بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الاثنين، 31 مارس 2014

هل تمثل العروبة في المجتمع السوداني ركيزة عقدية أم عرقية؟ ولماذا؟


موضوع للنقاش الجاد
~~~~~~~~~~~~

هل تمثل العروبة في المجتمع السوداني ركيزة عقدية أم عرقية؟ ولماذا؟


حين ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ أﻭﺭﺍﻗﻪ ﻟـلإﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﺳﺘﻨﻜﺭ بعض ﺍﻟﻌﺮﺏ وﺍﻋﺘﺮﺿﻮا ﻋﻠﻰ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ فـقال بعضهم هؤلاء هم عرب عبد الناصر وهم يريدون السودان في المجمل وﺍﻗﺘﺮﺡ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻟﺒﻨﺎﻥ أﻥ ﻳﺴﻤﻮﻫﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ!!! ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ السوداني ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻔﺬ ﻣﺤﻤﺪ أﺣﻤﺪ اﻟﻤﺤﺠﻮﺏ: "ﻋﺠﺒﺎ ﻳﺎ ﺣﻠﺐ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻳﺎ ﻓﺮﺍﻋﻨﺔ ﻣﺼﺮ ﻭﻳﺎ ﻏﺠﺮ لبنان ويا أمازيغ المغرب ويا فرس الخليج " ﻭﻟﻢ ﻳﺰﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ.

ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻘﺼﺪ ﻋﺪﻡ ﻋﺮﻭﺑﺘﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ إﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﺎ أﻥ ﺗﻌﺘﺮﺽ عـلى ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ إلى جامعة الدول العربية ﻫﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻷﻧﻬﻢ 
ﺣﺎﻓﻈﻮا ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻭﺑﺘﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ أيضا ﺑﻞ ﻣﺪﻥ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ فيه.

ﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻋﺮﺏ ﺃﻡ أﻓﺎﺭقة؟؟ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﺩﺍﺋما!!

ﻭﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﺮﺑﻲ؟؟ ﻧﻌﻢ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻘﺮآﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻋﺮﺑﻲ ﻣﺒﻴﻦ ﻓﻜﺎﻥ ﺣﺘﻤﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ كسودانيين أﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺮآﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻠﺰم جميع السودانيين بالعروبة أﻭ يفرضها عليهم.

ﺧﺼﻮﺻﺎ إن الـﺛﻘﺎﻓـة السودانية في الكثير من تفاصيلها إﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ الـﺳﻠم ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﻠﻬﺠﺎﺕ ﻗﺒﺎﺋـل مـﺘﻌﺪﺩة فـي السودان.

في انتظار آرائكم وتعليقاتكم.

بدوي سعودي يسخر من راعي سوداني في اليوتيوب

يمثل الفيديو سقطة أخرى من سقطات جهلاء السعوديين ضد السودانيين حيث صور فريق السودانيين في محاورة شعرية باهتة وهم عرايا كالقبائل البدائية رغم سخريته من كم الجلباب السوداني، وقد جاء في شكل محاورة شعرية لا تراعي للدين أو الشرع أو حتى أبسط المبادئ الأخلاقية وهذا تفصيله:

يقول البدوي السعودي في بداية المحاورة الشعرية ساخرا من الراعي السوداني:

يا سوداني ريحك جاني...
و..... خشمي يا عصماني...
شعرك وادي من عشباني...
ترعى به شلة خرفاني...
هي والله عطها الزول...
يا زول آآآآي أقيف أقيف...

فيرد عليه الراعي السوداني ساخرا من بدويته قائلا:

..............................
إنت ختاف الضباني...
عايش في وسط البعراني...
تاكل بروست الضباني...

فيقول البدوي السعودي ساخرا من الراعي السوداني:

كمك يدخل وسطه جيمسي...
والثاني سيارة بيبسي...
ولو فصلنا ثوبك يكفي...
قلابي وتريلا وجيمسي...

فيسخر منه السوداني أيضا قائلا:

قروي ما تاكل شكشوكه...
تاكل قرصان ومربوكه...
شنبك عامل زي الشوكه...
نفسي أكتل فيك بازوكه...

ملحوظة: لم نتمكن من كتابة بعض الكلمات بوضوح لأنها غير واضحة في الفيديو.

يرجى منكم الإبلاغ عن هذا الفيديو كمسيء لإدارة موقع اليوتيوب على الرابط التالي:


حقيقة لقد سئمنا من جهلكم يا وضعاء السعوديين وجهالهم وحثالتهم... ولكم يوم قريبا بإذن الله تعالى...

"الكنداكه" السودانية و"الإسكندر" المقدوني


"الكنداكه" السودانية و"الإسكندر" المقدوني

قنداقة وكنداكة هو لقب الملكات الحاكمات او مسمي يعني الزوجة الملكية الأولي في حضارة كوش الإفريقية القديمة والتي عرفت أيضاً بأسم الحضارة النوبية او إثيوبيا ، وقد ذكر الأسم في العهد الجديد او الانجيل في قصة حارس كنوز الكنداكة ملكة إثيوبيا وهو عائد من اورشليم بعدان عمده القديس فيليب الأنجيلي عندما امره ملاك الرب في رؤيا ان يذهب الي الي الجنوب من اورشليم و غزة الي الصحراء.


الملكات المحاربات


يوجد جزء من مجموعة نصوص قصة الأسكندر باللغة اليونانية يحكي عن احدي كنداكات مروي انها قامت بصد الإسكندر الأكبر من الدخول الي بلاد النوبة ، رغم ان المعروف حتي اليوم ان الأسكندر لم يتوغل جنوباً ابعد من واحة سيوة في مصر ، وفي العام 25 ق.م اورد المؤرخ والجغرافي الفيلسوف اليوناني سترابو ان الكنداكة اماني ريناس هاجمت اسوان التابعة للإمبراطورية الرومانية ورداً علي ذلك قام اغسطس بتدمير نبتة.


رغم ان اغلب المؤرخين يميليون الي عدم الإستناد علي روايات هيرودوت و سترابو وديودورس حول موضوع الملكات المحاربات الا ان الكتابات القديمة تفرض نصوصاً مقبولة خصوصاً في فترة ما قبل الميلاد. 


وبمرور الزمن وتقدم فك شفرة اللغة المروية اصبحت السلسة المثيرة للإعجاب والمعروفة بأسم الملكات المحاربات او الأمهات الحاكمات اكثر إقناعاً وعرفن أيضاً في اللغة اليونانية القديمة باسم (Candace)، وحسب النصوص كانت الكنداكات حاكمات لما يعرف الان بأسم السودان و إثيوبيا وجنوب مصر .


توجد نقوش غير واضحة مورخة بعام 170 ق.م تظهر الكنداكة شاناداختو ترتدي الدروع وتحمل الرمح في اثناء معركة ، وهي لم تحكم كملكة او ملكة ام (ام ملك) إنما كحاكم مستقل وكان زوجها مرافقاً لها وليس ملكاً ، وقد وجدت العديد من المشاريع التي تم بنائها بتكليف منها، ووجدت رسوم منفردة لها و رسوم اخري تظهر مع زوجها وإبنها الذي خلفها علي العرش بعد رحيلها.


وقد عرف العالم الروماني - الاغريقي هولاء الكنداكات:


- اماني شكتو
- اماني تاري
- اماني ريناس
- ناوي داماك
- مولاجيربار


كنداكات مملكة كوش


بيلك او بيلخ كنداكة مروي (345 الي 332 قبل الميلاد).
الكنداكة اليكاباسكن (295 قبل الميلاد).
الكنداكة شاناداخت (177 الي 155 قبل الميلاد).
الكنداكة اماني كبيل (50 الي 40 قبل الميلاد).
الكنداكة اماني ريناس (40 الي 10 قبل الميلاد).
الكنداكة اماني شكتو (10 الي العام الميلادي الأول).
الكنداكة اماني تاري ( 01 الي 20 ميلادية).
الكنداكة اماني تير(22 الي 41 ميلادية).
الكنداكة اماني كاتاشن (62 الي 85 ميلادية).
الكنداكة مولاجيربار (266 الي 283 ميلادية).
الكنداكة لاهي ديمني (306 الي 314 ميلادية).


هذه الكنداكة... قد بلغت من القوة مبلغا عظيما...


ولعل في قصتها مع (ذي القرنين) لدليل كبير على أن (هذه الديار) قد كان لها من العظمة ما ينبغي لنا جميعا الفخر به والاعتداد به دون كثير غمط وضعة وجلد للذات ما فتئنا نستصحبه كلما تحدثنا عن تاريخ لنا تليد!


أما قصة الكنداكة مع ذي القرنين:


هذه القصة أُخِذَت عن النسخة الحبشية لكتاب سيرة اﻷسكندر ذي القرنين ومغازيه 
أوردها الدكتورجعفر ميرغني فيمجلة بﻼدي العدد الثالثعشر مايو 1997 تحت عنوان:


من قصص السودان القديم (كنداكة وذو القرنين).


اقتباس:


لما استولى اﻻسكندر اﻷكبرعلى مصر بعث رسالة إلى كنداكة ملك
السودان يقول فيها(لقد علمنا أنكم حكمتم مصرقبل مجيئنا إليها وأنكم لما خرجتم منها أستوليتم على كنوز الذهب والزبرجد وغيرهما من المعادن النفيسة التي توجد في أقصى جنوب مصر وبما أن مصر صارت اﻵن من أمﻼكنا فإني أطالبكم بإعادة كل ما استوليتم عليه من تلك الكنوز .


كانت كنداكة سيدة واسعة العلم، معروفة بالحكمة والعدل وحسن التصرف ولما جاءتها
رسالة اﻷسكندر جمعت المﻸ من قومها للشورى في اﻷمرعلى عادتها وعادة ملوك
السودان القديم قبلها فاستوثقت من تصميمهم على الحفاظ على أرض المعدن التي
ﻻ يشكون قط أنها من اﻻمﻼك السودانية وأنهم لن يتهاونوا في مواجهة اﻷسكندر إن حدثته نفسه بالتقدم بجنوده إليها .ثم طرحت عليهم رأيها فوافقوهاعلى أن ترسل إليه رداً مهذباً وقاطعاً ترفض ما ادعاه وترد طلبه ، فكتبت إلى اﻷسكندررسالة تقول فيها:


إن كنوز الذهب والزبرجد وسائر المعادن النفيسة ليست هي في أقصى جنوب مصر كما حسبته أو صوره لك بعضهم لكنها في أقصى شمال السودان, انها أمﻼك
سودانية ﻻ يسعني التنازل عنها وتسليمها لك .ثم أن كنداكة بعثت إلى اﻷسكندر مع تلك الرسالة بهدية ثمينة ودست بين سفرائها إليه رجﻼً موهوباً في فن الرسم وطلبت منه أن يرسم لها صورة لﻼسكندر مطابقة لصفته على أن ﻻ يطلع على تلك الصورة
أحدا كائنا من كان حتى يأتي بها إليها ويسلمها إليها هي شخصياً يداً بيد . 


ثم لما وصل سفراء كنداكة إلى بﻼط اﻻسكندر واطلعوه على ردها وسلمه هديتها رد الهدية وأظهر الغضب الشديد لرفض طلبها بتسليم أرض المعدن وظن أن الفرصة قد حانت ليبدأها بالحرب فيستوليعلى ما أراد وفوق ماأرادفكتب رسالة شديد اللهجة يقول فيها: (أنا اﻷسكندر اﻷكبر ذو القرنين ملك الدنيا من مشرقها إلى مغربها فاتح بﻼد فارس، وقاتل ملكها العظيم (دارا ) وفاتح بﻼد الهند، وقاتل ملكها المحنك القوي (فور )
واعلمي أنه ﻻ يحول بيني وبين ما أريد أحد من الخلق مهما كانت قوته وﻻ تقوم بحربي امرأة مثلك أو تمتنع على بﻼد كبﻼدك فأذنوا إن لم تسلموا إليّ تلك الكنوز بحرب ﻻ تجنون منها إﻻ الذلة والصغار ثم انطلق مع سفراء كنداكة سفراء ذي القرنين حاملين إليها رده العنيد، الناطق بالتهديد والوعيد وكان رَجُلها الموهوب في الرسم قد أعد في تلك اﻷثاء صورة تطابق صفة اﻷسكندر التي رآها وتدبرها جيداً حين وقف أمامه وطوي الرجل الصورة وأخفاها حتى على زمﻼئه في الوفد. 


فلما عادوا إليها سلمها يدا بيد فدستها في خزانتها الخاصة ثم اطلعت على رد اﻻسكندر فلما رأته ﻻ يريد إﻻ الحرب كتبت إليه تقول :


( لسنا كما تظن، نحن أعظم من ( دارا ) على ما وصفت من عظمته وأكبر قوة وحنكة من ( فور ) ملك الهند على ما رأيت من قوته وحنكه وﻻ تحسب إني حين بعثت اليك بتلك الهدية كنت خائفة من سطوتك أو طامعة فيما عندك لكني رأيت أن الرفق أوفق الحالين وأن السلم أحسن عاقبة فان أبيت اﻻ الحرب فهلم الينا فانك لن تجد منا اﻻ بأسا شديدا ولن تجني من حربنا اﻻ الخسارة عليك) ثم خرجت كنداكة بكامل جنودها في أثر السفراء الحاملين ردها اﻷخير حتى ضربت معسكرها في اﻷطراف الشمالية لبﻼدها تأهبا لمﻼقات ذي القرنين ان حدثته نفسه بغزوها. واتفق في تلك اﻷثناء ان ابنها اﻷصغر خرج من معسكره في رحلة الصيد يروح بها عن نفسه فداهمه جماعة من قطاع الطرق وأخذوه على غرة فاستولوا على جميع ما معه وأخذوا زوجه ونساء حاشيته سبايا.أما اﻷمير نفسه فجلبوه ليباع في أسواق الرقيق بمصر. تعرف بعض جند اﻻسكندر على اﻷمير الصغير ابن كنداكة المعروض للبيع في سوق النخاسة فأخذوه وجاءوا به الى القصر الذي كان ينزل فيه اﻻسكندر مع اكابر قواده واتفق حين وصولهم باﻷمير الى القصر
أن كان اﻻسكندر نائماً فاطلعوا نائبه وكبير قوادةه بطليموس به واستجوبه واستيقن أنه ابن كنداكة حقيقة وتأكد من صدق روايته بأن قطاع الطريق أخذوه على حين غرة وجلبوه الى مصر.


ابقى بطليموس اﻻمير عنده حتى اذا استيقظ اﻻسكندر قام ودخل عليه وقال: 


(انا ابن كنداكة ملكة السودان التي تريد حربها ياموﻻي قد وقع أسيراً في قبضتنا ) وقص عليه الخبر بتمامه عند ذلك صرف اﻻسكندر كل من كان في حضرته وأغلق على نفسه باب غرفته وأخذ يفكر بقية يومه ذاك و كل ليله كيف يستفيد من هذا اﻷمير في
مواجهة أمه . فلما كان من الغد دعا ذو القرنين بطليموس وأمره أن يتنكر في ثيابه هو وأن يضع التاج على رأسه ثم أجلسه على العرش مكانه أما ذو القرنين فانه تنكر في زي بطليموس ووقف خلف العرش مع سائر القادة كأنه واحد منهم ثم أمر بادخال اﻻمير المأسور دخل اﻷمير فهاله أن يرى القائد الذي استجوبه باﻻمس جالسا على العرش، فخر راكعا بالتحية ثم رفع رأسه مخاطبا بطليموس المتنكرفي زي ذيالقرنين
وقال : أعذرني يا موﻻي فقد ظننت أمس أنك بطليموس القائد ولو كنت اعلم أنك ذو
القرنين لضاعفت من أكبارك وقابلتك بما يليق من التحية والتجلة .


فقال بطليموس المتنكر في زي اﻻسكندر مخاطبا اﻷمير الصغير( ﻻ عليك ولعلك من حسن الصدف أن تقابلني البارحة في زي القادة فﻼ تعرفني حتى تنبسط في الحديث الي دون خشية أما وقد عرفت قصتك كاملة وتحققت من صدق ما أخبرتني به من أمرك، فلعله يسعدك أن تطلع على ما قد قررته بشأنك نحن معشرالملوك علىاختﻼف بﻼدنا وأحوالنا ينبغي أن نتعامل في رعاية المكانة والحق والحصانة كما لو كنا أسرة واحدة ,عليه وان كنا على حافة الحرب أن أعيدك الى وطنك سالماً مكرماً وﻻ ينبغي في من هو في مثل مقامي أن يرى أميرا مثلك مسلوباً من قبل اللصوص والمارقين مهما كانت الحال فرأيت أﻻ أعيدك الى ديارك اﻻ بعد أن أخذ لك حقك من قطاع الطريق وان أرد اليك زوجك وسائر ما اخذوه منك )


عقب هذا الكﻼم التفت بطليموس المتنكر في زي ذي القرنين الى الواقفين حول العرش وقال :


أريد أن أنتدب أحدكم لﻼضطﻼع بمهمة رد هذا اﻷمير الى بلده في سﻼم بعد ما يأخذ له كامل حقه من قطاع الطريق, انها لمهمة دقيقةوعسيرة فمن لها؟؟


عند ذلك قال ذو القرنين المتنكر في زي بطليموس القائد ( أنالها يا موﻻي ان أردت أن تبعثني وتأذن لي بأن أختار بنفسي ألف فارس مغوار أقتحم بهم الصحراء في مواجهة الخوارج قطاع الطريق فأسترد لﻸمير حقه ثمأقوم معهم على حراسته حتى
نعيده الى أرضه سالماً ) فقال بطليموس المتنكر في زيذي القرنين ( لك ذلك أيها
الفارس فاختر جنودك بنفسك ) انتخب ذو القرنين التنكر في زيبطليموس ألفا من أكفأ جنوده اﻻغريق وبني أمره على أن يدخل بهم مدينة كنداكة مع ابنها ثم يستولى عليها من الداخل فسار في مﻼحقة الخوارج أوﻻً وما كاد يصلهم حتى هربوا أجمعين من وجهه تاركين وراءهم كل ما أخذوه من اﻷمير . 


بعد ذلك توجه ذو القرنين المتنكرفي زي القائد بطليموس في صحبة فرسانه معاﻷمير وحاشيته حتى دخلت بهم مدينة كنداكة حيث كانت تضرب معسكرها استعداداً لحربه.
وكان اﻷمير قد بعث بالبشارة بخﻼصه الى أمه فخرجت وخرج امراؤها وأكابر دولتها وسائر قومها لمﻼقات اﻷمير فرحة بقدومه سالماً ، وضربت الطبول وأقبلت اﻷم على ولدها تعانقه وأقبل اﻷمراء اليه يهنئونه بالسﻼمة وذو القرنين قائم بينهم متنكراً ﻻ يحسون به وﻻ يخافون منه بأساً فخاطبهم اﻷمير قائﻼً : ﻻ تشغلكم الفرحة بقدومي سالماً عن مقابلة هذا البطل اﻻغريقي بما يستحقه من الكرامة فانه ندب نفسه دون
ذي القرنين لمناصرتي واسترد لي حقي وعاد بي سالماً اليكم فاقبلت كنداكة على ذي القرنين المتنكر شاكرة حامدة له حسن صنيعه ووعدته بالمكافأة وأقبل عليه أمراؤها شاكرين مقدرين بطولته وشهامته ثم أمرت كنداكة بإنزاله هو وجنوده في منازل الضيافة كل حسب مقامه وأن يبالغ في اكرامهم . في صبيحة اليوم التالي ظهرت كنداكة في أفخر ثيابها واضعة التاج على رأسها فجلست على عرشها ومن حولها أمراؤها وأكابر دولتها وسائر حاشيتها ثم دعت بالقائد اﻻغريقي لتقابله مقابلة رسمية تشكر له فيها حسن صنيعه ولتبعث رسالة معه الى ذي القرنين سيده، تشكره على رد ابنها اليها سالماً وان كانا متخاصمين. ما كان ذو القرنين المتنكر في زي بطليموس يرى كنداكة في تلك اﻷبهة حتى راعه جﻼلها ووقارها وتذكربها أمه الملكة (هيلين) فلم يتمالك أن بكى وكاد يفضح أمر نفسه لوﻻ أن تنبه على صوت كنداكة تسأله (ما بك أيها القائد؟ ما يبكيك ؟؟ ) فقال : 


دموع فرحة يا موﻻتي انها لسعادة ما بعدها سعادة أن أقف هنا تكرمني من هي في مثل جﻼلك وامتع طرفي بالنظر الى وجهك الكريم واطلع من حسن طلعتك و هيبة وقارك ما لو رآه ذو القرنين نفسه ﻻغتبط به أشد الغبطة ) فسرت بذلك الجواب منه سروراً بالغاً ثم أمرت المﻸـ من قومها أن ينصرفوا أجمعين وأمرت بأبواب القاعة أن تغلق حتى اذا لم يبق أحد يراهما أو يسمعهما بادرته قائلة :


( يا ذا القرنين !! أنا كنداكة !! )


فقال : ( موﻻتي ، لست ذا القرنين انما أنا عبد من عبيده وقائد من جملة قواده ) 


فجعلت كنداكة تضحك ملء شدقيها ، فقال في أدب شديد ( هل تطلعني موﻻتي على سر ضحكتها؟؟ ) فأجابته كنداكة : 


(يا ذا القرنين هل تظن أنك خدعتني منذ اليوم؟ ) 


وأخرجت له الصورة التي كان قد رسمها لها فنانها قائلة : ( لقد عرفتك متنكرا ﻷول لحظة رأيتك فيها ) فأسقط في يد ذي القرنين ولم يدر ماذا يقول وأحس مرارة اﻻخفاق حين علم أنه استدرج بحيلته، فتابعت كنداكة كﻼمها قائلة : ( ما رأيك اﻵن أنت اﻻسكندر اﻷكبر ذو القرنين مالك الدنيا من مشرقها إلى مغربها فاتح بﻼد فارس ،وقاتل ملكها العظيم ( دارا ) وفاتح بﻼد الهند، وقاتل ملكها المحنك القوي(فور ) قد صرت في قبضتي أنا ، قبضة امرأة!


وأعجب ما في اﻻمر أنك سعيت الى أسرك بقدميك وأُخذت بذكائك . لقد كنت أتابع تدابيرك وادرسمكيدتك في كل حرب خضتها
قرأيتك تركن إلى لطف الحيلة وأحكام المكيدة في كسبالنصر و الظفر بعدوك بالدهاء
قبل المخاطرة بدفع الجند في ميدان القتال , ولكم تمنيت متعة نزالك في ميادين التخطيطوسياسة الحرب انا التي زينت لولدي الخروج الى الصيد وأنا التي أوعزت الى رجال البوادي ليأخذوه على غرة ويجلبوه الى مصر تحسبا لمثلهذا الموقف ومن قبل بعثت المصور وأمرته باعداد صورتك التي لم يطلع عليها أحد سواي.


أخذ اﻻسكندر حين قامت كنداكة تلقي على مسامعه ذلك الكﻼم يضرب جبهته بقبضته
ويعض على شفته في غيظ شديد فقالت له كنداكة : ما كل هذا الغيظ واﻷسف؟؟ فقال لها :إني إنما اﻵن آسف على شيء واحد. قالت : ما هو ؟؟ قال : إن سيفي ليس معي الساعة , قالت : ما كنت تصنع به ؟؟ فقال : اقتلك به أوﻻً ثم اقتل نفسي،
قالت : وماذا تفيد من ازهاق نفسي ونفسك ؟هذه أيضاً ذلة محسوبة عليك أما أنا
فبمقدوري اﻵن أن أصفق بيدي فيدخل رجالي وفي أيديهمالسيوف القواطع ثم هي كلمة مني وأنت في عداد الموتى لكن لن افعل بك هذا لقد أحسنت بي إذ رددت إلي ولدي سالماً . فقال لها : كفى تهكماً تعلمين اﻵن ومن قبل إني ماجئت اليك بولدك اﻻ مكيدة أرمي بها الى قهرك، فتجيبه كنداكة : إني ﻻ أتهكم أنت قائد كبير وملك عظيم سأرسلك حراً لتعود الى مملكتك مع فرسانك المغاوير وسوف لن أفشيسرك للرعية أجل سأعطيك الحرية واﻷمان بشرط واحد .ذوالقرنين :


أنت الرأس المتوج الوحيد الذي غلبني في الدهاء فما شرطك؟؟


كنداكة:


أن تكتب بيننا عهداً تقر فيه بسيادتنا على كامل أرض المعدن


ذو القرنين : 


قد قبلت.

اتهامات مغرضة من قبل البعض ضد إداريي مجموعة السودان والسودانيين

يتهم البعض من الأعضاء الذين تحركهم أجندة خاصة بعضا من إداريي مجموعة السودان والسودانيين ومسؤوليها بالإنتماء إلى تيارات سياسية بعينها وأنهم يتلقون دعما من جهات بعينها وأقول لهم اتقوا الله في ظنونكم بنا إن بعض الظن إثم نحن مجموعة مستقلة تماما وغير خاضعة لتأثير أي سلطة أو تيار سياسي أو فصيل مهما علا شأنه أو دنا... ولا هم لنا غير الوطن وإنسان الوطن ولا نروج لأحد ولا نحرض ضد أحد إلا ضد سلبيات النفوس في السودان... 


راجعوا ضوابطنا وأهدافنا وستعرفوننا وادخلوا صفحاتنا وستشعرون بالعار لظلمكم لنا...


نحن سودانيون فحسب ولا نحمل أي مشاعر إلا مشاعر الحب لكل السودانيين... 


فراقبوا أقوالكم ضدنا وإن لم تعجبكم مجموعتنا فاتركوها وامنعوا عنا أذاكم رجاء...

مجدي الحاج - شعر - مجموعة السودان والسودانيين

إهداء خاص جدا إلى أعضاء وعضوات: مجموعة السودان والسودانيين



هذا "الجروب" "جروب" كله فرحُ

ثم ارتياح به يستأنف المرحُ

أهلا وسهلا بمن أمسوا عشيرتنا

لا ليس يعدلهم أهل ولا منحُ

جئنا نحارب هذا الطيش في وطن

أمسى الأباة به كالخزي تنطرحُ

جئنا نحارب في جنبيه مفسدة

لكن بهدي إله للألى نصحوا

فالنيل والأرض والأشواق تجمعنا

والعلم والفكر والإصرار مرتبحُ

صرنا جميعا كقلب واحد أملا

في رفعة الدين والأوطان ننشرح

يقودنا الصبر والإيمان يكلؤنا

والعالمون بما في الصبر قد نجحوا

ملكي السعودية وأستاذهما السوداني

حكايات عن خادمي الحرمين الشريفين فهد وعبدالله بالدويم الريفية

يسألهما الأستاذ " هل كتبتما خطابا لوالدكما.. فيرد أحدهما " لا" فيعقب معلمهما " إن عليكما أن تكتبا له وتخبراه أنكما بخير .." بيد أن أصغر الأخوين يرد في وضوح " والله ان كتبنا له نقول له أننا في شقاء وعناء".

دار ذلك الحوار في زمن ليس بالبعيد بين الأستاذ عبدالرحمن أحمد عيسى وطفلين بعث بهما والدهما إلى مدرسة الدويم الريفية في أواسط العقد الرابع من القرن العشرين لينهلا من العلم والمعرفة.. 

بحكم نشاطه وحبه الجم للعمل كان الأستاذ عبدالرحمن مشرفا على الأنشطة المسائية لطلاب المدرسة..

الطفلين لم يكونا شخصين عاديين بل كانا أميرين، أبناء ملك..

هما الأميران فهد وعبدالله أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود.

و ضمن مهامه يتولى الاستاذ عبدالرحمن أحمد عيسى رعاية الوافدين الجديدين.

كانت مدرسة الدويم الريفية قد أعدت على نمط خاص غير كل المدارس السودانية، كانت ذات نظام تأهيلي يجمع بين الدراسة وبين إعداد الطلاب للحياة مستقبلا.. فكان يتوجب على الطلاب بجانب تحصيل العلم أن يتدربوا على الحياة الريفية غير السهلة وعليهم خدمة أنفسهم ومجتمعهم .. على الطلاب احضار الحطب واشعال النار وتفوير اللبن وغسل الاواني.. عليهم أيضا أن يكتفوا بتناول طعام بسيط وأن يتبعوا نظاما صارما في تنفيذ هذه المهام
.. 

كانت المهمة التي آلى الاستاذ عبدالرحمن على نفسه تنفيذها بنجاح هي تدريب الطالبين الجديدين لتقبل هذه الحياة القاسية نوعا ما عليهما
... 

ولم تكن المهمة ميسورة.. ففهد يصيبه الملل.. 

لكن استاذه كدأبه دائما لا يكل ولا يمل... يستمر في معاونتهما لأداء واجباتهما في المدرسة كبقية الطلاب" ... عليكما يا فهد ويا عبدالله ان تشاركا بقية الطلاب في جمع الحطب وتفوير الحليب و غسل الاواني" 

فهد يجيب أنه لا يعرف كيف يغلي الحليب.. أبوه واستاذه عبد الرحمن يأخذ بيده ويعلمه كيف يشعل النار وكيف يكمل مهمته.. والصبي ينظر ويتعلم، ثم على مضض يرد:
" والله لولا أنت يا أبويا عبدالرحمن نحن هذه الاشياء ما نفعلها "

طعام الداخلية لم يكن مستساغا لهما.. لكن الاستاذ عبدالرحمن يكلف زوجته باعداد طعام خاص لهما 

.. وهكذا شيئا فشيئا يعتاد الأميران الصغيران الحياة في الدويم الريفية ويتعلمان.. وأول ما يتعلمانه هو حب أبيهما عبدالرحمن. 

ثم بعد بضع أسابيع يتقرر أن ينقل الطالبان الى الاسكندرية وعند وداعهما يهدي الأمير عبدالله ساعته لاستاذه وأبيه ولما يعتذر عن قبولها يقول عبدالله "والله إن لاتقبلها يا أبويا عبدالرحمن أضربها بالارض" فيأخذ الأستاذ هدية ابنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله. 

ظل الاستاذ عبدالرحمن يتذكر بكثير من الود والحب كل طلابه الذين درسهم ومن بينهم فهد وعبد الله... وقلنا له ذات مرة وهو في آخر أيامه ألا تذهب الى السعودية فتقابل ابنيك فهد وعبدالله فيسران برؤيتك ويجزلان لك العطاء فرد باسما.. لا ...لا. ثم ما لبث أن استدرك قائلا وابتسامة ترتسم على محياه..... " والله أود أن أراهما"..

ثم بعد أن بعد أن انتقل للرفيق الأعلى، حدث أن قابلت البروفسير عبدالله الطيب وقلت معرفا شخصي له أنني ابن الاستاذ عبدالرحمن أحمد عيسى فقال لي: أنا أعرف والدك لكني لم أعمل معه .. ثم تذكر أمرا وقال وقد أشرق وجهه .. يحكون عن والدك أنه أفسد الود الذي بيننا وبين السعوديين، قلت و كيف ذلك؟ قال أنا لم أقل هذا الحديث لكن من قال ذلك هو الآن في رحاب الله ..ثم ذكر لي إسم أحد الصحفيين المشهورين .. قال لي إنه يقول إن أباك كان صارما في تعامله مع الأميرين فهد وعبد الله عندما كانا يدرسان بالدويم الريفية مما جعلهما ينفران من البقاء بالسودان. 

رددت تأدبا على المرحوم عبدالله الطيب أن ما أعلمه أنا شخصيا عن معاملة أبي لفهد وعبدالله في صغرهما ما كانت إلا لتجعلهما أكثر الناس حبا للسودان والسودانيين.

واني أعتقد أن هناك مودة خاصة يتحدث عنها معظم السودانيين المقيمين بالسعودية عن حب خادم الحرمين الملك عبدالله لهم.

ولربما جاءت هذه المحبة الخاصة وفاء لذكرى تلك الأيام التي قضاها الملك عبدالله بالسودان .. ومودته الخالصة لوالدنا الاستاذ عبدالرحمن احمد عيسى. 

ولا يخبرنا عن حقيقة هذا الامر الا خادم الحرمين الشريفين نفسه.. 

أطال الله عمره.

الجمعة، 28 مارس 2014

مجدي الحاج - شعر - حلمنا الآخضر

حلمنا الأخضر آتِ...
سوف نمشي في طريق المجد

حتى نعتليه في ثباتِ...

سوف نمشي والمنايا تتقينا...

ليس فينا غير عزم الأمنياتِ...

فضض الليل هوانا فاستفقنا...

كارتعاش في ضمير الأغنياتِ...