المطرب السعودي والملقب بفنان العرب: "محمد عبده"
نقل بتصرف من حوار صحفي أجري لصالح جريدة: "كفر
ووتر" السودانية
قرر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد آل سعود رحمه
الله رئيس رعاية الشباب التجهيز لإقامة أسبوع ثقافي سعودي في السودان كالأسابيع
التي أقيمت في غيره من البلدان العربية مثل الجزائر وتونس والمغرب واليمن ولكن كان
القدر أسرع لسموه وغاب عنا في تلك الفترة وقبل أن نحقق هذا الحلم.
وكنا نستخدم السلم الخماسي في بعض الألوان الشعبية مثل فن الطنبور وفن المزمار والأخير اشتهر في الحجاز والطنبور اشتهر في الخليج كثيرا.
وأحب أن أشيد بالأداء الرائع لفنان غرب السودان الفنان الكبير الدكتور عبد القادر سالم كأنموذج لأداء مثل هذه الأغاني بذلك الطابع الموسيقي المتفرد.
كما أشيد بعلاقتي الوطيدة بالفنانيين السودانيين وصداقتي ببعضهم مثل الفنان حسن عطية رحمه الله وصداقتي الوطيدة مع الفنان عبد الكريم الكابلي أعطاه الله عز وجل الصحة والعافية وأيضا مع محمد وردي وهو فنان من رأسه لأخمص قدميه ومؤثر جدا في الساحة السودانية والعربية حقيقة وخصوصا في أغنيته الشهيرة جدا (أصبح الصبح) وهو أيضا فنان إفريقيا الأول كما علمت.
وهناك فنان لم أقابله توفي مبكرا وهو من صانعي الموسيقى والغناء في السودان وله أغنية أم درمان وهو عميد الفن السوداني الفنان أحمد المصطفى وهو فنان رائع أحترم فنه جدا لأنه مميز ورصين وهذا للتاريخ وليس مجاملة.
كما يعجبني الفنان الذري إبراهيم عوض وبالأخص أغنيته
الرائعة جدا (يا جمال دنيانا).
ولا أبالغ إذا قلت إنني متذوق للفن السوداني وأشاهده وأسمعه
باستمرار حتى أسرتي تعلم ذلك.
كما لا بد أن أتطرق للشاعر الكبير حسين با زرعة وهو شاعر عظيم جدا وأنا اجتمعت معه في جدة عدة مرات وكان هذا بحكم علاقاتي المبكرة مع السودانيين وعلى رأسهم كان هناك دبلوماسي شهير في قنصلية السودان بجدة في عهد الملك فيصل رحمه الله.
وأنا أعتبر نفسي قليل حظ مع السودان لأني في كل مرة كنت أخطط
فيها لزيارته لا يصيب القدر وأنا أتمنى الذهاب للسودان حقا وأتشوق لذلك خصوصا وأن السودان
على مرمى حجر منا في جدة ومؤثر بيئيا في ثقافتنا وفي غنائنا وفي كلماتنا وفي
الكثير ولكن للأسف الشديد جاءت العديد من الفرص ولم تتحقق وخصوصا الفرصة التي
ذكرتها في عهد الأمير فيصل بن فهد رحمة الله عليه وفي عهد وجود شاعرنا الكبير الذي
كان سفيرا للمملكة العربية السعودية في السودان الشاعر حسن عبد الله القرشي رحمة
الله عليه.
ولا أنسى أن أقول أن السودان قد حقق حلم الربيع العربي قبل أن يبدأ في المنطقة العربية كلها كما أنه قدم تضحيات كبيرة من خلال التفاهم الذي جرى بينه وبين الجنوب.
وأرجو من الله عز وجل أن يتحقق السلام في دارفور وأن يحظى السودان باستقرار وأمن دائمين لأن أهم ما يميز السودانيين من وجهة نظري أنهم أناس فيهم قناعة وفيهم سكينة ومحتفظين بطابعهم حتى أنا بدون مجاملة أو تزلف فإنني دائما ما أفتح التلفزيون السوداني في بيتي قيسألني أولادي دائما لماذا تتفرج على القنوات السودانية كثيرا؟! فأجيبهم أني أحس فيها بالطابع الذي لم يدخله أي شوائب من شوائب الغرب والتغريب والإنفلات الذي نشاهده في الكثير من القنوات والفضائيات الأخرى.
وأتمنى بحول الله عز وجل وقوته زيارة السودان في أول فرصة وإقامة حفلة تجمعني فيه مع إخواني من فنانيه ومع جماهيري السودانية الحبيبة.
كما لا أنسى أن أذكر أن الكرة السودانية قد عرفت عندنا مبكرا لأن معظم من كون الفرق الكروية في المملكة العربية السعودية هم من السودانيين والأندونيسيين وقد كان نجوم الكرة المبكرة في جدة من السودانيين أمثال حفظ الله حفائض وآخر يقال له السيد ومجموعة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق