السبت، 27 أكتوبر 2012

الدكتور "معز عمر بخيت" يكتب "كلمات للحبيبة والوطن"

هي موطني 
وهي الصحارى والحقولْ... 

وهي القبيلة والوسيلة 
والوقوف على ظلال المنتهى 
بين الحقيقة والذهولْ... 

وهي النداء بكل أوراق السياسة 
والثقافة والطبيعة والوطنْ... 

وهي السماح إذا اقترنْ... 

بالحسن في وهج الضحى 
لا ضلّ بيتا 
أو تلفّح بالشجنْ... 

وهي الحبيبة والوطنْ... 

هي من بلادي 
زهرة للقطن في قلب "الجزيرة" 
عند أرض "أبي الحسنْ"... 

هي "للمشايخةِ" الأُلى 
حسن الختامْ... 

هى للدعاء قبوله 
هى للورى طِيب المقامْ... 

هي للزمان قصيدة 
ملأى سرورا وابتسامْ... 

وهي التلاقي خلف أبواب الزمنْ... 

وهي الحبيبة والوطنْ...

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

(حبوبه) قصيدة أبكتني وبحرقة - الشاعرة السودانية داليا إلياس تكتب عن نزيلات دار المسنات في السجانة

 
نتح الحنين جواي... طراني حلتنا 
زمن الجمال والخير... أيام مسرتنا
شجر العشر والنيم... المالي سكتنا
صوت الصفق والريح... وأغنام زريبتنا
ضل الضحى الممحوق... وكبابي جبنتنا
الضحكه والترحاب... وبواقي ونستنا
والوقفه جمب الباب... لي ناس معزتنا
عايشين على الموجود... حابين بساطتنا
يوم كنا متكاتفين... و(الجد) منارتنا
والقمره عز الليل... ضوّت رتينتنا
نسمة دعاش الصيف... وريحة زلابيتنا
أمي بتسوي الشاي... و(حبوبه) حجّتنا
وهسع بقت فى الدار... (يا ويح نخوتنا)
وشكرا لأهل الدار... الداروا سوءتنا

(حبوبه) وينك وين؟!...حبوبه والله زمان
كاتلني شوقا ليك... ولي حضنك الدفيان
منك عرفنا دروس... وروينا ريد وحنان
بي توبك المعطون... غطيتي كل بردان
ودعيتي بالتوفيق... وحصنتي بالمنّان
عفوا ملانا غرور... ونسينا كل الكان
لا فهمنا درس البر... لا قيمة الإحسان
وعرفت درب الدار... وضاع مننا العنوان

(حبوبه) زوريني... أنا داير أحجيكي
بي قصة الأحفاد... الخانوا ماضيكي
صغرت مروءتنا... وكبرت مآسيكي
لا سدّ جوعك حن... لا لهفه ترويكي
لاهين ورا الدنيا... ومرات كده نجيكي
لا بنفهم أحزانك... لا بندري بالفيكي
ولو يوم ظلمناكي... عدل الله راجيكي

الغول ختف فاطنه... وما فينا أي حسن
ملينا من عجزك... فتشنا ليكي سكن
وكل ما يطول عمرك...حتشوفي ياما محن
إمكن نزورك يوم... لو مره بس أمكن
لو سنحت الأحوال... ولقينا باقي زمن
بعناكي للمجهول... وقبالها بعنا وطن

الجاب أبوه الدار... ما عنده أي عذر
مهما يكون ظرفه... لو حتى ضاق المر
معقوله يستغنى.. عن والده مرّه بشر؟!
الجابه للدنيا... وعليه ياما صبر؟!
كان راجي يبقى سند... لو شاخ وعدّ عمر
لا راجي جاه لا مال... ولا راجي حتى شكر
داير شوية حب... والذكرى ديما تمر
عن حالنا نحنا زمان... أطفال صغار وشتر
نضحك بدون تكليف... وللهم براه يجر
علشان يعيش مستور... ويلبي كل أمر
والليله جينا خلاص... لي عهده نتنكر؟!
نرميه جوه الدار... والقسوه تتفجر؟!
لا رحمه لا عرفان... لا نخاف ولا نخجل
من ربنا الديان... الوصى يوت بالبر
بالوالد المسكين... العشمه كان أخضر
لكن جفا الحبان... من عشمه كان أكبر
وبقت الحكايه جحود... وإمكن تكون أكتر
منعول ولادة الهم... لي والده ما قدر
والدنيا بكره تدور... وفي الدار دي يتحكر

ضاقت بيوت العز... ووسعت مآوينا
الحزن ماليكم... والزهو مالينا
ما نسيتوا عشرتنا... لكننا نسينا
بارينا درب الغي... وأنكرنا ماضينا
(حبوبه) تاج الراس... نرجوك تسامحينا
وان شا الله داركم يوم... ترحم وتأوينا

دار الحكومه بقت... آخر المطاف بيتكم
فيها بتقيموا الليل... وتصابحوا يوم عيدكم
الدمعه صحبتكم... والخوف أكيد سيدكم
وفي منتدى التغريب... دايما مواعيدكم
ضيعنا أحلامكم... تاجرنا بي ريدكم

(حبوبه) جوّه الدار... محزونه مكلومه
والدار دي في الأحزان... يكمل عديل يومها
تستقبل الأفواج... لا قعده لا قومه
تفتح مع الآذان... قبال تتم نومها
محتاجه رحمه ونور... متجدده همومها
من الفرح والحب... يوماتي محرومه
لازم نساعد الدار... وتعفينا من لومها
معقوله حتى البر... ملزومه بي حكومه؟!

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

أعلى الجمال تغار منا...؟! - للشاعر السوداني إدريس جماع

 
أعلى الجمال تغار منا؟!
ماذا عليك إذا نـظرنا؟!

هى نظرة تنسي الوقارَ
وتسعدُ الروحَ المعنّى

دنـياي أنت وفـرحتي
ومنى الفؤادِ إذا تَمَنّى

أنت السماءُ بدتْ لـنا
واستعصمتْ بالبعدِ عنا

هلاَّ رحـمت مـتيّمـا
عصفت به الأشواق وهنا

وهفت به الذكرى فطــ
ـــاف مع الدجى مغنى فمغنى

هـزته مـنك مـحاسن
غنى بها لـمّـا تـغنَّى

يا شعلةً طافتْ خواطــ
ـرنا حَوَالَيْها وطــفنــا

آنـسـت فيكَ قداسةً
ولــمستُ إشراقا وفنّا

ونظـُرتُ فـى عينيـــ
ـك آفاقا وأسـرارا ومعـنى

كلّمْ عهـودا فى الصـبا
اسألْ عهـودا كيف كـُنّا

كـمْ باللقا سمـحتْ لنا
كـمْ بالطهارةِ ظللـتنا

ذهـبَ الصـبا بعُهودِهِ
ليتَ الطِـفُوْلةَ عـاودتنا

من حطم هذا النصب السوداني التاريخي...؟! ولماذا...؟!


الصورة أعلاه لنصب تذكاري يجسد البطل السوداني القومي الذي دوخ المستعمر الإنجليزي الأمير عثمان دقنه وهو يمتطي صهوة جواده وينتضي سيفه في مدينة بورتسودان الجميلة، وقد كان موجودا قبل عدة أعوام كأحد أهم معالم المدينة المهمة والمميزة...

 وقد كان موجودا في الزاوية الشمالية الغربية لمبنى البلدية اليوم...

امتدت له أيادٍ خفية في بداية التسعينيات... وفي أمر دبر بليل استيقظت المدينة صباح يوم مشؤوم لتجد أنه قد تم تكسيره خلال الليل ولم يعرف الجاني حتي يومنا هذا...

يا له من شخص مخرب لا يعرف قيمة التاريخ...

نتمنى أن يعمل المسؤولون على إعادة بناء هذا النصب التذكاري والتاريخي المهم ووضعه في نفس المكان...

الخميس، 18 أكتوبر 2012

يجب محاسبة المسؤول عن إشانة سمعة السودانيات

 
في حاوية عطر أو "فتيل ريحه" يتداول داخل وخارج السودان به ما به من رمز العري الذي نفتخر به دون رقابه ولا حسيب؟!
كيف تكون بنت السودان عارية الصدر والجسد ما عدا (رحط) يغطي العورة المغلظة، رمزًا للسودان في فتيل ريحة (بت السودان)...

نحن مسلمون ونساؤنا مسلمات فيا دعاة الإسلام أتعوزكم حيلة في منع تلك الشركة التي تعبئ (فتيل ريحة بت السودان) بصورة غيرها بها حشمه ونفتخر بها...

أو شجرة أو زهرة مما يندر وجودها إلا في السودان...

ولا يعني أن المستعمر الكافر أو "الخواجه" هو صاحب الشركة أن لا نمنعها من التداول في بلدنا أو بقية العالم بهذا الشكل المشين لسمعة نسائنا العفيفات...

ما هو رأيكم أحبتي...؟!

أمل وحيد - قصيدة للشاعر السوداني الشاب أسامة تاج السر

 
ويمرُّ عامٌ تلوَ عامْ
ويضيعُ وجهُكِ في الزِّحامْ

ويجفُّ في حلقي الكلامْ

لكنَّ شيئا في حنايا الرُّوحِ حيٌّ لا يموتْ

نسَّجْتُ أضلاعي عليه حبيبتي كالعنكبوتْ

يشدو يدندنُ في خفوتْ

فيُطِلُّ وجهكِ من دمي

فأراكِ ماثلةً بعينِ توهُّمي

فعمي صباحا واسلمي

سأجيءُ مثلَ السِّندبادِ حبيبتي

عبر البحارْ

والشَّوقُ يعبقُ كالبَهارْ

وسنهزمُ اللَّيلَ العنيدَ

بما لدينا من نهارْ

لو كنتُ أمتلكُ الجواد الطَّائرا

أو كنتُ أمتلكُ البساطَ السَّاحرا

أو كان لي كالشَّهريارِ جواهرا

لفرشتُ دربكِ بالورودْ

ولَزِنْتُ جيدكَ بالعقودْ

وكسرتُ من يدِكِ القيودْ



لكنَّني

لاحظَّ لي غيرُ السَّلامْ

لاشيء لي غيرُ السَّلامْ

فلكِ السَّلامْ

يا فوقَ مَن لاقيتُ في هذا الوجودْ

يا بسمةً تهبُ الخلودْ

فلكِ الخلودْ



يا بعضَ روحي إنَّ لي أملا وحيدْ

أن نهزمَ اللَّيلَ العنيدْ

ويضمَّنا غدُنا السَّعيدْ

أن يُصبحَ الإنسانُ حرًّا لا يهان

أن ترقصَ الدُّنيا على وقعِ الكمانْ

والكلُّ ينعمُ بالأمانْ

فلا مناصْ

لا بدَّ للرَّيحانِ أن يغدو

بديلا للرصاصْ

ويعود للأرضِ الخلاصْ

الجمعة، 12 أكتوبر 2012

فرق ولايات السودان المتنافسة في التعريف بالسودان ضمن مشروع الشعلة السودانية والرحلة الإفتراضية حول السودان في خمسين يوما تمهيدا للرحلة الواقعية

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
 
16

تم الإعلان عبر منبر مجموعة السودان والسودانيين الفيسبوكية عن  حدث فريد واستثنائي ومميز هو الأول من نوعه في المجموعات السودانية على الفيسبوك... وطلب من جميع الأعضاء أن يشاركوا فيه... وهو مشروع الشعلة السودانية والرحلة الإفتراضية حول السودان في (50) يوما تمهيدا للرحلة الواقعية، وأعلن عن بداية التسجيل لفرق الولايات السودانية... فإذا كان العضو من ضمن مواطني هذه الولاية (وهي ولايته الأصل) فعليه أن يسارع بالإنضمام لفريقها حتى ينافس في مسابقة التعريف بالسودان...
ولا ينبغي أن تزيد عضوية فرق الولايات السودانية عن عشرين عضوا وأن لا تقل عن خمسة أعضاء:

1- فريق الولاية الشمالية.
2- فريق ولاية نهر النيل.
3- فريق ولاية البحر الأحمر.
4- فريق ولاية الخرطوم.
5- فريق ولاية الجزيرة.
6- فريق ولاية سنار.
7- فريق ولاية كسلا.
8- فريق ولاية النيل الأبيض.
9- فريق ولاية القضارف.
10- فريق ولاية شمال كردفان.
11- فريق ولاية جنوب كردفان.
12- فريق ولاية غرب كردفان.
13- فريق ولاية شمال دارفور.
14- فريق ولاية جنوب دارفور.
15- فريق ولاية غرب دارفور.
16- فريق ولاية النيل الأزرق.
وفي كل مرة سيعلن عن الولاية المحتضنة للشعلة وستكون مدة الضيافة بكل ولاية سودانية ثلاثة أيام كما هو منصوص عليه في مشروع الشعلة السودانية والرحلة الإفتراضية حول السودان في (50) يوما تمهيدا للرحلة الواقعية، سيتم في هذه الفترة التركيز على خصائص هذه الولاية السودانية والمتمثلة في:

-      الحدود الجغرافية.
-      التعداد السكاني.
-      التركيبة الإجتماعية (القبائل والأجناس المستوطنة في الولاية) والثقافية (التراث الفكري والعادات والتقاليد).
-      التاريخ والأبطال القوميين.
-      الإقتصاد والبنى التحتية.
-      واقع التعليم.
-      أشهر العلماء والأدباء والرموز الفكرية في الولاية.
-      الحركة الثقافية والتطور العلمي فيها.
   
وكل ما من شأنه أن يقرب لنا صورة هذه الولاية السودانية.
 

وفي الأثناء سيتم تمرير الخطاب الرسمي لرؤساء الجمعيات والروابط الثقافية والخيرية المتواجدة في هذه الولاية ومنظمات العمل المدني فيها لكي يختموا الخطاب الرسمي كعنوان دعم للوحدة والتلاحم الوطنيين في السودان ومطالبة بهما.

ستكون ولاية الخرطوم آخر ولاية يمر بها الخطاب الرسمي والشعلة لأنها عاصمة السودان ومستقر للشعلة السودانية إن شاء الله تعالى.

وإثر انتهاء الرحلة الإفتراضية ستحاول مجموعة السودان والسودانيين المباشرة في فعاليات الرحلة الواقعية التي ستتبع نفس المسار الإفتراضي وتعول على دعم الكل لتتكلل بالنجاح.  
والرحلة الواقعية ستكون مبسطة وسهلة حتى يتخطى الجميع كل العوائق إن شاء الله.

معنى كلمة (طيب) عند الشعب السوداني

 
في ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻘﻂ

طﻴﺐ = ﺃﻭﻛﻲ
ﻃﻴﺐ = ﺣـأوﺭﻳﻚ
ﻃﻴﺐ = ﻭأﻧﺎ أﻋﻤﻞ ﻟﻴﻚ ﺷﻨﻮ...؟!
ﻃﻴﺐ = أﻫﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺩﺍﻙ
ﻃﻴﺐ = ﻣﻨﺪﻣﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼـه ﻭﻣﺴﺘﻐﺮﺏ
ﻃﻴﺐ = ﺣﺎﺿﺮ
ﻃﻴﺐ = إﻧﺴﺎﻥ ﻛﻮﻳﺲ
ﻃﻴﺐ = ﻋﺎﺍﺍﻳﺶ
ﻃﻴﺐ = ﻏﻴّﺮ ﺍﻟﻮﻧﺴـه لأنه ﺯﻫﺠـت
طيب = أها استفدنا شنو...؟!

وحدﻫﺎ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﺒﺮﺓ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺨﻠﻴﻚ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻱ (ﻃﻴﺐ) ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺤﺘﻘﺪﺭ ﺗﺨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ الصحيح...

وأحلى تحيه ليكم يا سودانيين والله إنتوا شعب بالجد (طيب)... ^_*

مشروع الشعلة السودانية والرحلة الإفتراضية حول السودان في خمسين (50) يوما تمهيدا للرحلة الواقعية

تعلن مجموعة السودان والسودانيين – كما عودتكم دائما – عن بداية الإعداد لحدث فريد ومشروع استثنائي مهم ستحتضنه بين جنباتها المترعة بحب الوطن والمتشحة بإحساس الوطنية الصادق، حيث يبدأ تسجيل الأعضاء بشكل جاد ورسمي منذ هذه اللحظة من أجل المشاركة في احتفالية ثقافية خاصة هي الأولى من نوعها بين المجموعات السودانية في حيز الفيسبوك الإسفيري.



 ومن المقرر أن تنطلق هذه الإحتفالية كما خطط لها لتجوب ولايات السودان المختلفة والبالغ عددها ست عشرة (16) ولاية، تمر خلالها على جميع المدن والقرى فيها، في رحلة تعريفية وتنويرية شاملة.

هذه الإحتفالية الثقافية الخاصة تمثل رحلة إفتراضية عبر منبر المجموعة حول السودان في مدة أقصاها خمسين (50) يوما تنتهي في تاريخ 1 يناير 2012م، وهو نفسه تاريخ ذكرى استقلال السودان المجيدة السابعة والخمسين (57).

وتتخذ هذه الرحلة من حمل شعلة افتراضية تمت تسميتها بـ:"الشعلة السودانية" على غرار الشعلة الأولمبية تستضيفها كل ولاية من ولايات السودان المختلفة لمدة ثلاثة أيام (3) إحياء للتقاليد العربية والإسلامية الأصيلة التي يتميز بها عامة السودانيين في الإحتفاء بالضيف وتكريمه، ثم ستنتقل الشعلة بعد انقضاء الأيام الثلاثة إلى ولاية سودانية أخرى وفق خط السير الذي ستضعه اللجنة المنظمة وفرق الولايات التي تضم في عضويتها ممثلين عن كل ولاية من ولايات السودان، من الأطياف الثقافية والأدبية والإعلامية.


هذه الرحلة الإسفيرية الثقافية الخاصة ستمثل بعدا افتراضيا مهما في البداية مدته خمسون (50) يوما ابتداء من تاريخ 12 نوفمبر من العام الميلادي الجاري 2012، وذلك تمهيدا لرحلة الشعلة السودانية الواقعية التي ستتبناها المجموعة في مستقبل الأيام بإذن الله تعالى.


والغرض من تنظيم هذه الفعالية الثقافية التي هي الأولى من نوعها في المواقع الإلكترونية والمجموعات السودانية في الشبكة العنكبوتية للمعلومات، هو محاولة إشعار المواطن السوداني بأهمية الفن والفكر والثقافة والعمل الخيري في الإسهام في عملية البناء والتغيير وخاصة أننا – نحن السودانيون- نمر بعدة منعطفات خطيرة، تستلزم منا الوصول إلى مرحلة التغيير الجذري لأمتنا، وإعادة التشكيل الفكري والبناء الوطني، مما يستدعي  -أكثر من أي وقت مضى - بروز دور الشباب السوداني المثقف والواعي في هذا الحراك لتوجيه المسار نحو تحقيق تطلعات الشعب السوداني بشكل عام.

ووفق البرنامج المصاحب للفعالية خلال أيام الضيافة الثلاثة في كل ولاية سيقوم أعضاء المجموعة الذين سيتم تقسيمهم لفرق خاصة بكل ولاية سودانية بعد حفل الإفتتاح الذي سيتم في العاصمة السودانية الخرطوم، بطباعة الشعلة التي ستحمل اسم المجموعة وخارطة وعلم وشعار السودان، لختمها لدى المؤسسات المهمة والمؤثرة في كل ولاية خلال أيام الضيافة الثلاثة في كل ولاية.

كما ستسعى اللجنة المنظمة بالتعاون مع اللجان المختارة من كل ولاية لتسليط الضوء على جميع ولايات السودان تبعا لمسار الشعلة السودانية الإفتراضية ثقافيا وحضاريا واقتصاديا واجتماعيا وسياحيا وتاريخيا وعلميا عبر الوسائل الإعلامية والمدونات والمنتديات الإلكترونية ومجموعات الفيسبوك السودانية ذات الصلة ما أمكن ذلك.

ونعلم جميع الأعضاء بمن فيهم أعضاء اللجنة التحضيرية الذين تم اختيارهم مسبقا بأن هذه المجموعة ستمثل مسرح العمل، ومن هنا ننطلق لرسم كل مسارات العمل لهذه التظاهرة السودانية الرائدة والفريدة، وكل من له ملاحظة أو اقتراح أو أي رأي لمساندة هذا العمل وإنجاحه فما عليه إلا أن يقوم بنشره هنا وسنناقشه معا ونسعى معا لتطوير وتحسين الأداء لنحقق التميز لنا ولوطننا الحبيب.

ولكل من لم تتضح له بعد فكرة الرحلة الإفتراضية للشعلة السودانية نقول إن الرحلة الإفتراضية للشعلة السودانية هي مرحلة تمهيدية للرحلة الواقعية للشعلة السودانية بإذن الله عز وجل، والتي ستكون مشفوعة بخطاب رسمي مختوم باسم المجموعة.

وفي كل مرة ستعلن اللجنة المنظمة المختارة، عن الولاية المحتضنة للشعلة في رحلتها الإفتراضية، وستكون مدة الضيافة بكل ولاية سودانية ثلاثة أيام كما ذكرنا، سيتم في هذه الفترة التركيز على خصائص هذه الولاية السودانية والمتمثلة في:

- الحدود الجغرافية.
- التعداد السكاني.
- التركيبة الإجتماعية (القبائل والأجناس المستوطنة في الولاية) والثقافية (التراث الفكري والعادات والتقاليد).
- التاريخ والأبطال القوميين.
- الإقتصاد والبنى التحتية.
-  واقع التعليم.
- أشهر العلماء والأدباء والرموز الفكرية في الولاية.
- الحركة الثقافية والتطور العلمي فيها.

وكل ما من شأنه أن يقرب لنا صورة هذه الولاية السودانية.

وفي الأثناء سيتم تمرير الخطاب الرسمي لرؤساء الجمعيات والروابط الثقافية والخيرية المتواجدة في هذه الولاية ومنظمات العمل المدني فيها لكي يختموا الخطاب الرسمي كعنوان دعم للوحدة والتلاحم الوطنيين في السودان ومطالبة بهما.


ستكون ولاية الخرطوم آخر ولاية يمر بها الخطاب الرسمي والشعلة لأنها عاصمة السودان ومستقر للشعلة السودانية إن شاء الله تعالى.


وإثر انتهاء الرحلة الإفتراضية سنحاول أن نباشر فعاليات الرحلة الواقعية التي ستتبع نفس المسار الإفتراضي وتعول على دعم الكل لتتكلل بالنجاح.

والرحلة الواقعية ستكون مبسطة وسهلة حتى نتخطى كل العوائق إن شاء الله وسنوافيكم بتفاصيلها في وقتها.

ستعمل اللجنة المنظمة على مراقبة سير عمل فرق الولايات السودانية المختارة، وتقييم أدائها خلال الرحلة الإفتراضية للشعلة السودانية، كما ستكون مسؤولة عن الإعداد للإحتفالية الختامية والتي ستتزامن مع أعياد الإستقلال المجيدة استنانا بحفل العام المنصرم الذي نظمه أعضاء المجموعة والذي لاقى صدى طيبا وقبولا منقطع النظير في حديقة عبود ببحري (محاضرات، معارض، مسابقات، تغطية إعلامية...إلخ).

كما سيتم اختيار أكثر خمس فرق من فرق الولايات تبعا لريادتها وتميزها في التعريف بولاياتها ضمن شروط اللجنة المنظمة ومن ثم تكريمها بشكل لائق على مجهوداتها الوطنية الخالصة.

تتشكل اللجنة التحضيرية للرحلة الإفتراضية للشعلة السودانية من ممثلين وممثلات لست عشرة (16) ولاية سودانية سيشغلون المواقع التالية:

·                قائد الرحلة ومشعل الشعلة.
·                مقرر الرحلة.
·                مسؤول الشؤون الإعلامية للرحلة.
·      مسؤول متابعة الرحلة الإفتراضية والشعلة السودانية عبر الولايات.
·                نائب مسؤول الشؤون الإعلامية.
·                مسؤول العلاقات العامة للرحلة.


وعلى الأعضاء الإسراع في تكوين فرق الولايات التي ستدخل المنافسة في رحلة الشعلة السودانية الإفتراضية، وهذه هي عناوين هذه الفرق التي لا ينبغي أن تزيد عن عشرين عضوا وأن لا تقل عن خمسة أعضاء:

1-         فريق الولاية الشمالية.
2-         فريق ولاية نهر النيل.
3-         فريق ولاية البحر الأحمر.
4-         فريق ولاية الخرطوم.
5-         فريق ولاية الجزيرة.
6-         فريق ولاية سنار.
7-         فريق ولاية كسلا.
8-         فريق ولاية النيل الأبيض.
9-         فريق ولاية القضارف.
10- فريق ولاية شمال كردفان.
11- فريق ولاية جنوب كردفان.
12- فريق ولاية غرب كردفان.
13- فريق ولاية شمال دارفور.
14- فريق ولاية جنوب دارفور.
15- فريق ولاية غرب دارفور.
16-            فريق ولاية النيل الأزرق.
 

ومما لا شك فيه أن الثقافة الوطنية السودانية تمر بمنحنى خطير بين مطرقة العولمة وسندان التغيير، ومن هنا وقفنا في مفترق الطرق دون بوصلة تحدد معالم الطريق ولا سيما بعد تعدد الهجمات التي تستهدف بلادنا ووحدتنا داخليا وخارجيا، الأمر الذي فرض علينا ضرورة الوحدة والتلاحم في أطروحة ثقافية واحدة تجمع شمل السودانيين جميعا، ويجب أن نحيا جميعا بمفهوم:"ما لم تصلحه السياسة تصلحه الفنون والثقافة" وبمفهوم:"السودان وطن قارة تحتاج لمن يكتشفها بعناية".

  
ومن ثم كان الجهد الجهيد لمجموعة السودان والسودانيين ورهط من أعضائها الكرام وهم يخططون طريق الشعلة السودانية من ولاية إلى ولاية ومن مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية، ومن جيل إلى جيل.


ومن المتوقع أن تحدث رحلة الشعلة السودانية تلقيحا ثقافيا ووطنيا جديدا يحمل جينات قوية من الوطنية الصادقة التي تتحلى بالفكر والإبداع المطلوبين لمواجهة تيارات العصر في سماء العولمة والعالم الرقمي.


وسيكون القانون الأهم في رحلة الشعلة السودانية قول الله تعالى:{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} النحل : 125، وقوله عزّ وجلّ:{وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} المائدة : 8.


وستكون طبيعة الرحلة طبيعة حوارية شاملة تتناول مواضيع متنوّعة (دينية، فكرية، ثقافية، واجتماعية) باستثناء المواضيع السياسية الصريحة لأنها تشكل تهديدا واقعيا لتنمية الحس الوطني ببعديه الوجداني والعملي نظرا لروح التشاحن والبغضاء التي تسود الحديث عن السياسة والتطرق للمواضيع السياسية وتناولها غالبا.

وسيوفر منبر مجموعة السودان والسودانيين مساحة كبيرة لكلّ الأعضاء حتى يعبّروا عن آرائهم وأفكارهم في إطار من الحرّية والشّعور بالمسؤولية تقوم على قبول واحترام الآخر بعيدا عن العنصرية وادعاء التميز العرقي أو الثقافي.


ويتبنى مشروع الرحلة الإفتراضية حول السودان والشعلة السودانية عموما في منهجه الفكر الوسطي، ويدعو له مع ابتعاده عن الإفراط والتفريط، وإعراضه عن كل ما هو شاذ وغريب.


وهو مشروع مستقل تماما عن سيطرة أو توجيه أي حركة أو تيّار أو حزب سياسي.


وفي هذا المشروع نسعى لبلوغ مجموعة من الأهداف والتي تضاف إلى أهداف مجموعة السودان والسودانيين المتعارف عليها تتمثل في:

1-         تحقيق مستوى لائق من الموضوعية في النقاشات وتوفير حدّ أدنى من المودة والإحترام المتبادل وتجنيب القافلة تافه الكلام وسفاسف الحوارات.
2-         الإسهام ولو بجزء بسيط في مشروع نهضة السودان عن طريق بناء مجموعة حوارية تتوفر فيها المصداقية في المحتوى، والتميز في العرض.
3-         فتح أبواب الحوارالهادئ والمسؤول والمثمر أمام الجميع بلا استثناء وبغض النظر عن ميولهم أو خلفياتهم الفكرية أو الإجتماعية أو الثقافية وحتى السياسية.
4-         إثراء الخزينة المعلوماتية لدى أعضاء وزوّار الرحلة وتنمية مواهبهم وفتح الإطار المناسب أمامهم للتعبير بكل حرية ومسؤولية.
5-         تحفيز المشاركين على البحث المستمّر لجني المعلومة وإرساء روح التعاون والتسامح بينهم وتشجيعهم على الحوار الملتزم.
6-     الإرتقاء بنوعيّة وكيفيّة الأنشطة ليكون منبر المجموعة منبرا ثقافيا وفكريا ويصبح إضافة يمكن أن يستفاد منها فعليا.
7-         الإهتمام بالشباب بالتوجيه والنصح وتقديم الخبرة وإقامة جسور من الحوار للمساهمة في حل مشاكل الشباب.
8-         الوصول إلى الوطنية والإقليمية والعالمية في الفكر والإبداع دون حدود أو سدود.
9-         الإهتمام بإثراء حركة التأليف والنشر لأنها تمثل الجسر الشرعي بين الثقافات السودانية المختلفة وذلك عن طريق تبني مشروعي "موسوعة السودان والسودانيين" و"مجلة السودان والسودانيين" التي سيتم تدشينهما عبر منبر المجموعة قريبا بإذن الله تعالى.
10-           إقامة معسكرات ولقاءات وطنية لأعضاء الرحلة ما أمكن ذلك.
11-           تشكيل لجنة من كبار الكتاب والمبدعين من كافة الأعمار والمستويات لتقييم مسابقة أفضل الأعمال الإبداعية خلال رحلة الشعلة من ولاية لأخرى.
12-           اختيار المواد العلمية عن السودان وعن السودانيين ومراجعتها وطبع كتب خاصة بذلك سنويا أو دوريا في صيغة تكريم للأقلام المبدعة.
13-        تسجيل الأبحاث العلمية في الهيئات العلمية المعترف بها محليا وإقليميا وعالميا.
14-           كتابة "نشيد وطني السودان" بمشاركة جميع الولايات وذلك باستقبال بيتين شعريين على الأقل من كل ولاية وفق وزن وقافية بعينها يتفق عليها المختصين من الشعراء والأدباء في المجموعة، وستعمل اللجنة على تلحينه وإخراجه بشكل لائق هدية للأمة السودانية في أهم مناسباتها الوطنية ألا وهي عيد الإستقلال، ومع إعداد هذا النشيد سيتم تأليف "كتاب السودان" أيضا والتكفل بطباعته كهدية أخرى للسودان والسودانيين في أعز مناسباتهم الوطنية كما ذكرنا آنفا.

ضوابط الرحلة وقوانينها:

سيتم الإلتزام بضوابط إضافية تلحق بالضوابط المتعارف عليها في مجموعة السودان والسودانيين وهي تتمثل في الآتي:

1-         يجب أن يأخذ الحوار داخل الشعلة الطابع الحضاري والأخلاقي المنبثق من تعاليم الإسلام، وأن يأخذ الطابع العلمي المبني على الحجة والبرهان، مستشعرين دوما الآية الكريمة:"قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" وأن يبتعد عن أسلوب السخرية والإستهزاء.
2-         كل المواضيع العامة يسمح بطرحها ومناقشتها باستثناء المواضيع السياسية الصارخة والمباشرة كما هو متعارف عليه ضمن ضوابط مجموعة السودان والسودانيين.
3-         يمنع الشتم واللّعن والإهانة واستخدام الألفاظ النابية والتهكم تجاه زوار رحلة الشعلة السودانية والرحلة الإفتراضية حول السودان في (50) يوما تمهيدا للرحلة الواقعية.
4-         كما نشجّع النّقد الإيجابي الذي يهدف إلى البناء لا الهدم والذي يستطيع تقديم إضافات نوعية، ويساهم في إضافة لبنة في صرح صناعة مستقبل السودان وإنسانه.
5-         لا يسمح لأعضاء الرحلة بمهاجمة أشخاص أو جماعات أو تنظيمات أو حركات أخرى حتى لا تتحول ساحة المجموعة إلى ساحة تصفية حسابات.
6-         مهاجمة أي شخص نتيجة سوء سلوك فردي من أحد أفراد الرحلة غير مقبول، وأي خلاف يحدث بين شخصين في رحلة الشعلة يجب أن يحل بشكل ثنائي.
7-         لا يسمح بالتعليقات السلبية أو المستهزئة بالمشاركين، ومن يفعل ذلك متعمدا يمنع لمدة يوم واحد من المشاركة إذا وجـه له أكثر من تنبيه ولم يلتزم.
8-         روابط الأناشيد الوطنية الملتزمة مع إيقاعاتها الحماسية مسموح بوضعها.
9-         يمنع من المشاركة كل من يتعمّد المهاترات في النّقاش وكهربة الجو مع أصحاب وجهات النظر المخالفة أو يتعمّد إهانة الزوّار.

كلمة أخيرة:

الثقافة هي الرداء الذي يحمى جسد الوطن.

على بركة الله يسعدني أن أكون أول من يعلن عن بدء الإعداد لإيقاد ضياء الشعلة السودانية وينطلق بها نحو سماء الإبداع والتنوير في سماء وطننا الحبيب السودان.

مع فائق الإجلال والتقدير
د. مجدي الحاج