الخميس، 18 أكتوبر 2012

أمل وحيد - قصيدة للشاعر السوداني الشاب أسامة تاج السر

 
ويمرُّ عامٌ تلوَ عامْ
ويضيعُ وجهُكِ في الزِّحامْ

ويجفُّ في حلقي الكلامْ

لكنَّ شيئا في حنايا الرُّوحِ حيٌّ لا يموتْ

نسَّجْتُ أضلاعي عليه حبيبتي كالعنكبوتْ

يشدو يدندنُ في خفوتْ

فيُطِلُّ وجهكِ من دمي

فأراكِ ماثلةً بعينِ توهُّمي

فعمي صباحا واسلمي

سأجيءُ مثلَ السِّندبادِ حبيبتي

عبر البحارْ

والشَّوقُ يعبقُ كالبَهارْ

وسنهزمُ اللَّيلَ العنيدَ

بما لدينا من نهارْ

لو كنتُ أمتلكُ الجواد الطَّائرا

أو كنتُ أمتلكُ البساطَ السَّاحرا

أو كان لي كالشَّهريارِ جواهرا

لفرشتُ دربكِ بالورودْ

ولَزِنْتُ جيدكَ بالعقودْ

وكسرتُ من يدِكِ القيودْ



لكنَّني

لاحظَّ لي غيرُ السَّلامْ

لاشيء لي غيرُ السَّلامْ

فلكِ السَّلامْ

يا فوقَ مَن لاقيتُ في هذا الوجودْ

يا بسمةً تهبُ الخلودْ

فلكِ الخلودْ



يا بعضَ روحي إنَّ لي أملا وحيدْ

أن نهزمَ اللَّيلَ العنيدْ

ويضمَّنا غدُنا السَّعيدْ

أن يُصبحَ الإنسانُ حرًّا لا يهان

أن ترقصَ الدُّنيا على وقعِ الكمانْ

والكلُّ ينعمُ بالأمانْ

فلا مناصْ

لا بدَّ للرَّيحانِ أن يغدو

بديلا للرصاصْ

ويعود للأرضِ الخلاصْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق