بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الثلاثاء، 12 مارس 2019

زايد في قلوب السودانيين – بمناسبة عام زايد والعيد الوطني الـ 47 لدولة الإمارات العربية المتحدة

لأني أحبك أيها الرجل العظيم: الشيخ زايد..
الرجل الذي أجبر التاريخ على الإنحناء تقديرا واحتراما له..
الرجل الذي علم وبنى وشيد وغرس وأحب شعبه وأحب الخير للجميع..
الرجل الذي سطر اسم الإمارات بحروف من نور في سفر الأيام..
الرجل الذي حول الصحراء إلى جنات وعيون وحدائق وواحات..
الرجل الذي تعجز الأقلام والأحاسيس عن وصفه أو التعبير عن مناقبه..
الرجل الذي بكته ملايين العيون وانفطرت لأجل فقده ملايين القلوب..
الرجل الذي مات بجسده ولكن روحه النبيلة الطاهرة بقيت حية وخالدة بيننا في قلوب الملايين من أبناء شعبه ومن المقيمين معهم في أرض الإمارات المعطاءة..
بل وفي قلوب كل محب للخير والإنسانية حول العالم..
ولأني سوداني والسوداني لا يعرف إلا أن يكون وفيا لمن يحب..
ولأني أحبك يا أرض الإمارات الحبيبة وأحب شعبك المعطاء أقف موقفي هذا في يومي هذا يوم ذكرى العيد الوطني الـ 47 للإمارات وشعبها..
فإن ما تعنيه دولة الإمارات العربية المتحدة لي ولأهلي السودانيين الشيء الكثير، ولا تزال الدبلوماسية الشعبية بين أبناء البلدين ترفد العلاقات المتينة والمتميزة بينهما منذ أن مهدت لذلك قيادة الشعبين الشقيقين في ستينيات القرن المنصرم وحتى عصرنا الحالي..
وقد كنت ولا زلت أتابع عن كثب تفاصيل هذه العلاقات منذ أمد بعيد، وأشعر في قرارة نفسي بالمسؤولية التاريخية والأدبية تجاهها، وكنت أقول في حوار داخلي إنه لا بد لي من اقتناص الفرصة المناسبة للتعبير عن هذه المسؤولية الجسيمة والعظيمة التي ألقاها حب السودان وحب الإمارات على عاتقي من فترة ليست بالقصيرة، بل ومحاولة وضعها في إطار مناسب يبرز ما تعنيه العلاقة الأثيرة بين السودان - بلدي الأول – والإمارات – بلدي الثاني - في الماضي والحاضر، ولم أجد فرصة أفضل من عام زايد للتعبير عن هذه المسؤولية ضمن مبادرة ذاتية خاصة من مبادرات الدبلوماسية الشعبية كما أحسب أسميتها: زايد في قلوب السودانيين..
علما أنني لا زلت أعمل على هذه المبادرة وأرجو من المولى عز وجل أن يجد فيها كل سوداني وإماراتي ومحب للسودان وللإمارات ضالته المنشودة..
قال لي بعض الإخوة: أكتب شعرا عن عام زايد فقلت لهم سأفعل إن شاء الله تعالى، لكني اكتشفت بأني عاجز وليس السبب هو ضعفا في ملكتي الشعرية أو حصيلتي اللغوية والبلاغية والعياذ بالله، ولكن لأن مقام الشيخ زايد رحمه الله تعالى أعظم من ذلك بكثير وهو مقام يصيب الفصيح بالعي والبليغ بالخرس..
إليكم أحبتي في دبا الحصن الحبيبة وإلى كل الشعب الإماراتي أقول:
لقد عشنا معكم ولا زلنا نعيش أياما جميلة في رحاب دولة الإمارات الفتية ولقد وجدنا الشعب الإماراتي شعبا كريما مضيافا وأصيلا يحفظ الجميل ويقدر المواقف، وهو شعب جميل هادئ الطباع لين العريكة ودمث الأخلاق..
شعب يحترم الجميع.. 
شعب يقدر الماضي ويحترم الحاضر وينظر للمستقبل بالعمل والإجتهاد.. 
شعب يعمل من أجل الوصول إلى العالمية في كل شيء..
شعب طور نفسه وعلم أبناءه..
شعب اجتهد من أجل أن يصبح في مصاف الدول وقد حقق ما أراد بفضل المولى عز وجل وحكمة الراحل الشيخ زايد عليه رحمة الله وحكام الإمارات السبعة وبفضل السير على هذا النهج من الحكام والشيوخ وأبناء الدولة الكرام..
الإخوان والأهل وكل السودانيين في الإمارات مبروك عليكم عيد وطنكم الثاني فالشعب الإماراتي لا يشعرك بأنك غريب عنهم أبدا.. 
التحية لكل الأهل والأحباب والأصدقاء والأصحاب والإخوان أهل إمارات الخير..
أقولها بالأصالة عن نفسي وعن جميع أبناء الشعب السوداني: كل عام والإمارات الحبيبة بألف ألف ألف خير حكومة وشعبا بمناسبة العيد الوطني 47 لدولة الإمارات العربية المتحدة..
وتأكدوا أن الشيخ زايد رحمه الله في عامه وفي غير عامه سيبقى خالدا في قلوب جميع السودانيين..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق