السبت، 14 يوليو 2012

تكريم الأستاذة "عفاف إبراهيم حامد" لي باسم مجموعة السودان والسودانيين في الفيسبوك

مرة أخرى تثبت لنا ~*مجموعة السودان والسودانيين*~ في الفيسبوك عن طريقك أستاذتي ~*عفاف*~ قدرتها الهائلة على اختزال الوطن في قلب إنسان...
تثبت لنا أن الإنسان السوداني ما زال بألف خير وألف حب وألف صدق وألف يقين...

تثبت لنا أن "سليل الفراديس" لم يزل يجري في العروق كما تجري فيها خلايا الدماء...


تثبت لنا أن الأمل هو سيد الموقف بعدما امتلأت الساحة بجميع أنواع الإحباطات والمحبطات...


تثبت لنا أن المرأة السودانية سامقة كأشجار النخيل... ومعطاءة كالطمي المتدفق... ورائعة كروعة الوفاء...


تثبت لنا أن الأم السودانية هي الأرض... وأن قلبها يحمل ألف بستان من أشجار "التبلدي"... وألف غابة من "الأبنوس"... وألف واحة من "الهشاب" و"النيم" والجهنميات...


تثبت لنا أن "الكنداكه" لم تمت... وأن "مهيره بت عبود" لا تزال تنشد في الأشعار الحماسية... وأن "رابحه الكنانيه" ما زال قلبها على البلد...


تثبت لنا أن "صقر الجديان" يمكن أن يحلق من جديد ولو بجناح واحد بعدما منعوه من الطيران...


تثبت لنا أن الأرض الطاهرة لا يمكن أن تنتج الأشواك أو تخرج الحجارة أو تنبت الزقوم...


تثبت لنا أن "الطنبور" لم يتعب بعد من شد أوتار الحنين من أجل أغنية الفرح القادم التي ينتظرها الوطن منا...


تثبت لنا أن "الرواكيب الصغيره" يمكنها أن تناطح ناطحات السحاب... وأن تجندل الأبراج السوامق وتنتصر عليها بكل سهولة...


تثبت لنا أن بيوت "الجالوص" لم تزل ملأى بأصناف الدفء المصنوع من الكبرياء والحب والصفاء...


تثبت لنا أن "خليل فرح" ما زال يغني في قبره "عازه في هواك"... فتستنير جميع قبور الأسلاف والجدود الذين ضحوا من أجلنا و"وصونا على الوطن"... و"على التراب الغالي الما ليه تمن"...


تثبت لنا أن "الساقيه لسع مدوره"... وأن "أحمد" ما زال "ورا التيران يخب"...


تثبت لنا أن "مشروع الجزيره" ما زال أخضر القسمات... وأن حقوله التي غزاها الجراد بلا مبرر مثمرة التقاطيع وفواحة الملامح...


تثبت لنا أن أهرامات "البجراويه" تجيد التعبير عن نفسها بأفصح اللغات وأبلغ العبارات...


تثبت لنا أن "كرري" و"أبو طليح" و"كورتي" قادرة جميعها على رسم لوحة الإنتصار من جديد وبأبهى الألوان...


تثبت لنا أن "ترهاقا" لم يزل يمشي بين الناس في أسواق "مروي" و"كريمه"... ويأكل معهم تمر "البركاوي" في واحات "نوري" و"أرقو" و"المناصير"...


تثبت لنا أن "المك نمر" دافع عن كرامة أمة كاملة في "شندي"... وأن كنية "المك" هي أرفع بكثير من لقيب "الباشا" الحقير...


تثبت لنا أن "عثمان دقنه" عاد ليتوضأ في الساحل الميمون لـ: "سواكن" حتى يصلي ركعتين حمدا وشكرا لله بعد انتهائه من كسر المربع الإنجليزي الذي لا يقهر...


تثبت لنا أن "إسماعيل الأزهري" منتصب بشموخ عند سارية "القصر الجمهوري" وهو يرفع راية الإستقلال...


تثبت لنا أن "محمد أحمد المهدي" ما يزال يلح في الدعاء ويقول: "اللهم يا قوي يا عزيز... انصرنا على أعدائك وأعدائنا الإنجليز..."...


تثبت لنا أن "رماة الحدق" لم يتخلوا عن تبر ترابهم الطاهر لـ"عبد الله بن أبي السرح" إلا بعدما عرفوا أن دين الإسلام أغلى مما يملكون...


تثبت لنا أن "بليلة مباشر" خير وأحب إلى الله عز وجل من "ضبيحة مكاشر"...


تثبت لنا أن "الصمغ العربي" سيبقى عربيا أبد الآبدين مهما حاولوا أن يفقدوه هويته... أو يسلبوه انتماءه...


تثبت لنا أن السلطان "علي دينار" يجهز العدة هذا العام حتى يكسو الكعبة مرة أخرى... وأنه لم يزل يشحذ في عزم الحفارين حتى يحفروا له آبارا جديدة في أرض الحجاز حتى يشرب منها الحجيج...


تثبت لنا أن "أولاد حاج الماحي" في "الكاسنجر" قد نظموا قصيدة عصماء في حب الذات المحمدية... وقد لحنوها بدرجة عالية من التطريب استعدادا لإلقائها في ساحة "مولد الخليفه" الأمدرمانية... وبالضبط في ليلة "القفله" أو ليلة الثاني عشر من شهر ربيع الأول...


تثبت لنا أن "القاش" لم ولن يتخلى عن عادته في صب الخمر الحلال حتى يحتسيه "التاكا" ويرتشفه "توتيل"...


تثبت لنا أن خير "كردفان الغرا" موجود في الداخل وفي الخارج كما كان... وأن "الأبيض" لم تزل تكرم ضيوفها بهذا الخير كل يوم كما أكرمت الملكة "إليزابيث" من قبل... ومثلما أكرمت "نزار قباني" وهو يصدح فيها بأعذب الأشعار...


تثبت لنا أن شيئا من روح الجنة موجود في أرضنا هو "نهر النيل"...


تثبت لنا أن "عبد القادر ود حبوبه" قد مشى فعلا مرفوع الرأس وهو يساق إلى الموت... وأن جلاده التعيس قد أمعن صدقا في البكاء حين رآه يبتسم وهو يلف حبل المشنقة حول عنقه الشامخ...


تثبت لنا أن صوت الأذان ما زال غضا وطريا كما كان في أول مسجد بني في السودان في أرض "دنقلا العجوز"...


تثبت لنا أن أجمل فخر عرفته البشرية بالأهل والعشير هو فخر "إسماعين حسن" حين قال: "وا أسفاي وا زلي... لو ما جيت من زي ديل وأهل الحاره ما أهلي..."...


تثبت لنا أن "الخلوه" محتشدة دائما بالطهر وبالبراءة وبالعفة... ومزدحمة جدا بالملائكة التي تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب...


تثبت لنا أن نار "التقابه" تمثل درعا ناريا من نار جهنم اخترعه المسلمون السودانيون وما أجمله من اختراع...


تثبت لنا أن "الجرتق" و"الحنا" و"الضريره"... ما هي إلا إعلان رمزي ورسمي في آن واحد لتفجير طاقة الخصوبة في كل من الذكر والأنثى في حضارة عمرها أكثر من عشرة آلاف سنة...


تثبت لنا أن دماء المجاهدين لم تزل مرشوشة على جدران "الطوابي" في شاطئ "المورده" الأمدرماني...


تثبت لنا أن "تاجوج" كانت تعشق "المحلق" بجنون... وأنها لم تفكر أبدا في خيانته... لأنها ببساطة كانت تعتبره أرض الوطن...


تثبت لنا أن "لقمان الحكيم" كان سودانيا وإن أنكروا ذلك... وأن "النجاشي أصحم بن أبجر" كان سودانيا أيضا وإن أنكروا ذلك... وأن "هاجر" عليها السلام كانت سودانية وإن أنكروا ذلك... وأن "موسى" عليه السلام قد التقى بالعبد الصالح عند "مقرن" النيلين وهو مجمع البحرين في رأس جزيرة "توتي" وإن أنكروا ذلك أيضا...


تثبت لنا أن الحب الفريد في قلوب جميع السودانيين وعلى مر العصور هو ما يجعلهم يسامحون كل الطغاة المستبدين الذين حكموهم بدون استثناء ويغفرون زلاتهم...


تثبت لنا أن البروفسير "عبد الله الطيب" يعد لإصدار جزء جديد من كتابه القيم "المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها"... لأن الأدب العربي مدين جدا للكاتب والكتاب وسيبقى كذلك أبد الآبدين..


تثبت لنا أن أول ثائر مصري قضى على النظام الملكي في مصر... وتولى أول كرسي رئاسي لها أمه سودانية... وأنه نشأ وترعرع في أرض السودان... إنه "محمد نجيب"...


تثبت لنا أن "الكتاحه" و"الهبوب" أحب عند السودانيين الأوفياء من دلال مكيفات "الفريون" وغنجها المزيف...


تثبت لنا أن الكرم الحاتمي هاجر بعد وفاة "حاتم الطائي" من أرض الجزيرة العربية فلم يجد أرضا تحتمل اتكاءته القوية عليها إلا أرض السودان فحل فيها ولم يغادر إلى هذه اللحظة...

تثبت لنا أن كل عضو في ~*مجموعة السودان والسودانيين*~ عضو سوداني أصيل يعتد بسودانيته الأصيلة حتى النخاع... وكل عضوة كذلك...

الأستاذة ~*عفاف*~ أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أننا قادرون فعلا على العطاء وعلى الحب والوفاء...
شكرا لك أستاذتي ألف شكر...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق