بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الأربعاء، 26 أغسطس 2020

بعض السمات الإيجابية والسلبية للشخصية السودانية - للكاتب: إسماعيل إبراهيم





الشخصية السودانية:

الإنسان السوداني إنسان أصيل ، بسيط بطبعه ، له شخصيته التى تميزه عن باقي الشعوب في العالم فهو مزيج من حضارة ضاربة بعمق في جذور التاريخ وتنوع إثني ،عرقي ، ثقافي ، إجتماعي ثر قل أن يوجد مثيله في العالم.

حيث تمازجت كل تلك المكونات لتشكل لوحة إبداعية فريدة من نوعها وتخرج شخصية مميزة بكل المقاييس ، قادرة على التأقلم مع كل الظروف البيئية ، قادرة على الإبتكار والتفرد.

وكما هو معروف أن لكل شخصية إيجابيات وسلبيات فإننا سنتعرض لبعض النماذج البسيطة لتلك الصفات بالنسبة للشخصية السودانية وهي على سبيل المثال لا الحصر:

بعض الصفات الإيجابية التى تميز الشخصية السودانية:

الكرم: هو أحد الصفات الإيجابية الرائعة في الشخصية السودانية ، حيث أشتهر السودانيون منذ القدم بالكرم والبشاشة والإيثار ، وهو جزء لا يتجزأ من الموروثات الثقافية السودانية على إختلاف المناطق الجغرافية السودانية، إختلاف العادات، التقاليد والثقافات المتعددة.

الطيبة: وهي إحدى اروع الصفات التي تميز الإنسان السوداني وهي صفة فطرية تظهر في تعامل الناس مع بعضهم البعض تتجلى في التسامح ومساعدة الآخرين احترامهم ولا يعكر صفوها بعض الشواذ من الهنات هنا وهناك.

الشجاعة: تعد الشجاعة والأقدام من أهم صفات السودانيين على اختلاف مشاربهم وتنوع اثنياتهم العرقية والثقافية المتمازجة والممتدة وهو ما يظهر عند الشدائد وقد تغنى بها الشعراء في مختلف الحقب والعصور.


وحتى تكتمل الصورة فعلى الجانب الآخر هناك
بعض الصفات السلبية التى تؤثر على الشخصية السودانية:



رمي الاوساخ في الاماكن العامة: من الملاحظ أن الكثير من الناس لا يهتمون بنظافة الاماكن العامة ويقومون برمي نفاياتهم من أوراق ، قوارير، مناديل وغيرها دون إهتمام بنظافة البيئة ودون إكتراث بنتائج هذا التصرف الذي قد يعود بالكثير من النتائج السلبية.

الاهتمام الشائعات: حيث أن معظم الناس يهتمون بتناقل الأخبار والشائعات عبر ما يعرف بـ "الشمارات" والاشكالية الحقيقية في هذا الأمر هي النقل الزائد والكاذب للأحداث والذي يجد الكثير من الناس متعة في ممارسته حيث يعد من أسوأ الصفات على الإطلاق وتكون له نتائج كارثية على المجتمع تولد الكثير من المشاكل التي تؤدي إلى شروخ عميقة تضر أكثر مما تنفع.

التقليدية: بطبيعة الحال المجتمع السوداني مجتمع تقليدي في معظمه تتشابه عاداته وتقاليده وان اختلفت مكوناته النسيجية -وانا هنا بالطبع لا أقصد العادات والتقاليد الإيجابية - حيث أن هناك الكثير من العادات التى أصبحت لا تواكب عالم اليوم وهي موروثات ضارة يجب التخلص منها كما هو الحال مع بعض طقوس الأفراح والاتراح ، الثقافة الاستهلاكية للأفراد ، طريقة تقديم أنفسنا للآخرين وهذا مثالا لا حصرا.

ما دعاني لكتابة هذة السطور هو الوضع الغريب الذي نعيشه الآن في السودان حيث تأملت أن معظم المغتربين خارج البلاد بهم نسبة كبيرة جدا من المبدعين والمميزين في شتى المجالات وفي نفس الوقت تعاني بلادنا الامرين ولم نستطيع النهضة بها وتطويرها حتى الآن لذلك فإنه يجب أن نعمل على تثمين الصفات الإيجابية والجميلة التى تتميز بها الشخصية السودانية وأن نعمل على المحافظة عليها من الإندثار وتطويرها لتواكب التطور الطبيعي للحياة، وأن ننشرها بقدر المستطاع.

وكذلك يجب أن نجد الحلول والمعالجات لبعض الصفات السلبية في الشخصية السودانية ونحاول التخلص منها أو تحويلها إلى صفات إيجابية تسهم في تطورنا كأفراد وكدولة سودانية عظيمة.


هناك تعليق واحد: