الجمعة، 27 يوليو 2012

أول طبيبتين سودانيتين: "خالدة زاهر" و"زروي سركسيان"

أول طبيبتين سودانيتين خالدة وزوري

الدكتورة خالدة زاهر هي أول طبيبة من أصل سوداني... خالدة هي البنت البكر للبكباشي زاهر سرور الساداتي الذي تحدى المجتمع والحاكم العسكري آنذاك بالسلاح لتدخل ابنته الجامعة...


   من المعروف أن الطبيبة خالدة زاهر الساداتي هي أول طبيبة سودانية وقد ولدت عام 1926م، وهي البنت البكر لضابط في الجيش السوداني وقائد للفرقة السودانية التي حاربت في حرب فلسطين عام 1948م، أخت لتسعة أخوات وتسع أخوان.

   وجدت نفسها فجأة في تحدي مع الذات ومع المجتمع المنغلق في ذلك الوقت عندما شجعها والدها واسع الأفق لمواصلة مشوار تعليمها.

   خالدة كانت قدر ذلك التحدي بدخولها كلية غردون الجامعية كأول طالبة سودانية، وتخرجت خالدة من كلية غردون كأول طبيبة سودانية عام 1952م وكان ذلك حدثا مهما ومشهودا وخطوة رائدة في تاريخ تطور المرأة السودانية.

   ولكن كان هناك طبيبة سودانية أخرى لا يعرفها أغلب الناس مع خالدة زاهر هي "زروي سركيسيان"، فهي من مواليد الخرطوم بحري في 9 سبتمبر 1929م وقد توفي والدها قبل أن تخرج إلى الدنيا.

   لقد كانت أسرتها أسرة قبطية الديانة أولا، مكونة من والدتها وكذلك أخت وشقيقة أكبر منها سنا وهما الخالة رفقة والخالة وفاء محمد النور "المعروفة بتكوي سركيسيان".

   الجدير بالذكر أن شقيقتها وفاء محمد النور أيضا رائدة في مجالها المهني حيث أنها كانت صحفية وكانت أول امرأة تصدر مجلة نسائية مختصة بالأمور النسائية فقط ولقد كانت أختها رفقة ناظرة مدرسة بالخرطوم بحري.

   لقد كان والدها أمين مخازن بالنقل الميكانيكي في الخرطوم بحري، وكانت أسرتها فقيرة مما اضطرت الأخت رفقة لترك دراستها لكي تتمكن من مساعدة والدتها في تعليم أخواتها الأصغر منها سنا وتربيتهن في ظروف صعبة وذلك بعد وفاة عائل هذه الأسرة.

   لقد اعتنقت الوالدة وشقيقتها رحمهما الله الدين الإسلامي خلال مرحلة من مراحل حياتهما وذلك بحمد الله تعالى وفضله.

   لقد درست الدكتورة زروي سركيسيان في مدرسة الإتحاد العليا بالخرطوم Unity High School  وبعدها التحقت بكلية كتشنر الطبية (جامعة الخرطوم حاليا) مع الدكتورة خالدة زاهر.
    
   لقد كانتا من أصغر المنتسبين للجامعة سنا حيث كان عمرهما حينذاك 17 عاما فقط.

  عند تخرجها من كلية كتشنر الطبية في مارس 1951م، قامت بالعمل في مجالها الطبي حيث عملت بمستشفى واد مدني وكذلك قامت بفتح عيادة خاصة بها.
  
   مع الأسف، نظرا لظروفها الأسرية بعد زواجها من سعد أبو العلا رحمة الله، اضطرت لترك الخدمة وتفرغت كليا لزوجها وأولادها.

   إذن إحقاقا للحق نقول أول طبيبتين سودانيتين وليست خالدة زاهر لوحدها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق