تحتَ الترابِ بليلٍ سالَ في نسقي
كانوا بذوراً وكان الغيمُ من أرقِ
من القبورِ تساموا
نابتينَ إلى مَعَارجِ الأفقِ
أضواءً من الألقِ
وكنتُ
بين بحارِ الغيمِ أرمقهم
في دمعةٍ تمتطي نبضاً على الشفــقِ
هبطتُ ...
حولي تلاشى البعد محترقاً
حيث المكان دخانٌ من أسى حُرقي
في الدربِ سرتُ
وظلي كانَ منصهراً على الفجاجِ
يُطِيْحُ الشمسَ من أفقي
تبعتُ آخر سيلٍ
نحو ذاكرةٍ
جروفُـها تترامى في رؤى حَدَقِي
عبرتهم
غير أن الأمسَ يعبرني بالذكرياتِ
شفيفاً كنتُ كالفلقِ
أنثى المسافات
خطو القلب في لهب المنفى
ولا درب لي إلا الفناء بَقِي
ليلى
التجاعيدُ في موجِ الحنين إلى غيابة الكُـنْه
أضنى بعدها طرقي
بحاركِ السبعُ
حالت دون أمنيتي
وها عصاي يَبَاسُ العمــرِ فانفلقي
لنلبس الماء
لا لون سيفصلنا
ليستحم دمي من قاتلٍ حَنِقِ
بوابةُ الأفقِ تعـلــو
هاكِ من وطني
بالروحِ في الذاتِ عمق العمر فالتصقي
زوارقي سوف تصبوا في مجرتها
والنجم يقطر
ذاك الضوء من عَرَقِي
لا أعرف الطين إذ أخرجت من جسدي
إلى العراء بواد
والرؤى نفقي
نبؤةٌ قد تفي
كيما أسير على
حمائمِ الغيب لفحاً شارد العبقِ
لعل أمنيةً أخرى تصادفني
مُبْيَضَّةً كبياضِ الروحِ في العلـقِ
كنا نراوغ أسفار المدى عبثا
حتى نغادرها في شهقةِ الرمقِ
وكان صوتكِ إذ يرمي حبائله
على الجهاتِ
يذوبُ الموت في مِزَقي
إذ يرفل الماءُ من نبعِ القصيدةِ
في قفر المعاني
سراباً ملؤهُ غرقي
وكلما قلتِ سهوا ياحبيبُ
هـمت خناجرُ البرقِ تصلي القلب بالقلقِ
وحول نبضي
من الآلامِ إذ نبتت صخورها
لتزُج القلب في النفقِ
متى سأخرج ؟؟؟
هذا الثقب يشنقني
يلفني خيط شوك في مدى عنقي
صرختُ ....
كان أنين الريح قافية
تجول سطر خلايا الروح في غسقي
للشعر آخر كَفٍّ مُدَّ نحو يدي
إذ قِيْلَ لي نَمْ
فقبرُ الروحِ من وَرَقِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق