الصورة لجبال التاكا وتوتيل في مدينة كسلا شرقي السودان عند شروق شمس يوم 17-9-2012م - من تصويري
(1)
قصيدة كسلا - للشاعر إسحاق الحلنقي
اليوم عدتُ إليكِ يا كســـــــــــلا
وبمقلتيَّ تعاسة المتــــــغــــرِّبِ
وبمقلتيَّ تعاسة المتــــــغــــرِّبِ
فى كل شبرٍ ضجة وتأســــــــــف
أنكرت بعدي جفوتي وتغربي
أنا إن رجعت إلى غدٍ لا تأســـفي
فالمجدُ بعضٌ من فضائل مذهبي
هذي الجبالُ عبادتي فى صمـتِها
شمختْ كمحبوبٍ عزيزِ المطلبِ
وبقبر تاجوجُ اصطحبتُ عبادتي
صليتُ فى قبر جريح متعــــب
والقاش ممتـد بعيني هــــــائمٌ
بسط الذراع يلمُّ لون المـــغربِ
(2)
قصيدة كسلا – للشاعر يبات علي فايد
ما قالَ قومٌ بحسنِ الأرضِ يا كسلا
إلا اتُّخِذتِ لهم يا حلوتي
مثلا
ما زارَكم جَلِدٌ في الحبِّ ليس له
شَرْوَى نقيرٍ شدا في وصفكم وتلا
آيَ الجمالِ فما يدري وقد وردتْ
أنفاسه حلوتي وردا صفا وحلا
ما مر بالحسن في أرجائكم بشرٌ
إلا تدله في روضاتكم وسلا
كل الألى سلبوا عينينه نومتها
بعيد زورتكم ما زار أو وصلا
كم من محب مضى في حسنكم دنفا
مِ الحبِّ يا حلوتي قد قيل ما
قتلا
إذا اكتحلت بها يا صاحبي ضحـــ
ــــوة حيي المهيبين صوتَ القاشِ والجبلا
ما هند يا حلوتي ما دعْدُ ما ميَّـــ
ــــةٌ يا أختَ تاجوجَ ما نبغي لكم بدلا
تمشي
الهوينى بها خُودٌ بَرَهْرَهَة
ما ضرَّها نصَبٌ تصرَّعتْ
كَسَلا
(3)
جبنة كسلاوية – شعر الدكتور حسن عمر غزال
ارشف رحيق السعد من فنجـــانها
لتزيح عنك مواجــع الحرمــــــــــــانِ
هي قهوة تـهدي الســـقيم عزيمة
وإلى النـــديم مبـــاهج الأزمــــــانِ
المـبخر الولــــهان ينفث سحــبــه
ليظـلل الفنجـــــــان في إمعــــــانِ
ويعطر الجــــــــو المحيــــط بخـــوره
ويبث حبـــــــا كالســــنا الفتـــــان
للزنجبيل يشـــوقني ومــزاجـهـــــا
طــــعم لذيــذ الحــس كالألحــــــانِ
من (قلـــية) حمــراء جـــاءت نكهة
فــــانشق عبيـــرا عـــــابر لجـــنان
بالبكــر قد بدأت جحـــــافل متعــــة
مثنى ثلاث خضـرها المتفــــــان
والـــرابع الإلياس يذرف بعضــــه
ليـــتم خمــس كــالفـــروض دواني
يــــاحبــــذا لــو ناولتــــهــا ظبيـــة
تهب النضار لمــائس الأغضـــــــانِ
بشمـــــالها لــو قـدمت فنجــــانها
أهـــــــــدت رؤى الإلــهام للـفنـان
فيشار والتمر اللذيذ صحــــابها
يا ســـــمرة العينين في الفنجـــان
أكرم بشرب الصالحين وصحبهـــم
أنعـــم بـأهــــــل الله والعرفــــــــانِ
(4)
أواه يا كسلا – شعر روضة الحاج
يا صادحا بضفاف النيل غنيني
واذكر ديار أليف جد مفتون
والورد يضحك والأنسام فى دعة
والورد يضحك والأنسام فى دعة
فأين(قرطبة) فى شهر تشرين؟!
فجئت يا كسلا الخرطوم يدفعني
عزم أكيد له الآمال تحدوني
للفجر يطلع من توتيل مبتسما
وللأصيل إذا حياك يحييني
ولهف نفسي إلى رؤياك يظمؤني
من يأتني قطرات منك ترويني
فهزني ألمي واشتد بي سقمي
واشتقت يا حلمي للأرض والطينِ
أواه يا كسلا فالشوق يزحمني
وذكرياتي بذاك الحي تعزيني
ما كان بعدي عن سأم ولا ملل
لكن دروب المعالي تلك تدعوني
لكنني لم أجدها مثل ما عهدت
أما رؤوما لفقدي قد تواسيني
للقاش للفاتنات الخضر يطربـــ
ـــن فى الشط لفوح أريج للبساتينِ
(5)
كسلا
ـ شعر الدكتور خالد عشيش
إذا ما الليل ناداني دجاهُ
وهام
القلب في دنيا هواهُ
تذكرت الأحبة إذ نأوا عـ
ـن
فؤاد تاه في الدنيا وتاهوا
و لكني أسليه بقولي تعـــ
ـــــال
أريك ما صنع الإلهُ
لقد وضع الإله السر فيها
جمالا
ليس يدرك منتهاه
فطوِّف
في ربا كسلا المآقي
ومتع
ناظريك بما تراه
و في توتيل والتاكا شموخ
كمجد
العرب في أبهى سناه
بناء من جماد في جمال
فسبحان
الذي عزا بناه
وبدا للليل إذ يحبو إليه
يعانقه
فهل يخشى جفاه؟!
تخطى الأرض في شوق إليها
وقد
ألقى على التاكا ضياه
يودعها
حزينا في سكون
يحث
إلى اللقا فيها خطاه
ونشرب من صفا توتيل ماء
أحق بأن نعود إلى صفاه
إذا
ما القاش هاج وفاض يوما
فشوقا
قد تحدر جانباه
يعانق زرعها فيضا قتربو
وتشدو
بين أعينها المياه
وقد ردت تحيته احتراما
ثمارا يانعات في لقاه
وأهلوها
هم الأهلون حقا
لقلب ضاع في الدنيا رجاه
لقد ملكت ربا كسلا فؤادي
وقد
أضحى لقاها مبتغاه
(6)
حديقة العشاق (كســـلا) - للشاعر توفيـق صـالح جبريل
نضّر اللهُ وجهَ ذاك الساقي
إنه بالرحيق حلَّ وثاقي
إنه بالرحيق حلَّ وثاقي
فتراءى الجمالُ مُزدوجَ الإشراق
يَسبي مُعدّدَ الآفاق
كان صبحاً طلقَ المحيّا نديًّا
إذ حلَلْنا حديقةَ العشّاق
نغمُ الساقياتِ حرّك أَشْجَاني
وهاج الأسى أنينُ السواقي
بين صبٍّ في حبّه متلاشٍ
ومُحِبٍّ مستغرقٍ في عناق
ومُحِبٍّ مستغرقٍ في عناق
وتلاقتْ في حلبة الرقصِ أيدٍ
وخدودٌ والتفّ ساقٌ بساق
وخدودٌ والتفّ ساقٌ بساق
فظللنا والظلُّ والطلُّ هامٍ
في انسجام وبهجة واتّساق
في انسجام وبهجة واتّساق
وفتاةٌ تختال تختار كَرْما
وغريرٌ لمخدعٍ مُنْساق
وغريرٌ لمخدعٍ مُنْساق
والغواني الحسانُ بين يدينا
تتثنّى في القَيْد والإطلاق
أقبل الصبحُ والشهودُ نُهودٌ
مسفراتٌ، أَمَا لها من واق؟!
مسفراتٌ، أَمَا لها من واق؟!
ظلّتِ الغيدُ والقواريرُ صرعى
والأباريقُ بِتْنَ في إطراق
ائتِني بالصبوح يا بهجةَ الرُّوْح
تُرحْني إنْ كان في الكأس باق
تُرحْني إنْ كان في الكأس باق
يا ابنةَ «القاشِ» إن سرى الطيفُ وَهْنا
واعتلى هائما، فكيف لحاقي؟!
واعتلى هائما، فكيف لحاقي؟!
والمنى بين خَصرها ويديها
والسنى في ابتسامها البرّاق
فَهْيَ في الحقّ جنّةُ الإشراق