الاثنين، 31 مارس 2014

"الكنداكه" السودانية و"الإسكندر" المقدوني


"الكنداكه" السودانية و"الإسكندر" المقدوني

قنداقة وكنداكة هو لقب الملكات الحاكمات او مسمي يعني الزوجة الملكية الأولي في حضارة كوش الإفريقية القديمة والتي عرفت أيضاً بأسم الحضارة النوبية او إثيوبيا ، وقد ذكر الأسم في العهد الجديد او الانجيل في قصة حارس كنوز الكنداكة ملكة إثيوبيا وهو عائد من اورشليم بعدان عمده القديس فيليب الأنجيلي عندما امره ملاك الرب في رؤيا ان يذهب الي الي الجنوب من اورشليم و غزة الي الصحراء.


الملكات المحاربات


يوجد جزء من مجموعة نصوص قصة الأسكندر باللغة اليونانية يحكي عن احدي كنداكات مروي انها قامت بصد الإسكندر الأكبر من الدخول الي بلاد النوبة ، رغم ان المعروف حتي اليوم ان الأسكندر لم يتوغل جنوباً ابعد من واحة سيوة في مصر ، وفي العام 25 ق.م اورد المؤرخ والجغرافي الفيلسوف اليوناني سترابو ان الكنداكة اماني ريناس هاجمت اسوان التابعة للإمبراطورية الرومانية ورداً علي ذلك قام اغسطس بتدمير نبتة.


رغم ان اغلب المؤرخين يميليون الي عدم الإستناد علي روايات هيرودوت و سترابو وديودورس حول موضوع الملكات المحاربات الا ان الكتابات القديمة تفرض نصوصاً مقبولة خصوصاً في فترة ما قبل الميلاد. 


وبمرور الزمن وتقدم فك شفرة اللغة المروية اصبحت السلسة المثيرة للإعجاب والمعروفة بأسم الملكات المحاربات او الأمهات الحاكمات اكثر إقناعاً وعرفن أيضاً في اللغة اليونانية القديمة باسم (Candace)، وحسب النصوص كانت الكنداكات حاكمات لما يعرف الان بأسم السودان و إثيوبيا وجنوب مصر .


توجد نقوش غير واضحة مورخة بعام 170 ق.م تظهر الكنداكة شاناداختو ترتدي الدروع وتحمل الرمح في اثناء معركة ، وهي لم تحكم كملكة او ملكة ام (ام ملك) إنما كحاكم مستقل وكان زوجها مرافقاً لها وليس ملكاً ، وقد وجدت العديد من المشاريع التي تم بنائها بتكليف منها، ووجدت رسوم منفردة لها و رسوم اخري تظهر مع زوجها وإبنها الذي خلفها علي العرش بعد رحيلها.


وقد عرف العالم الروماني - الاغريقي هولاء الكنداكات:


- اماني شكتو
- اماني تاري
- اماني ريناس
- ناوي داماك
- مولاجيربار


كنداكات مملكة كوش


بيلك او بيلخ كنداكة مروي (345 الي 332 قبل الميلاد).
الكنداكة اليكاباسكن (295 قبل الميلاد).
الكنداكة شاناداخت (177 الي 155 قبل الميلاد).
الكنداكة اماني كبيل (50 الي 40 قبل الميلاد).
الكنداكة اماني ريناس (40 الي 10 قبل الميلاد).
الكنداكة اماني شكتو (10 الي العام الميلادي الأول).
الكنداكة اماني تاري ( 01 الي 20 ميلادية).
الكنداكة اماني تير(22 الي 41 ميلادية).
الكنداكة اماني كاتاشن (62 الي 85 ميلادية).
الكنداكة مولاجيربار (266 الي 283 ميلادية).
الكنداكة لاهي ديمني (306 الي 314 ميلادية).


هذه الكنداكة... قد بلغت من القوة مبلغا عظيما...


ولعل في قصتها مع (ذي القرنين) لدليل كبير على أن (هذه الديار) قد كان لها من العظمة ما ينبغي لنا جميعا الفخر به والاعتداد به دون كثير غمط وضعة وجلد للذات ما فتئنا نستصحبه كلما تحدثنا عن تاريخ لنا تليد!


أما قصة الكنداكة مع ذي القرنين:


هذه القصة أُخِذَت عن النسخة الحبشية لكتاب سيرة اﻷسكندر ذي القرنين ومغازيه 
أوردها الدكتورجعفر ميرغني فيمجلة بﻼدي العدد الثالثعشر مايو 1997 تحت عنوان:


من قصص السودان القديم (كنداكة وذو القرنين).


اقتباس:


لما استولى اﻻسكندر اﻷكبرعلى مصر بعث رسالة إلى كنداكة ملك
السودان يقول فيها(لقد علمنا أنكم حكمتم مصرقبل مجيئنا إليها وأنكم لما خرجتم منها أستوليتم على كنوز الذهب والزبرجد وغيرهما من المعادن النفيسة التي توجد في أقصى جنوب مصر وبما أن مصر صارت اﻵن من أمﻼكنا فإني أطالبكم بإعادة كل ما استوليتم عليه من تلك الكنوز .


كانت كنداكة سيدة واسعة العلم، معروفة بالحكمة والعدل وحسن التصرف ولما جاءتها
رسالة اﻷسكندر جمعت المﻸ من قومها للشورى في اﻷمرعلى عادتها وعادة ملوك
السودان القديم قبلها فاستوثقت من تصميمهم على الحفاظ على أرض المعدن التي
ﻻ يشكون قط أنها من اﻻمﻼك السودانية وأنهم لن يتهاونوا في مواجهة اﻷسكندر إن حدثته نفسه بالتقدم بجنوده إليها .ثم طرحت عليهم رأيها فوافقوهاعلى أن ترسل إليه رداً مهذباً وقاطعاً ترفض ما ادعاه وترد طلبه ، فكتبت إلى اﻷسكندررسالة تقول فيها:


إن كنوز الذهب والزبرجد وسائر المعادن النفيسة ليست هي في أقصى جنوب مصر كما حسبته أو صوره لك بعضهم لكنها في أقصى شمال السودان, انها أمﻼك
سودانية ﻻ يسعني التنازل عنها وتسليمها لك .ثم أن كنداكة بعثت إلى اﻷسكندر مع تلك الرسالة بهدية ثمينة ودست بين سفرائها إليه رجﻼً موهوباً في فن الرسم وطلبت منه أن يرسم لها صورة لﻼسكندر مطابقة لصفته على أن ﻻ يطلع على تلك الصورة
أحدا كائنا من كان حتى يأتي بها إليها ويسلمها إليها هي شخصياً يداً بيد . 


ثم لما وصل سفراء كنداكة إلى بﻼط اﻻسكندر واطلعوه على ردها وسلمه هديتها رد الهدية وأظهر الغضب الشديد لرفض طلبها بتسليم أرض المعدن وظن أن الفرصة قد حانت ليبدأها بالحرب فيستوليعلى ما أراد وفوق ماأرادفكتب رسالة شديد اللهجة يقول فيها: (أنا اﻷسكندر اﻷكبر ذو القرنين ملك الدنيا من مشرقها إلى مغربها فاتح بﻼد فارس، وقاتل ملكها العظيم (دارا ) وفاتح بﻼد الهند، وقاتل ملكها المحنك القوي (فور )
واعلمي أنه ﻻ يحول بيني وبين ما أريد أحد من الخلق مهما كانت قوته وﻻ تقوم بحربي امرأة مثلك أو تمتنع على بﻼد كبﻼدك فأذنوا إن لم تسلموا إليّ تلك الكنوز بحرب ﻻ تجنون منها إﻻ الذلة والصغار ثم انطلق مع سفراء كنداكة سفراء ذي القرنين حاملين إليها رده العنيد، الناطق بالتهديد والوعيد وكان رَجُلها الموهوب في الرسم قد أعد في تلك اﻷثاء صورة تطابق صفة اﻷسكندر التي رآها وتدبرها جيداً حين وقف أمامه وطوي الرجل الصورة وأخفاها حتى على زمﻼئه في الوفد. 


فلما عادوا إليها سلمها يدا بيد فدستها في خزانتها الخاصة ثم اطلعت على رد اﻻسكندر فلما رأته ﻻ يريد إﻻ الحرب كتبت إليه تقول :


( لسنا كما تظن، نحن أعظم من ( دارا ) على ما وصفت من عظمته وأكبر قوة وحنكة من ( فور ) ملك الهند على ما رأيت من قوته وحنكه وﻻ تحسب إني حين بعثت اليك بتلك الهدية كنت خائفة من سطوتك أو طامعة فيما عندك لكني رأيت أن الرفق أوفق الحالين وأن السلم أحسن عاقبة فان أبيت اﻻ الحرب فهلم الينا فانك لن تجد منا اﻻ بأسا شديدا ولن تجني من حربنا اﻻ الخسارة عليك) ثم خرجت كنداكة بكامل جنودها في أثر السفراء الحاملين ردها اﻷخير حتى ضربت معسكرها في اﻷطراف الشمالية لبﻼدها تأهبا لمﻼقات ذي القرنين ان حدثته نفسه بغزوها. واتفق في تلك اﻷثناء ان ابنها اﻷصغر خرج من معسكره في رحلة الصيد يروح بها عن نفسه فداهمه جماعة من قطاع الطرق وأخذوه على غرة فاستولوا على جميع ما معه وأخذوا زوجه ونساء حاشيته سبايا.أما اﻷمير نفسه فجلبوه ليباع في أسواق الرقيق بمصر. تعرف بعض جند اﻻسكندر على اﻷمير الصغير ابن كنداكة المعروض للبيع في سوق النخاسة فأخذوه وجاءوا به الى القصر الذي كان ينزل فيه اﻻسكندر مع اكابر قواده واتفق حين وصولهم باﻷمير الى القصر
أن كان اﻻسكندر نائماً فاطلعوا نائبه وكبير قوادةه بطليموس به واستجوبه واستيقن أنه ابن كنداكة حقيقة وتأكد من صدق روايته بأن قطاع الطريق أخذوه على حين غرة وجلبوه الى مصر.


ابقى بطليموس اﻻمير عنده حتى اذا استيقظ اﻻسكندر قام ودخل عليه وقال: 


(انا ابن كنداكة ملكة السودان التي تريد حربها ياموﻻي قد وقع أسيراً في قبضتنا ) وقص عليه الخبر بتمامه عند ذلك صرف اﻻسكندر كل من كان في حضرته وأغلق على نفسه باب غرفته وأخذ يفكر بقية يومه ذاك و كل ليله كيف يستفيد من هذا اﻷمير في
مواجهة أمه . فلما كان من الغد دعا ذو القرنين بطليموس وأمره أن يتنكر في ثيابه هو وأن يضع التاج على رأسه ثم أجلسه على العرش مكانه أما ذو القرنين فانه تنكر في زي بطليموس ووقف خلف العرش مع سائر القادة كأنه واحد منهم ثم أمر بادخال اﻻمير المأسور دخل اﻷمير فهاله أن يرى القائد الذي استجوبه باﻻمس جالسا على العرش، فخر راكعا بالتحية ثم رفع رأسه مخاطبا بطليموس المتنكرفي زي ذيالقرنين
وقال : أعذرني يا موﻻي فقد ظننت أمس أنك بطليموس القائد ولو كنت اعلم أنك ذو
القرنين لضاعفت من أكبارك وقابلتك بما يليق من التحية والتجلة .


فقال بطليموس المتنكر في زي اﻻسكندر مخاطبا اﻷمير الصغير( ﻻ عليك ولعلك من حسن الصدف أن تقابلني البارحة في زي القادة فﻼ تعرفني حتى تنبسط في الحديث الي دون خشية أما وقد عرفت قصتك كاملة وتحققت من صدق ما أخبرتني به من أمرك، فلعله يسعدك أن تطلع على ما قد قررته بشأنك نحن معشرالملوك علىاختﻼف بﻼدنا وأحوالنا ينبغي أن نتعامل في رعاية المكانة والحق والحصانة كما لو كنا أسرة واحدة ,عليه وان كنا على حافة الحرب أن أعيدك الى وطنك سالماً مكرماً وﻻ ينبغي في من هو في مثل مقامي أن يرى أميرا مثلك مسلوباً من قبل اللصوص والمارقين مهما كانت الحال فرأيت أﻻ أعيدك الى ديارك اﻻ بعد أن أخذ لك حقك من قطاع الطريق وان أرد اليك زوجك وسائر ما اخذوه منك )


عقب هذا الكﻼم التفت بطليموس المتنكر في زي ذي القرنين الى الواقفين حول العرش وقال :


أريد أن أنتدب أحدكم لﻼضطﻼع بمهمة رد هذا اﻷمير الى بلده في سﻼم بعد ما يأخذ له كامل حقه من قطاع الطريق, انها لمهمة دقيقةوعسيرة فمن لها؟؟


عند ذلك قال ذو القرنين المتنكر في زي بطليموس القائد ( أنالها يا موﻻي ان أردت أن تبعثني وتأذن لي بأن أختار بنفسي ألف فارس مغوار أقتحم بهم الصحراء في مواجهة الخوارج قطاع الطريق فأسترد لﻸمير حقه ثمأقوم معهم على حراسته حتى
نعيده الى أرضه سالماً ) فقال بطليموس المتنكر في زيذي القرنين ( لك ذلك أيها
الفارس فاختر جنودك بنفسك ) انتخب ذو القرنين التنكر في زيبطليموس ألفا من أكفأ جنوده اﻻغريق وبني أمره على أن يدخل بهم مدينة كنداكة مع ابنها ثم يستولى عليها من الداخل فسار في مﻼحقة الخوارج أوﻻً وما كاد يصلهم حتى هربوا أجمعين من وجهه تاركين وراءهم كل ما أخذوه من اﻷمير . 


بعد ذلك توجه ذو القرنين المتنكرفي زي القائد بطليموس في صحبة فرسانه معاﻷمير وحاشيته حتى دخلت بهم مدينة كنداكة حيث كانت تضرب معسكرها استعداداً لحربه.
وكان اﻷمير قد بعث بالبشارة بخﻼصه الى أمه فخرجت وخرج امراؤها وأكابر دولتها وسائر قومها لمﻼقات اﻷمير فرحة بقدومه سالماً ، وضربت الطبول وأقبلت اﻷم على ولدها تعانقه وأقبل اﻷمراء اليه يهنئونه بالسﻼمة وذو القرنين قائم بينهم متنكراً ﻻ يحسون به وﻻ يخافون منه بأساً فخاطبهم اﻷمير قائﻼً : ﻻ تشغلكم الفرحة بقدومي سالماً عن مقابلة هذا البطل اﻻغريقي بما يستحقه من الكرامة فانه ندب نفسه دون
ذي القرنين لمناصرتي واسترد لي حقي وعاد بي سالماً اليكم فاقبلت كنداكة على ذي القرنين المتنكر شاكرة حامدة له حسن صنيعه ووعدته بالمكافأة وأقبل عليه أمراؤها شاكرين مقدرين بطولته وشهامته ثم أمرت كنداكة بإنزاله هو وجنوده في منازل الضيافة كل حسب مقامه وأن يبالغ في اكرامهم . في صبيحة اليوم التالي ظهرت كنداكة في أفخر ثيابها واضعة التاج على رأسها فجلست على عرشها ومن حولها أمراؤها وأكابر دولتها وسائر حاشيتها ثم دعت بالقائد اﻻغريقي لتقابله مقابلة رسمية تشكر له فيها حسن صنيعه ولتبعث رسالة معه الى ذي القرنين سيده، تشكره على رد ابنها اليها سالماً وان كانا متخاصمين. ما كان ذو القرنين المتنكر في زي بطليموس يرى كنداكة في تلك اﻷبهة حتى راعه جﻼلها ووقارها وتذكربها أمه الملكة (هيلين) فلم يتمالك أن بكى وكاد يفضح أمر نفسه لوﻻ أن تنبه على صوت كنداكة تسأله (ما بك أيها القائد؟ ما يبكيك ؟؟ ) فقال : 


دموع فرحة يا موﻻتي انها لسعادة ما بعدها سعادة أن أقف هنا تكرمني من هي في مثل جﻼلك وامتع طرفي بالنظر الى وجهك الكريم واطلع من حسن طلعتك و هيبة وقارك ما لو رآه ذو القرنين نفسه ﻻغتبط به أشد الغبطة ) فسرت بذلك الجواب منه سروراً بالغاً ثم أمرت المﻸـ من قومها أن ينصرفوا أجمعين وأمرت بأبواب القاعة أن تغلق حتى اذا لم يبق أحد يراهما أو يسمعهما بادرته قائلة :


( يا ذا القرنين !! أنا كنداكة !! )


فقال : ( موﻻتي ، لست ذا القرنين انما أنا عبد من عبيده وقائد من جملة قواده ) 


فجعلت كنداكة تضحك ملء شدقيها ، فقال في أدب شديد ( هل تطلعني موﻻتي على سر ضحكتها؟؟ ) فأجابته كنداكة : 


(يا ذا القرنين هل تظن أنك خدعتني منذ اليوم؟ ) 


وأخرجت له الصورة التي كان قد رسمها لها فنانها قائلة : ( لقد عرفتك متنكرا ﻷول لحظة رأيتك فيها ) فأسقط في يد ذي القرنين ولم يدر ماذا يقول وأحس مرارة اﻻخفاق حين علم أنه استدرج بحيلته، فتابعت كنداكة كﻼمها قائلة : ( ما رأيك اﻵن أنت اﻻسكندر اﻷكبر ذو القرنين مالك الدنيا من مشرقها إلى مغربها فاتح بﻼد فارس ،وقاتل ملكها العظيم ( دارا ) وفاتح بﻼد الهند، وقاتل ملكها المحنك القوي(فور ) قد صرت في قبضتي أنا ، قبضة امرأة!


وأعجب ما في اﻻمر أنك سعيت الى أسرك بقدميك وأُخذت بذكائك . لقد كنت أتابع تدابيرك وادرسمكيدتك في كل حرب خضتها
قرأيتك تركن إلى لطف الحيلة وأحكام المكيدة في كسبالنصر و الظفر بعدوك بالدهاء
قبل المخاطرة بدفع الجند في ميدان القتال , ولكم تمنيت متعة نزالك في ميادين التخطيطوسياسة الحرب انا التي زينت لولدي الخروج الى الصيد وأنا التي أوعزت الى رجال البوادي ليأخذوه على غرة ويجلبوه الى مصر تحسبا لمثلهذا الموقف ومن قبل بعثت المصور وأمرته باعداد صورتك التي لم يطلع عليها أحد سواي.


أخذ اﻻسكندر حين قامت كنداكة تلقي على مسامعه ذلك الكﻼم يضرب جبهته بقبضته
ويعض على شفته في غيظ شديد فقالت له كنداكة : ما كل هذا الغيظ واﻷسف؟؟ فقال لها :إني إنما اﻵن آسف على شيء واحد. قالت : ما هو ؟؟ قال : إن سيفي ليس معي الساعة , قالت : ما كنت تصنع به ؟؟ فقال : اقتلك به أوﻻً ثم اقتل نفسي،
قالت : وماذا تفيد من ازهاق نفسي ونفسك ؟هذه أيضاً ذلة محسوبة عليك أما أنا
فبمقدوري اﻵن أن أصفق بيدي فيدخل رجالي وفي أيديهمالسيوف القواطع ثم هي كلمة مني وأنت في عداد الموتى لكن لن افعل بك هذا لقد أحسنت بي إذ رددت إلي ولدي سالماً . فقال لها : كفى تهكماً تعلمين اﻵن ومن قبل إني ماجئت اليك بولدك اﻻ مكيدة أرمي بها الى قهرك، فتجيبه كنداكة : إني ﻻ أتهكم أنت قائد كبير وملك عظيم سأرسلك حراً لتعود الى مملكتك مع فرسانك المغاوير وسوف لن أفشيسرك للرعية أجل سأعطيك الحرية واﻷمان بشرط واحد .ذوالقرنين :


أنت الرأس المتوج الوحيد الذي غلبني في الدهاء فما شرطك؟؟


كنداكة:


أن تكتب بيننا عهداً تقر فيه بسيادتنا على كامل أرض المعدن


ذو القرنين : 


قد قبلت.

هناك 4 تعليقات:

  1. ايه المبالغة دي في أهمية كنداكة السودان والذل والهوان في كلام الإسكندر .. اسفه ده كلام ساهي ما عندوش

    ردحذف