بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الأربعاء، 1 مارس 2017

بعد ثلاثة عقود من عمري - مجدي الحاج

كان عمري عند التقاط الصورة اليسار هو ثلاثة (3) أشهر فقط كما أخبرتني بذلك والدتي الحبيبة حفظها الله تعالى؛ وقد ذكرت لي أيضا أنها قد قامت بالتقاطها لي كتذكار لطفولتي في ستديو النيل بمدينة شندي في زمان عز فيه التصوير بشكل عام وخصوصا الملون؛ فكان جل الصور التذكارية يطبع بعد تحميضه بالأبيض والأسود، وكانت سنة التقاط الصورة هي 1979م.
أما الصورة الثانية فقد تم التقاطها لي بواسطة مصور صحفي في مدينة الشارقة عام 2009م، مما يعني أن الفارق بين زمن التقاط الصورتين هو ثلاثون (30) عاما تقريبا.
وكما أثار الرقم ثلاثة (3 ) في الفارق الزمني النسبي بين فترة التقاط الصورتين حفيظة في داخلي، فإن التقاء مدينتي شندي السودانية والشارقة الإماراتية في حرف الشين الذي يبدآن به؛ قد عزز أمر هذه الحفيظة أكثر.
ومما لا تعرفونه عني أن لي اعتقادا في بعض الأمور التي تبدو وكأنها مجرد صدف محضة؛ لكنها تعني لأمثالي أمورا أخرى. 
وبطبيعة الحال فقد عشت في هذه الفترة بين زمن التقاط الصورتين الكثير من الأحداث والوقائع التي ساهمت في تكوين شخصيتي وصناعة مميزاتها وتفاصيلها؛ ولا زلت أعيش إلى هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه الكلمات، لكنني لا أدري إن كان بإمكاني التقاط صورة لنفسي وأنا في عمر الستين مثلا حتى أقارنها بهاتين الصورتين؟!.
اللهم طيب أعمارنا وأعمالنا فيها واقبضنا إليك وأنت راض عنا.
آمين يا رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق