(1)
سوف أكتب إلى أن يجف المداد... ويفنى عمري... وإياكم أعني...
فهلا أعرتموني آذانا صاغية؟!...
(2)
في انتظار الفجر... وانبثاق أنهار الحرية... لترافق النيل... وتروي النفوس... وتخضر الجروف... ويثمر النخيل رطبا بحجم السلام والعدالة...
(3)
الثورة في فرنسا حدثت بسبب الجوع... وبسبب تباين الطبقات إذ كان الملك وحاشيته ينعمون بالرفاهية في مأكلهم ومشربهم... ويسكنون القصور التي أصبحت الآن أماكن سياحية تدر الربح الوفير على الدولة... أما حكامنا هؤلاء فإنهم لو غادروا القصر فلا شيء فيه يجذب... لأنهم لا يعمرون للدولة... إنما يهملون المرافق العامة ويركزون على الإهتمام بممتلكاتهم الخاصة التي انتشرت في كل أنحاء العالم... وهي من مال الشعب...
(4)
عادت روحي مبقعة بأوحال الدروب... وملوثة بأدران الحروب... ولكن برغم ذلك سوف أتجاوز انكسارها... وأنفذ إلى خلايا الأرض... وأغوص في أعماق النيل على صهوات حروفي لأنشر التفاؤل من خلال نور سرمدي استمدته روحي من قوة وصمود أسلافي في البجراوية والنقعة والمصورات... وكانت الملكة (أماني تيري) بسطوتها وجبروتها تحفزني قائلة لي:
"أنت لست بأنثى... بل إنسان يعشق تراب الوطن... فهيا انهضي وعلميهم كيف نحكم أنفسنا... وننال ما نريد..."...
(5)
تجاهلوا القبلية والحزبية... أنتم سودانيون تحاربون الفساد وتنبذون كل خائن...
(6)
علينا ألا ننسى بأن الدول العظمى هي من تدس السم
وسط الكيك... ولنا العبرة في حرب اليمن وليبيا... وفتنة ترامب بين دول الخليج... أمريكا تهدد التعايش السلمي بين العرب لأنها ترتزق من خلافاتهم كما يحدث الآن من قطيعة بين قطر وبعض دول الخليج...
نحن شعب مسالم والبعض منا سطحي لا يتعمق في الأمور...
(7)
يا شعب السودان الذي كنت جبارا... قويا لا تهاب النار... ولا ترضى بالظلم والإحتقار... ماذا دهاكم أيها السودانيون حتى صرتم تطبقون المثل القائل: (الخواف ربى عياله) و(أمشي جنب الحيط) و(خليها تجي من غيرنا)... هذا كلام سالب محبط لا ترهفوا له السمع...
(8)
أبسط حقوق الإنسان غير موجودة في السودان... وما زال السجن... وتكميم الأفواه... ومصادرة الحرية كلها تجري على قدم وساق... ونحن نستمع لبرامج من شاكلة (أغاني وأغاني- يلا نغني- والمايسترو) وغيرها من البرامج التي تخدر الشعب... صدقوني هذه البرامج مثل الأفيون والبنقو والهيروين... تصرف انتباهكم عن القضايا المحورية المهمة في حياتنا...
(9)
لقد كان حسني مبارك شجاعا عندما غادر... وطالما أنك تابع لخطاه... تنحى... واحفظ ما تبقى من ماء وجه الحكومة لو كان لها كرامة أو ذرة إنسانية...
في رسالة واضحة للرئيس السوداني عمر البشير
(10)
لماذا لم يعد لقطاعات عديدة من الشعب السوداني رغبة في التغيير؟!...
لماذا وبعد الخروج إلى الشارع والإعتصام عن العمل تراجعت جموع الشعب ونكصوا على أعقابهم وكل لزم منزله... وأطبق الشفة العليا على السفلى ونام؟!...
هل الخوف من كلاب الأمن... ومن الغاز المسيل للدموع يجعل من الثوار وأصحاب الحق متخاذلين ومستسلمين؟!...
هل هناك فئة مندسة وسط الشرفاء تمارس عليهم نوعا من الضغوط وتثبط عزمهم؟!...
هل يعتبر المواطن روحه أغلى من أن يفدي بها تراب الوطن؟!...
ألم نتغنى أو نسمع الأناشيد الوطنية التي تمجد الشهداء وتخلد ذكراهم... وتجعلهم أنموذجا للفداء والتضحية من أجل الوطن الغالي والمواطن المقهور معا؟!...
أتعجب كل التعجب لما آل إليه الحال في السودان...
في حديث بعد انتقاضة 2013م
في حديث بعد انتقاضة 2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق