بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الاثنين، 15 ديسمبر 2014

رسالتي لأعضاء وعضوات مجموعة السودان والسودانيين للتمكين الوطني

رسالتي لأعضاء وعضوات مجموعة السودان والسودانيين للتمكين الوطني

بقلم: د. مجدي الحاج

أعزائي أعضاء المجموعة وعزيزاتي عضواتها الموقرين والموقرات...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ومغفرته

أما بعد:

فمنذ أن تم إنشاء مجموعة السودان والسودانيين ونحن نجتهد بصحبة الميامين من أبناء هذا الوطن المعطاء والميمونات من بناته أن نرسم لها مسارا مختلفا عن باقي المجموعات السودانية في حيز الفيسبوك الإسفيري... وقد بذلنا ولا زلنا نبذل قصارى جهدنا في تلوين هذا المسار بما يليق بحرمة اسم هذه المجموعة وعنوانها ويحترم إيحاءه المقدس في القلوب... ولن نتوانى لا في الحاضر أو المستقبل بإذن الله تعالى في تطريزها بكل الزخارف اللائقة من المحبة والإيجابية والعطاء اللا متناهٍ خصوصا عند التعاطي مع الوطن ومناقشة قضاياه الملحة والضرورية... ومنذ البدء وضحنا بما لا يدع مجالا للشك بأن هذه المجموعة تمثل كيانا مستقلا لا يخضع لسلطة أو تأثير أي تيار سياسي أو حزب أو فصيل مهما علا شأنه أو دنا... ولا يروج لأحد أيا كان إلا للوطن وإلا لمحبة الوطن الصادقة والحقيقية في القلوب... وإلا للرغبة الملحة في صنع واقع أفضل له ولأبنائه... وبالمثل فإنه لا يحرض أيضا إلا ضد السلبية في التعاطي مع السلبيات... ولن يزال هذا ديدننا بعون الله عز وجل ما بقيت فينا أنفاس تتحرك...

وحتى نصل لما نصبو إليه ارتأينا تنظيم العمل في المجموعة تحت أهداف معينة وضوابط معيارية كما نعتقد وفق ما تمليه علينا خبراتنا مع المجموعات الفيسبوكية بمختلف مشاربها عموما والسودانية خصوصا... ولا زلنا نبشر بها ونذكر في كل مناسبة وفي كل محفل خصوصا للأعضاء الملتحقين أخيرا بالمجموعة... كما لم ندخر وسعا في الحلم والإصلاح مع المتجاوزين سواء بشكل متعمد أو جراء جهل واستهتار... ونؤكد أن قلوبنا صافية تجاه الجميع ولا تحمل في دواخلها إلا الحب والصفاء والخير لجميع من تحويه هذه المجموعة من أعضاء وعضوات سودانيين وسودانيات فكلنا في السودان أحباب وأشقاء وأنداد... وهو من فوقنا جميعا لأنه حياتنا ومستقبل أبنائنا وتاريخنا المشترك ومصيرنا المحتوم وفخرنا وسؤددنا وأمانة في أعناقنا إلى أن تقوم الساعة...

إلا أننا لاحظنا منذ أمد أن الكثير من المنضوين تحت لواء هذه المجموعة قد حادوا عن الطريق... وتنكبوا جادة الجدية والإيجابية والتسامح في الأخذ والرد... فأصبحت المجموعة مجرد منبر لتناقل الأخبار الغثة والصور الممجوجة والتي لا تمت بأية صلة من الصلات للسودان أو السودانيين بالوجه الإيجابي... كما أصبحت شاشة مهتزة لتعاطي السياسة الهدامة والقذف والتجريح والتحريض ونشر الإحن والأحقاد... فأصبحت المجموعة جراء ذلك بلا هوية ولا تميز من خلال شكلها العام ناهيك عن واقعها الفعلي في المجتمع والحياة العامة...

إن مجموعة السودان والسودانيين قد قدمت الكثير من الإنجازات لمن لا يعرف خدمة للوطن السودان ولإنسان هذا الوطن العملاق بمساعدة أعضائها المؤمنين بمضمونها وبفكرتها وسلامة نواياها تجاه السودان وإنسان السودان... وهم وإن كانوا قلة إلا أنهم كثيرون جدا بمحبتهم للوطن وبعطائهم من أجله وإنجازاتهم النيرة في سبيله والتي أشاد بها القاصي والداني... والسجل حافل جدا لمن أراد أن يطلع عليه بفضل الله عز وجل ومن أهم ما فيه هو التآخي الصادق بين الأعضاء وتعارفهم الأسري بل وارتباطهم الوجداني الحقيقي في أكثر من حالة قد لا يسع المجال هنا لذكرها...

وبصفة شخصية فقد آثرت الإعراض عن العديد من التجاوزات المتعمدة لضوابط المجموعة وأهدافها والإتهامات المغرضة لإدارييها ومسؤوليها الذين ضحوا بالكثير في سبيل إنجاح فعالياتها كرمى لعيون الوطن بل والتهديدات الخطيرة التي تلقوها من ضعاف النفوس ومرضى القلوب وجبناء الأصول والإساءات البذيئة في بعض الأحيان... وقد كان إعراضي هذا إعراض حب لا خوف لكني أرى الآن أن الأوان قد آن لي حتى أخرج من قوقعة الصمت وأكاشف الجميع مكاشفة كلها حب وحرص على أن تبقى نفوسنا جميعا صافية ومحبة... وقلوبنا خالية من الحقد والدنس فيما يتعلق بمحبة الوطن والإجتهاد في سبيل تقديم كل لائق له ولإنسانه الطيب والصبور...

ولا أنسى أن أذكر المرة تلو الأخرى بأننا نرحب بالجميع في سبيل الوطن وفي سبيل خدمته وتطويره ولكن بصورة إيجابية تتماشى مع أهداف المجموعة وضوابطها المعيارية والتي يعرفها الجميع... كما أبشركم أننا مقبلون على مرحلة جديدة ومهمة من حياة المجموعة وإنجازاتها فقط نحن بحاجة لإيمانكم بفكر المجموعة وسلامة نوايانا فيها ورغبتنا في عمل شيء يحفظه التاريخ كرمى لعيون الوطن...

علما أننا لن نتهاون كإداريين ومسؤولين في المجموعة مع أي تجاوزات تسعى لضرب تماسك المجموعة وتآلف أعضائها منذ هذه اللحظة...

فقط لا تنسوا أن شعار مجموعتنا الآن يقول: الوطن هو ما يهمنا... فلا يكن لنا اهتمام آخر في هذه المجموعة غير الوطن... ولا شيء غير الوطن...

أحبكم جميعا أيها السودانيون الأوفياء وأيتها السودانيات الوفيات...

أجمل ما قيل في السودان والسودانيين - الجزء (2)





















أجمل ما قيل في السودان والسودانيين - الجزء (1)


إعلان مهم جدا
~~~~~~~~~
يسر مجموعة السودان والسودانيين للتمكين الوطني أن تعلن لأعضائها الكرام وعضواتها الكريمات عن تدشين مشروعها الوطني الجديد:
"أجمل ما قيل في السودان والسودانيين" 
ويعد هذا المشروع مشروعا وطنيا آخرًا تتبناه مجموعة السودان والسودانيين للتمكين الوطني ضمن مشروعاتها العديدة والرائدة في محبة الوطن "السودان" وتنمية أهله "السودانيين" وتطويرهم، فقد ظل "الزول" السوداني الأصيل وعبر تاريخه الطويل إنسانا متميزا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان جميلة ومضامين حميدة، وقد أثار حفيظة كل شعوب العالم بخصوصيته المتفردة وهويته المهيبة وأخلاقه الراقية، لذلك نجد فضلاء الدنيا وعظماءها ومنصفيها قد تباروا في إعطاء الشعب السوداني الأصيل شيئا من حقه كرما من عند أنفسهم الشفافة وقلوبهم النبيهة، وتأبى صفة الوفاء عند السودانيين ككل إلا أن تبادل هؤلاء الفضلاء والعظماء والمنصفين كرمهم تجاه "السودان" وأهله "السودانيين" بكرم مثله شكرا منهم وعرفانا بالجميل، فهذا ديدنهم دائما وأبدا، وتعتبر هذه الأقوال المنصفة رسالة مفحمة وحقيقة ملجمة لكل من يشكك في تميز "الزول" السوداني الأصيل أو يحاول التقليل من قدره بأي شكل من الأشكال، فالـ: "الزول" دائما أسمى مما يظنون وأرفع مما يعتقدون، وهو شامة حقيقية بين الناس إلى أن يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها.
وعليه فإننا نرجو من الجميع مشاركتنا الآراء بصدق تام ونقد بناء يخدمان أهداف المجموعة المتطلعة دائما لتميز السودان وتفوق السودانيين.
وختاما لا تنسوا أن شعار مجموعة السودان والسودانيين للتمكين الوطني الآن يقول: "الوطن هو ما يهمنا".
د. مجدي الحاج






















الأحد، 14 ديسمبر 2014

نائلة فزع - الملاك السماوي

"نوال" وجه ملائكي ذو تقاسيم دقيقة ومريحة للغاية تدعو للتأمل وتبعث فيك رغبة في التوجه إلى الله عزَّ وجلَّ واستشعار عظمته فقد خلقها في أحسن تقويم وزادها بسطة في الحسن والملاحة، وهي بكل ما فيها من رقة ودعة وتفرد توقظ فيك إحساسًا عارمًا مندفعًا يشدك شدًّا لإطالة التحديق فيها دونما توقف مبتهلاً متعبدًا في محراب جمالها الأسطوري الذي إذا قُدر لك أن تظل محدقًا فيه مدى العمر، لكان غاية ما تتمناه، يتهادى على متنها الخرافي شعرٌ مسدل طويل بني اللون خصلاته تداعب جبينها الوضاء في غير ما نظام مما يزيدها حسنًا وألقًا وبهاءً.

بشرتها نقيةٌ صافيةٌ كأنها خليط من حليب أبيضٍ وكاسترد أصفر فاقع، توحي عن تمتعها بملمس ناعم طري كبشرة الأطفال الرضع حينما تبدأ دماء العافية تورد خدودهم ووجناتهم، أما أصابعها فقد خُلقت كأنموذج فقط لم ولن يتكرر، أنامل ما خُلقت إلا للتغزل فيها وليس لغسل الصحون أو الإمساك بمقشة السعف فهذه تدميها بلا شك، ربما خُلقت لممارسة العزف على البيانو أو لرسم لوحات ناعمة تحاكي نعومتها وتشابه رقتها ودفء بسمتها، فهذا ما يناسبها. وتريك اللؤلؤ المنظوم الناصع البياض إذا افترّ ثغرها الثائر عنه بلا تردد، فسوف ينبيك عن نافورة من ياقوت ودرر مكنونة تضم خليطًا من العنبر والكرز بان على شفتين مكتنزتين بالرونق والبشاشة مطبقتين على بعضهما والعذرية تنضح في رسمهما المتناسق لتغري الناظر وتخبره أن الذي يتذوقهما لا يرتوي أبدًا، فهما تدعوان دون تعمد للدخول في عالم من النشوة الكاملة المشوبة بالعفة والبراءة، فلا ذنب لها إن كان مذاق شفتيها ذو نكهة شهية لذيذة متجددة بطعم فاكهة كل الفصول، وجمال شفاه فاتنات كل العصور.

أما العيون فهي عالم قائم بذاته تتجسد فيه أساطير الروعة وخرافات البراءة فلا يوجد في معجم البلاغة من يجيد الوصف أو التشبيه، إذا نظرت إليهما بتمعن وتفرست في أغوارهما العميقة لدخلت إلى عالم ملئ بالغموض والسحر، يشع بالذكاء الفطري المزدان باهتمام مكتسب وإحساس مثقلٍ بالرضا والقبول، فلا رتوش ولا ظلال ولا رموش مصطنعة، عسلية القزحية، واسعة مضيافة تحوي كل آيات الإغراء وأوراد الجمال فتهيم كالمجذوب في حبهما وتشطح كالمأخوذ بعشقهما، حتى تخاف إذا أعدت الكرة في النظر إليهما من أن يصيبك سهم قاتل من سهامهما المميتة فتصبح شهيدًا من شهداء الغرام وضحية من ضحايا الأعين النجل، وما بين العينين مسافة رحبة أخَّاذة لكي ترتاح عندها من هم الدنيا وأعبائها الثقال، وهذه المسافة البيضاء النَّاعمة تُظهر جمال حاجبين مرسومين بعناية إلاهية فائقة كهلال أول الشهر الذي يبعث الإحساس بأن ميلاد فصل جديدٍ من العمر قد أطلَّ وابتدأ، فقوساهما النونيين يجسدان نذيرًا وإعلانًا لميلاد عشق لا يستطيع أيُّ عاشق للجمال تجاوزه مهما تحرَّى ذلك.

أما صوتها فهو مزيج من النغمات والألحان التي تثير الأشجان وتهزُّ الأوصال، حتى كأنها سيمفونية من سيمفونيات بيتهوفن أو موزارت يغلب عليها إيقاع العزف المنفرد المتناغم على وقع ناي حزين أو قيثارٍ مفعم بآمال الشباب وطموحاتهم، ويتحدث بنجوى هامسة تتوحد فيها العصافير العاشقة والهائمة.

قبل أن ألتقيها، كانت أصوات جميع النساء عندي متشابهة ولا اختلاف فيها والآن فقد أصبحت مجرد رجع لذلك الصدى الخرافي وكأنه قادم من موسيقى الفردوس وأنغام الملكوت، فقد شُدَّت أوتارها على أكف الملائكة وانتظمت حبالها الصوتية على ضفة الفرح وهي تتغنَّى وتتحدث بأعذب الكلام وأرقه وأصدقه، فكله حِكم وانتباهات، ومع هذا فهو لا يخلو من بعض القفشات الرزينة التي تتحلَّى بخفة ظل ودماثة المنبت، وقد كانت "نوال" تحب النكات المدروسة والمبنية على أسس منطقية تعالج الواقع المريض وتخفف من آلامه ونزيف جراحه، فتضحك حتى الثمالة.

أما ضحكتها فهي مساحات ممتدة من فرح مخبأ بين ثنايا الأرواح، ومعتق كالخمر الحلال الذي يبعث النشوة والحبور في تلافيف الأفكار، فعندما تبتسم فهي تحرك وجناتها الحمراء وتشعل خدودها المتوردة بما يشبه عالم خيالٍي خالٍ تمامًا من الأحزان والآلام، هذا وغيره الكثير يعتريك بهزات من الفرح وارتعاشات من النشوة، ومما يجذب الإنتباه المطلق لها هو دقة ووضوح مخارج الألفاظ من ثغرها المترف، فهي واضحة وضوح الشمس في ناشطة النهار، وهذا ما اكتسبته جراء قراءاتها المتبحرة في أدب اللغتين العربية والإنجليزية على حدٍّ سواء.

لقد أعجزني أن أجد وصفًا لـ"نوال" أدق من وصف الملاك البشري، ولم أجد نعتًا أليق من تتويجها بنعت " شهرزاد الألفية الثانية" فلا أظن أن عطاء الأيَّام وبذل الزمان يجودان بامرأة متجددة في قامة "نوال"، فهي لا تعيد نفسها على المسامع أو تكرِّر ذاتها في الحوار بمثل ما قيل من قبل، فالتحدُّث معها يملآنك بالفهم العميق لأحداث الساعة وآخر المستجدات فيها محليًّا وإقليميًا وعالميًا، وما يقتضيه ذلك من تفكير وتفاعل وتأمل، ينضبط على إيقاع خطواتها الأنيقة الهادئة المموسقة كأنها شلال الفرح المتناغم مع كل الإيقاعات الداخلية في جسدها البللوري حتى كأنها فراشة عسجدية مزهوة بألوانها الجميلة الجذَّابة من عشق النَّسيم واعتناق السُّرور.

تلك هي "نوال" ذلك الملاك البشري الذي يتهادى في دعة وأناة كشلالات منسابة من ألوان قوس قزح وكرنفالات الفرح المنسي في موسم الحصاد الأوفى. 

فإذا أقبلت، أقبلت عليك خميلة بكل ما فيها حيث تفوح منها روائح الروح والريحان من عبير الفل وأريج الياسمين، وتعطر الأفق الممتد بعطور تدلل الجو مما ينبثق من دواخلها الشذية ويفوح نافذًا إلى خلايا الروح وأنسجتها الولهى بمحبتها، فتنتشي وتشل كل مخارج العصب الحي لديك بحيث لا يدركك مفر من أن تركن أو تستكين بالجلوس قربها، لأن لها جاذبية طاغية غير مفسر كنهها.


فهي باختصار مفرط ملاك سماويٌ تجسَّد في جسم بشري نزل من فردوسه المكين إلى إحداثيات الأرض المتعطشة لأمثاله، لكنه يصعد إلى السماء كل حينٍ بسلوكياته النبيلة، ومورثاته القويمة، فيحافظ على تلك المفاهيم القدسية التي نزلت معه من أعلى عليين، لأن مبعثها هو تلك الروح التواقة للسلام والمودة المبنية على حب الله وعدالته وعدم التفريق بين عباده إلا جراء ما اقترفته أيديهم.

نائلة فزع - هل جربتم الغوص في أعماقكم المنسية؟!

(1)

هل جربتم الغوص في أعماقكم المنسية؟!


عندما يتمدد الحلم ويشرئب لدفء الأمان في هذا العالم المكفهر من معطيات الأسى وهدهدة الأحزان، وعندما تتسع دائرة التأمل اللا نهائي والجامح في خاطر المنسيين، حينها تشتعل الفكرة داخل حدود الذات وأحيازها المتعددة، فتحرق كل ما هو لصيق بها من تضاريس العالم الخارجي المتسع، فتتمحور الرؤى وتتجسد الأحداث مخبرة عن أمثل طريقة مبتكرة يمكن من خلالها خلق معادلة الإتزان المفقودة في دنيا الفوضى وعوالم الفوضويات.

إن الذات الواعية تحلم بالتسامي عن رغباتها المحتدمة حد الإشتعال، فقد تطال براكينها بذرة الحلم المنغرسة في حنايا الأرض البكر التواقة دومًا إلى تنامي زرعها المخبوء وإثماره المرتقب، فتكتمل دائرة العطاء بدءًا من رحم الأرض الأم، ومرورًا على سواعد بنيها الأوفياء، واعتمادًا على فروع تحمل بعضها مساندة لأصل الفكرة بالرأي السَّديد ومرمى الإقتناع بوجهة النظر المغايرة، وصولاً إلى ذات مستخفية تنبري في خجل وهي تعلن عن ميلاد حب جديد أو إحياء ذكرى قديمة قد درست كأطلال من تباريح السراب.

وما بين الغوص في أعماق منسية من ألم التاريخ وتاريخ الألم، وما بين الوعد بلحظات تكون أكثر دفئًا وحميمية مستغرقة في الفرح، تنساب بواعث الوجد معلنة أن رحلة البحث عن الذات التي تتماهى بأثر رجعي، قد عفا عليها الوقت وداعبها السنا والبريق، ففي رحلة البحث الغوصية تلك انبرت براعم ذكراها المنتشية بالرقة والتجلي، حاملة بذرة عشق أبدي تبحث عن كينونته الميتافيزيقية، وتبحث عن مرافئ جدلية تسكن في ليل معتم من غيهب الغربة أحالته إلى ضوء في الطريق لكي تؤكد أن بالإمكان بزوغ فجر يحمل البشرى.

وخلال رحلتها في فضاءات العدم، تعثرت فجأة ثم نهضت وطارت مجددًا فحطت في فضاء من نبض الوجود الرحب متجاوزة تلك الدائرة المغلقة لكي توحد ذاتها مع ما تبحث عنه من بذور الطموح لكي تغرسها في ذات الرحم المعطاءة والموسومة مجازًا بالأرض الأم.

وهناك حيث قاومت هذه البذرة كل المناخات العابرة كتلك القادمة من وحشة الصحراء وتفلت المدار الإستوائي، فتنامت البذرة الفكرة وتسامقت برأيها واشرأبت أغصانها تبحث عن نور الحقيقة القابع في دهاليز الذات التي تحلم بالوصول إلى أعماقها المنسية، وتغوص بأمان وتستخرج كل ما ادخرته من أيام فاضت بالخير والمنى لتروي به قحط السنوات المحذور.


فهل جربت يا ترى في يوم من الأيام الغوص في أعماقك المنسية ممارسة واحترافًا؟!، وهل يا ترى حاولت أن توقظ أحلامك من سبات عميق قد فُرض عليها قهرًا وقسرًا؟!، ثم ساعدت أنت في ردم غبار الذكريات المؤلمة حوله وكأنك تستبدل سهد الليالي بنوم الآمال وتزييفها المخدر!!!، وكأني بك تعيش في ظلال الإعتام التام بينما يوجد بين يديك زر صغير وبمجرد أن تضغط عليه فإنه يملأ أرجاء وجدانك ضوءًا واستبشارًا. ينير لك هذه اللجة الهوجاء التي تسبح فيها مضطرًا من غير مجداف أو دليل، ربما تخطئ في محاولة الوصول إلى مرافئ يمكنك من خلالها أن تفضح مخزونك من العشق المتقد والأمل الوهاج، فقط حاول ولو لمرة، أن تغوص في هذه الأعماق المنسية بتروٍ ورحابة صدر لأنك حتمًا ستجد هناك من هي تقبع في ركن قصي من أركانها السحيقة، فقد أرهقها الحزن مثلك وأتعبها البشر الذين لا يرون فيها إلا تلك المرأة التي كان من الممكن أن تكون لهم بلا تردد.

الخميس، 9 أكتوبر 2014

تزايد الهجرة من الدول الأفريقية إلى السودان وتجنيس رعايا الدول الإفريقية فيه بشكل غير منضبط - موضوع للنقاش الجاد

موضوع للنقاش الجاد
~~~~~~~~~~~

في الآونة الأخيرة تواجه السودان كدولة موجة شرسة من الهجرة الغير مقننة قادمة من دول الجوار الإفريقي بل وغير الجوار أيضا، وللأسف الشديد تمثل هذه الهجرة هجرة فقيرة وبائسة جلبت الكثير من السلبيات إلى المجتمع السوداني كارتفاع نسبة الجريمة وتفشي الأمراض الجنسية وانتشار ظاهرة التسول وغيرها.

ولا يخفى على أي سوداني صميم وغيور ما آل إليه حال الخرطوم العاصمة القومية التي تغيرت ملامحها شكلا ومضمونا حيث يوجد بها عدد كبير جدا من سكان دول مجاورة كأثيوبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى وعدد كبير من المسحوقين والبؤساء من نيجيريا والنيجر ومالي.

هذه الهجرة أخذت تغير وتؤثر في التشكيلة الإجتماعية للهوية السودانية بسبب ضعف الدولة وعدم وجودها الفعلي في الغالب الأعم، وخصوصا بعد أن أصبح الكثير من هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين يتحصلون على الجنسية السودانية بشكل غير مقنن وغير منضبط وينقلون معهم عادات وأخلاقيات دخيلة على ثقافة وفكر السودانيين الأصلاء "أولاد البلد"، والتي قد تكون سلبية في مجملها.

إلى أي مدى تتفقون مع هذا التحليل؟! وما هي الأسباب المؤدية لذلك؟! والحلول من وجهة نظركم؟!

في انتظار آرائكم وتحليلاتكم وتعليقاتكم القيمة والجادة

الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

مسابقة التصميم الوطنية الكبرى تحت شعار: "شخصية طفلي الكرتونية المفضلة تحب السودان"

إعلان مهم جدا
~~~~~~~~

تعلن مجموعة السودان والسودانيين للتمكين الوطني عن بدء استقبال الأعمال الفنية التصميمية المشاركة في مسابقة التصميم الوطنية الكبرى تحت شعار:

"شخصية طفلي الكرتونية المفضلة تحب السودان"

هدف المسابقة:

هذه المسابقة تهدف إلى ربط النشء الجديد من أطفال السودان بحب الوطن وتعزيز مشاعرهم الوجدانية تجاهه عن طريق شخصيات الرسوم المتحركة "الكرتونية" المفضلة لديهم وذلك بجعلها ترتدي الأزياء القومية السودانية وتحمل علم السودان بين يديها وتلوح به مما يخلف أثرا طيبا وإيجابيا في نفسياتهم وعقولهم في المستقبل تبعا للمرحلة العمرية الخاصة بهم.

 شروط المسابقة:

1- أن يكون المشارك سوداني الجنسية.
2- أن يكون المشارك من أعضاء مجموعة السودان والسودانيين للتمكين الوطني.
3- أن لا يزيد عدد الأعمال المشاركة عن ثلاثة أعمال فنية تصميمية.
4- يفضل أن يكون العمل المشارك به في المسابقة معمولا بواسطة برامج وتقنيات التصميم الرقمية الحديثة كالفوتوشوب وغيره من البرامج.
5- يسمح باشتراك أكثر من شخص في العمل التصميمي على أن لا يزيد عدد المشاركين في كل عمل عن ثلاثة أشخاص.
6- ينبغي ذكر اسم الشخصية الكرتونية المعدلة والمسودنة تصميميا ومن المفضل تضمين العمل التصميمي رسالة وطنية هادفة تتماشى مع المستوى الفكري للأطفال السودانيين.
7- أقصى موعد لاستلام الأعمال المشاركة في المسابقة هو يوم 1/12/2014م.

آلية تقييم الأعمال المشاركة:

1- تتكون لجنة المحكمين من لجنة مختصة من ذوي الخبرة والكفاءة في المجال الفني عموما والتصميمي على وجه الخصوص، وستكون مسؤولة مسؤولية مباشرة عن تقييم الأعمال المشاركة في المسابقة وفق أسس معيارية متعارف ومتفق عليها فيما بينهم.
2- سيتم إعلان نتائج المسابقة بالتزامن مع احتفالات المجموعة بعيد الإستقلال المجيد في الأول من يناير من العام المقبل 2015م.
3- كما سيتم منح أفضل خمسة أعمال جوائز معنوية وعينية ذات قيمة تقديرية عالية، وذلك في احتفالية خاصة تشرف عليها إدارة مجموعة السودان والسودانيين للتمكين الوطني.
4- ستسعى إدارة المجموعة لإيجاد منبر إعلامي لائق تعرض من خلاله الأعمال الفائزة وتنشرها بواسطته بين السودانيين في كافة القطاعات والمستويات تنزيلا لأهدافها الوطنية على أرض الواقع الملموس. 

وعليه فإننا نهيب بجميع المهتمين بالمجال الفني والتصميمي الحرص على المشاركة في هذه المسابقة حبا في الوطن السودان وانتماءا له، وأخيرا وليس آخرا لا تنسوا أن شعار مجموعة السودان والسودانيين للتمكين الوطني دائما يقول: 

"الوطن هو ما يهمنا".

ملاحظة: جميع الحقوق محفوظة ومسجلة قانونيا وفقا للأحكام والشروط.

 مع تحيات: إدارة مجموعة السودان والسودانيين للتمكين الوطني.