بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
السبت، 26 أكتوبر 2013
شارع سوداني يستحق أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية... أتدرون لماذا؟!
أحتاج لتفسير أعزائي:
هذا الشارع في ريفي مدني من المفترض أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية...
أتدرون لماذا؟
لأن الفارق بين تاريخ بداية المشروع ونهايته هو 38 عاما بالتمام والكمال...
علما أن هذا الشارع طوله أقل من 3 كيلومترات فقط وقد فشل جميع من تولى المسؤولية من الرسميين طيلة تلك الفترة عن إتمامه إلى أن تكفل الأهالي به حاليا...
كل العجب فيك يا سودان...
حـــمـــلــــــة: "إلــــــى الســــــــودان أنـــتــــمــــي"
حملة مجموعة السودان والسودانيين الوطنية الثانية
بعد نجاح حملة مجموعة
السودان والسودانيين الوطنية الأولى والمعنونة بحملة:"حب السودان عنواني"
لأجمل الرسائل الوطنية الإيجابية وذلك بدرجة كبيرة وتحقيقها للغرض الذي صممت من أجله
بمقدار مهم فإنه يسرنا في هذا اليوم أن نعلن عن حملة المجموعة الوطنية الثانية والتي
ستضمها جنبات المجموعة المترعة بحب الوطن وعشق الوطنية في القريب العاجل بإذن الله
تعالى والتي ستتصاحب مع احتفالات المجموعة بعيد الإستقلال المجيد السابع والخمسين.
هذا الحملة تمثل
حملة إسفيرية عملاقة هدفها الأوحد واليتيم هو التعبير عن حب السودان، والتباري في إظهار
الإنتماء إليه، والتسابق في إعلاء صوت الحب والجمال والإبداع من أجله، دون أي تحيز
حزبي أو عرقي أو جهوي أو طائفي.
وقد تم الإتفاق على
عنونة هذه الحملة بعنوان يحمل في طياته طاقة إيحائية مناسبة تليق بمضمونها السامي،
وهدفها الشريف، ألا وهو: "إلى السودان أنتمي".
فلسفة الحملة:
~~~~~~~
إن قيمة الإنتماء
للوطن تمثل قيمة كبيرة تربطنا بوطننا وتمنحنا شعورا دافئا بالإنتساب والإنتماء معنويا
إليه والإرتباط به وحب العمل فيه ولأجله والرقي به وبإنسانه إلى أعلى الدرجات.
فهل من الممكن أن
نقيس انتماءنا لوطننا السودان؟ وهل من الممكن معرفة مدى حبنا لهذا الوطن العظيم؟
وعليه فإن من أهم
الأشياء للتعبير عن الإنتماء للسودان هو الإحساس الداخلي المتوازي مع السلوك العام،
مثل فكرة الإيمان تماما، فهي ما وقر في القلب وصدقه العمل، والإنتماء للوطن كما نعرف
ذلك جميعا جزء من الإيمان.
ومن هنا يجب علينا
أن نتشارك الرؤية والأهداف والوسائل والطرق، حتى يتزايد انتماؤنا للسودان الذي يتحقق
بالمشاركة والوضوح والمصداقية من جانب فلذلك وجب على الشباب السوداني ككل وأعضاء وعضوات
مجموعة السودان والسودانيين بشكل خاص أن يعملوا ما بوسعهم لكي يكون حب الوطن والإنتماء
إليه شيئا ملموسًا في سلوكهم، وهذا يبدأ من مستوى عدم إلقاء القاذورات على الأرض، والحفاظ
على سلامة السودان، وصولا إلى العمل على بنائه وتنميته، والقيام بأعباء الحفاظ على
أمنه، والحفاظ على الإنضباط في الشارع كأمثلة، وهكذا.
المسابقة المصاحبة
للحملة:
~~~~~~~~~~~~~~
وكما فعلنا مع حملة
المجموعة الوطنية الأولى حملة: "حب السودان عنواني" لأجمل الرسائل الوطنية
الإيجابية فإن هناك مسابقة مصاحبة لهذه الحملة الوطنية الجديدة والعملاقة سنسعى من
خلالها تجميع أكبر قدر ممكن من الأعمال الفنية والتصميمية والأدبية الراقية والتي تجسد
حب السودان والتعبير عن الإنتماء إليه بصورة فعلية لم يسبق لها مثيل، وسوف نجهد في
اختيار أجود الأعمال المقدمة من قبل الأعضاء والعضوات بعد تقييمها وتمحيصها بشكل مثالي
من أجل عرضها في المحافل السودانية العامة ذات القواعد الجماهيرية المتينة والقوية
في أقرب فرصة ممكنة بمشيئة الله عز وجل تنزيلا لأهداف المجموعة القاصدة على أرض الوقع،
مع ضمان التغطية الإعلامية المناسبة لجميع الأعمال الفائزة.
مع العلم بأنه سيتم
تشكيل لجنة من مجموعة من الأعضاء والعضوات الفاعلين والفاعلات من أجل إدارة هذه الحملة
وتقييم الأداء فيها واختيار أفضل الأعمال المشاركة في مسابقتها والتي سوف يتم تصميمها
من قبل الأعضاء والعضوات المشاركين والمشاركات فيها مع تمام الإحتفاظ لهم/ـن بكافة
الحقوق الأدبية والفنية.
مجالات المسابقة:
~~~~~~~~~
ومن هنا فإنه يسرنا
أن نعلن عن المجالات المتاحة للمشاركة في مسابقة حملة مجموعة السودان والسودانيين الوطنية
الثانية: "إلى السودان أنتمي" للتعبير عن حب السودان والإنتماء إليه وهي
كالآتي:
أولا: التصميم الفني:
إعلانات – بوسترات – فيديوهات.
ثانيا: القصة القصيرة.
ثالثا: الشعر الفصيح
والشعر العامي.
رابعا: المقال الصحفي.
خامسا: الرسم والتلوين.
سادسا: أدب الطفل.
سابعا: التصوير الفوتوغرافي.
شروط المسابقة:
~~~~~~~~
وفيما يلي عرض مختصر
لأهم الشروط الواجب توفرها في الأعمال المشاركة ضمن مسابقة الحملة:
1. أن تخلو
المشاركة من أي صفة حزبية أو عرقية أو جهوية أو طائفية، وأن تتميز بالإيجابية التامة
والإبداع في التعاطي مع قضية الإنتماء للسودان.
2. أن يتم
الإلتزام بضوابط وأهداف مجموعة السودان والسودانيين في كافة الأعمال المشاركة.
3. يسمح
بتكوين فرق شريطة أن لا تقل عن خمسة أشخاص في عضويتها ولا تزيد عن عشرة من أجل إعداد
المشاركات، كما يشترط أيضا اختيار اسم مناسب لكل فريق يجسد الثقافة السودانية الأصيلة.
4. ينبغي
أن ينشر العمل المشارك في جدار مجموعة السودان والسودانيين من قبل صاحبه الأصلي أو
صاحبته الأصلية أو من قبل ممثل/ـة فريق إعداده، وأن يتم إرسال نسخة منه لأعضاء لجنة
متابعة الحملة وتقييمها في رسالة خاصة لإداريي المجموعة أو مسؤوليها عبر موقع الفيس
بوك الإسفيري.
5. سوف
يبدأ تلقي الأعمال المشاركة في مسابقة الحملة ابتداءا من تاريخ 1/21/2013م، ويعتبر
تاريخ 30/12/2013م هو أقصى وقت لتلقي الأعمال المشاركة ما لم يعلن عن تمديد فترة الحملة
ومسابقتها.
6. سوف
تعطى الأولوية للأعمال المبتكرة، والمشاركات المبتدعة، والتي لم يسبق نشرها من قبل
في أي من الوسائط الإعلامية أو التطرق لها أو لفكرتها.
7. سوف
يتم استبعاد أي مشاركات لا تستوفي الشروط أعلاه.
ومما يجدر ذكره أننا
سوف نقيم حفلا تكريميا خاصا للأعمال الفائزة والمشاركات المتفوقة يدعى له أصحابها سواء
كانوا أفرادا أو فرقا إن وجدت.
مع فائق تمنياتنا
للجميع بأروع الأحاسيس وأصدق المشاعر في التعبير عن حب السودان والإنتماء إليه والشوق إلى تحقيق نهضته، وتوطيد
رفعته وسؤدده حاضرا ومستقبلا.
د. مجدي الحاج
المدير العام للمجموعة
قامة سودانية منسية - البروفسيرة: خديجة محمد صفوت
هي القامة هي الباحثة المنقبة المتحدثة حديث العلماء فخر لكل من عرفها فخر لنا فخر لسودان الماضي والحاضر والمستقبل.
هي أكثر قيمة وشهرة من نجوم هوليود في الشكل والموضوع.
تخصصها الأكاديمي : الإقتصاد السياسي - علم الإجتماع - مناهج البحث - مبادئ نظريات التنميةPrinciples of Development Theory
الجامعات و مراكز البحوث التى درست بها:
جامعة الخرطوم – جامعة روما - جامعة إدواردو مونديلاني – موزانبيق - جامعة هراراي زيمبابوي - جامعة عنابا الجزائر وجامعة الجزائر العاصمة – جامعة ويلز سوانزي - جامعة صنعاء اليمن – مركز غزة للصحة النفسية والتنمية فلسطين – جامعة إدمونتون البيرتا بكندا - أكاديمية العلوم - الإتحاد السوفيتي وأكاديمية العلوم - روسيا الفيدرالية - مركز أبحاث العولمة جامعة السوربون باريس فرنسا - وغيرها.
وهي حفظها الله كاتبة أيضا ومنذ أواسط الستينيات عنيت بكتابة أدب الرحلة، في وقت كانت كتابة اليوميات عن الأسفار وخلال الأسفار، حكرًا على الرجال، فوضعت ونشرت كتابين: الأول عن رحلة لها إلى الصين، وقد نشرت طبعته الأولى أواسط الستينيات تحت عنوان "أفراح آسيا"، وكان ثمرة جولة لها في الصين.
والكتاب الثاني تحت عنوان "ستار الصمت"، حول أفريقيا البرتغالية على إثر رحلة طويلة في زيمبابوي.
وصدر لها بالإنجليزية كتاب تحت عنوان "تنويعات الإستبداد الغربي/الشرقي: المفهوم والممارسات"، وشاركت في وضع "الموسوعة العالمية للمرأة"، وهو عمل موسوعي كبير، صدر عن "دار راتلج" في كل من نيويورك ولندن وسيدني.
يصدر لها باللغتين البرتغالية والعربية، طبعتان من كتاب جديد، وضعته بالإشتراك مع المفكرة النسوية البرتغالية ذات الأصول الموريسكية، مريام جوزف أومارا، تحت عنوان "النسوقراط"، وله عنوان فرعي شارح هو "تأنيث التاريخ، وإفقار سوق العمل: الإقتصاد السياسي لوأد البنات".
وقد وضعت الترجمة العربية للكتاب بنفسها.
يصدر لها في بيروت أيضا، كتاب تحت عنوان "الطرق الصوفية والأحزاب الحديثة في السودان".
ولها من الكتب أيضا كتاب تحت عنوان (الإسلام السياسي ورأس المال الهارب - السودان نموذجا) الناشر سينا للنشر الطبعة الأولى 1994م.
وهو كتاب في غاية الأهمية.
في مقدمتها لكتابها عن الصين، وهو رحلة قامت بها في مطلع شبابها، في إطار وفد نسائي سوداني، تتساءل: ما الذي يأخذ إناسا مثلي إلى آخر طريق الحرير، وربما إحدى بدايات الإبداعات الإنسانية؟
وتجيب بطريقة غير مباشرة في مكان آخر من الكتاب:
بدلا من أن تنزع روحي إلى الاستقرار، بقيت تهفو وما برحت إلى الحياة العائلية المستقرة وحب السفر معا.
ولا أذكر متى انتابني، ومن أين جاءني حب السفر باكرا.
لكني أذكر كيف كرهت خزانات الملابس، فأقول لأمي إنني لن أقتني خزانة ملابس قط، لأنها تتوعدني بالإستقرار البليد.
وكانت أمي تكتفي بإرسال نظرة إشفاق صامتة نحوي، وأنا أحلم أن أجوب آفاق المسافات والأدغال، وفوق ظهري كل ما أملك في حقيبة "جوجو" أو ما يسمّى اليوم بـ:"الروك ساك"Rock sack وبقيت أحلم بالإلتحاق بمسيرة ثورات كبرى باكرا.
وقبل الثورة الكوبية وإطلالة وجه جيفارا النبيل الجميل، مضيئا سماء النزوع إلى عالم أفضل، كانت ثورة البرازيل يقودها جورج أمادو قد ملأت جوانحنا بالأمل، في عالم خال من اللئام، رحت أُمنِّي النفس ـ وكنت في الثالثة عشرة ـ بالإنخراط في حربِ تحريرٍ.
فركضت وراء الثورات، وزرت مناطق أفريقيا البرتغالية المحرَّرة، وانخرطت ببعضها غب أزمنة الثورة، من موزامبيق والجزائر وزيمبابوي، إلى فلسطين والجزائر ونيكاراغوا، نشدانا لحلم بناء الأساس المادي لحياة أفضل في أي مكان.
وقد عشت وعملت في السنغال وكندا والإتحاد السوفيتي سابقا وروسيا الفيديرالية حاليا ـ وويلز وإنجلترا وإيرلندا وفرنسا ومصر وغيرها، ربما بحثا عن عالم أقلّ قساوة.
ولا غرابة في أن يعصف الشغف بالسفر باكرا بحياة الكاتبة، فقد كانت أقاليم السودان جنوبا وشمالا مراتع لطفولتها، فقد كان والدها محمد صفوت نائب مأمور وقاضيا وضابط مطار وغيرها من المهن، وقد سلّم بأنه يعيّن في رتب تتدرّج تنازليا في كل مرة، في حين كان معظم أقرانه يُرقَّى درجات أعلى فأعلى، جزاءً لهم على ولائهم لـ:"حكومة السودان الإنجليزية" فكان أن تنقّل منفيا في كل مرة، عقابا له على معارضة سادة الكون والبشر، وكان ترك السودان بعد الإستقلال، وقد اختلف مع قادته.
كانت صفوت تزور والدها في الخارج متنقلا، وكان ترك السودان بعد الإستقلال، وقد اختلف مع قادته.
فلم يكن الإستقلال أكثر ولا أقلّ من تنويعة باكرة على دمقرطة الشرق الأوسط الكبير.
ولعلّ معاصرتها، وهي طفلة، لترحال أبيها الدائم، متنقّلا بين ربوع سودان المليون ميل مربّع، بقيت تبعث في نفسها التوق إلى فضاءات تخلو فيها الحياة من ألم الفراق وعدم الإنصاف.
كان أبوها يُرْسَل إلى أقصى مديريات السودان، عقابا له على مقاومة الإنجليز.
فقد بقي يرتكب خطيئة التماهي مع الناس العاديين في كل مرة، وهو الذي كان مفترضا به أن يمثّل القانون الإستعماري، فيطبّقه ثمنا لوظيفة وسيطة في الهرم الإداري، كغيره من موظّفي الخدمة المدنية.
اشتركت مغ والدها محمد صفوت في ترجمة :
Go Tell It on the Mountainn James Baldwin
Another Country James Baldwin
The Fire Next Time James Baldwin
Nobody knows my Name James Baldwin
What Ever Happened to Baby Jane?
Henry Farrell :1960 :Rinehart & Company
The Philosophy of Nehru
وما زالت لها إسهامات فب الصحافة اليومية العربية و الإنجليزية واشتراك فى ندوات و تعليقات على الأخبار الإذاعية - التلقيزيونية عربية وعالمية.
وقد نشر لها في الحوار المتمدن - العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 21:22
المحور: أبحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
من التقليدية إلى العولمة المتخاتلة
الإقتصاد السياسي للطرق الصوفية و الأحزاب السياسية الحديثة:
Sufi Orders & Modern Political Parties
الجـذور التاريخية والأيديولوجية لتسيس الطوائف الدينية: استعصاء الأجزاء الثقافية التقليدية على ما بعد الحداثة الغربية المتكاذبة: شمال السودان منذ وادي النيل الأسراتي نموذجا[1].
د. خديجة محمد صفوت
الطبعة الثانية[2].
إكسفورد 2010م
إهـــــداء
إلى ذكرى صديقي وشقيق روحي أخي عبد العزيز صفوت وإلى روح صديقي طه حسين الكيد وإلى أستاذي وصديقي الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم، فقد كان ثلاثتهم صوفي بطريقته منسحب يترفع على المزاحمة والتدافع.
ولعل واحدهما أو اثنانهما قررا ترك هذه الحياة رغبة عن قبحها وتشوهها.
وكان طه حسين ساعدني فى تصحيح النحو بالبحث أول ما أقدمت عليه وكان ذلك منذ سنين بعيدة.
كان طه حسين الكيد من أعز أصدقائنا عزيز صفوت وأنا. وكان أبوه و عمه التوأمين صديقي والدي محمد صفوت ورفيقيه في حركة الأشقاء الداعية لوحدة وادي النيل[1].
وشجعني أستاذي وصديقي البروفيسور محمد إبراهيم أبو سليم (رحمه الله رحمة واسعة بقدر ما أسدى للبحث والعلم من أفضال) أثناء إجراء البحث وأهداني مجلدات الإستخبارات السودانية و هي تقارير حملة الفتح المصري الإنجليزي للسودان ومجموعات من مجلتي النهضة والفجر النادرين.
وكان الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم وقتها مديرا لدار الوثائق المركزية وكانت عامرة وتفخر بإرهاصات نهضة بحثية أيامها.
وكنت كعهدي أتصل من هنا بالدكتور محمد إبراهيم أبو سليم دائما وفاءا وإقرارا بقدره وكانت آخر مرة قبل وفاته بقليل ولم يكن مريضا أو لم يخبرني هو بذلك - أذكر أنه كان يهتف "أترين كيف نسينا الناس؟"[2] ولا أنسى.
فماذا يبقى للسودان إن نسي السودان أفضل من أنتج في أهم مراحل تطوره وازدهاره رجالا أفذاذا مخلصين نبلاء ونساء نظائر للآخيرين أيضا؟ فالسودان ويا للأسى الذي لا سبيل إلى وصفه قد ينكص - إذ لم نتحسب بصدق وشجاعة - إلى عوالم حجرية بأناسه و حضارته التى تعود إلى اكثر م 200 الف عام قبل الميلاد.
وقد لا يبقى من معظمنا سوى ما يثير الكآبة فى النفس والحزن فى القلب على انقضاء زمان الترفع والكبرياء والعزة بالأمجاد القديمة.
وكان عزيز رحمه الله مثل أبي محبا للغة العربية يجيدها إجادة.
وكان والدي رحمه الله يقول "من لا يجيد لغته لا يجيد لغة أخرى".
وكان محبا للغة العربية وكان محبا للإنجليزية أيضا والليبرالية الأنجلوساكسونية فقد كان من خريجي كلية غردون ومن أول دفعة لما سمي بنواب المآمير وأكثر من عانى من ظلم الإستعمار وما بعد الإستعمار أو ما سمي بالإستقلال.
ولا أنسى- اكتسابا للفطنة ومراكمة ما أمكن - وليس مرارة والعياذ بالله هؤلاء الآدميين الرائعين في حياتي وأعدنى محظوظة موفقة مسعدة بمعرفتهم والإنتماء اليهم.
فقد زودني كل منهم بما لا أنساه فضلا بلا منة. وكان أبي رحمه الله علمني الكثير والكثير جدا ولا حدود لامتناني له.
وما برحت أسقط بعض أقواله على أمور قد تبدو بعيدة أحيانا عن "المسقط" منه.
وأسقط مقولة إجادة المرء-أة - للغته-لغتها - على التاريخ.
فمن لا يعرف تاريخه وتاريخ الأمة العربية والإسلامية لا يدرك تاريخ الإنسانية الموضوعي قاطبة وليس تاريخ البشرية بمعني البشرية البيضاء دون سواها.
وأزعم ان براديجما أبي المذكورة أعلاه - إن صح التعبير - من حيث أن من لا يجيد لغته لا يجيد لغة أخرى - تعود إلى نفسها وإلا قصرت عن أن تكون قابلة للإثبات.
فهـل ثمة ما يجلو النظر -بأثــر رجعي In Retrospectوالبصيرة فيتعين النظر على رؤية أكثر وضوحا وأشد قدرة على تفكيك تركيبية الأحداث أكثر من معرفة تاريخنا العظيم؟ فلماذا عمش هكذا على البصيرة حتى تعذر النظر؟
تكملة
عـــرفـــان
المهم يبقى من الأمانة الإقرار بأصحاب المادة الأولية والمراجع والمؤلفات والمؤلفين الذين أصدر عنهم البحث فى شكله الأول وفاءا، وكان الأستاذ نوري الجراح قد قرأ المسودة الأخيرة وقرأ النص الصديق الأستاذ سيد أحمد بلال والأستاذة هويدا حرمه تحريرا وتصويبا وكانت قراءة سيد أحمد بلال لآخر مسودة من النص قراءة ذكية لا تقدر بشيء فلهما امتناني فما أحيلى الصداقات والوفاء فى زمان دفع بابلو نايرودا لأن يهتف: "كل هذا البؤس وأصدقاء بهذه القلة".
هذا وقد تعينت على تسجيل المصادر مؤلفة ومترجمة فى المتن والهامش قدر المستطاع إنسانيا وامتنانا وعرفانا لأصحابها في زمان بات الإفلاس الفكري والنظري يدفع بعضهم إلى اختلاس جهد غيره أو/و ادعاءه دون الإشارة إلى صاحبه.
وما أن يدعي أحدهم أو إحداهن بحثا أو مقولة فعل كل ما من شأنه إخفاء كل أثر للمصدر الأصلي بكافة السبل وإلا افتضح.
ولا ضمان على كل حال.
على أن بحثا يبقى غير قابل للتحقق بدون الرجوع إلى والتكامل مع غيره.
فكل بحث أمين لا يستوى بغير اتصال قرابته بوعاء معرفي معطاء باسهام غيره[3].
وكنت أذكر دائما للطلاب و كنت أدرس منهاج البحث فى بضعة جامعات - وكما ذكرت في مقدمة أعمال أخرى وأكرر أن تسجيل الأخذ عن والإقرار بعمل الآخرين في هوامش البحث أو متنه إغناء للبحث وليس انتقاصا له[4].
وفى ختام هذا العرفان أزعم أنه حيث قد لا تتوفر محصلات البحث بطبيعته على تداعيات نظرية فائقة سوى أن بعضا من الأسئلة التي يطرحها قد تؤلف بدايات منهجية أوبراديجمية بالأحرى.
وقد تعينت بعض فرضيات البحث على محاولة إثبات أو/و طرح مزيد من الأسئلة عند حواف تلك الفرضيات
هذا وقد حاولت ما أمكن وضع المرادفات الأجنبية قبال نظائرها العربية كما نحت بعض المفردات من حرقة منهجية.
وقد يصيب المرء-أة - إن أصاب ويخطئ وتبقى الأخطاء مسئوليتي الخاصة والله أعلم.
ولا ننسي أنها كانت مناضلة وناشطة ومفكرة ومحللة سياسية من الدرجة الأولى.
تغير أشد الغيرة علي بلدها السودان لذلك كانت لديها حقيبة جاهزة بها أغراضها الشخصية لوقت اللزوم عندما كان يداهمها رجال الأمن ليلا ونهارا لاستجوابها عن فعالياتها ونشاطها السياسي وكان لها اتباع كثيرون يؤيدون أفكارها الثوروية.
ولك منى أسمى التحايا أيتها القامة السودانية الباذخة المنسية.
الجمعة، 11 أكتوبر 2013
صحفي سوداني يفوز بجائزة دولية
مُنحت جائزة بيتر ماكلر http://pmaward.org/ التي تكافىء الشجاعة والنزاهة في مهنة الصحافة والتي تمنحها "غلوبال ميديا فوروم" بالتعاون مع الفرع الأميركي لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، إلى الصحفي السوداني فيصل محمد صالح.
وفيصل معروف بآرائه القوية وبدفاعه عن حقوق الانسان وحرية التعبير.
وسيتسلم فيصل محمد صالح جائزته في 24 أكتوبر 2013 خلال حفل سيُقام في نادي الصحافة في واشنطن.
وسيتسلم فيصل محمد صالح جائزته في 24 أكتوبر 2013 خلال حفل سيُقام في نادي الصحافة في واشنطن.
وأشارت كاميل ماكلر مديرة جائزة بيتر ماكلر في بيان إلى أنه "في الوقت الذي نستعد فيه للإحتفال بالذكرى الخامسة لتأسيس الجائزة، ما من شيء يجعلنا أكثر فخرا من تكريم الصحفي فيصل صالح".
بدوره قال المدير العام لمراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار في البيان نفسه إنه "بتكريم صالح إنما نحن نكرم شجاعة كل أولئك الذين يرفضون في السودان الخضوع لتكميم أفواههم".
فرقة سودانية تشارك في أغنية لأميرة إماراتية
الفنان الإماراتي: "عبضه المنهالي" مع الفرقة السودانية
تعتبر أغنية “شمس المحبة” من أجمل القصائد التي تغني بها الفنان الإماراتي الشهير عيضة المنهالي، وهي من كلمات “شاعرة الخليج الأولى” الشيخة فاطمة بنت راشد بن سعيد آل مكتوم “غياهيب”.
وشاركت في “الكليب” فرقة “الرشايدة” التي قدمت من السودان خصيصاً للمشاركة في الأغنية، والمتخصصة في فن الاستعراض والمبارزة بالسيوف، حيث قاموا بأداء سيناريو خاص أظهر عادات وتقاليد العرب السابقة، مثل إظهار “الهودج” الذي يحملون فيه النساء سابقاً، إلى جانب بعض اللوحات المصورة في الشندغة، لينتهي الكليب على مسرح بمدينة العين مع الفرقة نفسها، ما جعل كل اللوحات الاستعراضية التي قدمت في الفيديو كليب تظهر في ثوب مشاهد مسرحية، وجاءت متناسقة مع كلمات الأغنية.
أول سوداني يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية
الفنان مفكّر يزرع الجمال في نفوس الآخرين من خلال عدة زوايا وفضاءات ومن خلال موهبته يختار الأبعاد التي تحقق له مشروعه الفني للمجتمع المعني به.
هكذا رؤية الفنان التشكيلي السوداني المتواجد حالياً بالإمارات عمر عبدالخالق وآخر المفكرين والفنانين والمبدعين العرب الذين دخلوا قائمة «غينيس» للأرقام القياسية مما يعتبر فخراً لنا كسودانيين وفخراً لكل العرب وأفريقيا أن يكون من بين العظماء في العالم فنان سوداني.
الفنان عمر عبدالخالق سعيد من منطقة الغدار بدنقلا العجوز وتخرج من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بجامعة السوداني 1992م وعمل لمدة سنتين بالتلفزيون السوداني كمهندس ديكور، وسنة 1996م سافر للخليج مغترباً بفنه الراقي وثقافته العالية وحضوره المتميّز حيث عمل بمصلحة البريد بدبي بعيداً عن تخصصه وقريباً منه، فلم تغلب الوظيفة والمال على فنه وموهبته المتدفقة فكانت ريشته حاضرة معه وهو يستمد أفكاره من بيئة أرض الشمال مرتع الإبداع ثم تجوال الوالد عبدالخالق سعيد بولايات السودان وهو يعمل في القوات المسلحة، ثم بيئة الأسرة المتعلمة فشقيقه الأكبر «محمود عبدالخالق» موظف ومثقف وكاتب ثم اللواء ركن صلاح عبدالخالق سعيد بسلاح الطيران والعقيد ركن «المدهش» عبد الرؤوف عبدالخالق سعيد قائد القيادة المشتركة بجوبا.
لوحة السلطان زايد
الفنان التشكيلي عمر عبدالخالق كثير المشاركة في الفعاليات الثقافية بمنطقة الخليج العربي ومن مبادراته وتميزه ونظرته الثاقبة إستمد فكرة رسم لوحة كبيرة للسلطان زايد آل نهيان وهوالرجل المحبوب جداً ليس لمجتمع الخليج وحده إنما لكل العرب لمجهوداته التي كانت متصلة لجمع شمل العرب وتوحيد كلمتهم وقد كان مميزاً حتى رحل للدار الآخرة في 1995م.. إختمرت الفكرة في رأس الفنان عمر لرسم لوحة إستثنائية ـ حجماً وأبعاداً ومن زوايا يقرأها كل ناظر ومن كل إتجاه، بأفكار مختلفة.. وفكرة اللوحة كما أكد الفنان عمرأنه إستمد الأفكار من خلال طوابع البريد الكثيرة التي أمامه وحبه العميق للسلطان زايد جعله يغوص في دواخل الفكرة سنتين حتى إكتملت وإستغرقت معه «23» يوماً و«192» ساعة عملاً متواصلاً لتكتمل اللوحة التي رسمها بطوابع البريد وليس بالريشة وعندما خرجت للوجود كلوحة مميزة كان لابدّ وأن ترى النور وتوضع في قائمة الإنجازات والإبداعات الفنية في العالم في مفكرة «غينيس» للأرقام والأعمال القياسية.
الفنان عمر عبدالخالق ينتمي حسب قوله للمدرسة الانطباعية ويميل للتجريب ويعتبر أن الفنان ابن بيته وأن الأفكار هي التي تتحكم في خيال الفنان وليس كما يقول البعض إن الخيال هو الذي يحدد الفكرة للفنان، وفي الفكرة يبحث الفنان عن علاقات لونية وشكلية مع الإنفعال والتأمل والغوص في فضائيات العمل كما أن أحياناً المصادفة تلعب دوراً مهماً في إنجاح العمل الفني.
آلية العصر
الفنان عمر عبدالخالق يرى أن مواكبة العصر ومجاراة الأحداث من عناصر نجاح الفنان وأن علاقته بالفنون الأخرى حينما يكون لها علاقة بالفنون التشكيلية فالأغلبية اللوحة تجذبه للاستماع لأن في دواخلها لوحة يمكن أن يتأملها أو يرسمها من خلال الكلمات أو الموسيقى أو اللحن نفسه.
واللوحة نفسها لها عناصر فالإنسجام اللوني يحتاج لدقة وتأنٍ بجانب الإيقاع المتناغم، فاللوحة أغنية غير متحركة، كما أن الإحساس بمداعبة اللون لجــــوانب اللوحة لا يعتبرفي ســـياق علم الجمال من علاقة اللون بالألوان الأخرى.
التحية للفنان الراقي عمر عبدالخالق سعيد الذي كرّمنا قبل أن نبحث عنه لنكرِّمه والذي رسم اسم السودان ـ الوطن الأم ـ داخل سجلات «غينيس» كإنجاز غير مسبوق، فلماذا لا نحتفي به كما إحتفينا وإحتفلنا بالشاعرة المميّزة روضة الحاج وهي تحرز مركزاً في مسابقة شعريةبالخليج قريباً من مركز المنتخب في نهائي أمم أفريقيا وبعض شركاتنا تريد الاحتفال بالمنتخب المصري ومدربه حســـــن شحاته والتحية لأسرته المتمـــيزة في كل شيء.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)