كل شيء يقود إلى معرفة الله عز وجل، وكل شيء يطلب منا أن نحبه، فإذا أحببناه عبدناه
كما أمر..
والعجيب
أنه ما فرض علينا العبادة إلا لتوطيد محبته في القلوب، فهي السبيل إلى النجاة من
العقبات والخطوب، وهي الطريق المرتضى للسلوك من بين الدروب..
فسبحان
الذي أوجد حبه في كل شيء حولنا، وفي كل أمر تعبدي أمرنا به أو نهانا عنه..
ولذلك فإن أعظم معرفة ينالها
الإنسان في هذه الحياة هي معرفة الله سبحانه وتعالى، فهي المعرفة التي تشرق بها
القلوب، وتطمئن بها النفوس، وتزول بها الحيرة والاضطراب، فالخلق جميعًا مفطورون
على التوجه إلى ربهم، لكنّ تفاوتهم إنما يكون بقدر ما يعرفونه، ومن ثم بقدر ما
يحبونه..
ولا يمكن للإنسان أن يحب شيئًا
يجهله، فالمعرفة باب المحبة، والمحبة ثمرة المعرفة..
وكلما ازداد العبد معرفةً
بأسماء الله وصفاته وأفعاله، ازداد حبًا له وخضوعًا لجلاله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق