكص - إذ لم نتحسب بصدق وشجاعة - إلى عوالم حجرية بأناسه و حضارته التى تعود إلى اكثر م 200 الف عام قبل الميلاد.

وقد لا يبقى من معظمنا سوى ما يثير الكآبة فى النفس والحزن فى القلب على انقضاء زمان الترفع والكبرياء والعزة بالأمجاد القديمة.

وكان عزيز رحمه الله مثل أبي محبا للغة العربية يجيدها إجادة. 

وكان والدي رحمه الله يقول "من لا يجيد لغته لا يجيد لغة أخرى". 

وكان محبا للغة العربية وكان محبا للإنجليزية أيضا والليبرالية الأنجلوساكسونية فقد كان من خريجي كلية غردون ومن أول دفعة لما سمي بنواب المآمير وأكثر من عانى من ظلم الإستعمار وما بعد الإستعمار أو ما سمي بالإستقلال. 

ولا أنسى- اكتسابا للفطنة ومراكمة ما أمكن - وليس مرارة والعياذ بالله هؤلاء الآدميين الرائعين في حياتي وأعدنى محظوظة موفقة مسعدة بمعرفتهم والإنتماء اليهم. 

فقد زودني كل منهم بما لا أنساه فضلا بلا منة. وكان أبي رحمه الله علمني الكثير والكثير جدا ولا حدود لامتناني له. 

وما برحت أسقط بعض أقواله على أمور قد تبدو بعيدة أحيانا عن "المسقط" منه. 

وأسقط مقولة إجادة المرء-أة - للغته-لغتها - على التاريخ.

فمن لا يعرف تاريخه وتاريخ الأمة العربية والإسلامية لا يدرك تاريخ الإنسانية الموضوعي قاطبة وليس تاريخ البشرية بمعني البشرية البيضاء دون سواها.

وأزعم ان براديجما أبي المذكورة أعلاه - إن صح التعبير - من حيث أن من لا يجيد لغته لا يجيد لغة أخرى - تعود إلى نفسها وإلا قصرت عن أن تكون قابلة للإثبات. 

فهـل ثمة ما يجلو النظر -بأثــر رجعي In Retrospectوالبصيرة فيتعين النظر على رؤية أكثر وضوحا وأشد قدرة على تفكيك تركيبية الأحداث أكثر من معرفة تاريخنا العظيم؟ فلماذا عمش هكذا على البصيرة حتى تعذر النظر؟
تكملة

عـــرفـــان

المهم يبقى من الأمانة الإقرار بأصحاب المادة الأولية والمراجع والمؤلفات والمؤلفين الذين أصدر عنهم البحث فى شكله الأول وفاءا، وكان الأستاذ نوري الجراح قد قرأ المسودة الأخيرة وقرأ النص الصديق الأستاذ سيد أحمد بلال والأستاذة هويدا حرمه تحريرا وتصويبا وكانت قراءة سيد أحمد بلال لآخر مسودة من النص قراءة ذكية لا تقدر بشيء فلهما امتناني فما أحيلى الصداقات والوفاء فى زمان دفع بابلو نايرودا لأن يهتف: "كل هذا البؤس وأصدقاء بهذه القلة".

هذا وقد تعينت على تسجيل المصادر مؤلفة ومترجمة فى المتن والهامش قدر المستطاع إنسانيا وامتنانا وعرفانا لأصحابها في زمان بات الإفلاس الفكري والنظري يدفع بعضهم إلى اختلاس جهد غيره أو/و ادعاءه دون الإشارة إلى صاحبه. 

وما أن يدعي أحدهم أو إحداهن بحثا أو مقولة فعل كل ما من شأنه إخفاء كل أثر للمصدر الأصلي بكافة السبل وإلا افتضح. 

ولا ضمان على كل حال. 

على أن بحثا يبقى غير قابل للتحقق بدون الرجوع إلى والتكامل مع غيره. 
فكل بحث أمين لا يستوى بغير اتصال قرابته بوعاء معرفي معطاء باسهام غيره[3]. 

وكنت أذكر دائما للطلاب و كنت أدرس منهاج البحث فى بضعة جامعات - وكما ذكرت في مقدمة أعمال أخرى وأكرر أن تسجيل الأخذ عن والإقرار بعمل الآخرين في هوامش البحث أو متنه إغناء للبحث وليس انتقاصا له[4].

وفى ختام هذا العرفان أزعم أنه حيث قد لا تتوفر محصلات البحث بطبيعته على تداعيات نظرية فائقة سوى أن بعضا من الأسئلة التي يطرحها قد تؤلف بدايات منهجية أوبراديجمية بالأحرى. 

وقد تعينت بعض فرضيات البحث على محاولة إثبات أو/و طرح مزيد من الأسئلة عند حواف تلك الفرضيات

هذا وقد حاولت ما أمكن وضع المرادفات الأجنبية قبال نظائرها العربية كما نحت بعض المفردات من حرقة منهجية. 


وقد يصيب المرء-أة - إن أصاب ويخطئ وتبقى الأخطاء مسئوليتي الخاصة والله أعلم.


ولا ننسي أنها كانت مناضلة وناشطة ومفكرة ومحللة سياسية من الدرجة الأولى.

تغير أشد الغيرة علي بلدها السودان لذلك كانت لديها حقيبة جاهزة بها أغراضها الشخصية لوقت اللزوم عندما كان يداهمها رجال الأمن ليلا ونهارا لاستجوابها عن فعالياتها ونشاطها السياسي وكان لها اتباع كثيرون يؤيدون أفكارها الثوروية.

ولك منى أسمى التحايا أيتها القامة السودانية الباذخة المنسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق