الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

لماذا لا توجد صورة حقيقية لمحمد أحمد المهدي الثائر السوداني الأشهر رغم أن آلة التصوير الضوئي "الكاميرا الفوتغرافية" كانت موجودة في عهده؟!

مما جاء في وصف خلقة مهدي السودان
__________________________
جاء في كتاب السودان بين يدي غوردون وكتشنر من تأليف إبراهيم فوزي باشا ما يلي في وصف محمد أحمد المهدي:

"كان يلبس المرقعة مثل سائر دراويشه وكان طويل القامه أسمر اللون بخضرة، عريض المنكبين مفتول الساعدين ضخم الجثة عظيم الهامة واسع الجبهة أقنى الأنف واسع الفم والعينين مستدير اللحية خفيف العارضين أسنانه كاللؤلؤ وفي الفك الأعلى فلجة بين الأسنان حتى كني بأبي فلجة.
وبالجملة فإنه كان ذا صورة جميلة جدا بين السود أمثاله وكان يتعمم بقلنسوة من نوع ما يتعمم به أهل مكة وعمامته كبيرة منفرجة من الأمام يرسل عذبة منها على منكبه الأيسر حتى تتجاوز سرته ويضع على كتفه رداء من الدمور ويتمنطق بمنطقة من الخوص ويلبس نعلا تشبه نعال أهل مكة وكان يلبسها الأعراب والضعفاء ويطلق عليها اسم "الشقيانة" فأبدله بالسعيدانة.

ويحمل على الدوام في يده سيف النصر ويتوكأ على هراوة طويلة مصنوعة من النحاس مكسوة بجلد أو هراوة من الخيرران. 

هذه أوصاف المهدي كما أوردناها هنا وقد رأينا صور كثيرة يقال إنها له ولكنها خيالية تبعد عن الحقيقة بعد السماء من الأرض لذلك لم نأت بصورة منها في هذا الكتاب لعلمنا بعدم انطباق واحدة منها على شيء من صفات المهدي.

السؤال:

لماذا لا توجد صورة حقيقية للمهدي رغم أن الكاميرا الفوتوغرافية كانت مخترعة في عهده؟!

هناك تعليق واحد:

  1. الاسباب بسيطة وان كان هنالك صورة نشرت اخيرا للمهدي وهو يمتطي على حمار اششك في تلك الصورة لكن هنالك شئ بسيط من اليقين ان الجلابية التي يرتديها في الصورة المذكورة هي نفس جلابية الخليفة عبد الله المعلقة في متحفه بام درمان فهل ورثها الخليفة منه بعد وفاته؟
    الاسباب : من كانوا حول المهديه فهم القادة والاسرة والجيش هؤلاء يمكن ان يتصلوا ببعض وهم الذين قدموا للتو من البوادي والمناطق النائية فهل في مثل هذه الظروف يوجد من بينهم من يمتلك كاميرا في ذلك الوقت وظروف الحرب والسير على الاقدام والحفاء والعراء ثم ان المهدي نفسه توفي بعد فترة وجيزة من فتح الخرطوم .. اصحاب الحياة المدنية في ذلك الوقت هل اذا وجد انسان يمتلك كاميرا هل يجروء ان يذهب الى المهدي ويقوم بتصويره او هل يستطيع ان بصور اى جندي من المهدية خاصة وان المهدية لها رأي في اشياء اقل خطورة من ذلك اقل شئ ان المهديين كانوا يحذرون التجسس والاجانب في تلك الفترة ومعركة الفتح وآثارها لم تذهب مرارتها بعد عن الخصوم.. لكن هنالك صور للاسير نيوفولد وزوجته السودانية والخليفة شريف وآخرين وهم في القيود واحسب ان هذه الصور اخذت في الوقت الذي دخل فيه كتشنر السودان لكن في حالة الخليفة شريف يبدو ان الامر خاطي خاصة اذا علمنا انه خرج في اسر الخليفة وهو يقود النساء والاطفال وبعد لحاق القوات به قتل هناك في الشكابة.. واعتقادي الاخر قد يكون هؤلاء تم تصوير في ايام الخليفة الاخيرة بواسطة زائر وقد يكون وصل الى دولة المهدية لتقديم عون فني لها في بعض اليات دواوينها كسك النقود وضرب الاغلال والتجارة وغيرهوقد يكون احد اقرباء الاسري من الطوائف الاخرى الذين كانوا يحملون خطابات للاسرى مثل سلاطين لكن صاحب تلك الكاميرا لم يجرؤ ان يقف امام الخليفة ويقوم بتصويره !!!!!!!!!!!!

    ردحذف