الخميس، 14 فبراير 2013

صينيون يبدعون في أداء الفلكلور الشايقي السوداني

الصورة للصينية (جاو) التي شاركت فنان الطمبور السوداني محمد كرم الله رائعته (الطيف) على خشبة مسرح قاعة الصداقة ولصيني من ضمن مجموعة أخرى يشارك في أداء (الكورس) ببراعة

استطاع الصينيون العاملون في السودان، التفاعل مع مكونات الثقافة السودانية وأداء العديد من الفنون التي ظلت قاصرة على بعض القبائل والمناطق. 

ونجحت الصينية "جاو" التي تعمل في إحدى شركات البترول بالسودان في أداء أغنية "الطمبور".

وتزايدت أعداد الصينيين العاملين في القطاعات المختلفة بالسودان بشكل لافت خلال العقدين الأخيرين، خاصة في مجالي البترول وتشييد السدود والطرق والجسور.

ونظم الجانبان السوداني والصيني، بشركة مصفاة الخرطوم، ليلة ثقافية كبرى بمناسبة العيد العاشر لتشغيل المصفاة وقدما عروضا فنية مشتركة على خشبة مسرح قاعة الصداقة بالخرطوم.

وشهد الاحتفال مشاركة واسعة من الجالية الصينية عبرت عن التواصل الإجتماعي القوي بين السودان والصين.

واعتاد السودانيون خلال فترات سابقة على إجادة الصينيين لبعض الأغاني السودانية المشهورة بشكل جذاب.


أداء مدهش

لكن المدهش هذه المرة كان الأداء المميز للمطربة الصينية "جاو" وهي تعمل بشركة "سي.إن.بي.سي"، حيث تمكنت من أداء أغنية "الطيف" مع فنان الطمبور محمد كرم الله بشكل أثار الإعجاب في نفوس السودانيين.

وسبب الدهشة أن هذا النوع من الغناء، الطمبور، ظل حصريا تقريبا على أهالي شمال السودان لصعوبته.

كما أجادت "جاو" فن الرقص مع أغاني "الطمبور"، بجانب أداء بعض الصينيين للرقصات مع "الكورس".

ويبدو أن العمل في مصفاة الخرطوم للبترول لعقد من الزمان، أنتج تلاقيا بين ما هو صيني وسوداني، على الرغم من بعد المسافات وتباين الثقافات بين البلدين.

ويقول رئيس لجنة الإحتفالات محمد الأمين، إنهم قصدوا من الليلة الثقافية المشتركة عكس التواصل بين البلدين خلال عشر سنوات هي عمر مصفاة الخرطوم، وهو ما نتج عنه هذه الأعمال التي استمتع بها الجمهور السوداني.

من جانبه، قال رئيس المكتب التنفيذي لدار العاملين بالمصفاة خالد محمد أحمد كبوش، إن الأعمال التي قدمت، تؤكد أن هذه المؤسسة، المصفاة، "ستستمر كما بدأت شابة تنظر للمستقبل".

 وزاد: "المصفاة حطمت بعد المسافات وحاجز اللغة".

هناك تعليق واحد: