الجمعة، 13 يوليو 2012

رؤساء مصريون من أمهات سودانيات


 الطالب محمد نجيب في الكلية الحربية
 اليوزباشي محمد نجيب في حرس الحدود
الرئيس محمد نجيب يعتبر أول رئيس مصري بعد قيادته لثورة أنهت النظام الملكي في مصر في عهد الملك فاروق   




الصفحة الثالثة من صحيفة الوطن

إنجليزى يقول:

نصف سوداني أصلح مصر فماذا لو كان سودانيا كاملا؟!

(1)
الرئيس محمد نجيب
   ولد محمد نجيب بالسودان بساقية أبو العلا بالخرطوم، لأب مصري وأم سودانية المنشأ مصرية الأصل اسمها "زهرة أحمد عثمان"، اسمه بالكامل محمد نجيب يوسف قطب القشلان، يوجد تضارب حول تاريخ ميلاده، حيث أن التاريخ الرسمي لدى التسنين الذي قام به الجيش هو 19 فبراير 1901م، وعادة لا يكون دقيقا، أما في مذكراته، فقد ذكر أن أحد كبار عائلته قال له أنه ولد قبل أحد أقربائه بأربعين يوما، وبالحساب وجد أن تاريخه ميلاده هو 7 يوليو 1902م.

   بدأ والده يوسف نجيب حياته مزارعا في قريته النحارية مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية في مصر، وهى بجوار قرية إبيار الشهيرة ثم التحق بالمدرسة الحربية وتفوق فيها، وبعد تخرجه شارك في حملات استرجاع السودان 1898م تزوج يوسف نجيب من سودانية وأنجب منها ابنه الأول عباس لكنها توفيت، فتزوج من السيدة "زهرة" ابنة الأميرالاي محمد بك عثمان في عام 1900م والأميرالاي محمد هو ضابط مصري تعيش أسرته في أم درمان واستشهد في إحدى المعارك ضد الثورة المهدية، وقد أنجب يوسف من السيدة زهرة ثلاثة أبناء هم محمد نجيب وعلي نجيب ومحمود نجيب، وأنجب أيضا ستة بنات. عندما بلغ محمد نجيب13 عاما توفي والده، تاركا وراءه أسرة مكونة من عشرة أفراد، فأحس بالمسؤولية مبكرا، ولم يكن أمامه إلا الإجتهاد في كلية غوردن في الخرطوم حتى يتخرج سريعا.

   تلقى محمد نجيب تعليمه بكتّاب وادي مدني عام 1905م حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، انتقل والده إلى وادي حلفا عام 1908م فالتحق بالمدرسة الإبتدائية هناك، ثم انتقل مع والده عام 1917م لضواحي بلدة وادي مدني بمديرية النيل الأزرق السودانية في تلك الفترة وأكمل تعليمة الإبتدائي وحصل على الشهادة الإبتدائية فيها، ثم التحق بكلية غوردون، ثم التحق بالكلية الحربية في مصر في أبريل عام 1917م وتخرج فيها في 23 يناير 1918 م ثم سافر إلى السودان في 19 فبراير1918 م، والتحق بذات الكتيبة المصرية التي كان يعمل بها والده ليبدأ حياته كضابط في الجيش المصري بالكتيبة 17 مشاة، ومع قيام ثورة 1919م أصر على المشاركة فيها على الرغم من مخالفة ذلك لقواعد الجيش، فسافر إلى القاهرة وجلس على سلالم بيت الأمة حاملا علم مصر وبجواره مجموعة من الضباط الصغار.

   ثم انتقل إلى سلاح الفرسان في مدينة شندي السودانية.

  وقد ألغيت الكتيبة التي يخدم فيها، فانتقل إلى فرقة العربة الغربية بالقاهرة.

   انتقل بعد ذلك إلى الحرس الملكي بالقاهرة في 28 أبريل 1923م ثم انتقل إلى الفرقة الثامنة بالمعادي بسبب تأييده للمناضلين السودانيين.

   حصل على شهادة الباكلوريا عام 1923م، والتحق بكلية الحقوق، ورقي إلى رتبة ملازم أول عام 1924م، وكان يجيد اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والعبرية، ورغم مسؤوليته فقد كان شغوفا بالعلم.

حاليا يوجد شارع باسمه في مدينة الخرطوم ولا تزال عائلته موجودة هناك إلى الآن -رحمه الله-.

 الطالب محمد أنور السادات عند تخرجه من الكلية الحربية عام 1938م
 الرئيس السادات وهو يدخن غليونه
الرئيس السادات قبيل اغتياله عام 1981م

(2)
محمد أنور السادات
   محمد أنور محمد السادات (عاش ما بين 25 ديسمبر 1918م إلى 6 أكتوبر 1981م)، ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية في الفترة من 28 سبتمبر 1970م وحتى 6 أكتوبر 1981م.
  والدته سودانية من أم مصرية تدعى ست البرين تزوجها والده حينما كان يعمل مع الفريق الطبي البريطاني بالسودان، لكنه عاش وترعرع في قرية ميت أبو الكوم، أشار السادات إلى أن القرية لم تضع غشاوة على عقله، لكن كانت جدته ووالدته هما اللتان فتنتاه وسيطرتا عليه، وهما السبب الرئيسي في تكوين شخصيته. 

   فقد كان السادات يفخر بأن يكون بصحبة جدته الموقرة، تلك الجدة التي كان الرجال يقفون لتحيتها حينما تكون مارة رغم أميتها، إلا إنها كانت تملك حكمة غير عادية، حتى أن الأسر التي كانت لديها مشاكل كانت تذهب إليها لتأخذ بنصيحتها علاوة على مهارتها في تقديم الوصفات الدوائية للمرضى .

   وذكر السادات أن جدته ووالدته كانتا تحكيان له قصصا غير عادية قبل النوم، لم تكن قصصا تقليدية عن مآثر الحروب القديمة والمغامرات، بل كانت عن الأبطال المعاصرين ونضالهم من أجل الاستقلال الوطني، مثل قصة  دس السم لمصطفى كاملبواسطة البريطانيين الذين أرادوا وضع نهاية للصراع ضد احتلالهم لمصر، أنور الصغير لم يكن يعرف من هو مصطفى، لكنه تعلم من خلال التكرار أن البريطانيين أشرار ويسمون الناس، ولكن كانت هناك قصة شعبية أثرت فيه بعمق وهي قصة زهران الذي لقب ببطل دنشواي التي تبعد عن ميت أبو الكوم بثلاث أميال، وتتلخص أحداثها في أن الجنود البريطانيين كانوا يصطادون الحمام في دنشواي، وأشعلت رصاصة طائشة الحريق في أحد أجران القمح، فاجتمع الفلاحون ليطفئوا الحريق، لكن أحد الجنود البريطانيين أطلق عليهم النار وهرب، وفى معركة تالية قتل الجندي، وحينئذ تم القبض على العديد من الناس وشكل مجلس عسكري بالساحة، وعلى وجه السرعة نصبت المشانق، كما تم جلد بعض الفلاحين وكان زهران هو أول من شنق، وكان من فرط شجاعته مشى إلى المشنقة برأس مرفوعة بعد أن قرر قتل أحد المعتدين في طريقه .

   وانتهت جنة القرية بالنسبة للسادات مع رجوع والده من السودان، حيث فقد وظيفته هناك على أثر اغتيال سيرلي ستاك، وما ترتب على ذلك من سحب القوات المصرية من المنطقة. 

   بعد ذلك انتقلت الأسرة المكونة من الأب وزوجاته الثلاث وأطفالهن إلى منزل صغير بكوبري القبة بالقاهرة وكان عمره وقتها حوالي ست سنوات، ولم تكن حياته في هذا المنزل الصغير مريحة حيث أن دخل الأب كان صغير للغاية، وظل السادات يعانى من الفقر والحياة الصعبة إلى أن استطاع إنهاء دراسته الثانوية عام 1936م، وفى نفس السنة كان النحاس باشا قد أبرم مع بريطانيا معاهدة 1936م، وبمقتضى هذه المعاهدة سمح للجيش المصري بالإتساع، وهكذا أصبح في الإمكان أن يلتحق بالكلية الحربية حيث كان الإلتحاق بها قاصرا على أبناء الطبقة العليا، وبالفعل تم التحاقه بالأكاديمية العسكرية في سنة 1937م، وهذه الأحداث هي التي دفعت السادات إلى السياسة  .فيما بعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق