الأربعاء، 13 فبراير 2013

من هي "آمال" الواردة في شعر الشاعر السوداني القانوني الطيب محمد سعيد العباسي...؟!


صورة الشاعر


آمال


إلى التي قلت لها: إنك أجمل فتاة سودانية رأيتها في حياتي...
فقالت: "بالغت" فقلت لها: 




آمال لو تدرين يا آمال
فلقد سباني طرفك القتالُ


قد جئت للخرطوم أنشد راحةً 
فإذا سهامك في دمي تنهالُ 


راعت فؤادي منك لفتت ظبيةٍ 
في طرفها للعاشقين نبالُ


والحسن من خديك يقطر ليتني 
في الخد يا كنز المحاسن خالُ


فإذا ابتسمت فأنت بدر نير
وإذا غضبت ففتنة وجمالُ 


وإذا خطرت على الثرى فأميرةٌ 
رفت عليها هيبةٌ وجلالُ


أأقول إنك درة أم زهرة 
أم أنت سحرٌ للقلوب حلالُ


أنت المليكةُ والحسان رعية 
أنت الحقيقة والنساء خيالُ


فتحمكي ما شئت أن تتحكمي
تخضع لحسنك نسوة ورجالُ


يا بنت أبناء الملوك لتعلمي 
إنــــا لــــرهط أقـــــربون وآلُ


فأنا ابن وادي النيل سبط ملوكه 
لي منهم عم هنـــاك وخالُ


لا تنكريني إن رأيت مكانتي 
ما بين أقوام قصرت وطالوا


فهموا العمالقة الأُلى سيقانهم 
طينٌ وملء عقولهم أوحالُ


إن الأُلى بأكفهم أقدارنا حقدوا وصـ
ـالوا في الضلال وجالوا


هم أهرقوا مائي القراح و غرهم 
عبر الصحاري والبيادر آلُ


فإذا رعيت العهد ليس يضيرني 
إن ساء دهر أو تبدل حالُ


و إذا رضيت لي العذاب فإنني 
أهوى عذاباً منك يا آمالُ






تهنئة آمال بالزواج


قالت لي عبر الهاتف: زواجي بعد أسبوع... فهل تتكرم بتشريفنا...؟ اعتذرت... قالت: ابعث لي بأبيات تهنئة... قلت: كيف يهنئ حبيب محبوبه بزواجه من غيره...؟! قالت: عشان خاطري... 


فأرسلت إليها الأبيات التالية: 


أدار عليك السعد رب يديرهُ 
وجادك من غيث الهناء غزيرهُ 


ويسعدني أني أراك سعيدةً 
وحسب فؤادي منك طيف يزوره


و كيف يزور الطيف قلبا سكنته؟! 
ألا إنه لغو الحديث و زوره 


فما أنت يا آمال إلا خريدة
تدين لها غيد الجنان وحوره


و طهرك لولا الدين جاء مبكرا
لجاء به فرقانه وزبوره 


كأني بذاك الحي يوم زفافها 
تكاد تغني دوره وقصوره 


كأن العذارى في ذري البيت أنجم
وأنكِ من دون العذارى منيره 


بلى كنت شمسا والعذارى كواكبا
وهل كوكب يبدو مع الشمس نوره


يطالعني أني توجهت وجهها 
ويسكرني أني عبرت عبيره 


وما طوفت بي عن حماها رغائبٌ 
ولكنه حكم الزمان و جوره 


هنيئا لذاك البعل أن يقطف الجنى 
نديا وأن تحوي محياك دوره


ألا هل لقلب شفه الوجد سلوةٌ
وهل من لظى يشقى بها من يجيره


ويا رب إما كنت في الحب مذنبا
فإنك ماحي الذنب ربي غفوره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق