بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب
بديني أفتخر وبأمتي أعتد وبمنتماي أعجب

الجمعة، 20 يناير 2012

مجدي الحاج - شعر - أَنْتِ الْجَوَابُ وَأَنْتِ أَنْتِ غَوَايَتِي


بِدِيَـارِ "مَكَّـــــــــةَ" قَدْ أَنخْتُ رَوَاحِـلِـي
وَنَسِيتُ في "الْمِيقَـــاتِ" كلَّ مَشَاغِـلِـي

وَحْشِـيَّةٌ تَرَكَتْ فُـــــــــــؤَادِي ظَـامِـئًـا
لِلِـرِّيِّ مِنْ سُقْـيَا الْفُـؤَادِ الْمَـــــــــــاحِـلِ

هِذِي الذُّنُـوبُ أَتَيْتُ أَحمِـــــــلُ عِـبْأَهَـا
مِنْ كُـلِّ ذَنْبٍ في الْقَضَـاءِ مُمَــــــاطِـلِ

حِـينًـا أُهَـرْوِلُ في الْمَسِـيرِ وَتَـــــــــارَةً
أَسْعَـى كمُقْتَبِـلِ الْغَـمَـامِ الْهَـاطِـــــــــــلِ

حَـوْلي مِنَ الْعُـشَّـــــــــاقِ أَلْـفُ مُـتَـيمٍ
مُسْترْسِـلٍ في الْعِشْـقِ دُونَ رَسَــــائِـلِ

مَـا بَـينَ شَـــــــــــاطِـحَةٍ تَـرُدُّ خِــــمَارَهَا
كَخَشُــوفِ رِئْـمٍ في فَــــــلاةٍ جَـــــافِـلِ

أَوْ بَـينَ مَنْ تَرَكُـــــــوا الْمَحَـبَّـةَ فَـجَّــــةً
تَـنْـدَاحُ في الأَنْسَــــــاقِ مِثْـلَ جَـدَاوِلِ

بَعْضي عَلى بَعْضي اشْتِـعَــــالُ خَـوَاطِـرٍ
تهَبُ الْحُمَيَّا بَعْضَ جَـمْرِ مَسَـــــائِـلِـي

أَنْتِ الْجَـــــوَابُ وَأَنْتِ أَنْتِ غَـوَايَـتِـي
وَالْعِشْـقُ فِيكِ نَشِـيـدُ دَمْـعٍ نَـــــــازِلِ

مجدي الحاج - شعر - أُحِبُّكِ يا "سينُ" شمـسًا وظِلا


أُناديــــــــكِ يا "سينُ" فــــــــلــــتســــــمــــــــعِي
وكــــم فـــي المــــــــــــوَّدةِ من مـــــــطـــــمَــــــــعِ


أُناديـــــكِ فاسـتشــــــــــعري مــــــا أقـــــــــــولُ
فلســـــــــــــتُ لأكــــــــــــــذِبَ أو أدَّعِـــــــــــي


هـــو الصِّــــدقُ عِنـــــــــوانُ قلْــــبِ المـــــــحـبِّ
فـلا تحـــرمــــــــــيــــهِ ولا تـــمْــــــنـــــــعِــــــــــي


أَقـــلِّــــي عـــلى القــــــــلـبِ هــذا الــــــــــــدَّلالَ
فـقـد كــــــــــــــــــادَ يدنُو من المـــــــــــصْــــرعِ


لـقــد حــــــــــــرم الحُبُّ قــــــلبي السُّـــــكُــونَ
وقــــــالَ لـــعيـــــــــنيَ لا تــهْــــجـــــعِـــــــــــــي


وقد غير الحُـــــــــــــزْنُ لــــونَ الـحَـــيَــــــــــــاةِ
وأغــــــــرق جــــفــــــــــــني بــالأَدمُــــــــــــــــــعِ


وقـد شتَّتَ النَّـــــــــــأْي صــــبري الجـــمـــيـــــــلَ
فهـا أنا أدعــــــــــــوكِ أنْ تــــجــــــمــــــــــعِـــي


وهـــا أنا أدعـــــــــــــــوكِ كـــيْ تحــتـــويــنــــــي
وتقتــلـــعـــي اليَأْسَ مــــــن أضـــــلُــــــعِــــــــــي


تعـــالـــيْ لأمســــــــحَ دمـــعـــــــي لــــــديْــــــكِ
فلا بُــــــدَّ يا "سينُ" أنْ تـــــرجــــــــــعِـــــــــــي


ولا بُـــــــدَّ للقــــــلـــــبِ أنْ يــسْـــــــــتـَــريــــحَ
فــمــــا زال حُــبُّـــــــكِ مُـــــســـتـــــــــودَعِـــــــي


أُحِبُّـــكِ يا "سينُ" شـــــــــــمـــــــسًا وظِـــــلا
ونــــــهــــــر اشتــيـــــــــــاقٍ من المـــنْـــــبَــــــــعِ


وعِـــطْـــــرًا وزَهْـــــــــــــــــرًا وقـنــديـــلَ وَجْــــدٍ
 يُــنـــيــرُ كــشــمــــــســكِ فــي الــمَـــطـــــــلـــــعِ


تــــلاشـــــى الضِّـــــــــــيــاءُ فـــمـا عُــدتُ أدري
أَحُــــبيَ مــــــــــــاتَ فـــلـم تــــشـــــفــــــــــعِــــي


أينـتـصــــرُ الــذَّنــــبُ وهــــــــو اعتــــــــــــراضٌ
عـلى العـــيـــشِ في ســــبـــســـبٍ بــلـــــقَـــــــــــعِ


فــلــم يُــجْــدِ مــا كـــــــانَ مــنِّي اعــــــــتـــــذَارًا
وتــــــلك الوَســــــــــــــاطـــــةُ لـــــم تــنــــفــــــعِ

ولـــكــــن برغــمِ الظُّــــــــــــــروفِ الــمـحـيـطــةِ
مـــــــن مــــــــــــــؤلــــمٍ ومـــن مُـــــفــــــــــــزِعِ


ســـأفـــتـــــحُ بـــــــابــي كــي يــحــتـويــــــــــــكِ
بصِـــدقِ الــــــمـــــــــوَّدةِ فــــلـــتـــقــــرعِــــــــــــي


إذا أنـــــتَ لـــم تــستـــــــفــــدْ مـــن عِـــــــــداكَ
فــلـــســـتَ بـــــــذاكَ الفــــــتى الألـــــمـــــعِــــي


ولــــســــتَ الـــذي تـــــــــرتـــجــيــهِ العشــيــــــرةُ
إذْ تـســــــتــفــــيـــــــــقُ عـلـى زَعْـــــــــــــــــزَع


ونــفــــسُــكَ إن لــــــــــم تَـرُضْـــــهَــا لِـخَــيْـــــــرٍ
تـــــنـــــاهــــــــــــــتْ لــشــــــــرٍّ فـــهــيَّــا اردعِ


واقــــنــــعْ بــمــا خُـــــــــطَّ في الغـــــيـبِ زُهـــــدًا
تَـــطِــــبْ في حـــــــــــيـــاتِـــــكَ إنْ تـــقـــــنـــــعِ


وعِـــــــشْ عِـــيــشَـــــــــةَ الحـــاضرِ المسـتـنـــــيرِ
كـــــغــــابِـــرِكَ المُـــــــــــــــورِقِ الـمُــمْـــــــــــرِعِ


أُحُــــبُّــــكِ يــا "سينُ" صــــــــــمْــتًا وبــوْحًـــــــا
فـــلا تــــســــتــــبِّــــدي ولا تـــجـــــــــزَعِــــــــــــي


فــكــــم فــــي الــحـــــــيــاةِ منَ المُغـــــــريَــــــاتِ
وكـــم في الــبـســيـــطــــــــةِ من مُـــوجِــــــــــــعِ



أُنــاديـــــــــــكِ يـا "سينُ" عُــــــــــــودي إلـــــيَّ
وظـــلِّي عـلـى الــعــهْـــــــــدِ دوْمًــــــا مـــــعِــــي

مجدي الحاج - شعر - لَنْ يُسْكِتُوك


لَنْ يُسْكِتُوكَ
فَإِنَّ نُورَ الشَّمْسِ
يُشرِقُ في التَّوَارِيخِ الْقَدِيمَةِ وَالْحَدِيثَةِ
لَيْسَ يَعْبَأُ بالأَوَانْ...
لَنْ يخْرِسَ الْحِقْدُ الْمُعَتَّقُ
في الْخَفَافِيشِ الضرِيرَةِ
مِلْءَ أَغْوَارِ الْكُهُوفِ
تَفَاؤُلَ الْغِرِّيدِ في فَننِ الْجِنَانْ...
*****
فَالْمَشْهَدُ الْمَكْبُوتُ
يخْبرُ أَنَّ ناصِيَةَ الْكلامِ
تَوَّشحَتْ وَتَزَيَّنْتْ بالْحُبِّ
تَبْحَثُ عَنْ صَدَاقْ...
وَالْمَشْهَدُ الْمَكْبُوتُ
يخْبرُ أَنَّ عَصرَ الْقَهْرِ وَلى
حِينَ ثارَ الشَّعْبُ يَطْلُبُ
حَقَّهُ الْمَقْبَورَ في جَدَثِ النِّفَاقْ...
وَالْمَشْهَدُ الْمَكْبُوتُ
يَعْرِفُ أَنَّ شَوْقَ الإِنْعِتَاقِ
الآنَ يَأْرِزُهُ انْعِتَاقْ...
يا شَعْبُ أَنْتَ
السَّابِقُ الْمَهْزُومُ
في وَجَعِ الترَهُّلِ
وَاحْترَاقِ النُّورِ
في نَفَقِ الْقَطِيعَةِ والشِّقَاقْ...
فَلْتَسْتَحِرَّ كَمَا تُرِيدُ
فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَطِيرَ
مَعَ الرِّياحِ عَلى مَضَامِيرِ السِّبَاقْ...
يا شَعْبُ إِنِّي قَدْ عَشِقْتُكَ
في مُنَاوَرَةِ الْبرَاقِ
بِرِحْلةِ الإِسرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ
مُحْتَمِلا مُنَاوَرَةَ الْبرَاقْ...
يا شَعْبُ إِنِّي قَدْ عَشِقْتُكَ
في النُّبُوءَاتِ الْقَدِيمَةِ
وَالتَّوَاشِيحِ الْعَصِّيَةِ
وَالْمَوَاوِيلِ الرِّقَاقْ...
وَزَرَعْتُ دَرْبَكَ
بالْعَبِيرِ وَبالْبُخُورِ
بِمِجْمَرِ الصُّوفيِّ يَرْجِزُ
في قِبَابِكَ لَحْنَ أُغْنِيَةِ اشْتِيَاقْ...
وَالأَرْضُ قَافِيَةٌ تَفِرُّ مِنَ الزِّحَافِ
وَلَيْسَ يَسْلُبهَا السِّنَادُ
قَلِيلَ طَعْمٍ أَوْ مَذَاقْ...
وَالأَرْضُ في الْفُصْحَى مَجَازٌ
نامَ في مَهْدِ الْبَلاغَةِ
ثمَّ يا شَعْبي اسْتَفَاقْ...
لَنْ يُسْكِتُوكَ
لأَنَّ صَوْتَكَ نَشْوَةُ الْمَحْبُوبِ
تخْتَصرُ الْمَسَافَةَ وَالطَّرِيقَ
وَتَسْتَطِيلُ مَعَ الْعِنَاقْ...
يا أَنْتَ يا وَجَعَ النَّخِيلِ
وَوَحْشَةَ التِّذْكارِ
وَالنَّفَسَ الأَخِيرَ
بِمَهْمَهِ الأَفكارِ يَسْكُنُهُ الْفِرَاقْ...
*****
فَاعْرِفْ بِأَنَّ مَدَاكَ أَسمَى
مِنْ جمِيعِ الْقَائِلِينَ
بِأَنَّ لَيْلكَ في سِبَاقِ النُّورِ وَالأَضْوَاءِ
لَيْلٌ قَدْ رَبِحْ...
لَنْ يُسْكِتُوكَ
فَأَنْتَ بَعْدَ الْغَيْثِ
تهْطِلُ في مَرَايا الشِّعْرِ
قَوْسًا مِنْ قُزَحْ...
لَنْ يُسْكِتُوكْ...
لَنْ يُسْكِتُوكْ...
لَنْ يُسْكِتُوكْ...

مجدي الحاج - شعر - رَمْز الهُويَّة


حديثُ الغوايةِ
في مقلتيكِ
خطيرٌ خطيرْ...
ودربيَ يا مُهرةِ
العِشقِ دَربٌ
تمطَّى بهِ الزَّمهريرْ...
وفي القلبِ شوقٌ
للقيا المصيرْ...
كأنَّ انسلالكِ
في الدَّربِ شمسٌ
ووعدٌ تمرحلَ
مثلَ العبيرْ...
أُحدُّقُ فيكِ
وفي ذِكرياتِ
الغُلالةِ
وهي تعانقُ
وجدَ الحريرْ...
*****
تضيعُ الهنيهةُ
مثل اللُّهاثِ
وهو يعبِّرُ
في وثباتِكِ
باسمِ الجسَدْ...
ووعديَ وعدٌ
رمته المرايا
بكلِّ انعكاسٍ
طوتهُ العقدْ...
وثمَّةَ ليلٌ طويلٌ
يمرُّ
وثمَّةَ خفضٌ
بلونِ الغرائزِ
لونِ الأَبدْ...
وأنا جسدٌ منهُكُ
الصَّبوَاتِ
بصحراءِ روحي
أصيحُ
وما من أحدْ...
*****
وبين الغبارِ
رأيت انفلاتةَ
آدمَ
يقضمُ تفَّاحةً نرجسيهْ...
ويهدي لنسلِ
البريَّةِ شيئًا
يعيبُ البريَّهْ...
وعمري فوق الثلاثين
يربو
وفي خلجاتيَ
بعضُ خطيَّهْ...
لأنِّي أقاومُ
في الغمرَاتِ
وفي السَّكرَاتِ
وأصلبُ رُوحي فدًى
للقضيَّهْ...
وعاطفتي
كالبراكين تبدو
وفحلُ انبجاسيَ
رمزُ الهويهْ...
*****

مجدي الحاج - شعر - إلى رَاقِصَة



لما رأيتك يا حبيبةُ
ترقصينْ...
وتغازلين عيون
كل المعجبينْ...
تتكسرين هناك   
في طربٍ ولينْ...
تتمايلين
ووجهك الموسوم
أجمل ما يكونْ...
تتحركين من الشمال
إلى اليمينْ...
تتأرجحين على
عيون الناظرينْ...
وأنا هنا كالدارة الخرساء
يقتلني الحنينْ...
أيقنت أن القلب مقتول
ومذبوح
فما أنت التي تتكرينْ...

الخميس، 19 يناير 2012

مجدي الحاج - شعر - الحَبِيبَاتُ الثَّلاث


 وَعَلِقْتُ مِنْ بَينِ الْحِسَانِ مَلِيحَةً
جَـــــذَّابَــــةً بِمَقَــــــالِـهَا وَفِـــعَــالِـهَا
وَعَلِقْتُ أُخْرَى لا تَقِـــــلُّ مَكانَـــةً
عَنهَا وَلَكِـــــنْ لا أَمُـــرُّ بِـبَـــــالِـهَا
وَعَلِقْتُ ثالِـــثَــــةً تَــبرَّأَ عَــــــارُهَــــا
مِنهَا ولَـمَّــــــا أَنْتَبِهْ لِضَــــــــلالِـهَا

الأحد، 15 يناير 2012

مجدي الحاج - شعر - فَيَا جَدِّي وَدَاعًا مِنْ مُحِـبٍّ


أَتَـيْـتُ ولِـلـمَـحَـبَّـةِ بـي عَــويــــــلُ 
فَـلا أَدْرِي بِـفَـقْـدِكَ مَـا أَقُـــولُ؟!
وَلا أَدْرِي أَيُـنْـكَـبُ فِـيكَ صَــبرِي
وَصَبرِي في النَّـوائِــبِ لا يحُــولُ؟!
أَتَــانِـي صَـوْتُ نَعْيِـكَ في صَـبَاحٍ
فَـكِـدْتُ لِـفَـرْطِ وَحْـشَـتِـهِ أَمِـيـــلُ
أُسَائِلُ عَنْكَ هَذَا الْيَومَ "بحْرِي"
وَتَسَأَلُني الْمَـــرابِــــــعُ والطُّـلُـــولُ
أُسَائِلُ عَنْكَ "نجْوَى" وَهي تَبْكي
تُــغَــالِـــبُ ثُــمَّ يَـغْــلُـبُـهَـا الْـعَـوِيـلُ
فَقَدْتُكَ إِذْ فَقَدْتُكَ لي نَـصُـوحًـا
وَنُـصْــــحُ الْـعَـارِفِـينَ لَـهُ دَلِـيـــــلُ
فَمَا أَبْــهَاكَ تُبْحِـرُ فِيكَ نَفْــــسي
وَمَــــا أَبْــهَاكَ فِيها إذْ تجُـــــــــولُ!
وَمَـا أَبْـهَـاكَ تَـشْـكُـرُ في عَـطـاءٍ
يَـطِـيـبُ لِـمِثْـلِـهِ الشُّـكْرُ الجزيلُ!
ولَـكِنَّ الْعَــزَاء بِــأَنْ سَتَـمْـضِـي
لِمَـــنْ يحْلُــو بحَضرَتِــهِ الـمُـثُـــولُ
إِلَــهُ الْـكَــوْنِ خَــالِـقُــنَـا جمِيــعًـــا
لَــــهُ في كُــلِّ مُـعْـضِـلِـةٍ حُــلُــولُ
فَـيَـا جَـدِّي وَدَاعًـا مِـنْ مُحِــــبٍّ
بِــــهِ الأَيَّـــــامُ تَطْـلُبُ مَا تُـنِــيلُ