في سورة البقرة يصف المولى عز وجل المشركين قائلا:
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۗ
ويصف المؤمنين في نفس الآية قائلا:
وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ
ومن خلال المعنى الضمني الذي توحي به الآية الكريمة سابقة الذكر نجد أن الله عز وجل لم ينف حبه من قلوب المشركين ولم يقبله كعذر لهم يسوغ إشراكهم به، فهو يريد من الناس أن يحبوه بصورة أشد من أي شيء آخر لدرجة تنفي الإشراك في هذا الحب؛ وما ذلك حتى يصبحوا مستحقين لصفة الإيمان التي يجازي بها وينصر بها ويوصل بسببها إلى أعلى المراقي وأرفع الدرجات وأكرم المنازل.
د. مجدي الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق