روى السلطان كيجاب السباح السوداني الشهير قصة زيارة الملاكم العالمي محمد علي كلاي للسودان مرتين علي التوالي، وأسرار الحوار الذي دار بينه والرئيس الراحل النميري وما هي الإنطباعات التي خرج بها من السودان ولماذا كان مصرا علي زيارة قبة الإمام محمد أحمد المهدي وبيت الخليفة بمدينة أم درمان ومن التقى في ذلك الوقت من آل المهدي.
قال: "بدأت علاقتي بالملاكم الأمريكي العالمي محمد علي كلاي في العام 1971م حيث أنني شددت الرحال إلى كندا وصادف ذلك أن جاء كلاي إلى هناك وكان أن سعيت سعيا حثيثا من أجل أن أسلم عليه في فندق البن بنشر بعد أن استأذنت الأمن الذي سمح لي بمقابلته وعرفته بنفسي على أساس أنني مواطن سوداني مسلم.
وأين التقيت به للمرة الثانية؟
قال: التقيت به عندما جاء للترويج لشركة التايوتا بالمملكة العربية السعودية التي كنت محترفا بها في نادي النصر وكان أن ذهبت إليه في مدينة جدة وطلبت منه أن يزور السودان فقال: لا مانع لدي في زيارتكم، شرطا أن تبعثوا لي بدعوة رسمية وبما أنه منحني الضوء الأخضر سافرت من السعودية إلى السودان قاصدا مكتب اللواء الخير عبد الجليل وزير الدولة بالقصر الجمهوري آنذاك وقلت له إن الملاكم الأمريكي محمد علي كلاي سوف يأتي للسودان، فقال: مرحبا به في السودان والشعب السوداني سيكون في استقباله، وعلى هذا النحو تحركت تحركات مكوكية حتى أحقق ذلك.
وفي العام 1984م كنت مشاركا في دورة لوس أنجولس بالولايات المتحدة الأمريكية وكان أن ذهبت إلى محمد علي كلاي في منزله وكررت له طلبي بالمجيء إلي السودان فقال: متى ما وصلتني الدعوة سألبي طلبك.
وفي العام 1984م كنت مشاركا في دورة لوس أنجولس بالولايات المتحدة الأمريكية وكان أن ذهبت إلى محمد علي كلاي في منزله وكررت له طلبي بالمجيء إلي السودان فقال: متى ما وصلتني الدعوة سألبي طلبك.
وتزامن ذلك مع قيام المؤتمر الإسلامي في السودان، فاغتنمت الفرصة واتصلت بالسفير السوداني في واشنطون وقلت له: محمد علي كلاي يود الذهاب إلي السودان، فقال: لا مانع لدينا وسوف ندع المؤتمر الإسلامي بالخرطوم يرسل له الدعوة وكان أن تم إرسال الدعوة التي تحركت علي أثرها من مدينة لوس أنجولس إلي مدينة شيكاغو ثم مدينة واشنطون ومنها سافرت للسودان للترتيب لزيارة كلاي التي ما أن وطأت قدماي أرض الوطن إلا وبدأت في الإعلان عنها فلم يصدق الناس ما ذهبت إليه لكنني لم التفت إلى تلك الأصوات وتابعت إجراءات مقدمه للسودان عبر خطوط الطيران السويسرية التي تصل مطار الخرطوم عصرا، فذهبت قبل ذلك إلى الأستاذ حمدي بدرالدين مدير التلفزيون القومي وقلت له: عصر اليوم يصل للسودان الملاكم العالمي محمد علي كلاي وأرجو أن تكلف فريق العمل الخارجي بتصوير ذلك الحدث التاريخي فلم يصدقني وقال: يا كيجاب هل أنت جاد فيما أشرت به فأقسمت له على أنه سيأتي وكان أن استجاب لي ومنه ذهبت إلى بابكر علي التوم الذي كان نائب محافظ الخرطوم وقلت له أريد منك أن تستقبل الملاكم العالمي محمد كلاي فاستغرب جدا إلا أنني أكدت له هذه الحقيقة وكان أن ذهب معي إلى مطار الخرطوم الذي سألت فيه مسئولي البرج هل محمد علي كلاي داخل الطائرة السويسرية التي بدأت في الهبوط بمطار الخرطوم؟ فقالوا: نعم وعندما استقرت في مدرج المطار توجهنا نحو سلم الطائرة وتم استقباله وتصويره حيث طلبت من حمدي بدر الدين مدير التلفزيون أن يقطع المسلسل المصري ويبث استقبال محمد علي كلاي في مطار الخرطوم.
ومن ثم مباراة خاصة بضيف البلاد، وهي المباراة التي جمعته بالملاكم العالمي (فورمن) ومن ثم توجهنا به من المطار إلى فندق الضيافة بالخرطوم بحري جناح الرؤساء.
وماذا بعد ذلك؟
قال: في صباح اليوم التالي توجهت إلى القصر الجمهوري الذي شاهدني فيه الرئيس الراحل النميري وكان أن قابلته فسألني كيف استطعت إقناع كلاي بزيارة السودان؟ فشرحت له قصتي مع محمد علي كلاي منذ البداية وما أن انتهيت إلا وأمر بعربات تحمل لوحة رئاسة الجمهورية بحرسها أي أنه يتحرك في موكب رسمي.
وفي نفس اللحظة التي استلمت فيها العربات بسائقيها وحرسها وتوجهت بها إلى الفندق الذي به كلاي بالخرطوم بحري فقلت له: أنت الآن لديك موكب رسمي ظل يتنقل به خمسة عشر يوما زار من خلالها قبة الإمام محمد أحمد المهدي نسبة إلى أنه يضع في رأسه من أمريكا زيارة قبة الإمام المهدي فالزنوج بالولايات المتحدة يعتبرون أن المهدي أول من انتصر على البيض من الأفارقة السود مؤكدين أنه قطع رأس غوردون في الوقت الذي لا تغيب فيه الشمس عن المستعمرات البريطانية وبالتالي الزنوج معجبين جدا بالمهدي وكان أن التقى بالإمام أحمد عبد الرحمن المهدي في موكب كبير أهدى على أثره الإمام أحمد المهدي سيفا من السيوف الموجودة بقبة المهدي للملاكم الأمريكي محمد علي كلاي.
وزار أيضا الشيخ يوسف ود بدر بمنطقة أم ضوا بان والشيخ عبدالباقي.
وزار أيضا الشيخ يوسف ود بدر بمنطقة أم ضوا بان والشيخ عبدالباقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق