*أرضُ الأقــمار..*
في كلِّ شبرٍ بلادي أنبتتْ قمرا
من قصةِ الموتِ جئنا نستقي العِبـَرا
دمُ الشَّهيدِ ودمعُ الأمَّهاتِ هنا
تمازجا فتعالَى النورُ وانتشرا
يا من توعَّدتَ أهلي السُّمرَ مذبحةً
ماذا يفيدُك أنْ قد جئتَ مُعتذِرا
ويا ابْنَ عثمانَ من سمَّاك مرتجياً
منكَ العُلوَّ فكنتَ السافلَ القذِرا؟!
"كتائبُ الظلِّ"؟! أطلِقْها لتقتُلَهم
وهل سمعتَ بظلٍّ يلتقي قَمرا؟!
ويا البشيرُ ألم تسمعْ هتافَهُمُ؟!
وكيف تحمِلُ ذنبَ البغْلِ لو عَثرا؟!
أسأتَ لاسمِكَ كان العدلُ مُقترناً
بهِ زماناً فيا أرضُ ابلَعِي عُــمَرا
ارحلْ وزمرةُ من والَوكَ في عجلٍ
فغضبةُ الشعبِ لن تُبقِي ولن تَذَرا
ياااا كَم على جورِكم من حِلمِهم صبروا
ياااا كيف يغضبُ من عانى ومن صبرا؟!
جاعوا وفي أرضِهم ما لَو تَوَزِّعُهُ
على الخلائقِ أغنى مِنهمُ الفُقـَرا
كمَّمْتُموهم زماناً طال صمتُهُمُ
قيَّدتُموهم فثارَ الحقُّ مُنتصِرا
ثاروا ولم يتعدوا إنما طلبوا
حقوقَهمُ يا لدِفءِ الصوتِ إذْ جَهـَرا
"سِلميةٌ" ثم أطلقتمْ رصاصَكُمُ
قتلتموهم وبئس المرءُ من غَدَرا
الآن كونوا بخوفٍ لا أمانَ لكم
ومن يَـرُدُّ قضاءَ اللهِ والقَـدرا؟!
و(في القِصاصِ حياةٌ) لن نبدِّلَها
ولن يضيعَ دمٌ في أرضِنا هَدَرا
*آيـة وهـبي*
29 يناير 2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق