الأربعاء، 25 يوليو 2012

الكاتبة السودانية ست النساء صديق عبد الوهاب وهمساتها في الغربة

الكاتبة السودانية ست النساء صديق عبد الوهاب

ملاحقة سراب:

وأنا أطارد سراب حسك... هربت حروف الوصف مني... ومات في الخيال... فتوسدت وجودك في لحظات همسك غير المنقطع... فتهت... وازداد عطشي لك... وعظمت لهفتي عليك... وانشغلت روحي بالتساؤل عن معاني وجودك... وعجز عقلي عن تفسير ما أحسه تماما... شعرت بالربكة فرحت أشكو همي لبحرك... فاحتواني بموج ودٍ وعشق سرى في شراييني... وحلق بي في سماء عشق لا حدود لها... يلفحني بريق نورها فأعيش حالة بين الوعي وعدمه...  ويلاحقني طيفك في خواطري وهمساتي وخلواتي فيملأ عليّ حياتي بهجة حد الإكتفاء...

بسمة أمل:


أعشقك حد الثمالة... ولا أقوى على البعد عنك... فأنا أراهن بحبك لآخر رمق... سألبسك حنيني ودفئي... وسأغنيك لحنا يأسر الدنيا... وسأناضل من أجل نصر فرحنا معا... وسأرفع دوما شعار الصدق والحب معك... فأنت فارسي وأميري وساكن روحي ومانحي حبا ماغطّت السماء مثله...


صمت مرهق:


مللت الإنتظار أمام سور صمتك المنيع... سئمت تباريح الهوى التي تعصف بكياني... أرهقني عشقك الكائن فيّ... شتتني حنيني إليك... وهدني شوقي... متى ستأتي لتنزع وجعي...؟! متى تكفكف دموعي بمسحة يديك...؟! متى تصهرني بأفراح وجودك... لأناديك آهة حِسٍ تتخطى الحزن الخرافي... رافضة التواجد في الضجيج...


نيران صديق:


حقا ما أقسى أن تكتوي روحك بنيران صديق... كم هو مؤلم وعميق ذلك الجرح والشرخ الذي يحدثه في كيانك... فيجرك جرا نحو العذاب... آخذا بيدك إلى الجحيم... حيث كل شيء هناك استثنائي... فيتبدل جلدك بين حين وآخر لتتذوق مزيدا من العذاب...


ترجمة إحساس:


أحيانا نفقد القدرة على ترجمة إحساس ما داخلنا، فنضطر مجبرين إلى جعله حبيسا في الخلايا... دون أن ندرك لحظتها أن ما نحبسه داخلنا يزداد عمقا فينا يوما بعد يوم حتى يصبح جزءا مما نحمله من دمائنا وخواطرنا ودفاترنا وهمساتنا في خلوتنا... ويزداد تفاقما فينا فيلاحقنا بعد ذلك كطيف يملأ حياتنا روعة وفرحا... فنستسلم له طائعين... مانحين لعقولنا إجازة طويلة نرتحل بها إلى عوالم ينتهي فيها الألم بمجرد تمسكنا وعدم التخلي أبدا عن من نريد ومن نحب...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق