الجمعة، 28 سبتمبر 2012

العالم الفيزيائي العالمي السوداني الرائد محجوب عبيد طه - رحمه الله -


صورة العالم الفيزيائي العالمي السوداني محجوب عبيد طه
 
- ولد بولاية النيل الأبيض بالسودان سنة 1937م وتوفى بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية في 26/8/2000م...

- درس كل المراحل ما قبل الجامعية بالسودان ثم بكالوريوس العلوم (رياضيات) بمرتبة الشرف الأولى من جامعة درهام (بريطانيا) 1964م...

- دكتوراه في الفيزياء من جامعة كامبردج (بريطانيا)...

- أستاذ الفيزياء بجامعة الملك سعود حتى وفاته...

 - عين عميدا لكلية العلوم بجامعة الخرطوم عام 1974م...

- اختير زميل أبحاث في كلية داوننج بكامبردج عام 1966م...

- عين زميلا في معهد الدراسات المتقدمة ببرنستون عام 1967م...

- عين زميل أبحاث في المركز العالمي للفيزياء النظرية بتريست 1968م...

- عين زميلا أول بالمركز العالمي للفيزياء النظرية بتريست 1975م...

- كان عضوا للجمعية الفيزيائية الأمريكية...

- كان عضوا في لجنة الطاقة الذرية السودانية...

- أشرف على العديد من رسالات الماجستير والدكتوراة بجامعتي الخرطوم والملك سعود...

من إنجازاته العلمية:

- قدم أول تعميم نسبوي (relativistic generalization) لمعادلات فاديــيف لتصادمات ثـلاثة جسيمـات مع ثلاثة جسيمات في نطاق نظرية مصفوفة التشتت...

- قدم طريقة رياضية جديدة (سميت بطريقة طه Taha Method) لتحليل التكاملات (على متغيرات الإندفاع) في التفاعلات الكهرومغناطيسية والتفاعلات الضعيفة، كما ابتكر "قواعد جمع طه" "Taha Sum Rules" التي برهنت صحتها في نظرية الإضطراب...

- أثبت تكافؤ مدخلين للتحليل النظري في الفيزياء والجسيمات الأولية مدخل "الجبرا الوقت الواحد" "Equal-time Algebra" ومدخل "متبادلات مخروط الضوء"  "Light Cone Commutators"...

- اكتشف (مع زملائه في المجموعة النظرية في الخرطوم) قانون جمع جديد (Sum rule) في تفاعل البروتون والإلكترون وذلك في إطار موضوع السببية في نظرية الجسيمات الأولية...


- يعتبر من الفيزيائيين القلائل الذين سمح لهم بحضور اطلاق الصواريخ والمركبات الفضائية من منصة مدينة كيب كنافريل بولاية كلفورنيا الأمريكية...

شكل مختلف - للشاعرة السودانية الشابة الدكتورة آمنة نوري

صورة الشاعرة السودانية الشابة الدكتورة آمنة نوري


اعزف على قلبي بشكل مختلفْ...

فرتابة الدقات سوف تميتني...

أحتاج نبضا فوضويا

داخلي

وأريد نبضك أنت

أن يجتاحني

فلتكسر الروتين داخل أضلعي

أو تكسر الأضلاع ليس يهمني

أحتاج فعلا

لازدحام مشاعري

وتوتري

وتزلزلي

وتحطمي

لا لم تعد ترضي غروري بسمة

دعني أجربها

شراسة مبسمي

دعني على وله

ووهم ومنى

لا أدري هل أرويت أم أصديتني

دعني أذوق تنهدي

بروية

فيعود كي يهوى شراييني دمي

أنا بالحنين أعيش

من أنفاسه

قلق الهوى يا أنت

سرُّ تكوني

فاعزف على قلبي

بقلبك دائما

ما دون ذلك لا أظن يهمني...

"قبل خمسين عاما" رائعة الكاتب السوداني الساخر "الفاتح جبرا"

صورة للكاتب مع أسرته الصغيرة 
 
• قبل خمسين عاما كان المواطن السوداني يركب الطائرة لسببين: لقضاء شهر العسل مع عروسته أو للتجارة الآن أصبح يركبها لسبب واحد (الأردن)...!

• قبل خمسين عاما كان الفاشلون يلتحقون بالمدارس الخاصة والآن يلتحق بها الناجحون...

• قبل خمسين عاما كان عدد الوزراء لا يتجاوز أصابع اليدين والآن عدد الوزراء يتجاوز شعر الرأس بقليل (غير المستشارين) مع إنه البلد (كشت)...!

• قبل خمسين عاما كانت جرائم المال العام تساوي (صفر) الآن المال العام أصبح (صفر)...

• قبل خمسين عاما لم تكن البلاد تعرف (جريمة الإغتصاب) والآن (افتح أي جريدة) وكمان جابت ليها إغتصاب أولاد...!!...

• قبل خمسين عاما إستطاع فريق المريخ أن ينشئ إستاده الحالي والآن (الدولة) لا تستطيع إنشاء مدينة رياضية...

• قبل خمسين عاما كانت هنالك بيوت دعارة علنية ولم تكن الأمراض الجنسية منتشرة والآن لا توجد بيوت دعارة علنية بينما تنتشر الأمراض الجنسية...

• قبل خمسين عاما كانت هنالك ست (مطربات) والآن القاعدات يمشو (نيجريا) أكتر من ستين...

• قبل خمسين عاما كانت شوارع الخرطوم تغسل يوميا بالصابون والآن الغالبية لا ما لاقنه للإستحمام...

• قبل خمسين عاما بدأ بث التلفزيون القومي ومع ذلك (ما عاوز يتطور)...!

• قبل خمسين عاما كانت الجنسية السودانية تمنح للسودانيين فقط والآن (وارغو) عنده جنسية...

• قبل خمسين عاما كان شرطي المرور ينظم (حركة) المرور وكمان بلا رشاوي والآن شرطي المرور ينظم (كشات) المرور...

• قبل خمسين عاما كانت صيوانات حفلات الزواج أكثر من صيوانات تلقي العزاء والآن (القصة معكوسة)...!

• قبل خمسين عاما كان مرتب الخريج الجامعي يكفيه ويوفر منه والآن مرتب الخريج الجامعي مواصلات ما يكفيه (ده كان اشتغل طبعا)...

• قبل خمسين عاما كان لينا خط سكة حديد يربط بين الخرطوم وادي حلفا عطبرة بورتسوان كسلا سنار كريمة الأبيض الرهد بابنوسىة نيالا واو... والآن (البركة فينا)...!

• قبل خمسين عاما كانت المساحة المزروعة بمشروع الجزيرة مليون ونصف فدان والآن تقلصت إلى المساحة إلى نصف ذلك...!

• قبل خمسين عاما كانت خطوطنا الجوية تهبط وتزدهي بها أشهر المطارات الدولية أثينا روما فرانكفورت باريس هيثرو بيروت الآن مافيش حد (عارف) بنهبط وين...؟!

• قبل خمسين عاما كان يمكن للمواطن أن يقوم باستخراج أوراقه الثبوتية دون أن تتأثر ميزانيته الآن (إلا الواحد يدخل ليه صندوق)...!

• قبل خمسين عاما كان لدينا (6) كباري والدولار (بي 25 قرش) والآن لدينا 25 كبري والدولار والدولار بي (6) ألف...!

• قبل خمسين عاما يتم الإستعداد للخريف (بالفعل) والآن يتم الإستعداد للخريف (بالقول)...!!

• قبل خمسين عاما لم تكن علامة صلاة على الجباه متفشية الآن (حكاية عجيبة والله)...!!

• قبل خمسين عاما كان هنالك باب بالصحف اليومية اسمه (أين تسهر هذا المساء...؟) كولوزيوم النيل الأزرق الصافية الجي إم إتش الآن (السهر مع الباعوض)...!!

• قبل خمسين عاما لم تكن حبوب منع الحمل معروفة ومع ذلك لم تكن ظاهرة الأطفال اللقطاء منتشرة الآن حبوب منع الحمل تباع في الصيدليات...

• قبل خمسين عاما كانت المدارس تطلب من التلميذ قص أظافره وحلاقة شعر رأسه والآن تطلب من التلميذ (جنيه) فطور الأساتذة وطباعة الإمتحان...

• قبل خمسين عاما تم القبض على موظف (عشان سايق ليه تاكسي) لجمعه بين الوظيفة والعمل الخاص الآن وزراء (سايقين ليهم) شركات ومشاريع زراعية وبيصرحوا بيها في الصحف كمان...!

• قبل خمسين عاما كان (الجزار) يقوم بتغطية اللحم بقطعة قماش بيضاء ومع ذلك يزوره (مفتش الصحة) الآن يقوم الذباب بدور (التغطية) ومع ذلك لا يزوره مفتش صحة ولا يحزنون...

• قبل خمسين عاما كان المواطن يشيل القروش في جيبه ويجيب الخضار في قفه والآن يشيل المواطن القروش في قفه ويجيب الخضار في جيبه...

• قبل خمسين عاما كان حفلات الزواج تمتد لأكثر من شهر والآن من الساعة تسعة لحداشر...!

كسرة:

• قبل خمسين عاما لم يكن خروف الضحية يشكل هاجسا للمواطن الآن أكبر هاجس والدليل الجرسه المن هسع دي وكده...!

كسرة ثابتة:

أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (ووو ووو ياخي قرفنننننننننننننا من الوضع دا...!!)...

اسم "الخرطوم" في أغنية من التراث الأسواني

الفنان النوبي المصري محمد منير

يقال إن الفنان المصري محمد منير من قبيلة المحس النوبية المشتركة بين مصر والسودان... وقد غنى أغنية من التراث الأسواني تذكر اسم العاصمة السودانية "الخرطوم" اسمها "نعناع الجنينه" أو "عشق البنات" جاء فيها:
قالت لي بريدك يا ولد عمي

تعال ضوق العسل سايل على فمي

على مهلك علي ما بحمل الضمي

على مهلك علي ده أنا حيلة أبوي وأمي



نعناع الجنينه المسقي في حيضانه

شجر الموز طرح ضلل على عيدانه



فى عشق البنات أنا فقت نابليون

طرمبيلي وقف عجلاته بندريوم

قدمت شكوتي لحاكم الخرطوم

أجل جلستي لما القيامه تقوم
يذكر أن الفنان محمد منير يعتد بالتراث النوبي والسوداني جدا وقد غنى مجموعة من الأغاني السودانية كأغنية "الشعب حبيبي وشرياني" كما فعل غيره من الفنانين المصريين...

الخميس، 27 سبتمبر 2012

الشيخ زايد يرتدي الزي السوداني ويثني على السودان والسودانيين

 صورة نادرة جدا للشيخ زايد آل نهيان - رحمه الله - وهو يرتدي الزي السوداني التقليدي

 المرحومين الرئيسين الأسبقين الإماراتي الشيخ زايد والسوداني جعفر نميري
 زايد ونميري في أحد اللقاءات بينهما
من صور الزيارة الخارجية الأولى لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الأسبق المرحوم الشيخ زايد آل نهيان بعد استقلال الإمارات والتي كانت للسودان
الصـورة الأولى أعلاه صورة نـادرة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمة الله عليه - مرتديا الزي السوداني "الجلابيه والتوب والعمه"، كما هو معروف عنه حب السودان وسائر بلدان الوطن العربي وهم بالمثل بادلوه المحبة...

رحمك الله يا حكيم العرب...

زار الشيخ زايد السودان زيارة وحيدة وهي زيارة أسست لعلاقة متينة بين البلدين لا نزال نجني ثمارها حتى اليوم...

وقد صاحبت الزيارة علامات بشارة وتميز فقد يستغرب الكثيرون إن عرفوا أنها الزيارة الأولى الرسمية للشيخ زايد بعد استقلال دولة الإمارات العربية المتحدة حيث كانت الزيارة في العشرين من فبراير عام اثنين وسبعين وكان إعلان اتحاد الامارات في الثاني من ديسمبر من عام واحد وسبعين أي بعد شهرين ونصف من بزوغ فجر دولة الإمارات العربية المتحدة...

والملاحظة المهمة أيضا أن الشيخ زايد زار كل السودان في تلك الزيارة حيث توجه إلى دارفور وكردفان وحديقة الدندر ومدني وخلال تجواله استقل الطائرة والقطار والسيارات وفي مرات كثيرة رافقه وزراء إنابة عن الرئيس جعفر نميري الذي كان مشغولا وقتها بمتابعة وفد الحكومة المعني بمفاوضات السلام في أديس أبابا...

وجاءت زيارة شيخ زايد للسودان قبل عام من حرب أكتوبر المجيدة والتي استطاعت فيها القوات العربية إلحاق أول هزيمة عربية بإسرائيل وكانت جولة الشيخ زايد تلك واحة من أساليب الحشد للمعركة حيث أعقبها بزيارة ليبيا ثم سوريا ووقتها كان الإصطفاف العربي في قمته والإستعداد للمعركة يجري على قدم وساق...

والمتابع للزيارة لا تفوته بعض الإشارات الذكية للمغزى القومي لتلك الزيارة فقد تبرع الشيخ زايد بمبلغ عشرة آلاف جنيه استرليني لجامعة الزعيم ناصر بمدينة ود مدني والتي كانت النواة لجامعة الجزيرة ويبدو أن أجواء مصالحة كامب ديفيد بعد ذلك غيرت مزاج النميري فبدل اسم جامعة ناصر بجامعة الجزيرة...

ومن الإشارات المهمة مرافقة الصحفي اللبناني "إلياس فريحه" رئيس تحرير مجلة «الصياد» البيروتية والمعروفة بمواقفها المؤيدة للناصريين بل حتى شعارات الإستقبال على الرايات المرفوعة كتب عليها عاش نضال الشعب العربي ومعا ضد المطامع الإستعمارية الإمبريالية...

وقد ضم وفد دولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ أحمد خليفة السويدي وزير الخارجية وقتها وهو من بواكير الكوادر الخليجية الذين درسوا بمصر وأعجبوا بتجربتها...

زيارة الشيخ زايد كان لها ما بعدها فقد مكنت كثيرا من الكوادر السودانية من الإلتحاق بالعمل بدولة الإمارات في سلك الإدارة والقضاء والجيش ولعل الرئيس عمر البشير نفسه كان واحدا من تلك الكوادر حيث انتدب للعمل بقوة دفاع أبوظبي وكان وقتها في رتب النقيب...

ومن معالم تلك الزيارة أيضا أن الرئيس جعفر نميري أهدى الشيخ زايد منزلا جميلا بمنطقة كافوري لا يزال إلى يومنا هذا مملوكا لأسرة الشيخ زايد وقد استقل الرئيسان مركبا عبر النيل من أمام القصر الجمهوري إلى ذلك المنزل في ضواحي بحري على ضفاف النيل الأزرق وقد وجدت تلك الهدية صدى طيبا في نفس الشيخ زايد ميزت علاقته بجعفر نميري إلى مماته فقليلون يعرفون أن الرئيس نميري إبان وجوده في مصر لاجئا كان يعتمد بشكل كلي في أمور معاشه على مرتب شهري يدفعه الشيخ زايد له وهي قصة قد لا يعلمها الكثيرون وقد حرص الشيخ زايد أن تظل في الكتمان إلا أن نميري حكاها لعدد من الناس وقلة من الناس تعرف إن عودة جعفر نميري إلى السودان في مايو من العام 1999م كانت أحد أهم الأسباب في تحسن العلاقات مع دولة الإمارات وعودة السفير السوداني إلى أبوظبي فمعلوم سلفا الأثر السالب لحرب الخليج على العلاقة بين السودان ومعظم دول الخليج ونتيجة لذلك تم تقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى ما دون السفير وكانت عودة نميري والإستقبال الشعبي الذي لقيه في الخرطوم مثار اهتمام من الشيخ زايد وأسهمت بشكل كبير في ترفيع التمثيل الدبلوماسي الى درجة سفير، كما ان الشيخ زايد أهدى طائرته الخاصة لجعفر نميري وقد قدر الله لتلك الطائرة أن تسقط بعد أكثر من ثلاثين عاما في الامارات نهاية العام الماضي فسبحان الله...

ومن الجدير بالذكر أنه كان مقررا صدور جريدة الإتحاد اليومية خلال شهر يونيو 1972م، ولكن رأت وزارة الإعلام الإماراتية إصدارها في 22 أبريل عام 1972م بمناسبة زيارة الرئيس السوداني جعفر نميري لدولة الإمارات العربية المتحدة...

لقد لعب الرئيس الراحل جعفر نميري دورا هاما في تطوير العلاقة السودانية مع دولة الإمارات فكان أول رئيس دولة في العالم يزور الإمارات وكان ذلك في الثالث والعشرين من أبريل من العام اثنين وسبعين أي بعد شهرين من زيارة الشيخ زايد للسودان وقد رافقه وفد كبير من الوزراء ضم منصور خالد وزير الخارجية وإبراهيم منعم منصور وزير المالية وهي الزيارة التي احتفت بها دولة الإمارات العربية المتحدة أيما احتفاء...

وقد زار الرئيس السوداني كل الإمارات وأعد له برنامج حافل للزيارة شمل كل دولة الإمارات الناشئة وقتها وشارك في عدد من سباقات الهجن ولبى عددا مهولا من دعوات الولائم التي أصر شيوخ الإمارات على دعوته لها...

وهنا يذكر عمر محقر سكرتير الرئيس نميري وقتها أن النميري كان يشرب لبن الجمال كلما قدم له في تلك الزيارة ويصر على بقية أفراد الوفد السوداني على أن يشربوا مثله من لبن الجمال حتى إن بعض أعضاء الوفد السوداني أصيبوا بحالات مغص وآلام في البطن بسبب إصرار نميري على تناولهم لبن الإبل ونميري كان يعتبر عدم تناول اللبن عدم تقدير للمضيف...

لقد جنت الجالية السودانية بالإمارات ثمار تلك الزيارة ولا يزال السودانيون إلى اليوم يجنون ثمارها إضافة لقطاع المال والإستثمار وهو قطاع استفاد من الإمارات والخليج وكثير من برامج التنمية ببلادنا هي ثمرة ذلك التعاون آخرها سد مروي...

ومن المهم هنا الوقوف عند الإخفاقات التي صاحبت تلك العلاقة فقد كان السودانيون من بواكير الكوادر المطلوبة خليجيا ولكن تراجع الطلب عليهم حاليا فهل راجعنا الأسباب...؟!

كما أن تأثيرات المواقف السياسية السالبة أثارت كثيرا من الضبابية وأخرت من النمو الطبيعي لتلك العلاقة...

لا بد من الترحم على روحي الزعيمين الشيخ زايد وجعفر نميري فقد كانا مخلصين في تطوير تلك الوشائج ودعمها...

وما وجده السودانيون ولا يزالون يجدونه من حفاوة وكرم في دولة الإمارات العربية المتحدة ليس بالميسور في أي بقعة من بقاع الأرض، ولا يزال أفراد الجالية السودانية هناك يهنؤون بالكرم في ظل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان...

وكما يررد السودانيون (نحن جند الله... جند الوطن...) يرددون أيضا وبكل الفخر (عيشي بلادي... عاش اتحاد إماراتنا... عشت لشعب دينه الإسلام... وهديه القرآن...)...

وقد تم تمليك الجالية السودانية بالإمارات أندية في كل من أبوظبي ودبي والعين في مواقع متميزة تحسدهم عليها بقية الجاليات العربية والأجنبية...

كان الوفاء دائما من أبناء الجالية السودانية في دولة الإمارات العربية المتحدة على حسن وكرم ضيافة دولة الإمارات لهم متمثلة في قيادة المغفور له، فكم شاركوا ولا يزالون يشاركون في أيام الإمارات ومناسباتها الوطنية...

كتب الشاعر السوداني إسحق الحلنقي أغنية (زايد) ولحنها الموسيقار بشير عباس وقدمت في أحد الإحتفالات عن طريق كورال الجالية السودانية، ومن كلمات الأغنية:

زايد يا مضوي ليالينا
يا مخضر كل بوادينا
تسلم يا زايد أيامك
يرعاك الله تسلم لينا
الصحرا اخضرت بي زايد
فتح في الروض أحلى قلايد
توجت بلادك بالعمران
كل الإمارات صارت بستان
طليت بالخير يا فجر الخير
طال عمرك طال يحميك ربك

وينبع حب الشيخ زايد للسودان وللسودانيين من أخلاق وصفات الرعيل الأول الذي عمل مع الشيخ زايد كمستشارين وقضاة وغيرهم من المهندسين والمهنيين والذين كانوا لهم دور كبير في نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها على العموم...

والمسئولية كبيرة على عاتق المغتربين اليوم في دولة الإمارات العربية المتحدة للمحافظة على تلك الصورة الجميلة في أنقى صورها...

قال الشيخ زايد عن السودانيين:

"إن لم تكن سودانيا فأنت لست بعربي"...

فالشعب الإماراتي يعتبر أكثر شعوب الخليج تحضرا ورقيا فى التعامل مع السودانيين ويشهد لهم بالأخلاق العالية، ويعتبر السودانيون أكثر الجاليات حبا وقربا لأبناء الإمارات...

ولايزال أبناء الجالية السودانية يعيشون في كنف ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان الذي هو بحق خير خلف لخير سلف... تلقى الجالية السودانية معاملة طيبة ومتميزة وهناك ود واحترام كبير بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والسوداني...

سنعيش صقورا طائرين...

وسنموت أسودا شامخين...

وهكذا نحن دوما سودانيون ونفتخر...

كلمات في الوطن

 
الوطن تميته الدموع وتحييه الدماء...
الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن...

إذا الوطن رباني فكل بلادي وطن...

إن الرجل مدين للوطن بالروح...

نحن لم نولد من أجل أنفسنا بل من أجل أوطاننا...

الوطنية أن تعمل ولا تتكلم...

الخروج عن الوطن عقوبة...

حب الوطن من الإيمان...

لولا حب الوطن لخرب بلد السوء...

كم عزيز هو الوطن في قلوب الشرفاء...

حب الوطن أقوى من كل حجج العالم...

ليكن الوطن عزيزا على كل القلوب الحسنة...

إذا لم يكن للعلم وطن فإن للعالم وطنا...

لا مكان كالوطن...

تعرف قيمة الأوطان عند فراقها...

الوطن هو حيث يكون المرء في خير...

ليس أعذب من أرض الوطن...

حب الوطن أقوى من كل منطق...

حب الوطن يبتدئ من حب السرة...

الوطنية خدمة وليست كلمات لا معنى لها...

جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه ولكن الأجمل أن يحيا من أجل هذا الوطن...

الجائع لا يمكن أن يخلص لوطنه...

السبت، 22 سبتمبر 2012

الشاعر "محمد الواثق" يهجو مدينة "كسلا" والشاعر "أبو قرون" يرد عليه

 
قال الشاعر محمد الواثق يهجو مدينة كسلا وأهلها:


ماذا تقول لقوم من كسالتهم
سموا مدينتهم يا أختنا كسلا

أوشيك أشعث مغبر له ودك
لو فاض بالقرب منه القاش ما اغتسلا

إذا هممت لمجد كان همهم
البن و التمر والتمباك والعسلا

التاكا اسمى من التوباد عندهم
وست مريم حاكت فيهم الرسلا

وقد رد عليه الشاعر أبو قرون دفاعا عن كسلا وعن أهلها فقال:


إني أقول لقوم من بسالتهم
يغدو صغيرهم يوم الوغى بطلا

تاماي تعرفهم وهندوب تذكرهم
ما فر فارسهم يوما وما انخذلا

شعث شعورهم سفر وجوههم
بيض سيفوهم سل عنهم كسلا

إذا رأيت سماء الشرق صافية
أيقن أن هميل المزن قد نزلا

إذا رأيت أسود الشرق نائمة
لا تحسبن نومها يا واثق كسلا

ملحوظة:

الأشعار من أدب الإخوانيات لا أكثر ^__^

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

"إرهاف" قصيدة سودانية أبكت كل من قرأها

كتب الشاعر السوداني الأستاذ زكي مكي إسماعيل ملحمة حزينة يودع فيها ابنته الصغيرة إرهاف التي فجر فقدها في أعماقه بنابيع الحزن والشعر خاصة أنها ماتت في ظروف مفجعة ولقد نالت هذه القصيدة الجائزة الأولى في مسابقة نظمها تلفزيون الشرق الأوسط من بين 3500 قصيدة لشعراء من العالم العربي وذلك لصدق مشاعرها...
 

إرهاف صور تمر بخاطري...
حفلت بألوان البراءة والعفاف...
إرهاف من شط الخليج إلى المدائن والضفاف...
إرهاف تبتدئ الشريط...إرهاف فى وسط الشريط
إرهاف خاتمة المطاف...
 رهاف تمسك بالقلم .. وتحوم حول وريقة
تحبو اناملها وتضغط بارتجاف..
ارهاف ترسم بطة .. ارهاف ترسم قطة..
وهناك سرب من خراف
ارهاف اهديها كتابا وتروح تملؤه الرسوم
من الغلاف الى الغلاف
ارهاف فى ثوب الجمال توشحت كعروس فى ليل الزفاف
ارهاف تمطرنى القبل فى كل بقعة من فمى
فوق الجباه وعلى الجبين
وتعيد دورتها على وجهى تقبل فى طواف
ارهاف تشكو من شقيقتها وقد نشب الخلاف
ايمان تضربها فتصرخ وتستغيث
فاهم اضربها لها ..
ارهاف تمنعنى وينفض الخلاف ..
ارهاف كانت تعشق المانجو على مر السنين
لما يا ترى .
الا انه حمضى والاطفال للاحماض دوما عاشقون
ام انه قد كان يشابه لونها القمحى والخد الخجول
لكننى الان ادركت السبب
ارهاف تعشقه يشابه حالها
حال التجمد والسكون
فيه الشحوب وغضبة الاجل العجول
ولانه لون الجفاف اذا تمدد بالصحارى والسهول
ولانه لون الوداع لموسم الدرت الجميل على الحقول
ولانه لون الرحيل لكل خير
سوف يذهب او يزول
ارهاف كانت قمة فى الذوق والكرم الاصيل
كانت كقامة كبرياء تعلو كاشجار النخيل
ارهاف كانت آية للطهر والخلق الجميل
كانت كضوء الشمس منتشرا تبعثر فى الاصيل
والان كسفت شمسها وازفت لتعلن الرحيل
ارهاف كنت وعدتها يوما
ساحضر فى الصباح فواكها
وشرائح بسكويت
ونسيت بعض الحاجيات
فى زحمة الاسواق والعيش المميت
ارهاف تفحص كل كيس الحاجيات
ارهاف ترفض كل اشيائي
تقول ابي ابيت
بنتى تخاصمنى .. وتقول غششتني
انا لم اغش صغيرتى .. اني نسيت
ارهاف كانت تعلمنى الكثير
ومن مناهلها ارتويت
كانت بحق كبيرة وانا الصغير بها اهتديت
ارهاف لن انساك ابدا ما حييت
ارهاف ما كنت كاطفال الفريق
كانت ملامحها الرزانة والامانة والنعومة والشفيق
كانت اذا جاءت تريد حوائجا
تدنو تخاطبنى باسلوب رقيق
فاضمها وتضمنى
ضم الصديق الى الصديق
ابتي اريد البسكويت.. احضره الى
فالبى رغبتها بمشوار الطريق
ارهاف يا طفلة لله درك من كنار
يا طفلة حذقت بفطنتها فنون الاختيار
كانت تنسق بين لون شريطها وقميصها
وحذائها حتى الجوارب والزرار
كانت تشد الانتباه وتعلم الذوق الصغار
كانت تميل الى اللطافة والظرافة والهظار
صور تمر بخاطرى
واراك يا ارهاف فى ثوب التخرج والنجاح
واراك يا ارهاف فى حلل التفوق والفلاح
ارهاف ترعى مكتبتى
كرئيسة للتيم تعمل فى المدائن والبطاح
ارهاف فى ثوب الزفاف سعيدة نشوى يزينها وشاح
ارهاف تمرح فى حديقة بيتها تلهو وابنتها صباح
ارهاف يصحبها عصام شقيقها ويعيدها عند الرواح
ارهاف واقعنا تجهم ويحه
اين المشارق والاضاءة والصباح
ارهاف لن يجدى البكاء عليك لن يجدى النواح
ارهاف ودعناك للرحمن من اكبادنا.
ارهاف ترقد فى السرير
ارهاف ترقص للطيب
وبين ساحات المكان اطفال عنبرها
يصفقون فى حنان .. عجبى لهم
اشباه اطفال تموت ويرقصون ويحلمون
يا وحشتى هى رقصة المذبوح
من وجع الزمان
هى رقصة الطير المرفرف للنعيم وللجنان
ارهاف كانت تجود بكل ما نعطى اليها بلا جدال
ارهاف تهدى للطبيب فواكها فيقول لا
فتصر تدفنها جزاء فى يديه
خذها لابنتك اعتدال
فيجيبها حسنا لاجلك واعتدال
ويعود بعد قليل مبتسما ليهديها عصير البرتقال
ارهاف ترقد فى السرير عليلة
ماما تشاهدها فتنهمر الدموع
اماه لا تبكى عليّ ساموت ان تبكى عليّ
غدا ستنطفئ الشموع
ارهاف اكبر من مدارك طفلة
فاقت حصافتها الجموع
والام تمسح دمعها وتقول
هيا اضحكى حتى اكفكف ذى الدموع
عجبى لها
ارهاف رغم قساوة الوجع المؤجج فى الضلوع
ارهاف تختزن الدموع وتبتسم
ارهاف تختزن الدموع
ارهاف تختزن الدموع

ارهاف لم نفرح صباح العيد مثل الاخرين
ارهاف لم نذبح صباح العيد مثل الاخرين
هى سنه لله نقيمها على مر السنين
واليوم نتركها فداك حبيبتى
لا حلم لا حلوى لا فستان يا محبوبتى
لا شئ مما تشتهى ايمان او ما تشتهين
ابتاه يا ارهاف يعجز عن شراء البنسلين
اين الدراهم تفتديك حبيبتي
لتوفر الترياق للداء اللعين
والله نسأل ان يكلل سعينا
ويتم نعمته عليك وتضحكين
ارهاف مهجتنا فداك
شفاك رب العالمين
ارهاف جاء البنسلين
ارهاف نامل فى الشفاء
والكل يرفع الاكف للسماء
ارهاف ترتشف الدواء
لكنه مسخ يؤرقها وداء
غشـــــــــوا الدواء
غلفوا الاوهام بالاوراق باعوها الدواء
عجبى لهم
مافيا تتاجر فى حياة الاخرين
وتدعي صنع الدواء
قتلوك يا ارهاف اعداء الدواء
ارهاف تصرخ وتستغيث
ارهاف تجهش البكاء
تمزق الاكباد من هول النداء
فالله كان المستجيب حبيبتي
واختار قربك دوننا
طوبى لروحك فى السماء
ارهاف تلتهب الجراح
من التورم والرعاف
ارهاف انت صبورة
ارهاف مثلك لا يخاف
كانت بحق شجاعة
اقوى من السم الزعاف
السم يحصدها بكل قساوة
ويزفها للقبر فى زمن الجفاف
لكنها محبوبتى
زفت الى الرضوان فى ثوب الزفاف
ارهاف عفوا لغيابى عن مقامك
ليلة الحدث الحزين
ما كنت قربك يا فتاتى
لحظة الالم اللعين
الوحش يعصر جسمك المنهوك
وانت ترددين … اماه … يا اماه…
اماه ليتك تسمعين
والام قربك تستحيل الى شبح
قد اذهب الحدث العظيم ثباتها
اماه تؤمن باليقين
اماه يا ارهاف تؤمن باليقين
وانا كسارية الجبل الصوت اسمعه فيعصرنى الالم
لكنني مكتوف يا ارهاف من حبل متين
الصوت ملء مسامعي
ويجيب عفوا
انني ما غبت عنك تعمدا
لكنه قدرى يقترب من وراك كل حين
التف حولى مصطفى ورفاقه
كانوا وزين العابدين
فهو الملاك بطيبه وبعطفه بالحق زين العابدين
وسعوا ما فى وسعهم فلهم جزاء المحسنين
ارهاف ينفذ امر مولانا
فنرضى خاشعين
ارهاف لم ابخل بشئ
ومضت اشيائى الثمينة للدواء
ارهاف اثقلتني الديون قرضتها
املى اعجل للاميرة بالشفاء
اماه ضيعتها فداك جبيبتى
يا خير من يفدى ويجزل بالعطاء
ارهاف نطمع ان نراك طليقة
الحمد لله العظيم بما قضى ونرضى بالقضاء
والقلب يحزن درتى يهتز بالالم الدفين
والقول ما يرضى الاله والله يجزى الصابرين
والكل محزونون يا ارهاف
مفجوعون لكن مؤمنين
ارهاف يا احساس يا كل الطموح
يا نجم سعدى فى الحياة
ونشوة الامل الصبوح
سميت باسمك كل شئ
وما كنت لاكتم او ابوح
كنت البراق لمهجتى
يا صهوة الفرس الجموح
تربت يداك حبيبتى
وسلمت من الم الجروح
وهناك موعدنا النعيم حبيبتى
ما بين انهار واشجار وازهار
تظللنا وروح

تصحيح معلومة خاطئة عن الشعب السوداني



¤ ¤ ¤

بلدي الحبيبة السودان

أستأذنك اليوم لأحكي عن صفة ذميمة ظلموك بها كثيرا

و هي أن شعبك كسول جدا

يحب النوم طول اليوم و لا يعمل

سأحكي لكل من يقول هذا الكلام بعضآ عن حياتنا

وهو أننا نستيقظ في الصباح الباكر مع الأذان

نؤدي صلاة الصبح و من ثم يجهز كل منا للذهاب لعمله أو للدراسة

يبتدئ يومنا العملي و الدراسي باكرا في الصباح

والحد الأقصى في التأخير هو السابعة و النصف أو الثامنة صباحا...

ومن ثم يصل كل منا لمقصده بكل نشاط

ويؤدي عمله تحت سقف المكاتب

أو تحت أشعة الشمس الحارقة من دون تذمر

وإن قال أحدنا إن اليوم حار جدا

حينها ستكون حقا تلك هي الحقيقة

بأن الحر فعلا قد اشتد

وبالرغم من كل ذلك نواصل عملنا إلي أن ينتهي الدوام عند الخامسة أو السادسة مساء

وهنالك من يعمل حتى الثامنة مساء

ومن يسهر طول الليالي بمراكز الشرطة و المستشفيات

وأعمال الرش الصحي الضبابي الليلي بعد ذهاب العمال و غير ذلك...

وحين نعود ل منازلنا يرتب كل منا مهامه و يجهز أعماله لصباح يوم جديد بإذن الله

ولا يغمض لنا جفن أحيانا إلا بالليل أو عند عطلة نهاية الإسبوع

فيأخذ كل منا قسطا من الراحة قبل صلاة الجمعة أو بعدها..

ثم ينقضي باقي اليوم في زيارة الأقارب

أو إكرام الضيوف

أو بالجلوس مع أفراد الأسرة و قضاء أسعد الأوقات

ومن ثم التأكد من تجهيز كل شئ ليوم عملي جديد بإذن الله

¤ ¤ ¤

ذلك ملمح عام بسيط من حياة كل سوداني

وكل من يصف سوداني بالكسل

أدعوه بعد أن يقوي عضلاته جيدا

بأن يزور بلادي الحبيبة

وأن يقف مكان أبسط عمل لدينا بالسودان

وأضمن لكم صورته بعد دقائق قليلة و هو يذوب كشمعة نيئة منذ أول دفعة عمل تأتيه

حينها سيأتي ليعتذر

ولكن أهل بلدي الحبيب

متسامحين و كرماء

سيحسنوا ضيافته

ويستقبلوه بكل حفاوة و تقدير _ حتى أنه سينسي لماذا يآ تري قد جاء

وسيعود لوطنه بالدموع

آملين له بأن تغسل دموعه أي ظلم إقترفه في حقنا أو في حق غيرنا من دون التأكد منه

¤ ¤ ¤

الأحد، 9 سبتمبر 2012

توخي الخلاص... في فهم تطبيق القصاص...

*=*=*تحذير هام: من لا يرى في نفسه قدرة على تحمل قسوة الصور في هذه المقالة أنصحه بعدم المشاهدة*=*=*

يقول الصادق المعصوم رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "سيكون أقوام تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم... وقراءتكم إلى قراءتهم... يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية... والذي نفسي بيده لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد وثمود..."...

يقول ابن عباس رضي الله عنهما وأرضاهما: "عالم واحد خير وأحب إلى الله من ألف عابد"...

أواه يا زمن العباد...

اللهم يا حي يا قيوم كفاني عزا أن تكون لي ربا... وكفاني فخرا أن أكون لك عبدا... أنت لي كما أحب... فوفقني إلى ما تحب...

أحبتي في الله...

دعونا نختبر إيماننا ولو قليلا... إيماننا يدعونا إلى تطبيق شرع الله ولو بالمحبة فقط...

لكن محبة الله عز وجل توجب علينا فهم شرعه كما يريد... لا أن نقوم بتطبيقه تطبيق العباد السذج... والمحبين الأغبياء... شرع الله أسمى من ذلك... والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله عز وجل من المؤمن الضعيف...


لنكن أقوياء بيقيننا وفهمنا لمقتضيات شرع الله عز وجل... ولنكن فطنين لما فعلناه بأنفسنا ومكن الغرب منا حينما جهلنا أصول تطبيق الحدود في شريعتنا... دعونا لا نكون كما جنت على نفسها براقش...

الغرب يصم ديننا بالعدوانية والهمجية وهو بريء من كل ذلك... فقط سلوكنا هو الهمجي والعدواني بل والبربري والمتخلف...
أدعكم مع صور مؤثرة جدا استقيتها من الشبكة العنكبوتية للمعلومات طمعا فيما عند الله... 

(1)

تنفيذ حد الحرابة وهو تقطيع الأيدي والأرجل من خلاف في أربعة سودانيين من إقليم دارفور الملتهب... الحكم نفذته حكومة البشير السودانية ونسيت أن هناك حرابة من نوع آخر يقوم بها المسؤولون الموالون لنظامها تدعى الفساد بكافة أشكاله... ونسيت أن الله عز وجل سيسألهم عن حد هذه الحرابة في يوم من الأيام!!!... كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه... وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد... سيهلكون بكل تأكيد إذا لم يتوبوا ويتداركوا ما فاتهم من رحمة الله... فهو ما أهلك الأمم قبلنا...

لاحظوا الأيدي والأرجل المقطوعة من خلاف... دقة في تطبيق الأمر القرآني... لكن ألم يأمر القرآن الكريم بمعالجة الأسباب المؤدية إلى ذلك أولا؟!...

 (2)

تنفيذ حد الرجم في ثيب صومالي زان... نرجو أن يكون تاب توبة نصوحا تسع سبعين من أهل المدينة...


الثيب الزاني وهي يقيد بالدفن قبل رجمه...
ربما يلقن الشهادة وهي محمدة...
لحظات حرجة لهذا الرجل... اللهم اجعله من التائبين عندك توبة نصوحا...
رجم الطائفة المؤمنة للثيب الزاني تطبيقا لشرع الله... وطائفة أخرى من المؤمنين تشهد عذابه...
الثيب الزاني يخرج من حفرته وهو ميت... وأثر الدماء على ملابسه...
رحمه الله...

(3)

تنفيذ حد السرقة في ولاية جوبا الإسلامية في الصومال لشاب سرق أمتعة بقيمة 90 دولارا أمريكيا لا غير!!!... هناك دول إسلامية أخرى كالسودان حددت النصاب الموجب لقطع السرقة بما قيمته 700 دولار أمريكي... عجيب أمركم أيها الصوماليون!!!... الفقر يطحنكم والمجاعة تتهددكم... ولم تعطلوا حد السرقة كما عطله عمر بن الخطاب في عام الرمادة!!!... هل أنتم أكثر فقها أم عمر؟!...

في الصومال ولحد الآن قرصنة احترافية وهي من أنواع الحرابة شرعا... لكننا لم نسمع بقرصان واحد طبق فيه شرع الله عز وجل... ترى ماذا فعل هذا الشاب ليثير حفيظة الحاكمين بأمر الله عز وجل في بلد كالصومال... اللهم أشبع أفواه الجياع هناك...

صورة الرجل السارق في الصومال... اللهم تب عليه وتب علينا أجمعين...
رفع اليد تجهيزا للقطع حدا وقصاصا...
وضعت اليد على الطاولة لأخذ مزيد من الصور التذكارية لها من جهات أخرى...
يد السارق بعد قطعها وأمامها المصحف الشريف... ترى هل فهم الإسلاميون آيات حد السارق فقط من كتاب الله العزيز؟!... أتمنى أن يفهموا أكثر وأكثر...


(4)

تنفيذ حد الجلد على مطرب سوداني تم ضبطه متلبسا في حالة سكر بين قبل إحدى حفلاته الغنائية... هذا المطرب جلد أكثر من مرة للمعلومية... الآن زار بيت الله الحرام وأصبح مادحا لذات النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم... ربما كان محبا لله ورسوله... السؤال لماذا ترعى الدولة الإسلامية في السودان الحفلات الغنائية التي تشجع على السكر؟!... اللهم أصلح الحال يا ربنا...

الفنان شهير جدا في السودان ويحبه الشباب كثيرا... يعرف بمحمود عبد العزيز...
اللهم تب عليه وتب علينا...


(5)

إعدام مغتصب وقاتل أطفال إيراني اسمه محمد بيجيه في ساحة عامة... هذا المجرم الذي تم إعدامه في ساحة عامة بعد أن اغتصب وقتل 22 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و13 سنة...


كان تنفيذ الحكم في ساحة عامة حشد لها الكثير من الحضور...
 البعض من عوائل الضحايا كان هناك أيضا...
الجاني يجهز لجلده مئة جلدة قبل تنفيذ الحد...
المغتصب السفاح في بداية تطبيق الحكم وعليه محكومية بالجلد حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر...
يبدو متألما...
 أحد إخوة الضحايا كان يريد أن يطعنه لولا تدخل رجال الأمن قبل أن يشنقوه علنا...
أم أحد الضحايا تضع الحبل في عنقه...
لحظة شد حبل المشنقة حول عنق الجاني...
علق في المشنقة... يبدو أنه مختل نفسيا... الصورة مع بداية إزاله مع المشنقة...
السفاح مشنوقا... وقد فارقته الروح...
أنزل وهو ميت... اللهم تب عليه وتب علينا أجمعين يا رب...

(6)

نفذ في العاصمة اليمنية صنعاء حكم الإعدام قصاصا في حق يحي يحي حسين بعد أن أدانه القضاء وصادق على حكم الإعدام الرئيس اليمني... جريمته هي اغتصاب الطفل حمدي أحمد عبد الله البالغ من العمر ثمانية أعوام وقتله... وقد شهد تنفيذ حكم الإعدام الذي جرى رميا بالرصاص في الشارع العام المؤدي إلى ساحة السجن المركزي آلاف من النساء والرجال وحضور أولياء دم المجني عليه وأقارب المحكوم وممثل عن المدعي العام سعيد العاقل والذي تلا حكم المحكمة الإبتدائية والإستئناف والمحكمة العليا ومصادق الرئيس صالح على تلك الأحكام... وسأل ممثل المدعي العام والد المجني عليه إن أراد العفو واستلام الدية... إلا أن والد المجني عليه طلب تنفيذ الحكم عفا الله عنه... ألم يكن قادرا على الزواج؟!... أم أن الشيطان قد أغواه؟!... أم أن شيطان نفسه قد ضحك عليه؟!... متى ترى سيتم القصاص من المفسدين في اليمن وعلى رأسهم علي عبد الله صالح كما يصفه البعض؟!... فتكتمل صورة الحدود البهية في شريعتنا السمحاء...

مغتصب الطفل اليمني يصلي صلاته الأخيرة... اللهم تقبل منه وطهره بالقصاص... وطهر المجتمع من الفتن بالقصاص أيضا...
القاتل في لحظاته الأخيرة...
يقلب على وجهه استعدادا لرميه بالرصاص...
الجلاد من فوقه لتنفيذ الحكم...
لحظة إطلاق النار... ما أصعبها من لحظة...
القاتل بعد أن مات حدا...

(7)

جلد فتاة سودانية بتهمة الزنا... اللهم تب عليها وعلى جميع المسلمين والمسلمات... ولكم في القصاص حياة يا أولي الأباب...

قضية هذه الفتاة والتي نشر فيديو لها في اليوتيوب أثارت جدلا عريضا وواسعا على مستوى محلي وإقليمي وعالمي... كما أثارت حفيظة بعض الجماعات المدافعة عن حقوق عن الإنسان كما تدعي، بل وعن حقوق الفواحش أيضا... فكأنهم يعلمون الحقوق أكثر من الخالق عز وجل واضع الحقوق... الرئيس السوداني عمر البشير لم يتمكن من الدفاع بشكل جيد عن مصداقية تطبيق هذا الحد في بلده السودان في مقابلة تلفزيونة صارخة أجرتها معه قناة عالمية مهمة... لماذا؟!... لأن هناك حدودا أهم توجب الشريعة الإسلامية السمحاء تطبيقها تم تضييعها في عهده... اللهم أصلح حال حكامنا يا رب...

الفتاة السودانية الزانية لحظة جلدها...
لم يكن الجلاد قاسيا عليها كما أمر الشرع ألا تتفقون معي؟...
الشرطي يأمر السودانية الزانية بالجلوس لتنفيذ الحد...
الزانية في لحظة توجس وخوف... ذل المعصية أعظم من لذتها...
(8)

جلد زانية وعشيقها... وفقا للشريعة أمام الناس في أندونيسيا...

حيا الله عز وجل المسلمين في أندونيسيا... فهناك نسبة عالية من الزناة والزانيات فيها كغيرها من بلدان العالم الإسلامي... 

فهل هذان وحدهما هما من تفتحت عليهما العيون؟!...

اللهم أعز الإسلام حيثما كان... والمسلمين حيثما كانوا...

الزانية الأندونيسية في ثوب أبيض بهي...
اللهم اجعل صفحتها بيضاء كبياض ثوبها هذا... ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس... واغسلها بالثلج والبرد... آمين...
العشيق الأندونيسي الزاني... اللهم طهره بالقصاص...
اللهم أيد الإسلام والمسلمين في كل مكان...
رحمتك يا رب العالمين... ما أكثر الزناة في أمتنا فهل من معتبر؟!...
 حد جلد الزاني في إيران...

(9)

قامت سلطات الأمن السودانية بجلد مطربة معروفة وعازفها بتهمة الرقص الخليع... والغناء الهابط خلال إحياء حفل فني في العاصمة الخرطوم تنفيذا لحكم قضائي...

وذكرت تقارير صحافية سودانية أن معلومات وردت إلى شرطة النظام العام بالحاج يوسف في مدينة بحري بتداول مقاطع لمطربة معروفة فى أجهزة الهواتف المحمولة وهي تمارس الرقص الخليع  وتبين أن المتهمة كانت قد أحيت حفلا بالخرطوم فتم تقديمها للمحاكمة التى أصدرت حكما مع العازف بجلدها عشرين جلدة لكل منهما و غرامة 200 جنيه سوداني للمطربة... 100 للعازف... السؤال الذي يحيرني منذ فترة أين تذهب الأموال التي يجنيها نظام الحسبة في السودان والمسمى بشرطة النظام العام من تصاديق الحفلات الغنائية الماجنة وما أكثرها في الخرطوم ومن غرامات العصاة والفساق كتلك المطربة وعازفها؟!... هل إلى خزينة الحزب الحاكم المعروفة ببيت مال المسلمين أم إلى إصلاح حال المسلمين من أموال مشبوهة بجنايتها؟!...
أتمنى أن أجد الإجابة...


شرطة النظام العام السودانية... وما أكثر المنحرفين فيها...

(10)

طالبان في أفغانستان جلبت الوفرة لأبناء شعبها... فلم يعد هناك من يحتاج للسرقة لتعويض فقره... السرقة في أفغانستان مثل الزنا هي متعة عند المنحرفين النفسيين والشاذين سلوكيا والذين يمثلون خطرا بينا على المجتمع... وليست لسد فاقة ولا لإشباع جوع... فقهت طالبان جيدا أن عليها تطبيق الحدود الشرعية حتى ينصلح حال المجتمع... طالبان لم تجلب الرفاهية لشعبها بل جلبت المجاعات والحروب وهي لا تزال تتبجح بتطبيق شرع لم تفقهه في يوم من الأيام... سؤال هل هذا الطفل الذي في الصورة أكمل تعليمه النظامي أم أصبح مجاهدا منذ ولادته... تحية خالصة لطالبان المحاصرة...


الطفل الأفغاني فرحا يلعب بالأيدي... ويتلذذ بمنظر الدماء فيها... لا بأس فهذا من الشريعة...

(11)

صور بالأبيض والأسود لحد السرقة في المملكة العربية السعودية قديما... السعودية الآن دولة نفطية غنية لم تعد فيها جريمة السرقة موجودة... ظهرت فيها جرائم من نوع آخر تستحق تطبيق حدود أخرى... اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم...


سارق متألم وحزين جدا على فراق يده المجرمة في مدينة جدة... ويصرخ ندما بكل تأكيد...
سارق آخر أصابته البلاهة وتبلد الإحساس وفقدان الشعور... يبدو في الصورة ضاحكا... ترى ألا يشعر بالندم كما لا يشعر بالألم؟!... عجيب مر...

(12)

في إيران البلد الذي تحكمه ثورة إسلامية شيعية... تطبق الشريعة الإسلامية من منظور فيه تحد للعالم الغربي... وفيه أيضا نوع من التوصيف القمعي... متى سيأتي المهدي المنتظر الذي ننتظره لا الذي ينتظرونه إلى عالمنا ليطبق الشريعة كما يريد الله عز وجل لها أن تطبق؟!...


جثث المحكومين حدا بعد شنقهم في شوارع إيران بشكل جماعي...

هناك مجموعة من الحدود المنصوص عليها شرعا لم أذكرها هنا وذلك لأني لم أجد لها مادة مبسطة في الإنترنت، كحد فقئ العين وحد كسر العظم وحد كسر السن وحد الجروح...

هل تتذكرون قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "لو أن فاطمة - يريد بنته الطاهرة المطهرة - بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها"؟!...

هكذا أرسى رسولنا العظيم مبدأ العدل في الإسلام حينما ذكر مفترضا لو ابنته سرقت لقام بقطع يدها... 


تطبيق الحدود والقصاص يضمن سلامة مجتمعنا وشفاءه من الكثير من الأمراض والعلل التي تنخر في جسده... 

فهي الدواء الناجع للكثير من أمراض المجتمعات...

ليت العالم الحائر والمريض يفهم...

أخيرا...

كل هذه الحدود إذا عفا أصحاب الشأن فيها والمطالبين بالقصاص عن المنتهكين لها فإنها تعطل...

على الجميع أن يتحلى بصفة العفو والمحبة...

ما أعظمك يا ديننا...

الحمد لله على نعمة الإسلام...

أحبكم جميعا في الله...