الاثنين، 16 يوليو 2018

#لين_تحارب_الليوكيميا - مجدي الحاج

كأنما الوقت في سباق مع نفسه، واللحظة تلو اللحظة تطالب وحش الألم الكاسر بأن يكف عن نهش أعضاء جسدها النحيل بأنيابه ومخالبه البغيضة، ولكن هيهات.

سرير المستشفى أصابه الضجر من طول مكوثها فوقه، وطعم الدواء يكاد يخبر بامتعاضه من كثرة ما تذوقته بفمها المريض.

أما الإبر فلطالما اشتكت من قسوة الوخز واعتذرت في نفس الوقت لعروقها المتعذبة.

"الكيماوي" ما يزال قادرا على ارتكاب مجازره ضد خلاياها الدموية كل مرة ببرود قاتل.

حتى نظرتها الحالمة كادت أن تستسلم للظلام الحالك، لولا بقية من نور الأمل تتسلل في هدوء نحو بؤبها الوسنان.

"لين" ما تزال صامدة رغم كل شيء، وفي يدها معول من يقين ورجاء، مهمة هذا المعول هي هدم أصنام "الليوكيميا" الجاثمة في محراب عمرها الطاهر منذ قرابة العام.

"لين" ستنتصر بعون المولى عز وجل، وسنفرح جميعا حينها بنصر "الله" وفتحه القريب.

قال الدكتور "ناصر" مخاطبا أم "لين" في إحدى المقابلات الدورية:
"إن طريق العلاج ما يزال طويلا جدا، لكني أنظر لراية الشفاء ترفرف من بعيد في الأفق".

اللهم لك الحمد من قبل ومن بعد، وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، اللهم رب الناس أذهب الباس لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما يا أرحم الراحمين.

#لين_تحارب_الليوكيميا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق