الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

قراءات سودانية - بقلم: د. مجدي الحاج - المقالة رقم: 13 ومضات من تاريخ وحاضر مدينة "شندي" العريقة

تعد مدينة شندي واحدة من أهم المدن التاريخية العريقة في ولاية نهر النيل السودانية، وهي كالمتمة ومروي ودنقلا وغيرها كثير من مدن الشمال السوداني، تسميتها ذات أصل نوبي يعني الدفع نقدا، تشكل مع توأمتها مدينة المتمة في الضفة الغربية للنيل، حاضرة قبائل العرمانيين ذوي الأصل الجعلي العباسي المشهور، لعبت دورا مهما في مقاومة الظلم والإستبداد العثماني حيث قتل فيها إسماعيل باشا ابن محمد علي باشا، فيما يعرف بحريقة الباشا على يد المك نمر، الذي فر فيما بعد إلى أرض الحبشة تلافيا لحملة الدفتردار الإنتقامية التي جاءت لتأديبه والإنتقام لمقتل إسماعيل باشا.
وشَنْدِي
 مدينة تقع على ارتفاع 360 مترا 1181 قدما فوق سطح البحر، وتبعد عن العاصمة الخرطوم  بحوالي 93 ميلا أو 150 كيلومترا في اتجاه الشمال الشرقي، و45 كيلومتر (27.9 ميلا) من موقع آثار مروي القديمة، وتعتبر واحدة من أهم المدن الواقعة في شمال السودان من حيث موقعها الرابط بين شمال وشمال شرق السودان بالعاصمة في وسط السودان، وقربها من التجمعات الحضرية في شمال وشمال شرق السودان، ومن حيث تاريخها التجاري والسياسي القديم والمعاصر.
وقد اختلفت الروايات والتفسيرات حول معنى اللفظ شَنْدِي وسبب تسمية المدينة به، ويذهب بعضها إلى أن أصل الكلمة نوبي بمعنى البيع نقدا، بدليل أن موقع المدينة كان إبّان عهد الممالك المسيحية في السودان في القرن السادس الميلادى وما بعده يشكل سوقا كبيرة للنخاسة يتم التبادل التجاري فيها نقدا، لكن المرجح أن التسمية كانت تستخدم لهذا الموقع منذ مملكة مروي، فقد كانت شندي كتجمع بشري معروفة وقائمة قبل قيام الممالك المسيحية في السودان، والتساؤل يدور أيضا حول كنه اللغة النوبية القديمة التي اشتق منها، كما أنه لا يوجد أي دليل على أن سوق شندي القديمة كانت مقتصرة على تجارة النخاسة، وهل كانت تلك التجارة تتم بالنقود أم بالمقايضة.
ووفقا لرواية أخرى تذهب المذهب نفسه فإن كلمة شندى كلمة نوبية قديمة تم تحريفها وتعني «الشفة» وذلك لوقوعها في انحناءة نهر النيل التي أشبه ما تكون بشكل شفاه، لكن شكل انحناءة النيل بالمنطقة لا يمكن مشاهدته إلا من خلال التصوير الجوي والذي لم يكن ممكنا عند نشأة المدينة.
ومن التفسيرات الأخرى لمعنى اللفظ هو أنه كان يعني باللغة المروية «الكبش»، لأن المكان كان يشكل مرتعا للخراف التي كان يجري تقديسها في مملكة مروي، وهو ما يظهر بوضوح في آثار التماثيل الموجودة داخل قاعة الخراف بمدخل قصر النقعة ومنطقة البجراوية، لكن المشكلة هنا تكمن في أن حروف الكتابة المروية لم يتم فك طلاسمها حتى الآن حتى يمكن التحقق من صحة هذا التفسير، وربما كان ذلك سببا في أن ينسب البعض الإسم إلى لغة الداجو التي تستخدم نفس اللفظ للخراف، جازما بأن قبيلة الداجو استوطنت المنطقة قبل خروجها منها متوجهة إلى كردفان ودارفور في وجه الغزو الحبشي لمروي بقيادة عيزانا ملك أكسوم، ويكون الإسم حسب رواية أخرى مغايرة مشتقا من لفظ «شآندءا»، وهو الشتاء الطويل بلغة البجة التي كانت تستوطن المنطقة في قديم الزمان، هذه تفسيرات كلها تحتاج إلى أدلة.
وبالرجوع إلى المصادر الفرعونية المصرية القديمة (الهيروغليفية)، يتضح بأن قدماء المصريين كانوا يطلقون اسم «شَنَدْ» على شجر السُنط، ومعروف أن منطقة شندي يكثر بها هذا النوع من الشجر.
ولمدينة شندي تاريخ حافلا بالأحداث لعب فيه موقعها الذي يتوسط عدة مناطق جغرافية وكيانات قبلية دورا سياسيا وتجاريًا كبيرا، حيث تقع المدينة بالقرب من مواقع الحضارات السودانية القديمة ومن بينها حضارة مروي (آثار النقعة والمصورات ومروي القديمة) وكانت ملتقى طرق تجارية أهمها الطريق التجاري المؤدي إلى شبه الجزيرة العربية والهند والشرق الأقصى عبر سواكن، وطريق النيل المتجه نحو مصر في الشمال، والطريق الجنوبي نحو الحبشة  عبر البطانة وسنار إلى غوندار، والطريق القادم من كردفان ودارفور، وتمر عبره قوافل التجارة والحجيج الآتية من أواسط أفريقيا متجهة نحو الحجاز عبر سواكن.
ومن المرجح أن شندي ظهرت مع بدايات استقرار الإنسان القديم على ضفاف نهر النيل خلال مرحلة التحول من العصر الحجري الحديث إلى حقبة تعلم الزراعة والرعي ومن ثم الإستقرار وتكوين التجمعات الحضرية.
ولا يعرف بالتحديد متى بدأت هذه التجمعات في التكوّن في منطقة شندي، لكن من المؤكد أن المنطقة الواقعة حاليا بين «فندق الكوثر» القريب من مدرسة شندي الثانوية في شمال المدينة وحتى تخوم «قلعة شنان» جنوبا قد شهدت نوعا من الإستيطان البشري شبه المتواصل طوال الأربعة آلاف سنة الماضية، وهو ما تكشف عن بقايا وآثار مخازن حبوب وثمار ومدافن، علاوة عن وقوع هذه المنطقة بالقرب من النهر حيث مورد المياه الدائم وارتفاعها نسبيا عن الأراضي المنخفضة المغمورة بمياه الفيضان الموسمي لنهر النيل المعروفة محليا بالكرو، مما يعني بعدها عن أخطار الفيضانات وصلاحيتها للفلاحة المستمرة وتوافر الحشائش فيها التي تساعد على تربية الحيوان بحيث يشكل ذلك كله الوضع المناسب لنشأة تجمع حضري وتطوره.
وقد كشف التنقيب الأثري في موقع قلعة شنان، عن انتشار واسع لنشاطات إنسان العصر الحجري الحديث في منطقة شندي، وتدل كمية ونوعية المقتنيات الأثرية المستخرجة من الموقع عن مستوطنة كبيرة كانت قائمة في المكان، استغل سكانها الموارد الطبيعية بالمنطقة.
وقد كانت المدينة إبان القرون الوسطى واحدة من كبريات الأسواق في شمال شرق وغرب أفريقيا حيث كانت تتقاطع فيها طرق القوافل المتجهة إلى البحر الأحمر بما فيها قوافل الحجيج القادمة من غرب إفريقيا، كما كانت تستقبل القوافل التجارية القادمة من جنوب ووسط السودان ومن ممالك الحبشة.
وقد وصف الرحالة الإنجليزي جيمس بروس في كتابه «سياحة للكشف عن منابع النيل»، شندي التي توقف فيها لفترة قصيرة في سنة 1772م، وهو في طريق عودته من الحبشة بالمدينة المزدهرة ذات التجارة الرائجة، وأشاد بسوقها الحافلة بالسلع والبضائع والتي تحيط بها البساتين والحقول الزراعية المروية الواقعة على ضفاف نهر النيل، وذكر بأن السوق الأسبوعية في شندي تعد الأكبر من نوعها في بلاد النوبة، وتقع على تقاطع طريقين للتجارة، حيث تصل إليها الماشية والخيول وسن الفيل وعسل النحل والتبغ والرقيق والصمغ العربي والبن وجلود الأغنام وغيرها من السلع من أواسط وجنوب السودان والمنخفضات الغربية للحبشة عبر سنار، ومن منطقة جنوب غرب دارفور وشمال كردفان عبر الصحراء، بينما يصل إليها  السكر الأبيض والقطن والنحاس الأصفر من مصر، عبر بربر، والتوابل و البهارات من الهند، والأواني الزجاجية والحلوى من أوروبا عبر ميناء سواكن على البحر الأحمر.
 وذكر بروس بأن أمراة كانت تحكم شندى اسمها "ستنا" وقدم الرحالة والمستشرق الألماني يوهن لودفيك بركهارت وصفا دقيقا للظروف الإقتصادية والإجتماعية بالمدينة عندما زارها في سنة1814 م، وهو في طريقه إلى سواكن عبر كسلا، حيث ذكر بأنه انضم إلى قافلة تجارية تتكون من أكثر 200 رأس من الإبل و150 من التجار تصحبهم عائلاتهم و300 من الرقيق و30 من الخيول التي كانت مخصصة لليمن، وحتى يبعد عنه الشك ادعى بأنه تاجر صغير يريد التوجه إلى مضارب النيل العليا بحثا عن ابن عم له اختفى منذ بضع سنين، وهو في رحلة إلى مدينة سنار، وتقرر أن يكون أول مارس / آذار من سنة1814 م موعدا لتحرك القافلة.
ووفقا له كانت هناك طريق تتجه شرقا نحو أدنى نهر عطبرة عبر قوز رجب (مباشرة أو عن طريق كسلا) إلى ميناء سواكن على البحر الأحمر، حيث يتم شحن البضائع إلى الأمصار العربية والهند وأوروبا، وكان ثمن البضائع يدفع في سوق شندي كغيره من أسواق سلطنة الفونج بدولار ماريا تريزا الإسباني الفضي أو بالمقايضة بالمنتوجات المحلية مثل الذرة أو القطن الخام أو القطن المصنع في شكل أقمشة تعرف محليا « بالدَمُور» الذي كانت المدينة تشتهر بإنتاجه ويرتديه سكانها، ويصل طول القطعة منه إلى ستة أمتار وعرضها ثلاثة أمتار، تتفاوت من حيث السماكة ودرجة نعومة الملمس، وتعرف أيضا «بالفَرْدَة»، و«القَنجَة»، و«الطَرحَة»، و«الشَيلان».
وذكر بركهارت بأن شندي كانت تتكون عند زيارته لها في عام1814 م من أربع مناطق سكنية تعرف الواحدة منها باسم «الحِلّة» (الجمع حلال) تفصل بينها مسافات متسعة وأماكن تقام فيها الأسوق الأسبوعية، وقال إن أبنية شندي كانت أكبر من المباني في دنقلا وسائر مدن شمال السودان، وكان عدد البيوت في شندي حوالى 800 إلى 1000 بيت مبنية خارج نطاق الأراضي الزراعية على أطراف الصحراء، وبعض البيوت تبعد عن نهر النيل بحوالى مسيرة نصف ساعة، وشبّه منازل شندي بتلك التي في مدينة بربر المجاورة، لكن بيوت شندي أكثر عددا والمنازل الخربة فيها أقل، وقليلا ما تفصل بين البيوت طرق أوشوارع مستقيمة وهي منتشرة على السهل نحو الصحراء في غير نظام أو تناسق، وذكر بأنه لم يشاهد في شندى منزلا واحدا مبنى من الطوب المحروق، إلا أن منزل الملك ومنازل أقربائه أحسن بناء من سائر المنازل وتحيط بها أسوار عالية.
وذكر بوركهارت ملك شندي وقال إن اسمه هو المك محمد النمر ناير، ملك الجعليين وعائلته فرع من الأسرة المشاركة في حكم سنار وتسمى عائلة ود عجيب، ووالده من قبيلة الجعليين وأمه من أسرة ود عجيب، لذا يبدو أن للنساء في شندي دورا في توريث الحكم لأبنائهن، وقال إنه شاهد المك نمر والذي وصفه بأنه كان طويل القامة يرتدي ثيابا بيضاء ويتلفح بجلد نمر مرقط على كتفه.
وكان ملك شندي شأنه شأن حكام بربر يدين بالولاء لحاكم سنار، وفيما عدا مبلغ المال الذي كان يدفعه لحاكم سنار سنويا وبعض الزيارات المتبادلة من الجانبين، فإن ملك شندي كان يتمتع باستقلال تام عن سنار في إقليم منطقته كله والممتد شمالا لمسيرة يومين.
وفي سنة1821م قرر الخديوي محمد علي باشا، والي الإمبراطورية العثمانية على مصر غزو السودان لتوسيع رقعة ملكه ومطادرة فلول المماليك الذين أطاح بحكمهم في مصر، وتقدمت جيوشه نحو شمال السودان بقيادة ابنه الثالث إسماعيل كامل باشا وسارت على طول مجرى النيل الأدنى دون مقاومة تذكر حتى وصلت إلى شندي في نوفمبر / تشرين الثاني 1822م وهي في طريقها نحو سنار عاصمة الفونج، ودخل إسماعيل باشا كامل في تفاوض مع المك نمر، ملك شندي، ويسجل التاريخ بأن الشاب إسماعيل وجه إساءة بالغة إلى المك عندما طلب منه بصلف وغرور أن يمدّه بأعداد كبيرة من المواشي والعبيد والجواري قائلا له: "كالتي تقف إلى جوار ك"، ومشيرا بإصبعه نحو ابنة المك الصغيرة الواقفة جوار أبيها، فاستشاط المك غضبا وأمسك بمقبض سيفه في محاولة للفتك بالباشا، إلا أن المك مساعد الذي كان في جواره، أومأ إليه بأن يتريّث حتى يحن الوقت المناسب للرد على الإهانة، تماسك المك نمر وتظاهر بالإذعان ودعا الباشا وأتباعه إلى وليمة كبيرة تم خلالها إحاطة مكان الإحتفال بالحشائش والأعلاف الجافة ومحاصرته بأنصار الملك، وأضرمت النيران فيه ومات الباشا حرقا أو اختناقا في بعض الروايات مع أعداد كبيرة ممن كان معه من حراسه وخدامه، فيما تم قتل كل من حاول منهم الهرب من لهيب النار.
وطبقا لرواية المؤرخ السوداني مكي شبيكة فإن الباشا كان قد ترك خيالته في مكان يبعد تحو 20 ميلا (32 كيلومتر) جنوب شندي وأسرع مع عدد من حاشيته وحرسه الخاص وطبيبه إلى شندي واستدعى المك نمر والمك مساعد وطلب منهم أن يحضرا من الماشية والإبل والأموال ما يقدر نحو عشرين ألف جنيه مصري، ولما تبرم الملك نمر من فداحة الطلب واعترض صفعه الباشا على وجهه بغليونه الطويل، وهمّ الملك بالرد على الإهانة بالسيف، لكن المك مساعد غمزه بيده، وفي رواية أخرى تحدث معه بلهجة البشاريين وطلب منه أن يُرجئ الإنتقام.
وكان رد فعل محمد علي باشا على مقتل ابنه مدمرا حيث أمر صهره محمد بك الدفتردار بالعودة من كردفان لشنّ حملة تأديبية تعرضت خلالها مدينة شندي للدمار والخراب في سنة 1823م، وقتل معظم سكانها، وانسحب المك نمر من المدينة جنوبا نحو سنار وحدود الحبشة حيث استقر هناك وأقام أتباعه مدينة أطلقوا عليها اسم المتمة، تيمنا بالمتمة في شندي.
وقد ظلت شندي لبقية القرن التاسع عشر قرية مجهولة وتحولت سوقها شمالا إلى الخرطوم، عاصمة الحكم التركي المصري آنذاك والمعروف في السودان باسم التركية السابقة 1821 م1885 - م، وما عادت لها أية أهمية اقتصادية ولم يعد إنتاجها الزراعي كافيا لإطعام سكان ريفها.
ووصف الرحالة الألماني ألفريد بريم في كتابه: "مخططات رحلة من شمال شرق إفريقيا"، مدينة المتمة الواقعة على الضفة اليسرى لنهر النيل كامتداد لشندي الجديدة، وما تزخر به من أعمال الذهب والفضة ودباغة الجلود.
وقد ظهرت شندي مرة أخرى في وتيرة الأحداث المهمة، بالسودان عام 1884م إبان حكم المهدية 1881 م 1899م عندما حاصرت قوات المهدي حاكم عام السودان غوردون باشا في قصره في الخرطوم، وتم إرسال بعثة عسكرية من مصر قوامها 5400 جندي تضم كتيبة كندية إلى السودان لفك الحصار وتخليص غوردون وأركان حكومته من قبضة المهدي، وسارت القوة تحت قيادة السير هربرت ستيوارت عبر منطقة كورتي الواقعة على انحناءة النيل متتبعة طريق القوافل القديمة عبر الصحراء إلى الشرق نحو المتمة، ووقعت في منطقة "أبو طليح"  على بعد بضعة أميال شمال شندي معركة حاسمة في 17 يناير / كانون الثاني 1885 م، بين القوة التي كانت تتكون في أغلبيتها من الهجانة (فيلق جنود الإبل) ومقاتلين يقودهم الأمير حاج علي ود سعد، قائد فرسان الجعليين بمعاونة عرب الحسانية والأحامدة قبل أن يصلهم المدد من قوات المهدي بقيادة الأمير موسى ود حلو، وتكبدت القوة الكندية خسائر كبيرة في الأرواح حيث لقى عدد من كبار ضباطها حتفهم، ومات قائدها هربرت استيوارت متأثرا بجراحه وفشلت البعثة في تحقيق مهمتها بسقوط الخرطوم على يد المهدي في 28 يناير / كانون الثاني 1885 م، ومقتل غوردون باشا.
وفي مطلع القرن العشرين الميلادي، أصبحت المدينة مركزا للمنسوجات القطنية والصناعات الجلدية والحرف الحديدية والأصباغ، وضمت معسكرا لقوات الفرسان وورشة للسكك الحديدية ومجموعة من المرافق والمؤسسات الإدارية والخدمية.
وحول طوبوغرافيا المدينة فإن شندي تقع في حزام الساحل الممتد من شرق السودان وحتى المنطقة جنوب غرب الصحراء الكبرى، كما تقع في حوض شندي الرسوبي الممتد من مقرن النيلين الأبيض والأزرق في الخرطوم وحتى مصب نهر عطبرة، وتعرف الأراضي المنخفضة التي تغمرها مياه النيل بالكرو، وتتميز تربتها بأنها طينية ثقيلة وتتكون من طبقات غرينية ويمر بالمدينة خور أم جقيمة.
ومن المشاكل البيئية التي تعاني منها شندي كغيرها من كثير مناطق شمال السودان من مشكلة التصحر، حيث تنتشر التكوينات الرملية في أجزاء واسعة منها والمتمثلة في كثبان رمال محمولة بواسطة الرياح وسهول رملية خشنة وتلال رملية.
ويسود شندي المناخ الصحراوي الجاف، حيث تبلغ درجة الحرارة أوجها في شهري مايو / أيار ويونيو / حزيران، ويبلغ أعلى معدل لها في شهر مايو/ حزيران ليسجل 35 درجة مئوية (95 درجة فهرنهايت)، وتنخفض درجة الحرارة في الشهور من نوفمبر / تشرين الثاني وحتى مارس / آذار ـ حيث يبلغ أدنى معدل لها 22 درجة مئوية (71 فهرنهايت) في شهر يناير / كانون الثاني وتهب على المدينة رياح شمالية إلى شمالية شرقية محملة بالأتربة، وأعلى معدل للأمطار لا يزيد عن 54 مليمتر (2 بوصة)، في شهر آب / أغسطس، ويبلغ المعدل السنوي 100 مليمتر أي 3.9 بوصة.
وتقع مدينة شندي على الضفة الشرقية لنهر النيل بين خطي عرض 18,17 درجة شمالا وخطي طول 24,23 درجة شرقا، وتبدأ حدودها الإدارية من منطقة المسيكتاب جنوبا وحتى قرية الضيقة المتاخمة لحدود محلية الدامر شمالا، وتحدها شرقا سهول البطانة، والخرطوم في الشمال الشرقي، الإحداثيات: 16°41 ش 33°26 ق، تبلغ مساحة المحلية 14596 كيلو متر (9069.53 ميلا).
وترتبط شندي بخط للسكة الحديدية مع الخرطوم بحري جنوبا، وبمدينة بربر ومنها حتى مدينة وادي حلفا  في أقصى الشمال، وبمدينة عطبرة  وحتى سواكن وبورتسودان  شرقا.
كما ترتبط بطريق بري وطني ممهد هو طريق التحدي الذي يربطها جنوبا بالعاصمة الخرطوم وبالمدن والمناطق الواقعة في شمال السودان وشرقه، فضلا عن شبكة من الطرق الأخرى الموسمية والصحراوية التي تربطها بمناطق وبوادي أخرى في كردفان ودارفور وغيرها.
وتغطي شبكة الهواتف الثابتة والمحمولة مدينة شندي والمناطق المحيطة بها حتى منطقتي المسيكتاب والمتمة والمناطق الأثرية في مروي، ورمز هاتف المدينة هو 261 ومن خارج السودان 261 – 249، ويوجد في شندي مطار يعرف بمطار شندي ورمزه في منظمة الإيكاو هو (HSND) كما توجد خدمات البريد، والرمز البريدي هو 4711.
و
شندي نفسها تعتبر محلية من محليات ولاية نهر النيل  وأهم مدنها، وهي حاضرة محلية تحمل اسمها، ويتكون الهيكل الإدارى فيها من:
المعتمد
المدير التنفيذى
وخمس وحدات إدارية هي:
وحدة مدينة شندي
وحدة ريفي شمال شندي
وحدة ريفي جنوب شندي
وحدة ريفي كبوشية
وحدة ريفي حجر العسل
وتضم المحلية حوالي 23 قرية أكبرها قرية حجر العسل.
ويحيط بشندي عدد كبير من الضواحي والقرى والبوادي ومنها:
قري جنوب شندى:
العوتيب، حلة أبوالحسن، قوز العلم، قندتو، الديم، السلمة بحري، السلمة قبلي، المدناب، العامراب، ديم أم طريفي، الزاكياب، الدويمات، حجر العسل، البسابير، حوش بانقا، القليعة، المريخ، أولاد حسان، بانت الأحامدة، القليعة، مويس، الطندب، قرى التضامن، الضوياب، الفكي صالح، الفجيجة، الملاحة، والمسيكتاب جنوب.
قرى شمال شندي:
ساردية الشقالوة (وتتكون من القوز والموسياب وحلة الشايقية والفضيلاب وبئر الطيب والنوراب والكنوز)، والمسيكتاب (وتتكون من العشرة والقوز وحلة الشيخ، وبئر الشريف، وبانت وهببنا)، ديم القراي، قرية التراجمة (وتتكون من عترة، والسدير، والشقلة، والدوشين، وبارميد)، بئر الباشا، الجباراب، الدوشين، الشيخ الطيب، بئر العربي، الخطيباب، القبلاب، الكراكسة، الأحامدة، الشراريك، قوز الحاج، كبوشية، الحماداب، البجراوية، قدو، الشبيلية، وأم علي، البريراب، الكبوشاب، العرقوب، المحمية شرق.
قرى شمال غرب شندي:
السيال الصغير ،السيال الكبير، العقدة، الحميراب، العبدوتاب، الكردة، كمير العوضية، الجوير، النوراب، الصفر، المغاوير، طيبة الخواض، الجبلاب، قوز بدر، قوز بره، كلي، الفراحسين، الإبيضاب، الحليلة ،المكنية، وبقروسي.
قرى جنوب غرب شندي:
الصلوعاب، الهوبجي، سلوة الجريف ،الجابراب، الكمر، حجر الطير، الثورة، كبوتة، ود الحبشي، القلعات، ود حامد، مديسيسة، حجر ود سالم، وداي بشارة، القويز، الحقنة.
وقد كانت شندي وحتى ثمانينيات القرن الماضي مقسمة إلى مربعات سكنية بلغ عددها خمسة عشرة مربعا موزعة على بضعة أحياء سكنية، وتحمل أرقاما متوالية من 1 إلى 15، تزايد عددها لاحقا بازدياد معدل نمو سكانها لتصل إلى حوالي أربعين مربعا سكنيا.
وتشمل الأحياء اليوم كل من:
حي شندى فوق، وهو أكبر الأحياء السكنية وأقدمها ويتكون من ثلاث مربعات (مربع 7 ومربع 8 ومربع 9)،
حي مربع واحد، وهو واحد من أشهر أحياء شندي وأرقاها من حيث المعمار.
حي الثورة
حي باقدس
حي قريش
حي المحطة
حلة البحر
حي معليش
ديم عباس
أربعين بيت
حي الضباط - أشلاق الجيش - أشلاق البوليس
وتعتبر شندي من المدن الزراعية المهمة في شمال السودان حيث توجد بها أكبر منطقة لزراعة فاكهة المانجو في السوان، كما تشمل منتوجاتها الفول المصري والبصل والفاصوليا، وغيرها من الخضروات والفواكهة التي تمد بها العاصمة والمدن الرئيسية المجاورة.
وتوجد فيها عدة مشاريع للزراعة المروية من نهر النيل تتبع للقطاعين العام والخاص وأبرزها:
المشاريع الحكومية وتشمل:
كبوشية، وقندتو، والبجراوية، والجهاد، والشهيد.
مشاريع القطاع الخاص:
المسيكتاب، وساردية، والشقالوة، وكبوشية، والجزيرة الشبيلية، وود بانقا، وحجر العسل، والبسابير.
المشاريع الإستثمارية القائمة وهي:
دوكسان، تالا، كروان، شركة كورال للإنتاج الزراعي والحيواني، مشروع فايت للإنتاج الزراعي.
أما فيما يتعلق بالقطاع الصناعي في المدينة فقد عرفت الصناعة منذ وقت مبكر وتوجد بها عدة صناعات أهمها وأقدمها هي صناعة الغزل والنسيج، حيث يوجد مصنع للنسيج يعتبر من أول مصانع النسيج التي أقيمت في السودان، كما يوجد بها مصنع للصابون، وقد تم إنشاء بعض المصانع مؤخرا منها مصنع فايت للألبان وهو يغطي مدينه شندي ويمد العاصمة بالمنتجات وكذلك مدينتي عطبرة والدامر وكذالك تم إنشاء مصنع روابي غربي مدينة شندي.
وتنتشر في شندي وقراها عدة مدارس في مختلف المراحل الدراسية من مرحلة الأساس والمرحلة الثانوية ومرحلة التعليم العالي التي تمثلها جامعة شندي وتضم كليات للطب والصحة والقانون والآداب والتربية والإقتصاد وتنمية المجتمع، ويوجد في المدينة مركز تدريب مهني أسسته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، لترقية التعليم باللغات الأجنبية وتكنولوجيا المعلومات، كما تشتهر شندي بفرق رياضية عريقة وقوية تنافس في الدوري الوطني الممتاز في كرة القدم، وعلى المستوى الإفريقي وأبرزها:
النادي الأهلي
نادي النسر
النيل
ساردية
حوش بانقا
الهلال
الهدف
ويوجد في شندي استاد  رياضي هو ملعب شندي، ويسع لحوالي 3000 متفرج.
وقد بلغ عدد سكان شندي حسب تقديرات عام2007م حوالي 55 ألف نسمة وتعد قبيلة الجعليينأكبر القبائل التي تقطن المحلية والتي تعتبر شندي عاصمة تاريخية لها، إلى جانب قبائل الشايقية والعبابدة والحسانية والبني عامر وغيرها من القبائل والإثنيات  الأخرى بالسودان التي تشكل مجمتمعة نسيجا مجتمعيا متجانسا في شندي، ويقيم الجعليون  في منطقة السيال وكبوشية والكتياب والمحمية والزيداب وفي شمال شندى وغربها، ويتواجد الشايقية  بالمناطق الجنوبية فيها مثل مناطق حجر العسل  وود حامد وحجر الطير والملاحة وقرى التضامن بينما تتمركز قبيلة التراجمة، غرب الصلعاب وجوير وود ضبعة وكلي والسيال الكبير والسيال الصغير والمتمة.
وتوجد بالمحلية بضعة مستشفيات تعليمية وريفية وعدد من المراكز الطبية والمستوصفات والمعامل التحليلية كمستشفى شندي التعليمي ومستشفى المك نمر الجامعي والمستشفى العسكري ومستشفى المسيكتاب الريفي ومستشفى كبوشية الريفي ومستشفى البسابير ومستشفى حجر العسل ومستشفى حوش بانقا ومستشفى المتمة ومجموعة من المراكز الصحية ونقاط الغيار.
وينتمي إلى محلية شندي العديد من مشاهير السودان بمختلف المجالات وفي مقدمتهم المك نمر ملك الجعليين الشهير الذي قاد المقاومة ضد غزو محمد علي باشا للسودان في سنة 1821 م، كما ينحدر منها عدد من كبار مشاهير الشعر وفن الغناء والإنشاد في السودان، وفي مقدمتهم الفنان عثمان الشفيع، والفنان علي إبراهيم اللحو (من قرية مويس)، والفنان مجذوب أونسة، والفنان حسين شندي (من قرية الدويمات) والفنان محجوب كبوشية (من قرية كبوشية) والفنان الطيب عبد الله، ومن الشعراء الشاعر عمر الدوش (من قرية الكروماب).
وقد أثبت بعض المؤرخين الأجانب الذين زاروها في القرون السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر هذه المدينة في مؤلفاتهم كما ذكرنا آنفا، وذكروا أنها كانت تتمتع بقدر كبير من السمعة الطيبة والأهمية والإزدهار النسبي في تلك الفترة من مثل بروس وبوركهاردت الذين وصفا شندي وصفا دقيقا.
ويقول البروفسير يوسف فضل في تحقيقه لكتاب الطبقات لود ضيف الله فيما يتعلق بالجانب التجاري للمدينة: "وهي مدينة تجارية مهمة تمثل ملتقى القوافل القادمة من مصر وسواكن وسنار وكردفان"، وهي تقع فيما يعرف بدرب الجمل بين سنار وحلفاية الملوك وقري وشندي ومصر كما ذكر البروفسير عون الشريف قاسم حيث كان شريانا دائم الحركة يغذي المنطقة بالبضائع وبالبشر على حد سواء، ويحدثنا البروفسير عون الشريف قاسم عما كتبه بوكهاردت لدى مجيئه للسودان سنة 1814م حيث قال: "كان طريق النيل إلى سنار محفوفا بالمخاطر أثناء مقامي بشندي وذلك لما نشب من خصومة بين ملك الحلفاية وملك أربجي ومن ثم كانت القوافل تؤثر الطريق الصحراوي حتى تبلغ أبو حراز فانتقلت أجزاء كبيرة من التجارة إلى شندي والحلفاية"، ويستطرد بوركهاردت قائلا: "منذ أن قطعت المواصلات المباشرة بين سنار وكردفان أخذ أهل سنار يشترون من سوق شندي الرقيق المجلوب من كردفان فهم يحصلون عليه بأسعار أرخص عما يبتاعونه من رقيق النوبة من سنار".
ويقول بوركهاردت في وصف تفصيلي لمدينة شندي وعاهلها المك نمر إذ أشار إلى مكثه مدة ليست بالقصيرة فيها وكان انطباعه الأول عنها أنها رقعة خضراء على ضفة النيل ولكن الخضرة تنتهي كلما بعدنا عن النيل ولا ترى سوى شجيرات معشوشبة وحجارة متناثرة هنا وهناك وجو ساخن وساكن وسحب من الرمال تعكر صفو السماء بين الحين والآخر، وكان لشندي ملك اسمه نمر كان طويل القامة متكبرا حريصا على العادات والتقاليد يرتدي فروا من جلد النمر في المواكب الرسمية وهي علامة الملك في وادي النيل آنذاك ويسير بجانبه غلام يحمل مظلة يظلله بها ويقع قصره المكون من طابقين على النيل وهو بناء من الآجر عليه طلاء من الجير الأبيض وله حجرات أخرى لزوجاته بالقرب من هذا القصر وبداخل القصر أسرة مطعمة بالصدف وللملك نمر حرس مكون من ثلاثمائة فارس مسلحين ببنادق قديمة الصنع واستطاع بهذا الجيش الصغير أن يحكم منطقته حكما مطلقا وكانت له ثروة طائلة وكان ملما يقرأ ويكتب ويحفظ القرآن عن ظهر قلب وكان يدفع الجزية وهي ترجمة غير موفقة والأصح أن يقال الضريبة كغيره من الملوك لملك سنار ويقول بوركهاردت في شكوى لطيفة أن الملك نمر قد جردني من سلاحي الوحيد الذي أمتلكه، أما شندي فمدينة آهلة بالسكان وهي أكبر مدينة في أواسط السودان يسكنها ستة آلاف نسمة وقد شدني فيها سوقها الخيالي الذي يتكون من ثلاثة صفوف من الأكواخ والحركة دائبة فيه من طلوع الشمس حتى غروبها في يومي الجمعة والسبت وهما اليومان الكبيران في حركة السوق واللذان أبدلا بالإثنين والخميس حديثا وفي السوق سلع متنوعة مثل البهارات والحطب والصندل المستوردة من الهند وكحل وعقاقير وسيوف ألمانية وأمواس وسروج ومصنوعات جلدية تأتي من كردفان أو عن طريقها وورق وخرز الكتابة من جنوة والبندقية ومنسوجات وأوان فخارية وصناعات من السعف بجميع أنواعه وصابون يأتي من مصر وملح وذهب من أثيوبيا وخيول دنقلاوية ودواب أخرى كثيرة وكانت الحوانيت عبارة عن زنزانات صغيرة سقفها من الحصير والزعف أو السعف وتربط الأبواب بالحبال لعدم وجود المسامير حينذاك والعملة المتداولة هي الريال الإسباني الذي يلزم معرفة كيفية وصوله إلى هناك، وفي شندي عرب وأجناس مختلفة من شمال وشرق وغرب ووسط أفريقيا، وكانت شندي ملتقى لجميع طرق النيل التجارية فمنها يبدأ الطريق المؤدي إلى بلاد العرب والهند وبلاد الشرق الأقصى ومنها يبدأ أيضا طريق للقوافل إلى الغرب متبعا منطقة الأمطار حتى بحيرة تشاد وتمبكتو على المحيط الأطلسي ومنها طريق يتجه إلى مصر في الشمال ويمكن الوصول إلى أثيوبيا وغندار وكان الحجاج يأتون من أواسط أفريقيا إلى شندي ثم يتوجهون إلى مكة وقد شد انتباه بوركهاردت سوق القرود داخل سوق شندي وقد رآها كما قال وهي تؤدي حركات بهلوانية وتضحك الناس وتنال استحسانهم ولم يكن بالمدينة أماكن للترفيه سوى حانات الشراب المنتشرة هنا وهناك، وهنا انتهى كلام بوركهاردت.
 كما يطلعنا البروفسير عون الشريف قاسم على أقوال الرحالة الفرنسي الذي قال عنه أنه كان مرافقا لإسماعيل بن محمد علي باشا سنة الغزو التركي العثماني للسودان وقد وصف الحلفاية عندما وصلها بأنها أقل أهمية بكثير من شندي وتكاد تكون مهجورة إذ هرب كثير من أهلها وأخفى الباقون مؤنهم مدعين الفقر المدقع، وعند زيارة بروس لشندي في 4 أكتوبر عام 1772م كانت ستنا أخت الملك عجيب ملكة عليها يعاونها في الحكم ابنها إدريس، أما فيما يتعلق بكلمة شندي التي سميت بها المدينة التاريخية فهي كلمة أقرب إلى مصر في إقليمها النوبي منها إلى السودان في بعده العربي لأن المصريين يحمل الكثير من رجالهم اسم شندي وبشندي وعادة ما يكون أغلبهم من صعيد مصر من النوبة ويؤيد هذا الظن ما ورد في كتاب سهم الأرحام في السودان لمؤلفه عثمان حمد الله إذ يقول: "والشنادوة من شندويت وهي جزيرة بالقطر المصري واشتق منها اسم شندي وجد الحضور بشندي جاء من شنداوي وقيل سميت به شندي ولذلك فإن أجداد الحضور من مصر وشنداوي نسبة إلى شندي بالطريقة المصرية وقيل شندي كلمة نوبية معناها الدفع كاشا أي نقدا وعدا.
وقد وجدت لفظة شندي مستخدمة بنفس المعنى عند النوبيين في منطقة نجران جنوبي المملكة العربية السعودية عند قبيلة المهرة في شرورة ونجران ويتحدث هؤلاء القوم اللغة الحميرية أو السبأية القديمة وهي لغة تستخدم أيضا في منطقة حضرموت اليمنية وظفار العمانية وكذلك عند قومية الأمهرة في أثيوبيا فسبحان الله، وقد أخذها منهم عرب المنطقة وأدخلوها في أدبهم وفي أشعارهم من نحو البيت الشعري العامي التالي:
سلِّم من العرف "شندي" واستلم "شندي"        والبيت   ما    يثبت   إلا    تحت   سيسانه

أي سلم واستلم نقدا، والبيت برواية الصديق السعودي ظافر غريب آل فطيح الوعيلي اليامي الهمداني القحطاني.

هناك تعليق واحد: