طِفْلٌ يُفَتِّشُ فِي الْمَدَى عَنْ ظِلِّهِ
وَمَضَى إليِهِ لِكَيْ يعُودَ لأهلِهِ
وَمَضَى إليِهِ لِكَيْ يعُودَ لأهلِهِ
وَرَأَى القَدَاسَةَ سائرًا فِي درْبِهَا
فالأصْلُ قرَّرَ أنْ يعُودَ لأَصْلهِ
مَا انفَكَّ يرْحَلُ فِي الزَّمَانِ مُسَافِرًا
حتَّى يُقَصِّرَ مِنْ مَسَافَةِ سُؤْلِهِ
قَالُوا اسْتُرِقَّ فَقُلْتُ حَرَّرَ نفسَهُ
مِنْ وَطأَةِ القَيْدِ الْكَئِيبِ وَذُلِّهِ
ومضَى يُكَفكِفُ دَمْعَةً مُلْتاعَةً
وَيُرِيحُ
بَعْضَ الْمُجْرَيَاتِ بِفَألِهِ
ألقَى عَلَى عيْنَيْ أبِيهِ قِصَّةً
فارتدَّ يُبْصِرُ نُورَهَا مِنْ حَوْلِهِ
أَغْرى الهَوَى فِي جُبِّهِ فتكونَّتْ
تِلْكَ العُيُونُ عَلى مَدَامِعِ كُحْلِهِ
وَإلَى "زَليخَةَ" قدْ أتَى مُسْتَرْسِلًا
عُنْوَانُهُ مَا قُدَّ مِنْهُ بِذَيْلِهِ
أَصْحَابُهُ في السِّجْنِ جَاؤُوا عُزَّلًا
وَتَوَسَّمُوا فِيهِ الصَّلاحَ لِنُبْلِهِ
وَدَعاهُ ربُّ الصَّولَجَانِ مُعبِّرًا
عَنْ سَبْعِهِ، إِذْ تَسْتَفِيقُ بِلَيْلهِ
ومَضَتْ إليْهِ الأبجَدَيَّة سَهْلَةً
وأبتْ سِوَى أنْ تَسْتَرٍيحَ لِمِثْلِهِ
فـ"أنَا" "أنَاهُ" وكَمْ أتيتُ مُبعثرًا
مَا بيْنَ مِفْتَاحِ الأَسَى أوْ قُفْلِهِ
لُغَتِي تَسِيلُ عَلَى ارْتِعَاشَةِ نَبْضِهِ
مُتَقمِّصًا صِفَةَ الضِّيَاء بِشَكْلِهِ
وإذَا أَتَيْتُ إِلَيْهِ جَاءَ مُهَرْوِلًا
يجلُو المَحبَّةَ في مَعَارفِ جَهْلِهِ
وَلَهُ مَعَ الْوَجَعِ الْمُسّجَّى قِصَّةٌ
تُهْدِي الخَيَالِ إِلى حَمَاحِمِ خَيْلِهِ
مُتَمَرْكِزًا فِي الحُبِّ ليْسَ يَهُمُّهُ
أنْ تَذْهَبَ
الأَشْوَاقُ فِيهِ بِجُلِّهِ