مقدمة:
===
يصنف الزي القومي السوداني كواحد من أبرز الخصوصيات العالمية فالثوب النسائي السوداني معروف على نطاق العالم مثله مثل الساري الهندي وكذا عرفت الملابس الرجالية السودانية فالجلابية والعمامة أبرز هويات السوداني بالمهجر.
وإذا كان أهل السودان قد عرفوا ببعض المفردات اللغوية مثل (زول) فإن لف العمامة على الطريقة السودانية أسلوب فريد.
وفي الآونة الأخيرة شهد الشارع السوداني تغييرا ملموسا إذ تراجع الزي الوطني فقد بدأ الثوب النسائي يتراجع على استحياء وكذلك الجلابية السودانية التي تراجعت أمام الزي الإفرنجي وسواء كان السبب هو تراجع أسعار الملابس الجاهزة أو غيره فالشاهد أن الذوق السوداني نحو الملابس بدأ يتشكل من جديد ولكنه تشكل نحو الجانب السالب للأسف .
ويرى البعض أن الزي السوداني في كثير من الأحيان صار مرتبطا بالأقاليم ويعتبر من محددات الهوية السودانية خارج أرض الوطن إضافة إلى اتصافه بالراحة فهو جميل إلا أن الزي الوافد بدأ ينتشر إذ أن أجيالا من الذين تجاوزا الخمسين باتوا يرتدون المستورد وعليه فهم يعانون من المراهقة المتأخرة غالبا ويجدر بهم مراجعة مواقفهم.
أما بالنسبة للفتيات فقد أصبحن يرتدين الملابس الخليعة خاصة طالبات الجامعات وقد يعود ذلك نتيجة لضعف شخصيات أولياء الأمور مما يجعل مراقبة الفتيات أمرا مهما جدا، والذي يجب أن يكون مسئولية مشتركة بين الدولة والأسرة من أجل الحد من الظواهر السالبة التي تعتبر ظواهرا قبيحة بكل المعاني.
أما الشباب السوداني فقد أصبح يرتدي ما يعرف بالسيستم الذي يرجع ظهوره إلى الولايات المتحدة الأمريكية والذي كان يرتديه الشواذ وبالتالي فإن وضع تشريعات تعاقب بصورة رادعة كل من يرتدي تلك الملبوسات التي انتقلت عبر الفضائيات الغربية خاصة أن تلك الفضائيات باتت تشكل خطرا على المجتمعات الإسلامية.
ومن جميع ما ذكر آنفا فإن ما نراه في الشارع السوداني حاليا وبشكل يومي من أزياء نسوية فاضحة لا يمت للمجتمع السوداني المسلم والمحافظ بأية صلة من الصلات ما يجعل المرء يشمئز من تلك الملبوسات المبتذلة.
والمؤسف أن المجتمع يعول على فئة الشباب في النهضة وفي التكريس للمفاهيم السودانية السمحة.
ومن هنا فإننا عبر منبر مجموعة السودان والسودانيين نناشد ذوي الإختصاص إعادة النظر في ما يدور بالشارع العام والعمل على حجب كل ما هو قبيح لأن أهل السودان أهل تقابة وقرآن وأهل حياء وعفة وتدين.
كما أن علينا أن نعمل على أن لا يسلط الله علينا الأشرار عن طريق الأزياء الفاضحة.
وتكمن المشكلة الحقيقية في عدم حرص الشباب على الإرث الثقافي في الزي القومي والشباب في غالبيتهم باتوا يعتمدون في الثقافة على الفيس بوك والتي يمكن أن يمدهم بما هو صالح وطالح في نفس الوقت، فإن الشباب من الجنسين ميالون للمحاكاة دون معرفة وبالتالي ظهرت أشياء غريبة وتقليعات جديدة والسبب الثاني يرجع لأولياء الأمور الذين يتعاملون مع الأبناء بحالة من اللامبالاة ويتجاهلون مقولة: "إن المظهر هو عنوان الجوهر" مما يتطلب منا تحمل المسئولية في وقت ترى فيه بعض الفتيات أن الثوب النسائي أصبح مكلفا وغير عملي في حين أن الأزياء التي يلبسنها مكلفة ويمكن للواحدة ارتداء الفستان لسهرة واحدة فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن الأزياء الغربية لا تتناسب مع طبيعة وأجواء السودان مما يتطلب أيضا اعتماد الثوب السوداني والحرص على أن يأتي بشكل إسلامي مقبول ووسطي.
حملة جديدة مميزة:
==========
اعتمادا على أهداف مجموعة السودان والسودانيين فيما يتعلق بهذا الصدد فيسرنا ويسعدنا أن ندشن حملة جديدة تحمل عنوان:
{حملة الإعتداد بالزي القومي للجنسين}.
والتي ستبدأ اعتبارا من يوم 20 أبريل 2013م وتنتهي بعد شهر من هذا التاريخ.
وسيكون شغل هذه الحملة الشاغل هو التركيز على الأزياء القومية السودانية لكافة الجهات والمناطق والقبائل السودانية الحالية دون تمييز، ومحاولة نقدها بما يتماشى مع أسس فن الجمال ومبادئ فقه الإصلاح طمعا في إعادة تأطير الثقافة الخاصة بها إلى المجتمع السوداني مجددا.
المسابقة المصاحبة للحملة:
==============
كما يسرنا عبر منبر مجموعة السودان والسودانيين أيضا أن نعلن عن المسابقة المصاحبة لهذه الحملة وهي:
"مسابقة أجمل صور الأطفال السودانيين بالزي القومي السوداني".
والتي ستفتح الباب على مصراعيه من أجل نشر روح المنافسة بين المتسابقين للتباري في إظهار اعتدادهم بالأزياء القومية السودانية من خلال فن التصوير الفوتغرافي وقد تم اختيار فئة الأطفال العمرية لأن تصويرهم بأزياء وطنهم القومية يمنحهم فرصة في التربية الوطنية لا تعوض وهو ما نسعى لتوطيده عبر أهداف مجموعة السودان والسودانيين وضوابطها.
وسيتم طرح الأعمال التصويرية المشاركة للتقييم من قبل لجنة مختصة لتحديد الفائزين بالمراكز العشرة الأولى وتكريمهم فيما بعد بإذن الله تعالى حيث سيتم قبول المشاركات على جدار مجموعة السودان والسوادانيين باسم الحملة والمسابقة المصاحبة لها، وتقبل كافة التقنيات الفنية الحديثة للتصوير شريطة أن تكون المساهمة معبرة وواضحة المعالم وملتزمة بضوابط مجموعة السودان والسودانيين وأهدافها.
نرجو من جميع الأعضاء الحرص على المشاركة والسعي الدؤوب من أجل إنجاح هذه الحملة إذ يتوقع أن تحقق فوائدا وطنية تلقائية وعفوية إسفيريا وواقعيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق