الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

قصائد في حب كسلا

الصورة لجبال التاكا وتوتيل في مدينة كسلا شرقي السودان عند شروق شمس يوم 17-9-2012م - من تصويري

(1)
قصيدة كسلا - للشاعر إسحاق الحلنقي


اليوم عدتُ إليكِ يا كســـــــــــلا
وبمقلتيَّ تعاسة المتــــــغــــرِّبِ

فى كل شبرٍ ضجة وتأســــــــــف
أنكرت بعدي جفوتي وتغربي

أنا إن رجعت إلى غدٍ لا تأســـفي
فالمجدُ بعضٌ من فضائل مذهبي

هذي الجبالُ عبادتي فى صمـتِها
شمختْ كمحبوبٍ عزيزِ المطلبِ

وبقبر تاجوجُ اصطحبتُ عبادتي
صليتُ فى قبر جريح متعــــب

والقاش ممتـد بعيني هــــــائمٌ
بسط الذراع يلمُّ لون المـــغربِ


(2)
قصيدة كسلا – للشاعر يبات علي فايد


ما قالَ قومٌ بحسنِ الأرضِ يا كسلا
 إلا اتُّخِذتِ لهم يا حلوتي مثلا

ما زارَكم جَلِدٌ في الحبِّ ليس له
شَرْوَى نقيرٍ شدا في وصفكم وتلا

  
آيَ الجمالِ فما يدري وقد وردتْ
 أنفاسه حلوتي وردا صفا وحلا

ما مر بالحسن في أرجائكم بشرٌ
 إلا تدله في روضاتكم وسلا

كل الألى سلبوا عينينه نومتها
بعيد زورتكم ما زار أو وصلا

        كم من محب مضى في حسنكم دنفا
 مِ الحبِّ يا حلوتي قد قيل ما قتلا

            
إذا اكتحلت بها يا صاحبي ضحـــ
ــــوة حيي المهيبين صوتَ القاشِ والجبلا

                    
ما هند يا حلوتي ما دعْدُ ما ميَّـــ
ــــةٌ يا أختَ تاجوجَ ما نبغي لكم بدلا
      
             تمشي الهوينى بها خُودٌ بَرَهْرَهَة
 ما ضرَّها نصَبٌ تصرَّعتْ كَسَلا

 


(3)
جبنة كسلاوية – شعر الدكتور حسن عمر غزال

ارشف رحيق السعد من فنجـــانها
لتزيح عنك مواجــع الحرمــــــــــــانِ

هي قهوة تـهدي الســـقيم عزيمة
وإلى النـــديم مبـــاهج الأزمــــــانِ

المـبخر الولــــهان ينفث سحــبــه
ليظـلل الفنجـــــــان في إمعــــــانِ

ويعطر الجــــــــو المحيــــط بخـــوره
ويبث حبـــــــا كالســــنا الفتـــــان

للزنجبيل يشـــوقني ومــزاجـهـــــا
طــــعم لذيــذ الحــس كالألحــــــانِ

من (قلـــية) حمــراء جـــاءت نكهة
فــــانشق عبيـــرا عـــــابر لجـــنان

بالبكــر قد بدأت جحـــــافل متعــــة
مثنى ثلاث خضـرها المتفــــــان

والـــرابع الإلياس يذرف بعضــــه
ليـــتم خمــس كــالفـــروض دواني

يــــاحبــــذا لــو ناولتــــهــا ظبيـــة
تهب النضار لمــائس الأغضـــــــانِ

بشمـــــالها لــو قـدمت فنجــــانها
أهـــــــــدت رؤى الإلــهام للـفنـان

فيشار والتمر اللذيذ صحــــابها
يا ســـــمرة العينين في الفنجـــان

أكرم بشرب الصالحين وصحبهـــم
أنعـــم بـأهــــــل الله والعرفــــــــانِ


(4)
أواه يا كسلا – شعر روضة الحاج

يا صادحا بضفاف النيل غنيني
 واذكر ديار أليف جد مفتون

والورد يضحك والأنسام فى دعة
فأين(قرطبة) فى شهر تشرين؟!
 
فجئت يا كسلا الخرطوم يدفعني
 عزم أكيد له الآمال تحدوني
 
للفجر يطلع من توتيل مبتسما
 وللأصيل إذا حياك يحييني
 
ولهف نفسي إلى رؤياك يظمؤني
 من يأتني قطرات منك ترويني

فهزني ألمي واشتد بي سقمي
واشتقت يا حلمي للأرض والطينِ

أواه يا كسلا فالشوق يزحمني
 وذكرياتي بذاك الحي تعزيني

ما كان بعدي عن سأم ولا ملل
لكن دروب المعالي تلك تدعوني

لكنني لم أجدها مثل ما عهدت
أما رؤوما لفقدي قد تواسيني
 
للقاش للفاتنات الخضر يطربـــ
ـــن فى الشط لفوح أريج للبساتينِ


(5)
كسلا ـ شعر الدكتور خالد عشيش

إذا ما الليل ناداني دجاهُ
وهام القلب في دنيا هواهُ

تذكرت الأحبة إذ نأوا عـ
ـن فؤاد تاه في الدنيا وتاهوا

و لكني أسليه بقولي تعـــ
ـــــال أريك ما صنع الإلهُ

لقد وضع الإله السر فيها
جمالا ليس يدرك منتهاه

فطوِّف في ربا كسلا المآقي
ومتع ناظريك بما تراه

و في توتيل والتاكا شموخ
كمجد العرب في أبهى سناه

بناء من جماد في جمال
فسبحان الذي عزا بناه

وبدا للليل إذ يحبو إليه
يعانقه فهل يخشى جفاه؟!

تخطى الأرض في شوق إليها
وقد ألقى على التاكا ضياه

يودعها حزينا في سكون
يحث إلى اللقا فيها خطاه

ونشرب من صفا توتيل ماء
 أحق بأن نعود إلى صفاه

إذا ما القاش هاج وفاض يوما
فشوقا قد تحدر جانباه

يعانق زرعها فيضا قتربو
وتشدو بين أعينها المياه

وقد ردت تحيته احتراما
 ثمارا يانعات في لقاه

وأهلوها هم الأهلون حقا
 لقلب ضاع في الدنيا رجاه

لقد ملكت ربا كسلا فؤادي
وقد أضحى لقاها مبتغاه


(6)
حديقة العشاق (كســـلا) - للشاعر توفيـق صـالح جبريل

نضّر اللهُ وجهَ ذاك الساقي
إنه بالرحيق حلَّ وثاقي

فتراءى الجمالُ مُزدوجَ الإشراق
يَسبي مُعدّدَ الآفاق

كان صبحاً طلقَ المحيّا نديًّا
إذ حلَلْنا حديقةَ العشّاق

نغمُ الساقياتِ حرّك أَشْجَاني
وهاج الأسى أنينُ السواقي

بين صبٍّ في حبّه متلاشٍ
ومُحِبٍّ مستغرقٍ في عناق

وتلاقتْ في حلبة الرقصِ أيدٍ
وخدودٌ والتفّ ساقٌ بساق

فظللنا والظلُّ والطلُّ هامٍ
في انسجام وبهجة واتّساق

وفتاةٌ تختال تختار كَرْما
وغريرٌ لمخدعٍ مُنْساق

والغواني الحسانُ بين يدينا
تتثنّى في القَيْد والإطلاق

أقبل الصبحُ والشهودُ نُهودٌ
مسفراتٌ، أَمَا لها من واق؟!

ظلّتِ الغيدُ والقواريرُ صرعى
والأباريقُ بِتْنَ في إطراق

ائتِني بالصبوح يا بهجةَ الرُّوْح
تُرحْني إنْ كان في الكأس باق

يا ابنةَ «القاشِ» إن سرى الطيفُ وَهْنا
واعتلى هائما، فكيف لحاقي؟!

والمنى بين خَصرها ويديها
والسنى في ابتسامها البرّاق

"كَسَلا" أشرقتْ بها كأسُ وَجْدي
فَهْيَ في الحقّ جنّةُ الإشراق

طفلان مكفوفان يوجهان شكرا خاصا لمجموعة السودان والسودانيين


في مفتتح شهر نوفمبر من هذا العام الميلادي 1 - 11 – 2012م قامت إحدى عضوات مجموعة السودان والسودانيين المتميزات والرائدات في العمل الخيري بزيارة خاصة إلى منزل طفلين سودانيين شقيقين حرما من نعمة الإبصار مبكرا هما "مصطفى" و"مزدلفة".

"مصطفى" و"مزدلفة" طفلان سودانيان واعدان يتميزان بحدة الذكاء وعظمة القلب وجمال الروح رغم صغر سنهما وكبير مصيبتهما، ويعيشان في منزل متواضع يتميز بحياة بسيطة جدا ويفتقر للكثير من المقومات، حيث قامت هذه العضوة بإهدائهما جهازين من طراز الـ mp3 للمكفوفين وذلك باسم المجموعة.

جهاز mp3 المكفوفين هو أحد الأجهزة التعويضية الخاصة بفاقدي وضعاف البصر، حيث يساعدهم في إنجاز الكثير من المهام التعليمية والترفيهية التي يحتاجون إليها.

هذه العضوة لم تكتف بزيارتهما لوحدها فحسب بل أخذت معها أبناءها حتى يعرفوا مدى ما يعانيه غيرهم من الأطفال، وحتى يتعلموا فضيلة مساعدة الغير، ويشكروا الله عز وجل على مقدار النعمة التي هم فيها، وهذا صنيع جيد ومحمود علينا أن نتحلى به جميعا مع أطفالنا كما دلنا على ذلك ديننا الحنيف.
وقد أبهجت الهدية قلب الطفلين المكفوفين "مصطفى" و"مزدلفة" أيما إبهاج، وجعلتهما يلهجان بالشكر المتواصل للمجموعة متمثلة في شخصها الكريم فهي من بادرت بهذا العمل النبيل، فقد استفادا منها كثيرا.

والآن فإن هذه العضوة تحاول توفير أكبر قدر ممكن من أجهزة الـ mp3 للمكفوفين باسم المجموعة حتى يتم توزيعها في احتفالية أعياد الإستقالال المجيد لتكون صدقة جارية لجميع الأعضاء فيها.

وأنا من جانبي أشيد بهذه المبادرة الرائدة في تفعيل الهدف التاسع من أهداف المجموعة والمتمثل في الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين، وأهيب بالجميع مساندة سعي هذه العضوة القاصد بإذن الله تعالى، فهي قد فتحت لنا الباب على مصراعيه من أجل خدمة وطننا الحبيب ومساعدة إنسانه المحتاج وبالتالي تثقيل موازين حسناتنا عند رب العالمين فما كان الله ليضيع أجر من أحسن عملا.

كما يسرني أن أتوجه بشكر خاص باسمي وباسم جميع أعضاء وعضوات المجموعة لهذه العضوة المتميزة والرائدة في أنشطتها الخيرية - والتي سيغضبها كثيرا ذكر اسمها والتصريح عنه  في هذا المقام - لكن لا بد من فعل ذلك حتى نعطي أهل الفضل منا ما يستحقون، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله عز وجل.

وبالتأكيد فكلكم يريد معرفة من هي هذه العضوة...؟! إنها وبكل الفخر والإعتداد العضوة الرائعة والأنيقة والمتميزة الأستاذة "عفاف إبراهيم حامد".

"أمد الله في عمرك" و"كثر من أمثالك" و"نحن فخورون بك" هو أقل ما يمكن أن يقال في حق هذه العضوة الكريمة والمتميزة من قبلي فماذا أنتم قائلون عنها...؟!