بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الأحد، 9 سبتمبر 2012

الشاعرة الكويتية الجميلة "سعدية مفرح" تتحدث بإعجاب عن السودان بعد زيارتها له في منتصف هذا العام

الشاعرة الكويتية سعدية مفرح

الجزء الأول: أيام في السودان "أنت يا نيل يا سليل الفراديس"

لم أصادف في طريقي من المطار إلى الفندق تمساحا صغيرا أشتريه، ليكون هديتي إلى ابن أخي الصغير كما أوصاني، ولم أر فيلا يعبر الشارع وأصوره، كما طلبت مني ابنة أخي الآخر.

لا حرب شوارع ولا مظاهر عسكرية يمكن أن أحرص على سلامتي في سياقها كما أوصاني شقيقي، ولاحقا اكتشفت أنني لن أحتاج أبدا لسوائل وأدوات الوقاية والتعقيم الصحية، التي أوصتني أن آخذها معي إحدى صديقاتي، كما أنني سأترك المعلبات الغذائية التي حرصت على جلبها من الكويت للخرطوم تحسبا لأي طوارئ غذائية من دون أن افتح واحدة منها على الأقل.

فقد وجدت نفسي في عاصمة حديثة جدا لا تقل عن أي عاصمة أخرى لجهة ما فيها وما توفره لأهلها وضيوفها من خدمات وامتيازات.

وبالتأكيد أكثر مما توقعت، ومما توقع الجميع من حولي.

كنت إذا ككل الضيوف الذين وجدتهم معي يزورون تلك العاصمة لأول مرة، ضحية التصورات الجاهزة والأفكار المسبقة.

العاصمة المنتشية

أنا الآن في الخرطوم، عاصمة السودان المنتشية بثلاثة أنهر تجري بينها وتقسمها إلى ثلاثة مدن في مدينة واحدة مهيبة الشكل وجليلة الجغرافيا المتكئة على تاريخ موغل في القدم.

يسميها أهلها العاصمة الثلاثية، إشارة الى ما تتكون منه من مدن ثلاثة هي الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان، وأصبحت أسميها المدينة المبتسمة نسبة لابتسامات أهلها الموزعة بالعدل والقسطاس على جميع ضيوفها، ويبقى اسمها الرسمي الخرطوم، الذي ترجعه بعض المصادر الى شكلها الجغرافي الذي يشبه خرطوم الفيل، في حين تعود بعض المصادر الأخرى إلى ما كتبه الرحالة الإنكليزي جيمس غرانت، الذي رافق الكابتن جون أسبيك في رحلته الإستكشافية لمنابع النيل، ورجح أن الإسم مشتق من زهرة القرطم، التي اشتهرت فيها تلك المدينة في السابق، وهي زهرة كان يستخرج منها الزيت المستخدم في الإنارة.

على أي حال ما زالت الخرطوم منارة، لكن ليس بسبب زيت القرطم، ولكن بإصرار أهلها على أن تكون كذلك.


ابتسامة أوسع من المكان

في المطار الذي قدمت إليه من مطار أبوظبي، استقبلتني الإبتسامة السودانية ذائعة الصيت متوزعة على وجوه المسافرين القادمين والمغادرين، بالإضافة إليها بشكل مضاعف على وجوه الموظفين.

عندما علموا أنني ومرافقي من الكويت، تضاعف حجم الإبتسامات، مصحوبة باعتذارات لا أدري بالضبط على ماذا؟! المطار صغير، يقولون، ويضيفون دون أن ينسوا ابتساماتهم: لكن مطارنا المقبل سيتم افتتاحه قريبا.

 هل كانوا يعتذرون لي إذا على صغر حجم المطار؟!


بصراحة... لم ألحظ صغر حجم المطار ولا تواضع إمكاناته، فقد كانت الإبتسامات أوسع من المكان، وكان الإستقبال، الرسمي والشعبي أيضا، أحلى من أي ملاحظة، ثم أن كأس شراب الكركديه المثلج الذي يستقبلك به السودانيون حالما تضع قدمك على أرض المطار، يمكنه أي يزيل أي شائبة قد تكون شابت الرحلة الطويلة نسبيا ووسمتها بتعب... ولا تعب.

من يكونون؟

في الفندق الذي لا يبعد عن المطار إلا دقائق معدودة، اكتشفت حقائق أخرى مذهلة بالنسبة لي عن الخرطوم وعن السودان بشكل عام.

 أولى المفاجآت تواجد عدد كبير من الخليجيين، السعوديون تحديدا، بملابسهم الشعبية في بهو الفندق، ولأنني أعرف جميع ضيوف مهرجان ملتقى النيلين الشعري، اكتشفت أن هؤلاء السعوديين ليسوا من الضيوف.

من يكونون إذا؟ ولماذا يتواجدون؟

سألت سؤالي الأول لمرافقتي السودانية، فقالت: إنهم سياح.

 سياح في الخرطوم؟

لم يعد لسؤالي المندهش أي معنى بعد مضي عدة أيام لي في الخرطوم، فقد اكتشفت أنها عاصمة مثالية للسياحة من وجهة نظري.

لا بد أن لهؤلاء وجهة نظر مشابهة لوجهة نظري، أنا التي أحضر للخرطوم للمرة الأولى في حياتي تلبية لدعوة من وزارة الثقافة السودانية، للمشاركة في مهرجان ملتقى النيلين للشعر العربي الثاني، الذي انعقد في الخرطوم خلال الفترة من 13 إلى 17 أبريل الماضي، في دورة حملت اسم شاعر السودان الكبير التجاني يوسف بشير، تحت شعار "أنت يا نيل يا سليل الفراديس".


مفاجأة شعرية

ورغم الظروف «الحربية» التي كان يمر بها السودان في تلك الفترة، فإن عددا كبيرا من الشعراء العرب حضروا بحماسة للمشاركة الشعرية والوجدانية أيضا.

فقد شارك شاعر أو أكثر من كل من مصر وسوريا والكويت والإمارات العربية والعراق والأردن وفلسطين وموريتانيا ولبنان.

بالاضافة إلى ما يقرب من خمسين شاعرا سودانيا، أغلبهم من الشباب، شكلوا المفاجأة الكبرى لنا نحن الشعراء العرب المشاركون.

فقد أضفى شعراء السودان الشباب على الملتقى روحا شعرية ساحرة ما بين الفصحى والعامية، وكانت قصائدهم المتماوجة من تموجات أنهار عاصمتهم ذهولا مستمرا بالنسبة لي.

ولعلي لا أبالغ أبدا أنها كانت أفضل من كل ما قدمه الشعراء العرب الآخرون في الملتقى مجتمعين.

وبالتأكيد فقد أضفت المفاجأة بظلالها الجمالية على ما كنت أسمعه من هؤلاء الشعراء والشاعرات الشباب ليلة بعد ليلة وأمسية بعد أمسية.


روضة الحاج

في أمسية الليلة الإفتتاحية تحديدا، التي أقيمت في قاعة الصداقة، برعاية وحضور كل من ممثل نائب رئيس الجمهورية، ووزير الثقافة الإتحادي، ووالي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر، ورئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة الوزير د. محمد عوض البارودي، ورئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي، ود. حديد السراج رئيس اللجنة العليا للمهرجان، و د. عبد القادر الكتيابي سكرتير اللجنة العليا للمهرجان، وعدد من الوزراء والتنفيذيين وجمهور غفير، تألقت الشاعرة السودانية الصديقة روضة الحاج، التي تحظى بشعبية سودانية، وأيضا عربية جارفة، منذ تعرف الجميع عليها من خلال برنامج أمير الشعراء في دورته الأولى قبل سنوات قليلة.

وهي شعبية تستحقها تماما تلك الشاعرة المميزة في كل شيء، وليس على صعيد شعرها الأنيق والرصين والمتجدد بذاته وحسب.

استضافتنا روضة الحاج لاحقا في أحد صباحات الملتقى في مركز المرأة السودانية (ماما)، لنجد في استقبالنا هناك جمعا من سيدات السودان المميزات في كل المجالات.

وكان المركز بحد ذاته تحفة راقية على صعيد تصميمه الداخلي الذي قامت به إحدى عضواته... وأضفت عليه نكهة نسائية من عوالم المرأة والأسرة وفقا لتنوعات المجتمع السوداني بأكمله
.

الجزء الثاني: عطر من ذاكرة المكان

صباحات ملتقى النيلين كنا نقضيها في حضور الندوات النقدية والفكرية المقامة على هامش المهرجان، أما المساءات المنتعشة برائحة النيل فكانت مخصصة للأمسيات الشعرية التي كان تقام يوميا بطريقة التناوب بين الشعراء العرب والسودانيين، فكان يفتتح الأمسية شاعر عربي يتلوه شاعر سوداني ثم عربي فسوداني، وهكذا تمضي ليالي الخرطوم صادحة بالشعر والأغنيات في إطار ذكرى ذلك الشاعر السوداني المهيب التجاني يوسف بشير، الشاب الذي فقده ديوان الشعر العربي وهو في الخامسة والعشرين من عمره، لكنه ترك وراءه إرثا شعريا فذا خلده بين الشعراء العرب، وجعل منه إيقونة سودانية ساحرة.

كان شطر البيت الذي اتخذه المهرجان شعارا لتلك الدورة يستدرجنا للمزيد من أشعار ذلك الشاعر الصوفي، الحاضر أبدا في كل القصيد السوداني المعاصر، والسابح في عظمة النيل وجلال انسيابه الحنون:

أنت يا نيل يا سليل الفراديــس
نبيل موفق في انسيابكْ

ملءُ أوفاضك الجلال فمرحى
بالجلال المفيض من أنسابكْ

حضنتك الأملاك في جنة الخلد
ورفّت على وضيء سحابكْ

السر الإلهي

رغم كثرة الأمسيات واللقاءات الأخرى فإن المسؤولين السودانيين كانوا دائما حاضرين بكل تواضع، فلا نفرق بينهم وبين الجمهور العادي، أما الإهتمام كله فقد انصب علينا نحن الضيوف.

ولا أظن أننا كشعراء سنلقى من الإهتمام الرسمي والشعبي في أي عاصمة أخرى ما لقيناه من الخرطوم.

فقد خصصت رئاسة الجمهورية، في عز انشغالها بأزمة مدينة هجليج، والحرب الدائرة في محيطها هناك، مواكب رئاسية فخمة يتنقل فيها الشعراء العرب من وإلى أمكنة الأمسيات التي توزعت على مسارح وقاعات الخرطوم بمدنها الثلاث.

لكن المواكب الرئاسية لم تكن هي مظهر الضيافة المميزة الوحيد، فقد كان كل شيء في الضيافة مميزا، ابتداء من اختيار الفندق الراقي القريب من المطار والمتوسط لحدائق غناء تبهج النفس، وتجعل من كل صورة فوتوغرافية ملتقطة في محيطه لوحة مدهشة لجمال الطبيعة، وانتهاء بالتكريم النبيل الذي حظي به الشعراء، بل ومرافقيهم أحيانا، مرورا بتلك الحفاوة التي تجلت في أشكال وألوان مختلفة من الجولات والرحلات الداخلية.

لعل أجملها الرحلة النيلية على متن يخت طوف بنا أرجاء النيل، وجعلنا نشهد ذلك السر الإلهي الذي تفرد به ملتقي النيلين الأزرق والأبيض من دون أن يختلطا.

سحر فطري رافقنا طوال رحلة الماء في الماء من خلال القصائد التي توزعها الشعراء كتابة وإلقاء وتصويرا أيضا كالتماعات الشعر!

كان اليخت يمضي بنا على مدى النيل الطويل، وكانت المشاهد تتلاحق، والإبتسامات المضيئة من البعيد، تلاحقنا أيضا من على الضفتين.

مررنا بمركب صغير يحتفل من فيها بعرس غير تقليدي كما يبدو، وكانت شمس الأصيل قد ذهبت خوص النخيل على جانبي النيل فعلا، فتماوجت ألوان الثوب السوداني التقليدي الذي ترتديه نساء الحفلة على ذلك المركب بالتماعات تشبه التماعات الشعر، وتناهت الى أسماعنا الموسيقى السودانية الطالعة من قلب النيل.

سحرتني تلك الموسيقى وبحثت عنها في وقفات سودانية أخرى... تماما كما سحرني العطر السوداني في أسواق أم درمان القديمة.

أم درمان ذهول آخر في ذاكرة المكان... دخلتها من خلال سوقها الضيق، الذي تصطف المحلات على جانبيه وتتعرج يمنة ويسرة... تنحني ثم تستقيم... والعطر السوداني المميز خليط من رائحة البخور التقليدي الممزوج بعطور زيتية نفاذة تضاهي في حدتها ذلك العطر المسمى بـ:«الخمرة»، والذي يبدو أنه خاص بالنساء المتزوجات كما أفهمتني صديقتي الراسخة في علوم نساء السودان وأسرارهن الجمالية.

كنت سأضع نقطة منها لتجريبه على مرفقي، وأنا اقف أمام البائع عندما خطفت القارورة من يدي محذرة إياي بابتسامة ذكية وحادة... كالعطر تماما... فهمت إشارتها واستجبت لتحذيرها.

نزق الشعراء

صديقتي هي الشاعرة السودانية الشابة منى حسن، دينامو المهرجان كله، التي تحملت من نزق الشعراء ما تحملت، وخاصة نزقي أنا بالذات، لكنها كانت تحتوي الجميع، أدبها الجم وابتسامتها الرائقة والقصيد الذي تحفظه لكل الشعراء العرب.
هكذا اقتنعت وأنا اسمعها تلقي أبياتا لشاعر مختلف في كل مرة.

وفي كل مكان، حتى في جلسة التبلدي، تلك الثمرة ذات المذاق الغريب واللذيذ، و"الجبنه"... أو القهوة السودانية ذات المزاج الزنجبيلي اللاذع.

منى لم تكن تمل أبدا من إلقاء الشعر اتكاء على ذاكرتها الخضراء فكانت محفوظاتها مما يخفف عنا كل ما يمكن أن نتضايق منه.

وليس في الخرطوم ما يمكن أن يتضايق منه المرء بالنسبة لي سوى تعاملهم مع الزمن.

عندما كان يفيض بي كيل الغضب من ذلك التهاون الشديد الذي يتعامل به السودانيون مع الوقت، كانت تبريرات منى حاضرة دائما.

لا شيء يستحق الغضب أو «التعصيب» لدى السوداني، فكل الأمور ميسرة وسهلة، وكل موعد سيتحقق في موعده أو بعد موعده بساعتين، ثلاث، أربع ساعات... لمَ الغضب؟ حتى لو كان موعدا للظهور على الهواء مباشرة في برنامج تلفزيوني، كما حدث معي... تأخروا فتأخرت كالعادة... لكن لم يغضب أحد لا المخرج ولا المذيعة ولا المصورون... وبالتأكيد لم يغضب المشاهدون كما يبدو... أنا فقط غضبت.

أنفة نادرة

كان هذا قبل أن أتطبع، مؤقتا بالطبع السوداني فيما يخص الوقت، أما بعد ذلك فأصبحت الأمور بالنسبة لي عادية جدا، حتى كدت أن أتأخر عن موعد إقلاع الطائرة... قلت لمن يذكرني بالموعد وأنا أبتسم على الطريقة السودانية... عادي... أكيد سأصل الكويت في وقت ما... يوما ما...

ولعل ذلك التعامل السوداني الخاص مع الزمن والمواعيد هو ما جعل البعض يروج عنهم فكرة الكسل.

ما لاحظته أنهم شعب عامل ونشيط على عكس الإشاعات التي ساعدت على انتشارها النكت اللاذعة.

لكنهم فقط لا يؤمنون بفكرة الساعة.

هل هو طبع موروث؟ لا أدري.

لكن زيارتنا لمتاحف الخرطوم الثلاثة واطلاعنا على جوانب مهمة من تاريخ الإنسان السوداني تنفي أن يكون ذلك صحيحا.

فتاريخهم حافل بالأحداث التي لا يمكن أبدا وصفها بالهادئة أو المتمهلة.

وملاحظاتي على ذلك التاريخ، والتي استخلصتها من زياراتي للمتاحف، تستحق مقالة مستقلة أخرى، ولا يمكن إدراجها في سياق مقالة استطلاعية كهذه، ولعل الأيام السودانية كلها تستحق مني أكثر من هذه المقالة التي وإن طالت تبقى موجزة في وصف بلاد مدهشة غارقة في تفاصيل الإبداع والتنوع والعبق التاريخي النبيل.

بلاد لم أصادف فيها من يمد يده بالسؤال في كل الأماكن التي زرتها على بساطة بعضها ورقة أحوال أهلها.

بلاد جميلة وأنيقة وكريمة... لكن ما لفت انتباهي جدا أولا أنها بلاد ذات أنفة نادرة... وهذه ميزة مما لا يمكن لبلاد إلا أن تفخر بها بشكل مضاعف.


المصدر: جريدة القبس الكويتية...

وقد ختمت شاعرتنا الجميلة الجزء الأول من مقالتها هذه بقولها على الطريقة السودانية:
"(حبابكم عشره) يا أصدقائي في السودان وخارجه
أشكركم على التعليقات الرائعة... لم أكن أتوقع أن يحظى مقالي بكل هذه التعليقات... أحيطكم علما أن المنشور هنا هو الجزء الأول من المقال فقط... ويسعدني إضافة الجزء الثاني منه... رحلتي للسودان كانت رحلة العمر حتى الآن... لن أنساها ما حييت... ممتنة لكرم أرواحكم..."...

ونحن لن ننسى لك هذه الكلمات الجميلة والصادقة في حقنا وفي حق بلادنا المحبة لك ولكل الشعب الكويتي الأصيل.

نبذة تعريقية عن الشاعرة:

سعدية مفرح، شاعرة وناقدة وصحفية من الكويت، تشغل حاليا رئيسة القسم الثقافي في جريدة القبس الكويتية وكاتبة في مجلة العربي وجريدة القبس الكويتية ومجلة الكويت الكويتية وجريدة الرياض السعودية، كما تشارك في كتابة مقالات نقدية ومراجعات صحفية أسبوعية وشهرية دورية في بعض الصحف والمجلات العربية.

نشرت قصائدها في كثير من الصحف والمجلات العربية.

ترجمت كثير من قصائدها إلى عدد من اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية والسويدية والطاجيكية والفارسية.

شاركت في أكثر من مؤتمر نقدي، ونشرت عددا من الدراسات والبحوث النقدية في المجلات المتخصصة.

صدر لها حتى الآن مجموعة من الكتب الشعرية والنقدية وهي:
1-           آخر الحالمين كان، الكويت، 1990، ط1، القاهرة، 1992، ط2.
2-            تغيب فأسرج خيل ظنوني، بيروت، 1994.
3-           كتاب الآثام، القاهرة، 1997.
4-            مجرد مرآة مستلقية، دمشق، 1999.
5-            تواضعت أحلامي كثيرا، عمان / بيروت، 2006.
6-            ليل مشغول بالفتنة، بيروت، 2007.
7-           قبر بنافذة واحدة (مختارات)، القاهرة.
8-           مشية الإوزة، بيروت 2010.
9-            شهوة السرد، بيروت 2010.
10-    يقول اتبعيني يا غزالة، الجزائر.
11-    وجع الذاكرة، الكويت.
12-    حداة الغيم والوحشة، الجزائر.
13-    ديوان الشعر العربي في الربع الأخير من القرن العشرين.
14-   سين... نحو سيرة ذاتية ناقصة، بيروت 2011.

تهتم بالكتابة الشعرية للطفل، وأصدرت لها مجلة العربي الكويتية مجموعة شعرية للأطفال بعنوان "النخل والبيوت" .

فازت بعدد من الجوائز الشعرية.

صدرت عن تجربتها بعض الكتب والدراسات باللغة العربية والإنجليزية أهمها كتاب "انتحار الأوتاد في اغتراب سعدية مفرح" للناقدة العمانية سعدية بنت خاطر الفارسي.

أحيت عشرات الأمسيات الشعرية قبل أن تتوقف عن إلقاء الشعر والمشاركة في مثل هذه الأمسيات لأسباب تتعلق برؤيتها النقدية لأمسيات الشعر بشكل عام.

تنتمي لجيل شعري اهتم بكتابة القصيدة الجديدة بتجلياتها المختلفة، وكتب عن تجربتها كثير من النقاد العرب العديد من الكتب والبحوث والدراسات والمقالات النقدية باللغة العربية والإنجليزية.

موقعها الإلكتروني على الإنترنت:

اخترت لكم هذا النص الشعري الجميل من أشعارها وعنوانه "تغيب فأسرج خيل ظنوني":

تغيبُ... 
فَتَمضي التّفاصيلُ
هذي الّتي نَجْهَلُ كيفَ
تَجيءُ نَثيثاً
وكيفَ تَروحُ حَثيثاً
تُغنّي
كَسرْبِ قَطاً عالِقٍ في شِراك النَّوى
فتَجْتاحُ صَمْتي
هذا الغريبَ المريبَ
تُغالِبُ وَجْدي
هذا السَّليبَ
تَنوحُ ولا تَنْثَني إذْ مُغْرِياتُ
القَطا المُصْطفى عَبْرَ فَيافي الضَّنى قد تلوحُ
بجَبْهةِ مُهْرٍ جَموحٍ صَبوحْ
يَدُقُّ غيابُكَ جرْسَ حَضوري
فيُلغيهِ
وحينَ تَغيبُ يُلمْلِمُ حُزني أطرافَهُ نافِذاً
ويَغْرقُ فيَّ
ويَنْداحُ حينَ تَجيءُ
فأغْرَقُ فيهْ
أَلا بَرْزَخٌ بينَ هذا وذاك
نُمارِسُ لا حُزْنَنا في جانبَيْه؟...
تغيبُ...
فأُسْرِجُ خيلَ ظُنوني
غيابُكُ نَهرُ غَضوبٌ
وحينَ يكونْ
أُخضِّبُ كلَّ عرائِسِ شَوْقي ملائِكَ حُبِّ...
وأَفْرُشُ
كلَّ عرائِشِ قَلْبي أرائِكَ لَعِبٍ لهُنَّ
فأجلوهُنَّ
وأُلبسُهُنَّ
خَلا خيلَهُنَّ وأُبْرِزُهُنَّ نَهاراً جَهاراً
يَصرْنَ شُموساً يُراقِصْنَ موجَكَ مُنْتَشِياتٍ
بهذا العَليَّ الأبِيَّ الفَتيَّ
وينثُرْنَ حِنّاءَهُنَّ الجَميلَ
طُيورًا على الماءِ تنقُرُ سبعَ نوافِذَ خُضْرٍ
وتُشْعِلُ سبعَ شُموعٍ
ويَنْداحُ فيضُ الهَديلِ العليلِ صَلاةً
لطَقسِ النَّخيلِ المخضَّب بالعُودِ
والوَرْدِ والنِّدِّ والطَّلَلِ الموسميّ البليل
والخَلاخيلُ هذي الّتي فضَّضَتْ ليلَ
وجْهِكَ تَدْعوكَ سَبْعًا
فهلْ سَتَفيضُ وقدْ غِيضَ مائي
وحين تغيب...
يكونُ حُضورُ غِيابكَ أشْهى وحينَ يَغيبُ

الغِيابُ يكونُ حُضورُك أَبهى...
فكيفَ

يكونُ الحُضورُ غِياباً
وكيفَ يكونُ الغِيابُ
حُضوراً
والغِيابُ سَرابْ
الذِّكْرَياتُ
جُرحُ الغِيابِ
وليسً لذاكِرَتي أنْ تَغيبْ...

وأترككم الآن مع مجموعة من صور الشاعرة الجميلة سعدية مفرح خلال زيارتها المتفردة للسودان:

الشاعرة مع تمثال لراقص كمبلا سوداني في أحد المتاحف السودانية
الشاعرة مع الشاعر العراقي عمر عناز أمام متحف الإثنوغرافيا السوداني
الشاعرة الكويتية سعدية مفرح والشاعر العراقي عمر عناز يرفعان علم السودان في مشهد جميل وحميم يعبر عن الإخوة العربية
الشاعرة مع زعيم الأنصار السودانيين وزعيم حزب الأمة القومي وحفيد المجاهد السوداني محمد أحمد المهدي الصادق المهدي
الشاعرة بين الشاعرتين السودانيتين الجميلتين روضة الحاج ومنى حسن محمد
الشاعرة مع رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة الوزير د. محمد عوض البارودي
الشاعرة في متحف القصر الجمهوري السوداني
الشاعرة مع إعلامية سودانية من قناة النيل الأزرق
الشاعرة أمام المتحف الحربي السوداني
الشاعرة في بهو القصر الجمهوري السوداني
الشاعرة مع صديقتها الشاعرة السودانية الشابة منى حسن محمد
الشاعرة في تصوير لقاء تلفزيوني مع الشاعر اللبناني مهدي منصور في إحدى القنوات التلفزيونية السودانية
مقابلة مع الشاعرة في قناة النيل الأزرق السودانية
الشاعرة مع شقيقها والشاعر اللبناني مهدي منصور في رحلة نيلية في الخرطوم
الشاعرة في صورة تذكارية مع مجموعة من الشعراء العرب أمام القصر الجمهوري السوداني
الشاعرة معجبة بمنحوتة خشبية في أحد المتاحف السودانية
الشاعرة في إلقاء شعري في أحد أمسيات ملتقى النيلين الشعري الثاني في الخرطوم
الشاعرة في المتحف القومي السوداني
الشاعرة في بث تلفزيوني مباشر في إحدى القنوات السودانية
الشاعرة تتألق في إلقائها في ملتقى النيلين الشعري الثاني في الخرطوم
أحد دواوين الشاعرة

الأديب المصري الكبير "أنيس منصور" يتحدث بدقة وإعجاب عن حضارة "مملكة كوش" النوبية السودانية ويبرز فضلها على مصر واليونان

 

كتب الكاتب المصري "أنيس منصور" مقالا نشر في جريدة الشرق الأوسط عدد الخميس 21/6/2007م  مقالا كتب عقب يوم واحد من تقرير نشرته نفس الصحيفة عن خدمة نيويورك تايمز يتحدث عن وثائق جديدة تكشف أن مملكة كوش السودانية كانت ندا للممالك الفرعونية حيث توصل علماء آثار أن ثقافة دولة أو مملكة كوش السودانية
أكبر اتساعا وثراء مما كان متصورا...

حضارة النوبة

نظرية جديدة تبناها علماء الآثار في أمريكا، تؤكد أن الحضارة الغربية كلها تأثرت بحضارة أفريقيا.. أي حضارة مصر وحضارة النوبة.. وهذه النظرية تقول: إن علماء الآثار ركزوا اهتمامهم على مصر.. وأغفلوا تماما حضارة النوبة التي أثرت في حضارة مصر، التي أثرت في الحضارة الإغريقية.. فنظام الملك قد أخذته مصر عن النوبة.. لا شك في ذلك..

وقد عثر الأثريون على تحف من الذهب والخزف في بلاد النوبة.. هذه التحف تؤكد براعة الفن النوبي وتطور الحضارة النوبية.. وكانت بلاد النوبة تمتد من جنوب مصر إلى شمال السودان كله.. ثم إن النوبة حكمت مصر في الأسرة الخامسة والعشرين..

وقد أثبت الأثريون الأمريكان أن النوبة كانت على صلة مباشرة بروما.. فقد وجدوا فيها تماثيل للإمبراطور أغسطس.. ومعنى ذلك أن الرومان كانوا يعبرون مصر إلى بلاد النوبة دون أن يتوقفوا فيها..

وقد قدم المعرض الأمريكي الذي كان مقاما في ولاية بنسلفانيا 350 أثرا فنيا نوبيا، يؤكد عمق الثقافة النوبية وتنوع العلاقات الإنسانية فيها.. كما أن علماء الآثار قد وجدوا بالقرب من أسوان تماثيل للأميرات ومجوهرات ومقتنيات جنائزية، وكلها لها معنى واحد: أن حضارة النوبة كانت حضارة متميزة، وأن أثرها في حضارة مصر كان عميقا..

أكثر من ذلك أنهم عثروا على قصص شعبية وشعر في شمال السودان.. وهذه الآثار الشعبية لا صلة لها بالسودان، وانما هي من آثار النوبة..

بل إنهم وجدوا نقوشا واضحة لأدوات موسيقية ولم يجدوا لمثل هذه الآلات نظيرا في مصر أو في السودان أو في ليبيا.. ولكن وجدوا نقوشا مطابقة لها في كريت وفي روما..

وعلماء الآثار الأمريكان والأوروبيون يرون الآن أن أفريقيا هي مصدر الحضارة الأوروبية، وأن أثر أفريقيا في أمريكا وأوروبا أعمق من أثر جميع الحضارات الآسيوية.. فالحضارة الإنسانية سواء والإنسان الأسود هو صاحب الفضل الأول على تطور الحضارات البيضاء في كل العصور القديمة..

ويتنقل هذا المعرض الضخم الى كل مكان في العالم..

ويرى العلماء الأمريكان أيضا، ان الإنسان الأول أفريقي أسود..

وهذا يفسر لعلماء الفلك لماذا ترك سكان الكواكب الأخرى آثارهم في شمال ووسط أفريقيا، وليس في آسيا وأوروبا..

ولا يزال البحث جاريا عن البدايات الأفريقية لحضارات الإنسان في كل مكان..

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

مجدي الحاج - شعر - صمتكِ الآن



كَانَتِ اللَّحْظَةُ دُونَ تِكْرَارٍ تَمُرُّ
كُنْتُ أَكْبُرُ مِثْلَ حُزْنِي
كَانَ حُزْنِي
نَابِضًا فِي تَضَارِيسِ الْبِلادْ...
*****

آَهِ مِنْ وَجَعِي
آَهِ مِنْ ذِكْرَى تَمُرُّ
آَهِ مِنْ وَطَنٍ يَمُوتُ
وَذِكْرَيَاتٍ لا تُعَادْ...
دَخَلَ الْحُزْنُ عَلَيْنَا
ثُمَّ غَنَّى
بِالْحَنِينِ الْمُسْتَعَادْ...
*****

هَذِهِ الصَّحْرَاءُ مِثْلِي نَازِفَهْ...
أَمْطَرَتْنِي لُغَةَ الشَّمْسِ
ثُمَّ تَاهَتْ
كَيْ أَخُطَّ الْعَاصِفَهْ...
*****

صَمْتُكِ الآَنَ
يَنْثُرُ الْحَبَّ
يَغْسِلُنِي
يَزْرَعُنِي كَاللآَلِئِ عِنْدَ قَاعِ الْبَحْرِ
يَسْحَقُنِي بِالْحِكَايَاتِ الْقَدَيمَةِ
عَنْ جُدُودٍ ثَائِرِينْ...
صَمْتُكِ الآَنَ
يَمُرُّ
فَوْقَ دَمْعِي
صَمْتُكِ الآَنَ
جُنُونٌ فِي جُنُونْ...
*****

الخميس، 6 سبتمبر 2012

قصيدة "عويناتك" للشاعر السوداني الدكتور مبارك بشير


أقول ليها عويناتك
ترع لولي وبحار ياقوتْ...
مناحات ريد حزاينيه
بغازل فيها مأساتي...
وفي شرف العبور ليها
بموت وأكسر شراعاتي...
تقول لي غناك حزين
غناي حزين...
وأنا الواهب قصائدي الباكيه للفرحهْ...
وأنا البديها شان ريدي وصباي طرحهْ...
قول ليها عويناتك زي سواد قدري...
مكحله عمري من بدري...
لو بقدر أسافر في بريق لحظك وما أرجعْ...
تقول لي خايفاك تتوجع وأتوجعْ...
أقول ليها عويناتك ديار وعدي...
مسوره بي جدار صمتكْ...
عذابي معاك بريدك قبل ما أعرفكْ...
ولو بقدر أشيل من الزمن وقتي
بموت في لحظه وأوهب ليك عقاب عمري
حروف اسمِكْ...
جمال الفالْ...
وراحة البالْ...
وهجعة زول بعد ترحالْ...
وتنية حلوة للشبَّالْ...
ودنيتنا ومشاويرنا..
وغنواتنا اللي ما بتنقالْ...
حروف اسمِك
نجوم ركّت على الياسمينْ...
فرح فى عين جمالها حزينْ...
أساور فى إيدين طفلهْ...
بتحفظ فى كتاب الدينْ...
زفاف عاشقين بعد فرقهْ...
وسط باقات دُعَا الطيبينْ...
حروف اسمِك
عقد منضوم بخيط النورْ...
وطلة ورده من السورْ...
ونغمه تنادي من طمبورْ...
وشُعلة فرحة فى الوادي...
تَشِع جَذلانه ليها شهورْ...
حروف اسمك
وَكِت أشتاق وأرحل ليك...
وأسرح فى عسل عينيكْ...
بِتَحضنِّىي...
قَبُل ألمسَ حرير إيديكْ...
تأرجِحني...
وتَفرحني...
وتخليني أدق صدري...
وأقيف وسط البلد واهتف
بريدك يا صَباح عمري...

مقدمة تعريفية عن مجموعة "السودان والسودانيون" الفيسبوكية

غلاف للمجموعة في موقع الفيسبوك من تصميم عضوها المتميز والفنان المبدع "صبري عبد الغفور"
لا أحد ينكر في هذه الأيام أهمية موقع الفيسبوك facebook للتواصل الإجتماعي على الشبكة العنكبوتية للمعلومات، فقد أدى التفاعل المشترك بين أعضائه وعضواته بما يتيحه من خدمات الصفحات الشخصية والعامة والمجموعات والإعلانات وغيرها إلى خلق بيئة تفاعلية لها وزنها وعنفوانها وكينونتها المتألقة ضمن الحيز الإسفيري ذو الأبعاد المعرفية والواقعية المنشودة إيجابيا واحترافيا، وقد كان لهذه البيئة أثرها الفعال في الوصول إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، فعن طريقها تم تغيير أنظمة سياسية مستبدة وهناك الكثير من الأدلة على ذلك يعرفها الجميع، وما ثورات الربيع العربي التي شهدتها وتشهدها بعض مناطق الشرق الأوسط إلا مثال متواضع لفاعلية الدور الحيوي الذي وصل إليه هذا الموقع الإلكتروني، وقد تم عن طريق هذه البيئة التفاعلية أيضا حماية شركات كثيرة من الإفلاس، وتطبيق العديد من الصفقات التجارية الناجحة والرابحة بالنسبة لها، وعن طريقها أيضا وجد المجموع الصامت من الأغلبية الشعبية المقهورة متنفسا ومندوحة للتعبير عن ذواتهم وآمالهم وطموحاتهم بشكل مرضٍ وواقعي فيما يتعلق بمختلف مجالات حياتهم الخاصة والعامة، وعن طريقها أيضا وجدت المجموعات الدعوية والدينية فرصة مواتية لتوصيل أفكارها كما تعتقد، حتى صار شعار أعضاء هذا الموقع المهم والحيوي الذين يقارب عددهم حوالي الـ 900 مليون شخص: "نحن أناس مدينون جدا لموقع الفيسبوك".

ومن هذا المنطلق فقد آثر السودانيون وخصوصا شريحة الشباب منهم الإنضمام بكثافة لهذا الموقع، وبدوا حريصين كل الحرص على إيصال صوتهم المكبوت لمن هم حولهم، فطفقوا ينشؤون المجموعات الهادفة ذات التوجه الإيجابي، والتي اتخذت من قضايا الوطن هما أولا لها، وموضوعا يستحق الإهتمام والعناية، فظهرت عدة مجموعات مستنيرة تعنى بالشأن السوداني عموما، وأخرى تعنى بجزئيات خاصة فيه خصوصا وعلى أكثر من صعيد، حيث تحتوي هذه المجموعات على كوكبة زاهية ومتميزة من الأعضاء والعضوات، وعقد نضيد من الشباب الطموح والمتطلع لغد أفضل لوطنه السودان، ومنها مجموعة رائدة في الشأن السوداني بشكل عام اتخذت من اسم: "السودان والسودانيون" عنوانا معرفا لها.

أنشئت مجموعة "السودان والسودانيون" في 18 يوليو 2010م، وأحيطت برعاية كريمة من مجموعة من الشباب العاشق لتراب السودان والمترفع عن الشبهات والمقاصد الذاتية في حبه، والمتطلع لغد أفضل بالنسبة له ولإنسانه، وقد وضعت مجموعة من الأهداف والضوابط المعيارية التي تقود توجه هذه المجموعة الفيسبوكية متمثلة في الآتي:

ضوابط المجموعة:

*لا لإثارة النعرات والفتن
*لا للسياسة الهدامة
*لا للأخبار المغلوطة
*نعم لنشر الخير
*نعم للإحترام المتبادل
*نعم للنقد الهادف

أهداف المجموعة:

تم ابتكار هذه المجموعة لتحقيق الأهداف التالية:

أولا: تشكيل أواصر متينة بين الأجيال المتعاقبة من أبناء السوادان - الوطن الواحد - وتوطيدها.

ثانيا: عرض التراث المحلي مع إظهار المخزون التاريخي والفكري والثقافي للأمة السودانية من خلال وجهها المشرق.

ثالثا: تنمية الحس الوطني بين السودانيين بمختلف مستوياتهم وأعمارهم في مشارق الأرض ومغاربها.

رابعا: توحيد الصف الوطني وتقوية أواصر الوحدة وتمكين دعائمها في نفوس كل السودانيين.

خامسا: مشاركة الخبرات العامة وتبادلها بين الجميع بما يصلح من شأن السودان وعزته وكرامة أبنائه.

سادسا: تكوين مرجعية يعتمد عليها بخصوص الشأن السوداني عموما في حيز الفيس بوك الإسفيري وفي الشبكة العنكبوتية للمعلومات.

سابعا: تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة وتقويم مسارها عند غير السودانيين ودعوتهم بهدوء حتى يتعرفوا على مكنونات السودان الأثيرة كما هي بدون تشويش أو تشويه.

ثامنا: إبراز المهارات السودانية في مختلف المجالات والتخصصات وعرض المواهب الجديدة والواعدة والسعي إلى صقلها وتحفيز أصحابها ودعمهم معنويا وماديا إن أمكن.

تاسعا: مباشرة العمل الخيري والمساعدة في تنفيذ مشاريعه المقترحة من قبل الأعضاء والعضوات لخدمة مجتمع السودان وإنسان السودان قدر المتاح والمستطاع.
عاشرا:
محاربة العادات والسلوكيات الضارة والسالبة في المجتمع السوداني ككل حتى يتم تطهير المجتمع منها وفق قواعد فقه الإصلاح والنصح كما هو متعارف عليه شرعا وعرفا.


وقد مهرت بيانات مجموعة "السودان والسودانيون" الفيسبوكية بهذا التنويه المهم حتى تبعد عنها شبهة الإنتماءات السياسية والحزبية، وتغلق الباب على عشاق السياسة الهدامة والمخربين الذين يتخذون من بوابة السياسة مدخلا عريضا لممارسة هواياتهم البغيضة، وهو كالآتي:

"نرجو من الأعضاء الكرام عدم التعرض لذكر أي شخصية سودانية سياسية حالية... أو أي حزب سياسي موجود في الساحة... أو التحدث باسمه أو الترويج له... أو التحريض ضد أي حزب أو فصيل سياسي... أو التداول الصارخ للمواضيع السياسية... أو المباشرة في طرح المواضيع المتعلقة بالسياسة... ويكتفى بالإيحاء والتلميح دون التصريح... وذلك حفاظا على رونق المجموعة العام وتنزيلا لضوابطها القاصدة... فالسياسة دائمة التغير بخيرها القليل وشرورها الكثيرة والسياسيون - إلا من رحم ربي - زائلون ومنقطعون... فقط يبقى الوطن وحده خالدا... وحب الوطن مستمرا..."...

ومن هذا المنطلق الشريف فقد غطت مشاركات أغلب الأعضاء والعضوات في المجموعة معظم هذه الأهداف وجل هذه المقاصد، والتزمت بواقع الضوابط المعيارية المنشودة التي وضعت للمحافظة على مسار متزن فيها، فكان حب الوطن هو الشعار المتسيد على القلوب، والحرص على مصلحته هو العنوان الأهم عند الجميع صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونسائهم، مقيمهم في أرض السودان ومغتربهم عنه.

وبمجهودات مقدرة اتسمت بالذاتية في بعض الأحيان، والعمل الجماعي والتحلي بروح الفريق في أحايين أخرى، تم بحمد الله عز وجل تفعيل بعض الأهداف بشكل مرض ومستساغ أتاح لها ملامسة أرض الواقع عن طريق التفاعل مع الجمهور والتناغم مع كينونته، وليس أصدق من ذلك الأثر الذي تركته احتفالية المجموعة بعيد الإستقلال المجيد الـ 56 في مستهل شهر يناير 2011م في منتزه عبود العائلي في مدينة الخرطوم بحري، وكذلك أثر المجهودات الخيرية المقدرة في شهر رمضان المنصرم من العام الهجري 1433هـ، والذي شمل عدة جهات وشرائح مستحقة، أثبت فيها الأعضاء قدرتهم الهائلة على تقديم الكثير من أجل الوطن والعمل بعزم وتفان من أجل تحقيق نهضته ورفعته المتوقعة والمطلوبة.

ومن خلال هذه المقالة التعريفية المتواضعة حول هذه المجموعة المتميزة فإنني أهيب بجميع الأعضاء الرائعين والعضوات الرائعات فيها مواصلة المسير القاصد، والكفاح الوطني الرائد عبر منبرها المتفرد، فإن الوطن ينتظر منا ومنكم الكثير، فمن له إن لم نكن نحن له...؟!

أحبكم جميعا يا أبناء السودان الأوفياء، وأحبكن كلكن أيضا يا بنات السودان الرائعات، فمجد الوطن وعزته وكبرياؤه ونهضته بين أيدينا جميعا ومن مسؤوليتنا كلنا كذلك.