الأحد، 29 مايو 2016

صفحات من سفر العاشقين - شعر: د. مجدي الحاج

يا حلوتي 
هل عاد حبك ممكنا؟!..
هل عاد في المقدور بعد اليوم 
ألا أحزنا؟!..
فأنا وأنت حكايتان من الضنى!..
*****
يا حلوتي 
هذا أنا..
رجل من الزمن القديم
بحبه قد آمنا..
ما زال يبحث عنك في 
شفق المغيب 
وهمهمات الفجر
في لغة البراءة مذعنا..
أنا قد غفرت لك الخيانة 
صادقا
وجعلت أبني حلمنا..
*****
يا حلوتي 
لا تقتلي الطفل البريء بداخلي 
فهو الصبابة والمنى..
وهو الهنا..
وهو الذي أرجوه عمرا ثائرا 
يهدي الخلود لمن سيأتي بعدنا..
وهو الذي نثر البساطة بيننا..
وأتى إلى الكلمات يشعلها سنا..
مثل الفراشات التي 
رقصت بحزن حولنا..
*****
يا حلوتي
بوحي بسرك مرة
فأنا هنا..
في الحزن أسكن ها هنا..
وأنا الذي جعل الصبابة مسكنا..
ولقد نثرت الدمع فوق جنازتي 
وضممتها 
من قبل أن ألقى بصدرك موطنا.. 
*****
يا حلوة العينين ثغرك باسم 
وجبينك الوضاح يمحو حزننا..
سأقول للكلمات كوني حرة 
فلعلنا ننسى الجراح لعلنا..
سأنام في عينيك طفلا أرعنا
حتى أمد إليك كفا أرعنا..
لا شيء يشبهني فكوني قبلتي 
حتى أعود إلى هواك مؤذنا..
*****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق