بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الأربعاء، 13 فبراير 2013

حلــــــــــــــــــــم... قصة قصيرة... سلوى صديق...

ضوضاء، صخب، وضجيج... أصوات تعلو وأخرى تنخفض... كلمات، قهقهات، همسات... أناس يتحدثون وأطفال يلعبون... الأصوات تأتي من كل مكان وأنا سائرة فى ليل بهيم لا أدرى كنهه... اجتاحني شيء من الخوف: أين أنا؟! وما هذا المكان؟! ما هذه الأصوات التى لا تهدأ؟! ما هذا الظلام؟!

أدور حول نفسي نصف دائرة ثم نصف دائرة أخرى في الإتجاه المعاكس، ولكني لا أرى أحدا، لا أدري ألا يوجد أحد هنا أم أن الظلام عبث بأعيني؟؟!! ثم أدور مرة أخرى حول نفسي وأتلفت يمينا ويسارا وأنظر خلفي ثم أمامي لعلي أجد شيئا يفسر ما أنا فيه ولكن لا جدوى من ذلك...

أخذت الأصوات ترتفع مرة أخرى ولا شعوريا أجد نفسي ذاهبة فى اتجاهها وهي ما زالت ترتفع حينا ثم تنخفض حينا آخرا...

وفجـــــــــــــأة...!!!

أسمع وسط تلك الأصوات صوتا يناديني باسمي سلوى سلوى سلوى ثلاث مرات...

وأسير فى اتجاه ذلك الصوت فهو أيضا يرتفع حينا ثم ينخفض...

أحيانا يرتفع صوت من ينادي وتنخفض بقية الأصوات وأحيانا يحدث العكس، وأنا ما زلت وسط ذلك الظلام الدامس أحاول أن أجد منفذا أو ومضة ضوء لكي أذهب نحوه...

أصمت لحظة وأدع محادثتي لنفسي وإذا بذلك الصوت الذي يناديني يعاود من جديد وأشعر أني اقتربت منه، فأتجه نحوه شيئا فشيئا وأوصالي تضج بالخوف...

أسرع بخطواتي ثم أبطؤ خوفا، ولكن رغم ذلك أستمر في مسيرتي وتلك الأصوات ما زالت في أذني وذلك الصوت ما زال يناديني...

وفجــــــــــأة...!!!

ألمح ضوءا من بعييييييد، ابتسمت برغم الخوف الذى يملؤني... أسرعت بي الخطى إلى ذلك المكان، فإذا به عدد كبير من الناس لا أعرفهم وأصواتهم هي نفس الأصوات التي أسمعها من البداية...

أحيانا أحس بالإطمئنان وأحيانا أشعر بالخوف أكثر...

وجدت نفسي في منتصف هذا الحشد الكبير من الناس، وأكثر ما أدهشني هو علو التصفيق في المكان ما إن رآني الناس، وأنا في ذهول من أمري... لما كل هذا التصفيق؟! ومن هؤلاء الناس؟! وكيف لهم أن يعرفوني وأنا لا أعرفهم؟! تساؤلات كثيرة أرهقتني ممزوجة بالدهشة والخوف...

ما زال التصفيق يعلو والكل ينظر إلي في فرح وسعادة ما بعدها سعادة وأنا أدور ببصري يمنة ويسرة والدهشة تغطي وجهي...

وفجـــــــــــأة...!!!

يظهر أحدهم ويأخذ بيدي ويعتلي بي خشبة مسرح جميل جدا كان بالقرب منا ولكنى لم أره بسبب ما أنا فيه... 

وما إن صعدت المسرح حتى علا التصفيق أكثر...

سكت الناس برهة... تحدث من معي وقدمني للحضور وطلب منىي إلقاء كلمة...

ما إن تحدث ذلك الرجل حتى تذكرت ذلك الصوت الذي كان يناديني باسمي وأظنه هو...

تسمرت في مكاني ولم أدري ما أفعل... أسمع صوته مرة أخرى: تفضلي فالكل في انتظار كلمتك...

وأنا في نفسي كلمة؟؟!! عن ماذا؟؟!! ولماذا ؟؟ ولمن هذه الكلمة؟؟!!

لم أجد إجابة لتساؤلاتي ولم أدر ما حدث سوى أنني أمسك المايكرفون وأتحدث... عن أى شيء؟! لا أذكر...

كل ما أتذكره أني كل ما توقفت لحظة عن الكلام كان الكل يصفق بحرارة... وفى أثناء حديثي على ذلك المسرح الذي أظنه من أجمل ما رأيت... أسمع صوت أمي يناديني:

سلوى سلوى... يا بتي إنت الليله ما شغاله...؟؟؟

ههههههههههه اللهم اجعله خيرا...

ياااااااا له من حلم...

هناك 4 تعليقات: