الأربعاء، 18 مارس 2015

الشاعر السوداني الشاب محمد عبد الباري يتغزل في اللون الأسمر


لأن اللونَ ذاكرتي
سأتلو
فواتحَ سُمرتي في كلِ آنِ




تأرجحَ في حبالِ الشمسِ
وجهي
- لينضجَ -
لحظتينِ من الزمانِ





فصارَ يليقُ بالمعنى
وصارت
وجوهُ الباهتينَ بلا معانِ




قديماً
شكّل الكاكاو صوتي
فإن غنيتُ يقطرُ من لساني




من الأبنوسِ لوني
شعّ يوماً
كما شعّ النبيذُ من الدنانِ




وأمي الأرضُ
تشبهني كثيرا
ملامحُها يراها 
من يراني




أنا حمأُ البدايةِ
يومَ هامت
بسمرةِ (آدمٍ) حورُ الجنانِ




أنا 
المطرُ المسافرُ في الصبايا
إذا ما هزّ (أنجشةُ) الأغاني




أنا هذي
المآذنُ حينَ تبكي
ولونَ (بلالَ) يولدُ في الأذانِ




أنا الغزلُ الذبيحُ
فكم (سُحيمٍ)
يبيتُ على وساداتِ الغواني




أنا شجرُ النضالِ بكلِ أرضٍ
ففي جنبيّ (مانديلا) يعاني




تساءلني المرايا:
كيف لوني
يشابهُ – صدفةً- لونَ الكمانِ ؟!




وليست صدفةً
لأجيبَ عنها
لأنا في الحقيقةِ توأمانِ !!




كلانا
يتقنُ الوجعَ المغنى
ويصعدُ بالحنانِ إلى الحنانِ!!

هناك تعليق واحد: